الألبان ومنتجاتها تشتعل.. والفقراء يمتنعون ويطلبون تدخل الحكومة

صعدت أسعار الجبن والألبان مؤخرا بشكل ملحوظ مما جعل الفقراء يتهمون التجار بالمغالاة ويمتنعون عن شراء اللبن، فيما ارجع التجار الغلاء إلى عدة أسباب أبرزها ارتفاع أسعار الأعلاف.
وقالت وفاء عبدالعزيز - ربة منزل - فوجئت بارتفاع الأسعار عن عام 2011 بزيادة تبلغ 7 جنيهات لكل صنف، وكنا نتوقع انخفاضها حتي الفول أصبح غالياً وتسائلت ماذا تفعل في ظل غلاء الأسعار، بحسب صحيفة الجمهورية.
أما سمير عبدالجواد - عامل - يقول اضطر لشراء أنواع من الجبن للسندوتشات بجانب كوب شاي بالحليب ولكن مع ارتفاع أسعار الجبن والحليب حُرمنا وأولادنا من الجبن إذ أن أقل أنواع الجبن بلغ سعره "20" جنيها للكيلو بينما اللبن "7" جنيهات ونحن "5" أفراد.
وطالب بتدخل الحكومة لخفض الأسعار المبالغ فيها حتى نيستطيع أن يعيش، مشيراً إلى أن التجار وأصحاب المصانع يتعمدون الإضرار بالمواطنين والضحايا هم محدودو الدخل.
من جانب آخر، أكد عطية السيد - صاحب محل أجبان - أن الإقبال على الشراء أصبح للقادر فقط، بينما الفقير فيمتنع بسبب الارتفاع المستمر للأسعار والتي زادت بنسبة "50%" عن عام 2010 .
وأوضح سامي سليمان بائع أن ارتفاع سعر الأجبان يرجع لزيادة ثمن اللبن عموماً وهو ما انعكس بالسلب على المنتج والبائع فقد وصل سعر الجبنة التركي إلى "45" جنيها والبيضاء من "18 إلى 25" والحمراء "50" جنيها، والنيوزلاندي "35" جنيها وهذه الأسعار لا تناسب الفقراء والسبب استيراد الألبان الجافة بالعملة الصعبة مما أدى إلي إحجام المستوردين عن استيرادها.
وأشار أحمد عبدالوهاب - صاحب محل مواد غذائية - إلى أن ارتفاع أسعارها من قبل التجار وأصحاب المصانع يجعل المواطن في حيرة ونحن أيضا ومنذ سنوات كان الزبون يشتري بجنيه جبنة بيضاء، وبجنيه جبنة تركي، وأصبح الآن أقل شيء يبدأ من "5" جنيهات ولا يكفي فرداً واحدا.
وأرجع علي حماد - صاحب محل جبن وألبان - أن هناك عدة عوامل تسببت في ارتفاع الأسعار أولها زيادة أسعار الأعلاف واتجاه المربين لذبح المواشي بدلاً من التربية.