قال الشيخ محمد الدومى من علماء وزراة الأوقاف ان القرأن الكريم حث على ضرورة الزراعة وانتشارها فى سيناء وذلك في قوله تعالى "وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ وَطُورِ سِينِينَ ،فالله تعالى يقسم فى بداية السورة بالتين والزيتون وهما من منتجات سيناء ، ثم يقسم بجبل الطور وبنسبه إلى سيناء " وطور سينين "مؤكداً ان أهمية سيناء التاريخية والدينية جعلتها مستهدفة. وأوضح الدومى خلال لقاء لبرنامج صباح الخير يا مصر بالتليفزيون المصرى السبت ان كلمة الطور فى القرآن الكريم لم تأتى إلا فى الحديث عن طور سيناء ، وقد تكررت الكلمة فى القرآن الكريم عشر مرات ، دار الحديث خلالها عن الوحى الأول لموسى ، وفى أخذ العهد على بنى اسرائيل ورفع جبل الطور فوقهم ، ثم أهمية جبل الطور فى سيناء وشجرة الزيتون المباركة فيه ، مع الربط بين جبل الطور و ( المسجد الأقصى ) و البيت المعمور أو المسجد الحرام مشيراً الى ان جبل الطور ايضاً شهد نزول التوراة على موسى ، ثم شهد نزول القرآن الكريم كتابا مكتوبا فى قلب النبى محمد ، وبعدها شهدت مكة فيما بعد نزول القرآن متفرقا على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم. وتابع ان مصر أرض مباركة بهبوط الأنبياء عليها ،وقد كانت سيناء المسرح الكبير لقصة موسى عليه السلام ، عبرها إلى مدين هاربا من فرعون، ثم عاد إلى مصر ومعه زوجه ثم انتقل موسى بقومه إلى سيناء حيث دار الفصل الأخير في ربوعها واحتضنت سيناء رفات موسى ، وظل فيها وحولها بنو إسرائيل أربعين سنة يتيهون في الأرض لافتاً ان موسى عليه السلام تميز بخصوصية الحوار مع رب العزة جل وعلا وكل هذا التكليم أو الحوار بين موسى وربه جل وعلا جرى فى أرض مصر فقط ، بداية من الوحى اليه فى سيناء وجبل الطور، مرورا بلقائه بقومه وصراعه مع فرعون الى خروجه بقومه الى سيناء ومشاكله مع قومه فيها ، حيث ظل بها الى أن مات . ولفت ان جبل الطور شهد إعطاء العهد والميثاق على بني إسرائيل ، وفيه رفع الله جبل الطور فوق رؤوسهم فسجدوا لله تعالى رعبا وهم ينظرون إلى الجبل المرفوع فوقهم كأنه ظلة ، وفى ذلك الموقف الرهيب أخذ الله عليهم العهد والميثاق ، ويقول الله تعالى يصف ذلك الحدث (وَإِذ نَتَقْنَا الْجَبَلَ فَوْقَهُمْ كَأَنَّهُ ظُلَّةٌ وَظَنُّواْ أَنَّهُ وَاقِعٌ بِهِمْ خُذُواْ مَا آتَيْنَاكُم بِقُوَّةٍ وَاذْكُرُواْ مَا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ) ( الأعراف 171 ) وأشار الى ان اسرائيل كانت تسعى لتفتيت مصر وشل اى حركة تقدم بها وتعمل حالياً على نشر الشائعات والفكر الملحد الضال الذى يعتبر نوع من الحرب النفسية للتأثير على عقول الشباب مضيفاً ان البدو فى سيناء بمجرد ان يستمعوا للفكر الصحيح للدين يتقبلونه على الفور وهناك قوافل تقوم بإرسالها وزارة الأوقاف مع الأزهر لسيناء لتجديد الخطاب الدينى. https://