الجمعة 29/4/2011 حنان منصور :السلام عليكم ورحمة الله سيداتى سادتى وإتجاهات هذا اليوم الأربعاء ناحية أفريقيا أخيرا وبعد مسلسل الهروب الكبير بدأ موسم الهجرة إلى الجنوب بعد غياب عن قاراتنا السمراء الذى أستمر نحو 30 عاما شعر خلالها الأفارقة أن مصر ليست جزء من أفريقيا وغاب خلالها عن حكامنا عبقرية المكان وعبقرية الجغرافيا وإتجهت خلالها البوصلة المصرية إلى الشمال نحو أوروبا طوال 25 سنة تمركزت رحلات الخارج من أجل الداخل مع أوروبا إستمعنا إلى حوار الأورومتوسطى والإتحاد من أجل المتوسط هذا جيد إلى أنه نحى جانبا وتماما مصالح مصر مع أفريقيا رغم أنها هى الأهم والأخطر الأن بدأت العجلة دورانها فى الإتجاه الصحيح فى رحلة العودة إلى أفريقيا فمصر لها جذور عميقة جدا فى أفريقيا مصر دولة أفريقية منذ عهود الفراعنة حتى الأن إلا أنه توجد ثورتان وضعتا مصر على الطريق الصحيح مع أفريقيا الأولى كانت ثورة يوليو عام 1952 وشهدت العلاقة بين مصر وأفريفيا أزهى العصور أما الثانية فهى القريبة جدا ثورة 25 يناير 2011 والتى بدأت تشهد عودة الروح من جديد لتلك العلاقات أثناء هذه الفترة شهدت تلك العلاقات مع أفريقيا مد وجذب وإنحصضار وإنكسار حتى الثمانينات من القرن الماضى عندما تراجعت تماما تلك العلاقات نعلم أن أفريقيا ليست موارد مياه فقط بل أنها كنز العالم للمستقبل كل العالم يرى أفريقيا كذلك وتحتاج إلى من يكتشفها وقد سبقتنا دول عديدة إلى ذلك تطور الملف المصرى- الأفريقى قضية مهمة بتتعلق بمستقبل مصر والعلاقات مع دول القارة وهو موضوع حلقتنا الليلة فى إتجاهات ونحاول أن نتعرف من خلالها أى إتجاه يمكن أن نسلكه لتطوير العلاقات المهمة فى حياتنا ومستقبلنا النقاش ممتد ولكن بعد فاصل تقرير:- لعل أبرز تغير أحدثته ثورة يناير فى علاقاتنا الخارجية إرتفاع منحنى العلاقات المصرية - الإفريقية تكمن أهمية العلاقات المصرية- الإفريقية فى إرتباطها الوثيق بملف مياه النيل والتهديدات التى ظهرت من خلال توقيع 6 دول على إتفاقية إطارية لدول حوض النيل فإذا كانت الشكوى الدائمة للدول الإفريقية أن النظام السابق يتعامل بإستعلاءا تجاهها فإن واقع الأمور برحيل مبارك قد أخذ فى التغير على الصعيدين الرسمى والشعبى بداية من تكليف وزير الخارجية لمساعديه للشئون الإفريقية بإعداد تصور يتضمن التغييرات المطلوبة بتحسين العلاقات مع الدول الأفريقية فى السياق جاءت رعاية وزارة الخارجية بزيارة الوفد الشعبى لأوغندا وهو الوفد الذى ضم شخصيات سياسية من مختلف القوى إضافة لعدد من شباب الخامس والعشرين من يناير بهدف عودة الدور القوى لمصر فى أفريقيا ليس فقط من خلال تأييد مواقف الإتحاد الإفريقى أو حضور إجتماعاته بل أن تكون لنا مساهمة فاعلة فى جهود الوساطة فى النزاعات ليس فقط بين دول حوض النيل وهو ما أعلنته حكومة شرف بأن التوجه الرئيسى لمصر حاليا هو للأمة العربية وأفريقيا فى المجالات المختلفة لعل تجديد شباب مصر مع ثورة الخامس والعشرين من يناير 2011 يحمل كما نأمل تجديدا لدور مصرى فى أفريقيا خاصتا أن الثورة المصرية أرسلت رسالة قوية إلى شعوب القارة من جديد مفاداها أن الشعب هو صاحب الخطة الحقيقية وصاحب السيادة وأن الحاكم أيامه معدودة ينبغى أن يقضيها ويستغلها فى خدمة شعبه وأن مصالح الشعوب الأفريقية كلها واحدة ومترابطة . حنان منصور : بنرحب سيداتى سادتى بضيفينا فى هذه الحلقة على مدار ال60 دقيقة تقريبا ضيفتنا السفير السيدة منى عمر مساعد وزير الخارجية للشئون الأفريقية أهلا وسهلا وبنرحب أيضا بالدكتور محمود أبو العينيين عميد مركز البحوث والدراسات الإفريقية فى جامعة القاهرة أهلا وسهلا محمود أبو العينيين : أهلا بيكى حنان منصور: بنبتدى الحوار مع مدام منى عن عودنك النهاردة الصبح كما علمنا من أديس أبابا هل هناك فعلا بوادر إنفراجة بين مصر وأثيوبيا بخصوص موضوع المية ؟ السفيرة/ منى عمر : والله أحنا نرجوا ذلك فى جهود جارية من الجانبين من الجانب الأفريقى ومن الجانب المصرى لمحاولة إحداث هذه الإنفراجة فى هذا الموضوع حنان منصور: ولكن أحنا سمعنا الجرايد قالت مؤخرا أنوا قرب حدوث إنفراجة فى الأزمة أنا عايزة حضرتك تقوللنا أسباب الأزمة أيه بين مصر وأثيوبيا ودول حوض النيل ؟ السفيرة/ منى عمر : هو أسباب الأزمة تتخلص فى الإتفاق الإطارى أنوا فيه بعض البنود بنود قليلة جدا فى خلاف عليها بين مصر وبين دول المنابع وهى خاصة أساس بالأمن المائى المصرى يعنى ما يمكن توصيفه فى كلمتين هو الأمن المائى المصرى حنان منصور: يعنى الأمن المائى المصرى أحنا عارفين أنوا مصر حصتها من مياه النيل كانت 55 مليار متر مكعب وفقا لإتفاقية قديمة ما بين مصر ودول حوض النيل نرى كمان يا أستاذة منى أنوا أكثر الدول إستفادة بمياه النيل هى مصر يعنى بتعتمد على 97 من مواردها على مية النيل عكس دول حوض النيل يعنى هل أثيوبيا هل روندا هل بوروندى هل أوغندا بيعتمدوا على مية النيل إعتماد كبير جدا ؟ السفيرة/ منى عمر :لأ طبعا لأن هما عندهم موادر مائية أخرى إنما ؛نا بالنسبالنا نهر النيل هو المورد الرئيسى علشان كده هذا الإختلاف لكن هذا لا يعنى أنوا أحنا بناخد كل الميه بتاعة النيل بالعكس أحنا بناخد يعنى حصة قليلة جدا من مياه النيل أحنا اللى بنتميز بيه وخلانا بننتفع أكثر بمياه النيل هو أنوا أحنا عندنا تقدم فى موضوع إدارة المياه هنا فى مصر فبنحسن إستغلال المياه طبعا حنان منصور: بمعنى أيه إدارة المياه ؟ السفيرة/ منى عمر : إدارة المياه بمعنى أنوا أحنا أفضل من دول حوض النيل مش بمعنى أنوا أحنا الأفضل يعنى بنعرف نستفيد من مواردنا المائية بنحاول يعنى حنان منصور: دكتور محمود أما قلت فى المقدمة أنوا غابت عن مصر فى فتر عبقرية المكان والجغرافيا يعنى جذورنا أحنا أساسا فى أفريقيا هل شايف أنوا الإبتعاد عن أفريقيا طول الفترة اللى فاتت يعنى كان صح ؟ دكتور/محمود أبو العينيين : هو سيادتك الملاحظة مهمة جدا مصر بتتميز بعبقرية المكان والموقع لكن بس علشان السادة المشاهدين الموقع بتاعنا جالنا نعمة الموقع الوسطى فى ملتقى مناطق وإتجاهات مختلفة ولو بسيطى لمصر هتلاقيها بتقع إقليميا داخل إفريقيا وبتقع إقليميا فى الشرق الأوسط وتقع إقليميا فى العالم العربى وتقع إقليميا فى العالم الإسلامى غذنا نحن ملتقى إتجاهات إقليمية مختلفة مفيش إتجاه إقليمى يستطيع أن يضغط على مصر ويعزله أو يأثره فى إتجاه واحد وهنا حرية مصر وأهمية موقع مصر بس هذا الموقع العظيم أحيانا إذا لم نحسن إستغلاله ممكن أنوا هو يؤثر علينا سلبا مصر دولة أفريقية منذ أن خلقها الله وهى دولة أفريقية من حيث المكان وأيضا دولة أفريقية من حيث البشر منساش أنوا جزء ممهم جدا من الشعب المصرى بتجرى فيه الدماء الإفريقية يعنى دا واضح لانه فيه بعض الأفارقة بيقولوا أنوا مصر دى دولة عربية أنا كنت فى مرة حنان منصور: يعنى بيظنوا أنها دولة عربية دلوقتى لكن زمان أنا قلت أيام ثورة 52 كانوا الأفارقة بينظروا إلى مصر على أنها مهمة جدا وكان فيه تواصل دكتور/ محمود أبو العينيين : لأ أنا قلت حضرتك معلش النقطة ديه أنوا برضه مع الثورة كان الإتجاه الإفريقى كان موجود وكان قيادات الثورة فى مصر بتنصح الوفود المصرية وهى رايحة إنها تؤكد على أهمية الإنتماء الإفريقى لمصر لانه كان عندهم الأحساس دا من زمان دى حاجة يغرزها الإستعمار وأيضا القراءات اللى بيقرأوها عن مصر بإعتبارها عربية ولما مصر غيرت أسمها بالذات الجمهورية العربية المتحدة بعض الأفارقة كلفوا الوفود أنهم يقولوا لعبد الناصر أنوا أسم مصر عزيزعليهم واخد بال حضرتك إذنا دائما الأفارقة بيبصوا لمصر أنها لها إتجاهين إتجاه عربى وإتجاه أفريقى أحيانا تغلب الإتجاه العربى من وجهة نظرهم وهما عايزانها أفريقية فدى دائما ناخدها فى الإعتبار أنوا مصر أفريقية أساسا لكنها عربية ثقافتا نحن من الناحية الجيولوستيكية دولة أفريقية وحتى من حيث التاريخ والحضارة أثارنا بكل مناطق أفريقيا ويعتبروا حتى الحضارة المصرية القديمة الحضارة بتاعتنا دى بيعتبروها حضارة أفريقية ودى حاجة كويسة جدا بتربطنا بيهم فأحنا نستغلها حنان منصور: كيف يكون هذا الإستغلال من وجهة نظرك ؟ السفيرة/ منى عمر :والله أنا كنت عايزة أعترض فى الأول على عبارة غياب مصر عن أفريقيا مصر لم تغب أبدا حنان منصور :لم تغب ؟ ولا حتى فى فترة الثمانينات ؟ السفيرة/ منى عمر : لم تغب أبدا عن أفريقيا فترة الثمانيات دى كانت من الفترات اللى كانت فيها ثراء فى الحركة المصرية تجاه أفريقيا حضرتك متنسيسش أنوا دى الفترة اللى كان فيها مثلا الدكتور بطرس غالى وكانت حركته دائبة بين الدول الإفريقية كان فيه عندنا نشاط كبير فى الدول الإفريقية حنان منصور: يعنى كان بنفس نسبته من 52 لغاية السفيرة/ منى عمر : لأ مش حكاية نسبة هى حكاية أنوا هو النشاط المصرى فى أفريقيا إختلف وقفا لإختلاف الإحتياجات الإفريقية يعنى الدول الإفريقية فى الفترة الأولى كان عندها إحتياج التحرر من الإستعمار وبالتالى كانت المساهمة المصرية تنصب فى هذا الإطار حنان منصور:عموما إحنا معانا على التليفون الصحفى هانى رسلان أهلا وسهلا أستاذ هانى الصحفى/ هانى رسلان: أهلا وسهلا بيكم حنان منصور: سمعنى حضرتك ؟ الصحفى/ هانى رسلان: أه سامع حضرتك كويس حنان منصور : أحنا كنا بنتناقش على قضية المياه إذا كان ليك مداخلة معانا من وجهة نظرك هل أنت شايف أنوا هناك أسباب للازمة ما بين مصر وأثيوبيا أو مصر ودول الحوض بخصوص قضية المياه ؟ الصحفى/ هانى رسلان:نعم هناك تنافس من جانب أثيوبيا مع مصر على المكانة وعلى دور إقليمى أكبر حيث تطمح أثيوبيا إلى لعب دور مسيطر فى القرن الإفريقى ودول حوض نهر النيل وهى تتصور فى الوقت الحالى أن مصر منشغلة بشأنها الداخلى وأن هذه هى اللحظة المناسبة لتمرير مشاريعها أو طموحاتها المائية على حساب المصالح المصرية علما أن مسألة المياه هى جزء من طموح أكبر تحت المظلة الأمريكية فى المنطقة فالبالتالى الوضع الإستراتيجى الأن يحتاج إلى معالجة شاملة وإلى تقييم إستراتيجى وإلى تتضافر كل الجهود سواء الرى أو الخارجية حنان منصور: يعنى أنت يا أستاذ هانى لا تتفق مع سيادة السفير من أنوا الدور المصرى لم يغب الصحفى/هانى رسلان:لأ أنا سمعت المداخلة وأنا متحفظ عليها الدور المصرى مش مجرد زيارات دبلوماسية ولكن الدور هو تبنى القضايا فى المحافل الدولية هو المشاركة فى حفظ السلام هو المساهمة بقوة فى العمل الجماعى حنان منصور: سيادة السفيرة لها مداخلة تريد أن تكمل ما كانت تقوله السفيرة/ منى عمر : أه لانه كنت لسه هكمل لانه هو فى هذه الفترة تم إنشاء مثلا الصندوق المصرى للتعاون الفنى مع أفريقيا من خلال هذا الصندوق تم إيفاد لغاية دلوقتى 8000 خبير مصرى عقل مصرى توجهوا إلى أفريقيا فى مختلف المجالات للمشاركة فى عمليات التنمية فى هذه الدول فى الزراعة وفى الهندسة وفى التعليم وفى الطب وفى كل المجالات المشكلة عندنا أنوا أحنا ما بنعرفش نسوق لنفسنا أنوا أحنا يتعرف أيه اللى بيتعمل ؟ أنا مش بتكلم على الخارجية أنا بتكلم على مصر مصر لسه الأستاذ هانى بيتكلم أحنا تانى دولة بالنسبة لقوات حفظ السلام فى أفريقيا حنان منصور: طب هل الأستاذ هانى يتفق مع رأى سيادة السفيرة أنوا الصندوق الفنى اللى تابع لوزارة الخارجية أنوا كان فاعل وأنوا بعت هذا الكم من الخبراء فى أفريقيا ؟ الصحفى/ هانى رسلان: لأ فيما يتعلف بقوات حفظ السلام نعم حدث تطور وهذا التطور هو تطور جديد فى السنوات الأخيرة لكن قبل ذلك كان هناك الفرار فيما يتعلق بالصندوق المصرى للتنمية نعم هذا الصندوق قائم وينشط ولكن فى حدود ميزانيته وهذه الميزانية هى ضئيلة للغاية وذلك يعود إلى الظروف المصرية ولكن كان علينا أن ننهض فى الأشياء الأخرى التى لا تحتاج إلى تمويل ضخم مثل الحديث وتبنى القضايا الإفريقية والعمل الجماعى للإتحاد الإفريقى ودورنا ومكانتنا أتزعزعت بدءا من منتصف الثمانينات وحتى العامين الماضيين حنان منصور: شكرا أستاذ هانى رسلان الصحفى يعنى واضح أنوا يريد المزيد السفيرة/ منى عمر: طبعا وكلنا بنريد المزيد بالعكس أنا كنت هقول أنا متفقة مع الأستاذ هانى بما بدأ به بالنسبة للسعى على التنافس على دور أكبر بين أثيوبيا وبين مصر أنا كل مكان أنا بغيب عنه القيام بدور قوى وفعال على الساحة الإفريقية أنا بسيب الساحة خالية لأخرين يقوموا بهذا الدور وأنا فعلا كان عندى غياب بالنسبة للدور السياسى لأننا كان عندى برضه القيادة السياسية اللى هى القيادة العليا يعنى ماكنتش أفريقيا جاية فى أولويات حنان منصور: ما أحنا قلنا مصطلح الحوار اليورومتوسطى والإتحاد من أجل المتوسط والرحلات كانت اغلبها إلى أوروبا وكانت السفيرة/ منى عمر:تمام أحنا دايما كنا بنبص للشمال أكتر مش بس على مستوى القيادة السياسية على مستوى رجال الأعمال المجتمع المدنى المصرى كان غايب تماما عن أفريقيا أنا أسفة الإعلام كان غايب عن أفريقيا حنان منصور: طب إذنا كان هناك غياب يعنى الدور المصرى هو كمان غاب السفيرة/ منى عمر: يعنى مش غياب تام فيه عناصر كتير دلوقتى يعنى التوجه الجديد أنوا أحنا تتفق وتضافر وتنسق مع بعضها بحيث أنوا هو يبقى منظومة متكاملة محددة هدف وإستراتيجية محددة لكل أفريقيا مش علشان خاطر موضوعات الميه ل لكل أفريقيا علشان مصالحى أنا الإقتصادية ومصالحى كلها بترتبط بأفريقيا حنان منصور: دكتور محمود أبوالعينيين الدخول إل إفريقيا ماذا يعنى من المنظور الإستراتيجى والشراكى والسياسى ؟ دكتور/ محمود أبو العينيين: بطبيعة الحال أنا بتفق مع الكثير مما قالته سيادة السفيرة الحقيقة لكن أنا هختلف فى نقطة واحدة فقط هى أنوا الدور ليس مرتبط بشخص لا ينبغى أن يكون الدور مرتبط بشخص لا وزير خارجية ولا رئيس دولة المفروض أن يكون دورنا فى أرفيقيا مبنى على إستراتيجية واضحة ثابتة وأن هذا توجه إستراتيجى لأن دى قاراتنا ودى أهم مناطق اللى ممكن نأخذ منها ودى أهم المناطق اللى ممكن نستفيد منها ودى أهم المناطق اللى فيها أهم المصالح الدائمة للدولة المصرية حنان منصور : طب عندما توجهت الدولة المصرية فى وقت من الأوقات إلى أفريقيا عن طريق الإذاعات الموجهة بلغات كثيرة جدا أفريقية ولا زال لدينا هنا معهد البحوث للدراسات الإستراتيجية الإفريقية ولكن يادتك أستوقفتنى كلمة قوللهم أنوا أحنا أفارقة يعنى إذنا هناك برضه مش عايزة أقول حساسية ولكن هناك غموض للتعامل مع الأفارقة ومن وضع مصر هل هى إفريقية أم عربية ؟ دكتور/ محمود أبو العينيين: سيادتك كلامك مظبوط لانه أحنا محناش أحنا جنب كل دولة أفريقية ولا كل شعب أفريقى ولا هو يقرا عندنا كل حاجة حاولنا فى حدود الأمكانات اللى كانت متاحة بعد ثورة يوليو فى الخمسينات وفى الستينات الإمكانات البسيطة دى اللى كان فيها الرئيس عبد الناصر من خلال مكتب صغير جنبه فى رئاسة الجمهورية والأجهزة اللى كانت متاحة للمعلومات البسيطة اللى كان يعرفوها عن أفريقيا قدروا يلعبوا كل هذا الدور العظيم مكنش فيه دولة عظمى تفدر تعمله فى هذا الوقت حنان منصور: عموما أحنا معانا على الهاتف دلوقتى الدكتور عبد الحميد أبو سالم هيحكى عن تجربته فى أفريقيا أهلا وسهلا أستاذ عبد الحميد أبو سالم أستاذ/عبد الحميد أبو سالم : معاكى حضرتك أستاذ عبد الحميد أبو سالم إستشارى جراحة المناظير بمستشفى سمنود العام حضرتك أنا كنت خبير جارحة مناظير تبع صندوق التعاون الفنى مع أفريقيا من سنة 2003 لى سنة 2007 كنت فى دولة توجو والحققيقة البلاد دية كانت تجربة ممتازة بالنسبة لى قضيت أيام الحقيقة ممتازة بالرغم من الصعوبات اللى موجودة ف الحياة هناك لانه الشعوب دى بسيطة يعنى ابسط حاجة ممكن نقدمهالهم ممكن نكسب بيها الشعوب دى وممكن نتغلل فى نفوسهم بس الحقيقة يعنى من تجربتى فى شوية مقترحات لو تسمحلى سيادة السفيرة أقولها يعنى أحنا مثلا كنا 4 أطباء موجودين فى دولة توجو كل واحد بيشتغل فى مكان فالجهود كانت غير متناسبة فالبتالى ما بيديش التأثير الدعائى اللى هو بيتكلم عن مصر فأنا كان فى تصورى حتى إتكلمت مع سعادة السفيرة فى الوقت ده هناك أنوا يتعمل مراكز طبية تقدم التخصصات اللى مش موجودة عندهم هناك اللى هى النادرة جراحات تخصصية والأشياء دى لأنى دى ممكن تعمل دعاية لمصر أكتر من جهود أطباء متفرقين تحت أسم خبراء وطبعا فى مجال الخبرا المفروض أنوا يتقدم الأطباء فى التخصصات النادرة الحاجات النادرة اللى هى مش متوافرة عندهم مش مجرد جراح أو طبيب باطنى عام أو كذا كذا هما عندهم الناس دى فالبتالى جهود الخبرا هناك بتضيع فى وسط بعكس مثلا ما نقدملهم حاجة جديدة زى جراحة المناظير جراحة التجميل التخصصالت دى نقدر نعملها ياحبذا لو يتعمل على المدى البعيد يكون فيه مستشفيات خاصة تحمل أسم مصر بحيث أنها تبقى قبلة كل الشعب بيروح لها وبالتالى يبقى فيه إتصال ودعاية دايما لمصر موجودة دايما مش مرتبط أنوا دكتور بيجى لمدة 4 سنين ويمشى ويا ترى هيرجع مش هيرجع ؟ واللى هيجى بعده هيكون كويس هيكون وحش ؟ لأ يعنى حاجة على المستوى العام تبقى موجودة دايما حاملة أسم مصر متبقاش حاجة فردي مجهود بيروح للناس وخلاص وبينتهى بالنسبة للشخص اللى مشى أو مجاش الحاجة التانية حتى أنا شفت هناك الجماعة الصينيين عاملين عيادة كده إبر صينية وكل الشعب بيروح عندهم هناك وبالتالى بيكسبوا قلوب الشعب أنا شفت مثلا التجار الصينيين مسيطرين على البلد كلها يعنى داخلين فى قلب الشعب جامد الحاجة التانية فكرة أنوا الخبير يقعد 4 سنين ولازم يرجع ولا ميبقاش له فرصة تانية كده الدولة ما بتكتسبش من الخبرات اللى إكتسبها الخبير ده فى نفس إذا قعد زى ما هو عايز مدام هو ناجح هناك ومفيش عليه إنتقادات من الدولة المضيفة أو الدولة المصرية هو المفروض أنوا هو يستمر لانه بيعمل علاقات يقدر من خلالها يعمل دعاية لمصر وخاصتا لو كان الشخص ده فى تخصصات نادرة مش موجودة يعنى لازم لما نبعت خبير نبعت خبير فى حاجة محدش إشتغل فيها قبل كده عندهم علشان نقدر نقدم الخدمة وطبعا الكلام دا يبقى أكتر فى المرحلة الحالية اللى أحنا داخلين فيها والأزمة اللى أحنا عايشنها كلنا وكل الشعب المصرى موضوع مية حوض النيل حنان منصور: بنشكر الأستاذ عبد الحميد أبو سالم وتجربته فى أفريقيا ولنسمع تعليق سيادة السفيرة على تجربته كمصرى - أفريقى السفيرة/ منى عمر: أنا الحقيقة يعنى سعيدة جدا بالكلام اللى هو بيقوله سعيدة بالإقتراحات اللى أحنا بنقدمها وأحنا بدأنا بالفعل فى تنفيذ هذا الكلام بقلنا فترة عملنا أكتر من مستشفى فى أفريقيا مستشفى مصرى بحيث أنوا أحنا بنجمع الجهد المصرى ويبقى ظاهر بحيث أنوا الشعب يحخس بيه أكتر عندنا فى جوبا وعندنا فى الجابون وعندنا فى أوغندا ودلوقنى جارى إعداد واحدة فى تشاد فأحنا ماشين فى هذا الإتجاه لكن طبعا أحنا عندنا قيود مادية هى اللى تعوق حنان منصور: هل حضرتك شايفة أنوا سياسة المصارحة واجبة يعنى لابد أنوا الأفارقة يتعرفوا على ظروفنا الحقيقية ؟ السفيرة/ منى عمر: دا مهم جدا حنان منصور: مهم طيب وفقا لكلمة المصالح هل أى بلد لايعنيها الظروف الإقتصادية قدر ما يعنيها مدى إستعداد هذه الدولة للإستثمارات عندها فى مكانها هل نسبة الإستثمارات المصرية الأن حضرتك كنت فى أديس أبابا معقولة أو يجب أن تزيد ؟ السفيرة: منى عمر: يجب أن تزيد حنان منصور: يجب أن تزيد طب حضرتك فى أديس أبابا شوفتى طبعا رجال أعمال مصريين ورجال أعمال أجانب النسبة معقولة ؟ السفيرة/ منى عمر: لأ طبعا أحنا مازالت الإستثمارات المصرية فى أفريقيا فى حاجة إلى المزيد حنان منصور: كم تبلغ تقريبا ؟ السفيرة/ منى عمر: النسبة العامة معنديش بالظبط بيان بالرقم لكن أنا أقدر أقول أنوا فى بلد زى أثيوبيا فى خلال بس العامين الماضيين وصلت الإستثمارات المصرية لى 2 مليار دولار فى خلال بس السنتين الماضيتين لانه حصل توجه بعد ما ظهرت الأزمة بتاعة مياه النيل بدأ الكل دا أفريقيا وضرورى نهتم بيها لانه لينا مصلحة ودا مش صأحنا المفروض الكلام دا كان يبدأ قبل كده بالنسبة لرجال الأعمال والإستثمارات يعنى لكن فى الفترة الأخيرة فيه توجه محمود جدا جدا من رجال الأعمال ومن المجالس التصديرية بدأوا فعلا أنوا هما يتوجهوا لأفريقيا والنشاط بيزيد حنان منصور : دكتور محمود شايف أنوا دى يجب أن تكون إستراتيجية ثابتة أنوا يتعامل رجال الأعمال المصريين بشكل مستمر ودائم ومستقر فى أفريقيا ؟ دكتور/ محمود أبو العينيين: دا إتجاه ينبغى أن يكون وفق خطة ثابتة بمعنى مش بس هنعتمد على رجال الأعمال رغم أنوا كثير منهم الحقيقة عنده إتجاهات وطنية وبيقدر وفاهم بيشتغل أيه يعنى وطبعا مصلحته هى الأساس لكن مصلحته ومصلحة بلده بتبقى فى النهاية هى الغالبة الدولة نفسها مصر لازم تحط فى إعتبارها أنوا لها دور رئيسى إذا ما كنتش الدولة تضمن الإستثمارات وتعزز هذا الإتجاه ةتحميه وتمهده الطريق وترتب كل السبل فى البلاد الإفريقية أنا عارف أنوا فيه بعض المشاكل قد يواجهها بعض الناس مش واخدين على البيئة الإفريقية لكن مصر كدولة تهيأ وتوفر له كل السبل السفيرة/ منى عمر: يعنى مثلا تهيأ السبل مثلا على سبيل المثال موضوع ربط المواصلات يعنى كان فيه مثلا مشروع خط سكك الحديد ما بين مصر والسودان لا شك أنوا المواصلات السهلة ناحية الجنوب لا شك أنها من عوامل جذب الإستثمار وتشجع رجال الأعمال على أنوا هما يتوجهوا إلى أفريقيا دكتور محمود أبو العينيين:طبعا وسائل المواصلات سواء المواصلات العادية أو الطرق البرية أحنا كان فيه مشروع زمان فى أفريقيا مشروع بيسموه مشروع الشمال العظيم اللى هو أيام أنجلتر أيام السيطرة البريطانية على أفريقيا من القاهرة إلى الكين شوفى بقى 10000 كيلو متر وكانوا بيخططوا لهذا علشان يربطوا مستعمراتهم ببعضها أحنا دلوقتى وقد تحررنا منقدرش نعمل حتى خط بينا وبين السودان ونكمله؟ هذا كلام ما ينفعش طبعا البنية الأساسية اللى هى خاصة بالطرق والمواصلات والإتصالات وغيرها لابد أنوا دا يساعد دا يبقى القاعدة الأساسية للعمل وفيه مليون طريقة لإقامتها بس عايزة إرادة سياسية إرادة سياسية من الدولة حنان منصور: طب عايزة إرادة سياسية من الدولة وعايزة همة مندخلش فيها كلمة البنك الدولى ؟ السفيرة/ منى عمر: لأ أنا بس عايزة أعلق كمان على كلام الدكتور محمود لانه أنا متفق معاه فى كل اللى هو قاله لكن أنا عايز أقول الطريق بتاع القاهرة السودان طريق كاد أن يكتمل فاضل فيه مناطق قليلة جدا جدا المناطق دى للأسف مرتبطة ببعض المناطق اللى فيه الحروب الأهلية سواء كانت المنطقة بتاعة شرق الكنغو أو المنطقة بتاعة جتوب السودان هما دول اللى كانوا فاضلين لكن الطريق كله إكتمل وطبعا أحنا البنك الدولى وبنك التنمية الأفريقى والبنك الإسلامى كل دول بنوك وهيئات بتعمل بجدية فى الأبنية الأساسية فى أفريقيا وأحنا علشان كده رجال الأعمال اللى بيدخلوا حتى لو مفيش ضمانات من الدول والمفروض أنوا يبقى فيه ضمانات برضه نوعا ما وإن كان الدول الكبرى مش بتقدم ضمانات قوى لرجال الأعمال بتوعها ومع ذلك هما بيتوجهوا لأفريقيا فأحنا عندنا وسائل كثيرة جدا ممكن من خلالها أنوا أحنا نضمن تمويل ونضمن دخول يعنى أحنا لو عايزين مشتغل هنشتغل حنان منصور: يعنى التمويل فى بنك اللى حضرتك ذكرتيه ذكرتى البنك الإفريقى البنك الدولى يعنى الضمانات أعنا عايزة أتكلم عن الضمانات الحقيقة أنا عندى سؤال برضه أنا بطرحه على سيادة السفيرة والدكتور محمود ابو العينيين أى إستثمار فى الدنيا علشان يخرج من بلد يروح يستثمر فى أى بلد بلد افريقية أو غير أفريقية لابد أن يكون هناك حافز بمعنى أنوا ربحه من بلده يكون أقل ربحه فى البلد اللى هو رايحله يكون أكتر وبكتير الضعف أو الأضعاف هل البلاد الإفريقية حضرتك سيادة السفيرة روحتى ورجعتى النهاردة يعنى رجال الأعمال هناك عندهم حوافز للأستثمار بتقدمها دولة زى أثيوبيا علشان تشجع على أنوا هما يروحوا ويستثمروا ولا هى مجهودات من طرف واحد ؟ السفيرة/ منى عمر: هى كل الدول بتقدم حوافز للأستثمار حنان منصور: أنتى شايفة أنوا أثيوبيا مثلا بتقدم حوافز مشجعة للإستثمار ؟ السفيرة/منى عمر: بتقدم حوافز للإستثمار ودول كثيرة أخرى وقوى أخرى بتستغل هذه الإمتيازات اللى بتتقدم وبتقوم بالفعل بمشروعات وأحنا دايما الحديث لا ينقطع عن التواجد الصينى فى القارة الإفريقية التواجد الهندى - التركى - الإيرانى حنان منصور: الكل متواجد ومن فترات طويلة السفيرة/ منى عمر: القارة الإفريقية قارة غنية وأنا مش مطلوب منى أنوا أنا يعنى أنا اللى أعمل جهد لرجال الأعمال علشان خاطر أقولهم هنا هتحققوا ربح وهنا مش هتحققوا ربح لنوا هو اللى صاحب المصلحة لكن أنا دورى مثلا فى إطار غياب المكاتب التجارية عن معظم الدول الإفريقية دى مشكلة أخرى فأنا كسفارة أنا من الواجب عليا واللى أنا بعمله أننا بستقبل رجال الأعمال بقدم لهم أى معلومات هما بيحتاجوها بسهلهم التحرك بتاعهم جوا الدولة بعملهم الإتصالات اللى هما بيحتاجوها بحاول أنوا أنا أسأل وأجيبا لهم بيانات عن أى مناقصات أو مشروعات متاحة وبوزعها هنا من خلال وزارة الخارجية على كل الجهات الممكنة وبحاول أنوا أنا اسألهم على أى شركات يدخلوا فيها ممثلا فى تعاقدات ولا حاجة علشان اعرف مدى مصداقية هذه الشركة شركة وهمية هيضحك عليهم ولا لأ ؟ ففى دور للخارجية بتقوم بيه لكن أنا مش هقدر أقوم بالدور كله حنان منصور: هنشمعها من الدكتور محمود أبو العينيين ولكن بعد هذا التقرير تقرير مواطن سودانى : مصر والسودان والحد إن شاء الله إن شاء الله الوضع هيكون أحسن فى جنوب ومصر إن شاء الله مواطن مصرى: الثورات اللى سبب فى تحرير أفريقيا كانت مصر فجأة إنقطعت إنقطعت ليه نحن لا نعلم يعلمها بقى وزارة الخارجية المسئولين عن الدولة فى العصر الحديث نأمل فى الحكومات اللى جاية أو رئيس الجمهورية اللى هيبقى متولى السلطة علينا فى مصر انوا يمد زراعته تانى وياخد أفريقيا فى أحضان مصر زى زمان مواطن مصرى : بالنسبة للدول الأفريقية فى العهد السابق كان فيه قصور كبير فى ناحية التعامل ودا إنعكس بالسلب على علاقاتنا بدول حوض النيل مواطن مصرى: دى حاجة أساسية هما محتاجين منا حاجات وأحنا محتاجين منهم حاجات فممكن يحصل تكامل ونكمل بعض ونستفيد ونفيدهم الدول الإفريقية دول جيرانا وعندهم أراضى كتير وياريت الشباب المصرى اللى مش لاقى أى وظيفة يروح يستثمر هناك ويشتغل ويزرعونا قمح هناك ونكتر الإقتصاد بتاعنا من القمح بدل ما أحنا بندور على الدول الأوروبية نشحت منها القمح مواطن مصرى: أحنا عايزين أيه نوقف وقفة نبقى مع العرب نبقى مع أرفيقيا وقفة زى زمان حب ما بين الإفريقى وما بين العرب لكن هما حبوا نفسهم وكرهونا ليه لأن أحنا سبناهم وتركناهم وتعالينا عليهم زى ما تعال على مين ؟ على الشعب حنان منصور:يعنى نعود للدكتور أبو العينيين يعنى رأى الشارع المصرى واضح أن هناك ثقافة فى الشارع المصرى تفهم معنى كلمة أفريقيا ومصالحنا مع أفريقيا ثقافة رجل الأعمال دكتور/ محمود أبو العينيين:يعنى أنا عايز أقول قبل ما أخش فى ثقافة رجل الأعمال أنوا مصر زى ما سيادتك قلتى زى ما ظاهر من خلال الحماس بتاع رجل الشارع لإفريقيا مصر غير كل الدول اللى حوالينا فيما يتعلق بالنظرة الأفريقية مصر هى الوحيدة اللى معندهاش عنصرية طوال التاريخ مع النوبة معندناش الفلكور بتاعنا واضح والأغانى للسود والأغانى للبيض وعندنا الملوك المصريين طول التاريخ ملوك سود وملوك بيض وعندنا مجلس قيادة الثورة 32 يوليو حنان منصور: ماهو المشكلة مش فى ثقافتنا أحنا يا دكتور محمود دكتور/ محمود أبو العينيين: أحنا كشعب جاهزين معندناش مشكلة أحنا عايزين عمليات تحريك وعمليات خاصة بالإرادة السياسية حنان منصور: الإرادة السياسية والوعى عند رجل الأعمال وأن يثق وأن يريد وأن يحب وأن يجد لنفسه ضمانات حتى يذهب لأفريقيا لماذا يذهب أغلب رجال الأعمال يا دكتور محمود إلى أوروبا إلى الولاياتالمتحدة هل لانه الإستقرار المناخ السياسى هناك أكثر إستقرار مفيش حروب أهلية مفيش صراعات قبلية مفيش منازاعات يعنى فيه أسباب بتجعل رأس المال جبان بعض الشيىء من التوجه لمثل هذه الدول يعنى رجل الأعمال فى الأول والأخير دكتور محمود أبو العينيين: ثقافته مبنية على الربح بتاعه يعنى دا اللى بيحركه أساسا لكن أنا عايز بقى رجل الأعمال الوطنى اللى بيفهم أفريقيا وعارف مستبقله فيها قد أيه هو دا اللى أحنا بنشجعه دلوقتى احنا دلوقتى فى معهد الدراسات الإفريقية أحنا لينا مؤشر مهم من خلال الطلبة اللى بيجوا يدرسوا دلوقتى دراسات عليا عندنا فيهم نسبة كبيرة من رجال الأعمال ورجال الأعمال المهتمين بافريقيا دى ظاهرة ما كنتش موجودة قبل كده ودا يؤكدلك أنوا أحنا بدأنا بعد العناصر عندنا بس دا مش كفاية أحنا عايزين رجل الأعمال اللى هو يأخذ ويشجع غيره ويستثمر فى أفريقيا بس برضه ينقصه أن الدولة تهيأ له لما يكون أحنا عندنا مثلا صفقة لحوم مع دولة زى أثيوبيا ودولة مهمة وبعدين نعمل الصفقة نجهزها وهيشلوها وبعدين إشاعة قد كده تحصل يقوم يلغوا الصفقة أنا سفيرنا هناك كان بيقول أنوا الأثيوبيين زعلانيين جدا الكلام دا كان من فترة أنوا أزاى مصر تلغى لمجرد إشاعة محدش تحقق منها حنان منصور: هناك تعقيب دكتور محمود من مشاهدة دكتور مها فوزى إتفضلى لكى تعقيب على ما سمعتيه دكتور/ مها فوزى : أيوة السلام عليكم حنان منصور: وعليكم السلام دكتور/ مها فوزى : الحقيقة أنا كنت عايزة أقول أنوا دور مصر بالنسبة لإفريقيا ضعيف ومهمش وأكبر دليل على كده أنوا الموضوعات اللى حواليها الحديث النهاردة فيه ناس كتير عامله فيها دراسات علسا ماجستير ودكتوراه فى المعهد عند الدكتور وهو عارف قد أيه الطلبة بيسافروا أفريقيا وعندنا فى المعهد دراسات قيمة جدا عن ثقافات الشعوب فيه حنان منصور: يعنى حضرتك عاملة دراسات من معهد البحوث دكتور/ مها فوزى : أيوه وأحنا نخصصنا الدراسات الإفريقة وأنا وزمايلى فى كل الأقسام المفروض أنوا أحنا عاملين دراسات متعمقة يعنى حضرتك بتقولى خط القطر فى دراسات فى قسم التاريخ عنها وفيه زمايل ليا سافروا وجابوا شغل كويس جدا من هناك لكن انا بقول أحنا لم نشترك فى أى خطة الدولة بتحطها حنان منصور: يعنى يا دكتور مها انتى شايفة أيه المطلوب ؟ دكتور مها فوزى : المطلوب أنوا الدولة تواصل دعمها للعلاقات الإفريقية ولازم تستفيد من الدراسات بتاعتنا وأنا بقول أنوا أحنا مش مشتركين لأن مصر دورها مهمش وأكبر دليل على ذلك أحنا الدراسات بتاعنا فى الأدراج ولم ترى النور ومفيش حد مننا بيدخل فى موضوع يخص أفريقيا بالرغم انوا أحنا المتخصصي الوحيدين فى الدرااسات الأفريقية فى جمهورية مصر العربية حنان منصور: شكرا دكتور مها يعنى نسمع كثرا عن دراسات فى الأدراج ولا تذهب إلى النور دكتور/ محمود أبو العينيين: أيوه حضرتك دا كلام الدكتور مها أقول لسيادتك أحنا عندنا دلوقتى فى مغهد الدراسات الأفريقية أنجزنا على ما يزيد عن 1000 رسالة علمية منهم 600 رسالة ماجستير و400 رسالة دكتوراه كلها تتحدث عن الشأ الإفريقى ومتخصصة جدا حنان منصور: هل تذهب هذه الدراسات إلى وزارة الخارجية ؟ السفيرة/ منى عمر: ولا نعلم عنها شيىء حنان منصور: هل طلبت وزارة الخارجية من معهد الدراسات والبحوث الإفريقية بأنها تريد أن تستعين بدراسات جيدة ومحترمة السفيرة/ منى عمر: لأ دى حاجة مهمة جدا وأنا أعتقد أنوا النقطة اللى أثارتها الدكتورة مهمة جدا وأنوا لازم الإستفادة فعلا من هذه الدراسات القيمة حنان منصور: لماذا لايحدث ؟ السفيرة/ منى عمر: هو فيه قدر من التعاون بينا لكن الموضوع بتاعة الدراسات ده دى نقطة مهمة وضرورى فعلا أننا نحاول أنوا أحنا نتداركها يعنى على الأقل فى الفترة القليلة القادمة حنان منصور:دا ردا على ولك أنوا الدور المصرى عمره ما غاب ولكن السفيرة/ منى عمر: هو ما كنش بالقوة يعنى مش بس الكلام اللى قالته الدكتور شوفى أحنا عندنا بنقدم كم من المنح الدراسية للطلبة الأفارقة دول بيجوا يدرسوا فى الجامعات المصرية بيدرسوا فى الأزهر الأزهر بيقد كم من المنح كبيرا جدا جدا وفى الأخر الطلبة اللى هما صرفنا عليهم علشن يتلقوا تعليمهم ورجعوا معندكيش أى نوع من الربط بيهم المفروض انوا يبقى فيه نوع من الروابط حنان منصور: طب أنتى رأيك أيه بالنسبة لموضوع الميه وأزمة الميه دعوة أنوا البابا شنودة سيسافر من أجل هذه الأزمة ومحاولة إيجاد حلول عن طريق سفره وهو قد أبدى إستعداده السفيرة/ منى عمر: هو طبعا البابا شنودة دا قيمة كبير جدا يعنى قيمة عظيمة جدا جدا ومهم جدا جدا وحل الأزمة عن طريق كل فئات المجتمع المصرى كل فئات المجتمع المصرى زى ما أنا قلت فى بداية كلامى أحنا ضرورى نكون منظومة متكاملة بمعهد الدراسات الأفريقية بالدراسات الهامة اللى هو بيعملها الإعلام المصرى بالدور بتاعه رجال الأعمال وزارة الطاقة بمشروعات الكهربا ء اللى هى ممكن تعملها وتحقق تنمية فى الدول دى وزارة الخارجية بالدور اللى هى بتعمله من خلال السفارات بتاعتها المعاهد التعليمية ضرورى تبقى المنظومة متكاملة حنان منصور:بس واضح يا سيادة السفير بالنسبة لدور الإعلام كان زمان كان فيه إعلان لطيف قوى بالنسبة للثقافة عند المصريين وترشيد إستخدم الميه الست سنية ودا ساهم أنوا يبقى فيه وعى النهاردة الناس تشعر بقلق من موضوع المية وهو موضوع خطير جدا و لاتفعل شيىء فالمنظومة اللحضرتك بتتحدثى عنها أو ضرورة تكاتف كل القوى لحل هذا الموضوع السؤال بماذا نبدأ هلى نبدأ يا دكتور محمود بأنشاء وزارة للشئون الإفريقية ؟ دكتور/ محمود أبو العينيين: ولم لا يعنى سيادتك فيه كذا دولة عندها هذا الإتجاه موجود ومنتج جدا أنا أحتكيت بمجلس الشعب وطلبت منهم أنوا يبقى فيه لجنة إفريقية للشئون الإفريقية فى مجلس الشعب فقالوا لأ أحنا عندنا لجان كتير ورئيس المجلس السابق قال أنا عندى 19 لجنة مقدرش أعمل لجنة إضافية حنان منصور:إذنا أنت توافق على وجود وزارة للشئون الإفريقية ولجنة فى مجلس الشعب لجنة للشئون الإفريقية فى مجلس الشعب دكتور/ محمود أبو العينيين:إذا كان فيه لجنة فرعية فى الولاياتالمتحدة هذا كلام لا يصح حنان منصور: طب نستمع إلى تعقيب من الأستاذ عطية عيسوى الصحفى فى جريدة الأهرام المسئول عن الشئون الأفريقية أهلا وسهلا أستاذ عطية ا/ عطية : أهلا وسهلا حنان منصور:إتفضل أ/عطية : أنا لم أستمع للحوار لما قيل من البداية لكن ما علمته من البداية أن ضيفتكم هى السفيرة منى عمار أليس كذلك حنان منصور:نعم أ/ عطية : أريد فقط أن أوجه لها سؤالا من ثلاث الشعب ما هى الخطة لكيفية التعامل مع افريقيا فى فترة ما بعد ثورة 25 يناير هل ستختلف أم ستستثمر الأمور على نفس الوتيرة السابقة والتى كانت محل إنتقادا كبير من الجماهير المصرية الشعبة الثانية هى فيما يتعلق بمياه النيل هل التحركا الدبلوماسية الشعبية التى بدأت فى أوغندا وإتجهت إلى أثيوبيا ها ترون أنها ساعدت أو ستساعد كثيرا فى حل الخلاف حول مياه والشعبة الثالثة يعنى علمان أنه تقرر أن يكون فى وزارة الخارجية نائب للوزير للشئون الإفريقية طبعا أنا أعتقد أنه لن يفرق كثيرا عن منصب مساعد وزير الخارجية للشئون الخارجية الذى تتولاه السفيرة منى عمر لكن ربما يؤثر إلى إهتمام أكثر هل بدأ بالفعل تفعيل هذا القرار وما هو المنتظر منه وأرجوا أن نوفق فى التعامل مع أفريقيا بشكل أفضل حنان منصور: شكرا أستاذ عطية عيسوى مدير تحرير الأهرام والمسئول عن الملف الإفريقى بالنسبة للسؤال الأول سيادة السفيرة أنا شايفاهم أسئلة مهمة أنا كنت هسأل يعنى أستاذ عطية الذى سبقنا عن موضوع إختلاف السياسة المصرية بعد 25 يناير من أهم الأخبار اللى سمعناها فى الأونة الأخيرة أن هناك وفد من إئتلاف شباب الثورة للتعرف على أزمة مياه النيل عن قرب رأيك أيه هل إختلف هل أنتى شاعرة أنوا هناك إختلاف فى السياسة بعد ثورة 25 يناير فعلا ؟ السفيرة/ منى عمر:هو طبعا توجه إيجابى أنا بحيى استاذ عطية لانه من القلائل اللى مهتمين بالشأن الأفريقى وكانوال فى الفترة الأخيرة ليهم مساهمات إيجابية جدا بالنسبة للوفود الشعبية يا ريت حنان منصور: ما هو ذهب وفد فعلا السفيرة/منى عمر: ذهب وفد بس هو الوفد الشعبى أنا فى تصورى ضرورى يكون توجهه أكتر نحو برضه الشعب اللى موجود فى الطرف الأخر بمعنى أنوا رئيس الجمهورية ولقائه ماشى ضرورى يبقى فى لقاءات على مستوى الشعوب ضرورى يبقى فيه تواصل لانه التواصل ده هو اللى هيخلينا نفهم بعض حنان منصور: بس الحكومات برضه يا سيادة السفيرة السفيرة/ منى عمر: أحنا بنتكلم دلوقتى على الوفد الشعبى الوفد الشعبى مش هو الحكومات لكن الوفد الشعبى دا له دور على مستوى القاعدة بتاعة الجماهير اللى هما محتاجين إن هما يعرفوا مصر ومحتاجين أحنا كمان نعرفهم محتاجين أنوا هما يسمعوا وجهة نظرنا لإن الدكتور محمود كان بيتكلم عن البرلمان البرلمان كان غايب عن أفريقيا فى الفترة الماضية مفيش أى زيارات برلمانية بيتم تبادلها حنان منصور: هل الأزمة التى نعيشها يعنى هناك قلق فى الشارع المصرى كلنا قلقانين شيىء مش بسيط شيىء مش سهل هل سيادك دارس طبعا وعميد معهد الدراسات الإفريقية هل ترى فعلا لانه دول حوض النيل فعلا يعنى إفتعلت هذه الأزمة مع مصر علشان مصالحها ولا هى فعلا محتاجة فقامة هذه السدود سد الألفية اللى فى أثيوبيا ومحاولة حج هل حضرتك شايف أنها أزمة مفتعلة دكتور/ محمود أبو العينيين: لأ هى أزمة مش مفتعلة هى أزمة حقيقية سواء بالنسبة لدولل المنابع أو لدول المصادر اللى هما مصر والسودان والأزمة دى حنان منصور: أنا عايزة أفهم أزمة حقيقية إزاى يا دكتور محمود أحنا بنقرا أنوا مثلا أثيوبيا إستفادتها من نهر النيل مش أكتر من 2 % فى بعض دول حوض النيل عندها حتى مشاكل فى الجغرافيا مش مشلكل الواقع الجغرافى يجعلها لا تستطيع الإستفادة منه الإستفادة الكاملة دكتور/ محمود أبو العينيين: كل ما إتجهت جنوبا فى دول حوض النيل يقل الإعتماد على مياه النيل أكبر دولة بتعتمد على الميه هى مصر على مية النيل يعنى زى ما سيادة السفيرة قالت مصر رغم كل هذا الإعتماد بناخد من حصة المياه الساقطة على مياه النيل 5% فقط من كل مية النيل بيسقط هلى حوض النيل 1600 وكذا مليار متر مكعب فكرة مبادرة حوض النيل كانت أيه ؟ اللى هى بدأت سنة 99 كانت زيادة حصص وتنمية موارد المياه وإدارتها بشكل أفضل بحيث يمكن مضاعفة كميات المياه المتاحة لكافة الدول حنان منصور: طبعا لم يبقى على الوقت إللا دقائق أحنا محتاجين فى 2050 ضعف الموجود حاليا 55مليار يعنى 2050 هنحتاج 110 مليار دكتور/ محمود أبو العينيين: الدراسات الفنية بتقول لو أن كل دول حوض النيل نشيت بإخلاص وتعاون حقيقى بالإمكانات الفنية المتاحة اللى بتيتحها المبادرة تقدر كل الدول تضاعف وفيه بعض الحالات عدة مرات يحدث هذا حنان منصور: سيادة السفيرة فى عجالة هل ترى مشروع قناة جونجلى ما بين مصر والسودان يساعد فى حل أزمة المياه أو فيه إستثمار جميع المارد المائية المتاحة السفيرة/منى عمر:هى كل المشروعات تساعد وأنا بتفق تماما مع الكلام اللى قالوا الدكتور محمود بالنسبة إلى حسن إدارة المياه فى منطقة حوض النيل وإقامة المشروعات بالتعاون ما بينا من شأنه وهو دا كانت الفكرة من مبادرة حوض النيل اللى من خلالها ظهر الإتفاق الإطارى اللى مقدرناش أنوا أحنا نتفق على بعض بنوده إن هو تحقيق التنمية فى كل الدول دية إقامة مشروعات مشتركة تحقق المصلحة بتاعتنا كلنا حنان منصور: سؤال أخير بعد عودتك من أديس أبابا وسفر وفد إسرائيلى لأديس أبابا أنت متفائلة فى حدوث إنفراجة فى الأزمة ؟ السفيرة/ منى عمر: أولا أنا كنت فى أثيوبيا بحضر حاجة للإتحاد الإفريقى ولكن أنا متفائلة جدا من بعد الثورة وتوجه جديد نحو أفريقيا النسبة عالية جدا الوعى زايد زى ما أحنا شايفيين سواء فى الشارع فى الإعلام فى القيادة السياسية الكلام دا كله كلام مبشر بالخير ولو أحنا إشتغلنا بجدية وعرفنا مصلحتنا مفيش حد هيقدر يوقف قصادنا حنان منصور: فى النهاية أحنا بنتوجه بالشكر لسيادة السفيرة منى عمر مساعدة وزير الخارجية للشئون الإفريقية والدكتور محمود أبو العينيين عميد معهد الدراسات والبحوث الإستراتيجية الإفريقية وبنشكركم سيداتى ساداتى وبنتذكر قول أحمد شوقى اللى علمنا كلنا لما قال النيل النيل العذب هو الكوثر والجنة شاطئه الأخضر نحييكم سيداتى سادتى ونلتقى فى إتجاهات شكرا لكم وإلى اللقاء