ذكر تقرير صادر عن الغرفة التجارية ارتفاع المؤشر العام لأسعار السلع بما يقارب ال1% تقريبا ، فيما أكدت غرفة الحبوب باتحاد الصناعات ارتفاع أسعار القمح المستورد بنسبة 4.5% خلال الأسبوع الجارى ،مع تحذير منظمة الزراعة والأغذية التابعة للأمم المتحدة "فاو" من استمرار ارتفاع أسعار الغذاء عالميا. وقال خبراء إن تلك الارتفاعات ستوجه ضربات قوية لميزانية الدولة التى تحتاج إلى تعزيزات جديدة لمخصصات الدعم فى قطاعى الخبز والبطاقات التموينية والبنزين والسولار ،لافتين إلى أن تلك الارتفاعات ستعمق عجز الميزانية بحسب صحيفة المصري اليوم. وقال الدكتور نادر نور الدين الخبير المعتمد بمجلس الحبوب العالمى واستاذ الاقتصاد بكلية الزراعة جامعة القاهرة أن أزمة ارتفاعات أسعار الغذاء الحالية بدأت تتجاوز المستويات الفلكية التى سجلتها عام 2008. وأوضح أن المجموعات السلعية الغذائية الخمس والتى تضم نحو 55 سلعة غذائية وفقا لتصنيف منظمة الأغذية والزراعة قد سجلت زيادات قياسية وصلت بها إلى تجاوز أزمة الأسعار فى 2008 أبرزها، السكر واللحوم بأنواعها والأسماك وزيوت الطعام والقمح والمكرونة وغيرها من السلع التى تندرج تحت المجموعات الخمس . وأضاف أن تكلفة نقل شحنات القمح من أمريكا الشمالية ارتفعت من 20 إلى 45 دولارا للطن على ضوء الارتفاعات الأخيرة فى أسعار البترول والتى تلامس ال 110 دولارات للبترول . وكانت الأسعار العالمية للقمح قد سجلت تراجعات الأسبوعين السابقين لتصل إلى 310 دولارات للطن ، لكنها عاودت الارتفاع لتصل إلى 340 ثم إلى نحو 390 دولارا اليومين السابقين. وقال نور الدين إن الأرقام الحكومية المعلنة فى السابق حول الإنتاج المحلى من القمح وما يتم استيراده كانت غير حقيقية ،متوقعا أن ترتفع واردات مصر من القمح إلى ما بين 10 إلى 11 مليون طن اعتبارا من عام 2011 ، فيما توقع أن يبلغ الإنتاج المحلى المورد لشركات المطاحن والصوامع نحو 4 ملايين طن فقط. وأوضح أن الحكومة ستستورد في 2011 أكثر من 7 ملايين طن من القمح الموجه لإنتاج الخبز المدعم فيما توقع أن يستورد القطاع الخاص نحو 5 ملايين طن لتغطية باقى الاحتياجات. يشار الى ان أسعار القمح سجلت فى البورصات العالمية ارتفاعات مفاجئة اليومين السابقين مقتربة من حاجز ال 400 دولار للطن بسبب ظروف الإنتاج غير المواتية فى الدول الكبرى المنتجة ،فضلا عن ارتفاع الطلب عليه عالميا وارتفاع أسعار البترول التى تسببت فى مضاعفة تكلفة النقل البحرى للشحنات وفقا لتقارير صادرة عن بورصه شيكاغو للحبوب الأمر الذى يدفع الحكومة الحالية إلى طلب تعزيز جديد لتمويل واردات القمح من السوق العالية.