حصد البحرينيون ثمار إحتجاجاتهم التي بدأت في 14 فبراير 2011 وقادتها المعارضة الشيعية للمطالبة بإصلاحات سياسية واقتصادية.بأن أقال ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة أربعة وزراء بوصفهم "وزراء تأزيم" هم وزير شؤون مجلس الوزراء أحمد بن عطية الله آل خليفة، ووزير الصحة فيصل الحمر، ووزير الإسكان إبراهيم بن خليفة آل خليفة، وشئون الكهرباء والماء فهمي الجودر ، كما أمر بإسقاط 25% من القروض الإسكانية على المواطنين، في سابقة هي الأولى في تاريخ البحرين. وطالب المتظاهرون بإقامة الملكية الدستورية عن طريق صياغة دستور جديد للمملكة يتم بموجبه انتخاب الحكومة من قبل الشعب بدلا من النظام الحالي الذي ينتخب بموجبه برلمان له سلطات محدودة ،كما طالبوا بدستور عقدي وبإسقاط دستور 2002 م، الذي أقره العاهل البحريني بعد التصويت على ميثاق العمل الوطني 2002 ، والإفراج عن 450 من النشطاء السياسيين الشيعة ورجال الدين الذين احتجزوا منذ أغسطس 2010 . و كان ملك البحرين قد سن دستورا عام 1999 يسمح بإصلاحات من بينها انتخاب أعضاء البرلمان، لكن حال دون لك أن العائلة المالكة لم تزل تسيطر على مجلس الوزراء الذي يترأسه عم الملك منذ أربعين عاما. وبدأت الاحتجاجاتفى الرابع عشر من فبراير 2011 حين دعا ناشطون في حقوق الإنسان إلى يوم غضب، جاء مع تصاعد الأحداث في مصر وسقوط نظام مبارك ، ويصادف الذكرى العاشرة لإطلاق الميثاق والدستور البحريني، كما طالب ناشطون بحرينيون على الإنترنت عبر موقعي الفيسبوك وتويتر، بالإصلاح في المملكة وإلى مزيد من الحريات تحت شعار "يوم الغضب" ،وتم الإعلان عن أن الاعتصام الرئيسي سيكون قرب دوار اللؤلؤة الشهير بالمنامة، في محاولة لجعله رمزاً لتحركهم كما جرى في ميدان التحرير وسط العاصمة المصرية القاهرة. وجرت اشتباكات في عدة قرى بين شبان شيعة وقوات أمن استخدمت قنابل مسيلة للدموع مما أدى إلى إصابة نحو 21 شخصاً بينهم نساء. وأفاد شهود عيان أن مواجهات عنيفة جرت في منطقتي السنابس والدراز قبل أن تمتد إلى منطقة الزنج بضواحي المنامة وسط تحليق للمروحيات فوق العاصمة. وخرج ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة على شعبه في خطاب بثه التلفزيون البحريني فى اليوم التالى ليعلن تشكيل لجنة للتحقيق في أسباب وفاة هذين الشخصين في الاحتجاجات، وأعرب عن الأسف لسقوط القتيلين وتقدم بتعازيه الحارة لذويهما، وقال أنه تم تكليف جواد بن سالم العريض نائب رئيس مجلس الوزراء "بتشكيل لجنة خاصة لمعرفة الأسباب التي أدت إلى تلك الأحداث المؤسفة"، وأضاف "همنا الأول سلامة الوطن والمواطن ولكي يأخذ كل ذي حق حقه". المعارضة ترفض الحوار الوطنى وفي تطور آخر، طلب ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة من ولي عهده بدء حوار وطني مع جميع الأطراف والفئات لحل الأزمة التي تعصف بالمملكة. وجاء في بيان رسمي أن ملك البلاد أعطى ولي العهد الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة "جميع الصلاحيات اللازمة لتحقيق الآمال والتطلعات التي يصبو إليها المواطنون الكرام بكافة أطيافهم" واستجابة لإعلان جمعية الوفاق المعارضة أنها لن تقبل دعوة الملك إلى الحوار الوطني إلا بعد انسحاب الجيش ضمن إجراءات لتهيئة الأجواء لهذا الحوار، سحب الجيش البحريني مدرعاته من ساحة اللؤلؤة التي كانت محورا للاحتجاجات المناهضة للحكومة . كما أعلن بيان حكومي أن ولي العهد الأمير سلمان بن حمد آل خليفة أمر بسحب جميع قوات الجيش من شوارع البلاد، على أن "تواصل قوات الشرطة الإشراف على الأمن والنظام". ثم اضطرت شرطة مكافحة الشغب إلى الانسحاب بشكل سريع من دوار اللؤلؤة أمام إصرار حشود المتظاهرين على الوصول إليه.