لم تغب الإثارة عن عالم الرياضة في 2007 رغم عدم وجود بطولات عالمية كبرى بإستثناء بطولة كاس العالم لكرة اليد وكما كانت للانتصارات والأرقام القياسية اهمية في كتابة التاريخ، فقد شكلت الاخفاقات والفضائح علامات لا يمكن تجاهلها العام الحالي.- لابد لكرة القدم ان تكون في مقدمة الاحداث لانها اللعبة صاحبة الشعبية الاولى وخلال هذا العام إحتفل النادي الأهلي المصري بمرور مائة عام على تأسيسه وبحصوله على البطولة رقم مائة في تاريخه. وقد شهد عام 2007 بطولتين قاريتين الاولى استضافتها فنزويلا وخصت دول اميركا الجنوبية (كوبا اميركا)، وتوجت البرازيل بلقبها الثامن بفوزها الكبير والساحق على الغريم الأرجنتيني بثلاثية. واحتفظ منتخب السامبا بلقبه بطلا للقارة الاميركية الجنوبية الذي احرزه في النسخة الماضية عام 2004 في البيرو وبالتخصص على حساب منتخب الارجنتين بركلات الترجيح. وجاءت هذه النتيجة مخالفة تماماً لكل التوقعات التي رشحت منتخب الارجنتين لتحقيق فوز كبير على نظيره البرازيلي في نهائي بطولة 2007. أما البطولة القارية الثانية، فخصت آسيا حيث استطاع ان يسجل المنتخب العراقي اسمه على لائحة الابطال بفوزه على نظيره المنتخب السعودي بهدف وحيد في المباراة النهائية التي جمعت بينهما في العاصمة الاندونيسية جاكرتا. واختير قائد منتخب العراق يونس محمود صاحب هدف الفوز افضل لاعب بالبطولة. واستحق المنتخب العراقي التقدير على كافة المستويات لان الفريق استطاع ان يجمع شتاته من بلدان متفرقة وحاز اللقب بدون ان يجد الفرصة الكاملة للاعداد. قاد المهاجم المتألق إسماعيل مطر الإمارات إلى إحراز لقب بطل كأس الخليج في كرة القدم للمرة الأولى في تاريخها بتسجيله هدف الفوز الوحيد في الدقيقة 73 في مرمى عمان في المباراة النهائية للنسخة الثامنة عشرة على استاد مدينة زايد الرياضية في أبو ظبي أمام نحو ستين ألف متفرج؛ حضر وانضمت الإمارات إلى نادي حاملي اللقب الخليجي وهم: الكويت «9 مرات, رقم قياسي» والسعودية 3 والعراق 3 وقطر 2. وعلى صعيد بطولات الاندية القارية لعام 2007، توج ميلان الايطالي بطلا لدوري ابطال اوروبا بعد تغلبه على ليفربول الانجليزي في النهائي، بينما توج بوكا جونيورز الارجنتيني بطلا لكأس ليبرتادوريس لاندية اميركا الجنوبية بالفوز على غريميو البرازيلي في النهائي، وفاز النجم الساحلي التونسي بلقب بطل افريقيا اثر تغلبه على الاهلي المصري في القاهرة بالنهائي. وتوج باتشوكا المكسيكي بطلا لاندية الكونكاكاف (اميركا الشمالية وجزر الكاريبي) ووايتاكيري يونايتد النيوزيلندي بطلا لاوقيانيا، واوراوا ريد دايموندز الياباني بطلا لآسيا. اجتمعت هذه الفرق الفائزة في بطولة العالم للاندية باليابان ومعها فريق اصفهان الايراني الذي يشارك بصفته وصيف الفريق الياباني (فريق الدولة المضيفة). وكانت هذه البطولة فرصة للاتحاد الدولي الفيفا لتجربة «الكرة الذكية» المزودة بشريحة الكترونية يمكنها ان تحدد ما إذا عبرت خط المرمى في حال لم يشاهد الحكم الحادثة، وهي التقنية التي طورتها شركة «اديداس» للتجهيزات الرياضية مع «كايروس تكنولوجي»، حيث يتلقى الحكم اشارة على ساعته يتبين له من خلالها عبور الكرة خط المرمى من عدمه. اما على صعيد الانجازات والاحداث الشخصية، فقد توج البرازيلي كاكا نجم فريق ميلان الايطالي بالكرة الذهبية لافضل لاعب بأوروبا، وجائزة الفيفا لأفضل لاعب بالعالم، فيما حاز السعودي ياسر القحطاني نجم فريق الهلال جائزة افضل لاعب في اسيا. وكان الاتحاد الافريقي قد توج العاجي ديدييه دروغبا مهاجم تشيلسي اوائل عام 2007 بجائزة لاعب افريقيا الاول ولكن عن العام الماضي. وكان تعاقد الانجليزي ديفيد بيكام مع فريق لوس أنجليس غالاكسي الأميركي صيف عام 2007 حديث العالم لضخامة مبلغ التعاقد الذي وصل الى 250 مليون دولار لمدة 5 سنوات، ليبدأ فصلا جديدا من سيناريو مسيرته الكروية، لكنه لم يستطع فعل الكثير في الشهور الخمسة الاولى التي قضاها مع الفريق. ولكن بالطبع اصبح بيكام نجماً للدعاية ودخل منافسة قوية مع نجوم هوليوود عاصمة السينما العالمية. الانفصال بين نادي تشيلسي الانجليزي ومدربه القدير البرتغالي جوزيه مورينهو الذي لقب ب«الفريد» كان من ابرز احداث العام، خاصة ان الاخير استطاع تسجيل 6 بطولات للفريق خلال المواسم الثلاثة التي قضاها معه. ورغم التفاف اللاعبين حوله ودعم الجماهير له قرر الروسي رومان ابراموفيتش مالك تشيلسي اقالة مورينهو بعد ان وصلت العلاقة بينهما الى طريق مسدود، وانتصر صاحب المال في النهاية. وضرب البرازيلي روماريو الذي احتفل بعامه الواحد والاربعين موعدا مع التاريخ خلال 2007 بتسجيله الهدف رقم 1000 في مسيرته، رغم المشككين في صحة هذا الرقم. ومن الغريب ان في لحظات احتفال الاتحاد البرازيلي بتكريمه على انجازه هذا، تم الاعلان عن سقوط اللاعب المخضرم في اختبار لتعاطي المنشطات. ونفى روماريو تعاطيه لأي ادوية منشطة، مؤكدا انه كان يتناول دواء لعلاج الصلع. وكان روماريو ايضا عضوا في اللجنة البرازيلية التي قدمت ملف استضافة مونديال 2014 وفازت بحق تنظيمها. كان ختام تصفيات امم اوروبا 2008 قاسيا على المنتخب الانجليزي الذي فشل في التأهل الى النهائيات بعد الهزيمة المهينة التي مني بها 2/3 أمام ضيفه الكرواتي على ملعب ويمبلي الجديد في العاصمة لندن. ودفع هذا الخروج المهين للفريق من التصفيات مسؤولي الاتحاد الانجليزي للعبة على الاطاحة بالمدرب ستيف ماكلارين. وبعد مشكلة التلاعب بنتائج المباريات التي خيمت بظلالها على كرة القدم الايطالية، تفجرت هناك مشكلة اكثر خطورة باندلاع اعمال شغب بالملاعب تسببت في مقتل أحد رجال الشرطة اوائل العام بالاضافة لمقتل أحد المشجعين أواخر نفس العام. وشهد عام 2007 اعتلاء الفرنسي الشهير ميشال بلاتيني مقعد الرئاسة للاتحاد الاوروبي لكرة القدم بعد فوزه في الانتخابات التي اقيمت في يناير (كانون الثاني) الماضي على السويدي لينارت يوهانسون. وفاز اللاعب الكميروني الشهير "روجيه ميللر " بلقب افضل لاعب في أفريقيا في الخمسين عاما الماضية وجاء اللاعب المصري الشهير ونائب رئيس النادي الأهلي "محمود الخطيب" وصيفا له وذلك في استفتاء الإتحاد الأفريقي الذي أجراه في عيده الذهبي. وعلى الصعيد الأفريقي ايضا، تصدرت البعثة المصرية دوره الالعاب الافريقيه التي اقيمت بالجزائر لتسترد الرياض المصريه عرش الرياضه الافريقيه بعد غياب16 عاما حيث حصد ابطالنا وبطلاتنا207 ميداليات متنوعه. توج المنتخب الألماني المضيف بلقب بطولة العالم لكرة اليد التي استضافها من 19 يناير الماضي بفوز على نظيره البولندي 29/24 في 5 فبراير في المباراة النهائية التي أقيمت في مدينة كولن؛ وضمنت ألمانيا تأهلها إلى اولمبياد بكين 2008 والى بطولة العالم عام 2009 التي تستضيفها كرواتيا؛ وهو اللقب الثالث للمنتخب الألماني الذي احتشد 19 ألفا من مواطنيه لدعمه، بعد عامي 1938 و1978 عندما توج باللقب تحت اسم ألمانيا الاتحادية؛ أما بولندا فحققت أفضل نتيجة في تاريخها الذي كان توج بالبرونزية خلال مونديال 1982 الذي استضافته المانيا ايضا؛ وكان المركز الثالث من نصيب المنتخب الدنمركي الذي فاز على فرنسا بطلة أوروبا 2006، في مباراة تحديد صاحب البرونزية 34/27. في أوائل ديسمبر استرد عمرو شبانة عرش لعبة الاسكواش بفوزه امس ببطوله العالم التي اقيمت بجزيره برامودا الامريكيه, حيث تغلب علي الفرنسي جريجوري جوتيه, المصنف ثالثا عالميا,3/ صفر - الفورمولا 1 كان يطلق على رياضة سباقات السيارات انها الانظف والأرقى بعد لعبة التنس، لكنها تلقت ضربة موجعة عام 2007 بعد فضيحة التجسس التي اتهم فيها فريق مكلارين مرسيدس وسرقته معلومات عن سيارة فريق فيراري المنافس. وفرضت عقوبة على مكلارين بشطب نتائجه في مسابقة الفرق مع تغريمه 50 مليون دولار. كما شهدت نهاية منافسات البطولة خسارة مفاجئة للبريطاني لويس هاميلتون سائق فريق مكلارين حيث ذهب اللقب للسائق الفنلندي كيمي رايكونن نجم فريق فيراري رغم أن الاول كان بحاجة للوصول بين الخمسة الاوائل في السباق الاخير للفوز بالبطولة لكنه فشل. وبعد البطولة قرر بطل العالم السابق الاسباني فرناندو الونسو ترك مكلارين والعودة الى فريق رينو مقابل 70 مليون جنيه استرليني لمدة 3 سنوات. - التنس اثبت السويسري روجيه فيدرر انه نجم من طينة الكبار بعد ان اصبح اللاعب الوحيد الذي ينهي العام على قمة التصنيف لأربع سنوات متتالية. بينما أنهت لاعبة التنس البلجيكية جوستين هينان موسم 2007 على قمة التصنيف العالمي للمحترفات. وحطم فيدرر رقمه القياسي في الأرباح المالية التي حققها من الفوز بالبطولات هذا العام والتي تجاوزت حاجز الثمانية ملايين دولار للمرة الثانية على التوالي، بغض النظر عن أرباحه من الأنشطة الإعلانية، بعد ان حاز 8 القاب كبيرة عام 2007 ليرفع رصيد انتصاراته الى 53 بطولة في مسيرته. واختتم فيدرر الموسم بتتويجه بطلا للماسترز بعد فوزه في المباراة النهائية على الاسباني دافيد فيرر. - ألعاب القوى رغم الانجازات الكبيرة التي سجلتها الولاياتالمتحدة في العاب القوى عام 2007، إلا ان فضيحة العداءة الشهيرة ماريون جونز بتعاطيها المنشطات، لطخت سمعة اللعبة. وكان خطاب من جونز لصديق لها قد كشف الأمر حيث اعترفت من خلاله بتعاطيها لمنشطات، وسرب الخطاب الى الصحف. وتم تجريد جونز من الميداليات الخمس الذهبية التي حصلت عليها خلال اولمبياد سيدني 2000 في سباقات 100 و200 م والتتابع 4 مرات 400 م، وبرونزيتي سباق التتابع 4 مرات 100 م ومسابقة الوثب الطويل.كما صدر قرار بحرمانها من المشاركة في اولمبياد بكين 2008. ودون ذلك سيطرت اميركا على باقي البطولات الكبيرة الاخرى للالعاب الفردية مثل بطولة العالم لالعاب القوى في أوساكا اليابانية حيث أحرزت 14 ميدالية ذهبية في47 مسابقة وسباقا أقيمت بالبطولة. وفاز العداء الاميركي تايسون جاي بلقب سباق العدو 100 متر متفوقا على الجامايكي أسافا باول صاحب الرقم القياسي العالمي للسباق. كما فاز العداء الاميركي برنارد لاغات الكيني الأصل بسباقي 1500 متر و5000 متر ليكون أول عداء يحرز هذه الثنائية في بطولة واحدة على مدار تاريخ بطولات العالم. ونجح باول فيما بعد في تحطيم رقمه القياسي العالمي لسباق العدو 100 متر ب9.74 ثانية كما نجح العداء الاثيوبي الاسطورة هايلي جبريلاسي في تحسين الرقم القياسي العالمي لسباق الماراثون خلال ماراثون برلين في سبتمبر (أيلول) الماضي، مسجلا ساعتين وأربع دقائق و26 ثانية. - تجريد السباح التونسي الشهير أسامة الملولي من لقبه العالمي في سباق 800 متر حرة بعد سقوطه في كشف للمنشطات. - السباح الاميركي مايكل فيليبس الذي أحرز خمسة أرقام قياسية عالمية حرم من الذهبية الثامنة في بطولة العالم 2007 (رقم قياسي) بسبب تجريد الفريق الأميركي من ذهبية سباق التتابع 4 × 100 متر، وهو يطالب بالتحقيق في الامر. - فريق سان أنطونيو سبيرز يتوج بطلا لدوري كرة السلة الاميركي للمحترفين. - اقامة دورة الالعاب العربية في مصر وسط اكبر تجمع للرياضيين، وقد أحرزت مصر رصيداً كبيراً من الميداليات وفوز تونس بالمركز الثاني ثم تلتهما الجزائر الملاكم البريطاني ريكي هاتون يسقط بالضربة القاضية في الجولة العاشرة من مباراته أمام الأميركي فلويد مايويذر على لقب المجلس العالمي للملاكمة لوزن خفيف المتوسط على حلبة «ام جي ام جراند جاردن» في لاس فيجاس في المنازلة التي اعتبرها الجمهور والنقاد منازلة العقد.