بدء زراعة أكثر من مليون فدان أرز.. واستنباط 4 أصناف جديدة قليلة الاستهلاك للمياه    وزير الاتصالات: من مليار إلى 2 مليار دولار تكلفة الكابل البحري الواحد    أسعار الحج السياحي والجمعيات الأهلية 2024    سول وبكين تناقشان تفاصيل زيارة وزير الخارجية الكوري الجنوبي إلى الصين    شكري يشدد على ضرورة وقف إطلاق النار وضمان نفاذ المساعدات الإنسانية لغزة    إعلام عبري: العدل الدولية ستصدر أوامر اعتقال بحق نتنياهو وآخرين.. لهذا السبب    حسين لبيب يهنئ لاعبي الزمالك بالتأهل لنهائي الكونفدرالية ويعد بصرف مكافآت خاصة    مصرع 5 أشخاص إثر انقلاب ميكروباص بصحراوي المنيا    ملك أحمد زاهر تكشف عن مواصفات فتى أحلامها    فيديو.. عمرو أديب يستعرض رواتب المبرمجين في مصر مقارنة بمختلف دول العالم    سامي مغاوري يتحدث عن حبه للتمثيل منذ الصغر.. تفاصيل    محافظ بني سويف يلتقى وفد المجلس القومي لحقوق الإنسان    بالأسماء.. إصابة 12 في حادث انقلاب سيارة ميكروباص في البحيرة    انقطاع خدمات الاتصالات والإنترنت في قطاع غزة    في أحد الشعانين.. أول قداس بكنيسة "البشارة" بسوهاج الجديدة |صور    تريزيجيه يصنع في فوز طرابزون برباعية أمام غازي عنتاب    منة فضالي: اكتشفنا إصابة والدتي بالكانسر «صدفة»    محمد أبو هاشم: حجاج كثر يقعون في هذا الخطأ أثناء المناسك    محمد أبو هاشم: هذا أقوى سلاح لتغيير القدر المكتوب (فيديو)    صحة الإسماعيلية تنظم قافلة طبية مجانية ضمن مبادرة حياة كريمة    «الرقابة الصحية»: القطاع الخاص يقدم 60% من الخدمات الصحية حاليا    محافظ الدقهلية: دعمي الكامل والمستمر لنادي المنصورة وفريقه حتي يعود إلي المنافسة في الدوري    بايرن ميونخ يغري برشلونة بجوهرته لإنجاز صفقة تبادلية    فرقة بني سويف تقدم ماكبث على مسرح قصر ثقافة ببا    أون لاين.. خطوات إصدار بدل تالف أو فاقد لبطاقة تموين 2024    الرئيس عباس يطالب أمريكا بمنع إسرائيل من "اجتياح رفح" لتجنب كارثة إنسانية    بعد عامين من انطلاقه.. «محسب»: الحوار الوطني خلق حالة من التلاحم والتوافق بين أطياف المجتمع المصري    جذابة.. إطلالة ساحرة ل ياسمين عبد العزيز في صاحبة السعادة- وهذا سعرها    تحذيرات عاجلة لهذه الفئات من طقس الساعات المقبلة.. تجنبوا الخروج من المنزل    امتحانات الفصل الدراسي الثاني.. نصائح لطلاب الجامعات ل تنظيم وقت المذاكرة    دعاء راحة البال والطمأنينة قصير.. الحياة مع الذكر والقرآن نعمة كبيرة    التغيرات المناخية وآثارها السلبية في العالم العربي.. ورشة عمل بمركز الفلك بالبحوث الإسلامية    تعرف على مواعيد امتحانات المرحلة الإعدادية في مدارس الأقصر    منها تناول السمك وشرب الشاي.. خطوات هامة للحفاظ على صحة القلب    بروتوكول بين إدارة البحوث بالقوات المسلحة و«التعليم العالي»    «حرس الحدود»: ضبط كمية كبيرة من الأسلحة والذخائر قبل تهريبها    ننشر أقوال محمد الشيبي أمام لجنة الانضباط في شكوى الأهلي    إعلام عبري: 30 جنديًا بقوات الاحتياط يتمردون على أوامر الاستعداد لعملية رفح    وكيل «صحة الشرقية» يتفقد مستوى الخدمات المقدمة للمرضى بمستشفى أبوكبير    رمضان عبد المعز: فوّض ربك في كل أمورك فأقداره وتدابيره خير    حجازي: مشاركة أصحاب الأعمال والصناعة والبنوك أحد أسباب نجاح التعليم الفني    وزير بريطاني يقدر 450 ألف ضحية روسية في صراع أوكرانيا    الرئيس العراقي خلال استقباله وزير الري: تحديات المياه تتشابه في مصر والعراق    طريقتك مضايقاني.. رد صادم من ميار الببلاوي على تصريحات بسمة وهبة    مستشفيات جامعة بني سويف تستقبل مرضى ومصابي الحرب من الأشقاء الفلسطنيين    رئيس هيئة الدواء يبحث سبل التعاون لتوفير برامج تدريبية في بريطانيا    رفض والدها زواجه من ابنته فقتله.. الإعدام شنقًا لميكانيكي في أسيوط    «رجال الأعمال المصريين» تدشن شراكة جديدة مع الشركات الهندية في تكنولوجيا المعلومات    موعد مباريات اليوم الثالث بطولة إفريقيا للكرة الطائرة للسيدات    سفير روسيا بمصر للقاهرة الإخبارية : علاقات موسكو والقاهرة باتت أكثر تميزا فى عهد الرئيس السيسى    تأجيل محاكمة 11 متهمًا بنشر أخبار كاذبة في قضية «طالبة العريش» ل 4 مايو    اليويفا يكشف النقاب عن حكم مباراة ريال مدريد وبايرن ميونخ في ذهاب نصف نهائي تشامبيونزليج    اعرف مواعيد قطارات الإسكندرية اليوم الأحد 28 أبريل 2024    «فوبيا» تمنع نجيب محفوظ من استلام «نوبل»    قضايا عملة ب 16 مليون جنيه في يوم.. ماذا ينتظر تُجار السوق السوداء؟    خلال افتتاح مؤتمر كلية الشريعة والقانون بالقاهرة.. نائب رئيس جامعة الأزهر: الإسلام حرم قتل الأطفال والنساء والشيوخ    البوصلة    حسام غالي: «شرف لي أن أكون رئيسًا الأهلي يوما ما وأتمناها»    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



حسن المستكاوي يكتب : عام برشلونة..وجاميكا..وألعاب البلاستيك
نشر في الشروق الجديد يوم 22 - 12 - 2009

2009 هى السنة الدولية لعلم الفلك، وهو احتفال فلكى يمتد على مدى عام كامل، وذلك تزامنا مع الذكرى ال400 لأول تصنيع واستخدام للتلسكوب على يد جاليليو جاليلى، وقد أقرت هذه السنة فى الاجتماع العام الثانى والستين للأمم المتحدة، وتتمثل فى برنامج عالمى ينظمه الاتحاد الفلكى الدولى بالتعاون مع منظمة اليونسكو، وهى قسم الأمم المتحدة المسئول عن الأمور التعليمية والعلمية والثقافية.
لكن ماذا يعنى 2009 بالنسبة للرياضة؟
هل هو عام السباحة بأرقامها المتساقطة أم عام التكنولوجيا بما تقدمه للإنسان من مساعدة، أم أنه عام برشلونة الفائز بستة ألقاب فى موسم واحد.. أم أنه عام النجم الفرد، مثل إسيان بولت، ومايكل فيلبس وروجيه فيدرر، وليونيل ميسى، وكرستيانو رونالدو، وجاسول ساشيز بايو نجم فريق ليكرز فى كرة السلة وألبرتو كونتادور بطل سباق تور دى فرانس الشاق.. والروسية يلينا إيسنبافا بطلة القفز بالزانة وصاحبة الرقم العالمى للمسابقة ولاعبة التنس الأمريكية سيرينا ويليامز؟
2008 كان عام الألعاب الأوليمبية.. وعلى الرغم من بعض الإنجازات التى حققها نجوم الرياضة فى 2009، فإنه سيدخل التاريخ بتلك الأرقام العالمية التى تساقطت فى أحواض السباحة (50 و25 مترا) بسبب تقنية الملابس الجديدة وكان من أهم الأرقام فى السباحة هذا العام للفرنسى ألاين برنارد فى سباق مائة متر حرة، حيث كان أول إنسان يكسر حاجز 47 ثانية، بتسجيله 46،94 ثانية وذلك فى بطولة فرنسا فى شهر أبريل الماضى، وقد رفض الاتحاد الدولى للسباحة الاعتراف بهذا الرقم بسبب بدلة السباحة التى ارتداها. وقرر الاتحاد الفرنسى للسباحة من جهته اللجوء إلى القضاء لاعتماد الرقم الخارق الذى سجله ألاين برنارد. فيما يعتمد اتحاد السباحة الرقم العالمى المسجل باسم الأسترالى إيامون سوليفان وقدره 47.05 ثانية وسجله فى دورة بكين الأوليمبية.
كان 2009 عاما ثريا وصاخبا بالنسبة لرياضة السباحة حيث سقط 142 رقما عالميا خلال هذا العام كان آخرها الرقم القياسى للبرازيلى سييلو فى 50 متر حرة خلال بطولة البرازيل للسباحة. وسجل سييلو 91ر20 ثانية ليحطم الرقم القياسى الذى كان سجله الفرنسى فريدريك بوسكيه (20.49 ث) فى 26 أبريل الماضى فى مونبلييه. وتلك الأرقام القياسية تساقطت على مدار العام فى مسابقات أحواض 50 مترا وأحواض 25 مترا، والتى تعرف ب«لونج كورس وشورت كورس».
43 رقمًا فى بطولة العالم
أقيمت بطولة العالم لألعاب الماء فى روما فى الفترة من 17 يوليو إلى 2 أغسطس. وتضمنت المنافسات فى السباحة القصيرة، والغطس، والسباحة التوقيعية، والسباحة فى المياه المفتوحة، وكرة الماء. وشارك فى البطولة 2556 سباحا من 185 دولة.. وتوجت الولايات المتحدة باللقب برصيد 29 ميدالية متنوعة منها 11 ذهبية و11 فضية و7 برونزية. وجاءت الصين ثانية برصيد 29 ميدالية متنوعة منها 11 ذهبية و7 فضيات و11 برونزية ثم روسيا ثالثة برصيد 20 ميدالية متنوعة منها 8 ذهبيات و8 فضيات و4 برونزية.. وكانت تونس الدولة العربية الوحيدة التى دخلت جدول الميداليات وحصلت على ذهبية وفضيتين وجاءت فى المركز الثالث عشر بين 24 دولة تضمنها جدول الميداليات. كما فاز كل من زيمبابوى وجنوب إفريقيا بشرف الانضمام إلى الفائزين بالميداليات وحصلت زيمبابوى على المركز الرابع عشر برصيد ميداليتين ذهبية وفضية وجنوب إفريقيا فى المركز السابع عشر برصيد ذهبية و3 ميداليات برونزية.
وأطلق على تلك البطولة بعد موافقة الفينا (FINA) الاتحاد الدولى للسباحة على استخدام ملابس السباحة الجديدة، أطلق عليها: «ألعاب البلاستيك».. وسقط 43 رقما عالميا خلال البطولة، فيما سجلت أرقاما أفضل خصوصا بالبطولة فى 38 سباقا من 40. وسجل على سبيل المثال 24 رقما عالميا جديدا فى بطولة العالم عام 2007 و19 رقما فى بطولة عام 2003.. وكانت بذلة السباحة أو (المايوه) الذى ارتداه الألمانى بول بيدرمان ساعده على تحطيم رقم قديم للسباح الأسترالى أيان ثورب فى سباق 400 متر حرة، كما حطم رقم مايكل فيلبس فى 200 متر حرة، ويذكر أن السباح الألمانى بيدمان كان فى عام 2008 المصنف رقم 9 فى العالم بسباق 200 متر حرة والمصنف رقم 21 فى سباق 400 متر حرة وقال بوب بومان مدرب مايكل فيلبس: «عملت لمدة خمس سنوات كى ينتقل مايكل فى هذا السباق من 1،46 دقيقة إلى 1،42 دقيقة. لكن هذا الألمانى حقق هذا الرقم فى 11 شهرا. وأحب أن أعرف كيف فعل ذلك. ما هو برنامجه التدريبى؟!».
..وثار جدل شديد بسبب تلك التقنيات الجديدة فى الملابس التى تساعد السباحين على الطفو ومقاومة الماء بصورة أفضل من البذلات السابقة.. حيث طورت الشركات المختلفة تلك البذلات فى العامين الأخيرين لتمنح السباح فرصا أفضل لتحسين أرقامه.. فى الحقب السابقة كان الرقم العالمى لسباق ما فى السباحة يمكن أن يصمد سنوات قبل أن يحطم. لكن الأرقام العالمية بالملابس الجديدة تتساقط بسرعة ولا يصمد رقم واحد بضعة أشهر..
وموضوع ملابس السباحة الجديدة يحظى باهتمام عالمى بالغ لاسيما من الاتحاد الدولى للعبة حيث يرى الخبراء أن التكنولوجيا منحت بعض السباحين تفوقا خاصا لا يملكه الآخرون. ولذلك قرر الفينا أن يكون يوم الأول من يناير المقبل حاسما بوضع قواعد محددة لارتداء تلك البذلات الجديدة التى تدخل فى صناعتها مواد تساعد السباحين على مقاومة الماء. إلا أن التاريخ الذى حدده الفينا يلقى مقاومة من الشركات ومن الرابحين من الصناعة الجديدة، وهناك احتمال بأن يتأجل الموعد الأخير الذى حدده الفينا إلى إبريل أو يوليو 2010.. لأن تلك التقنيات الجديدة فى الملابس باتت تمثل صناعة ومصدرا للمال لكبرى الشركات.. والشركات هى التى تحكم الرياضة هذه الأيام وليس الاتحادات؟
حدود القدرة البشرية
من تختار للفوز بلقب أفضل رياضى فى عام 2009 ؟
الاختيار على المستوى العالمى فى غاية الصعوبة.. لتنوع الأبطال والإنجازات، وبعضها يفوق أحلام البشر، وهو ما يعود بنا إلى سؤال سبق وطرحناه لكنه يطرق الأذان بقوة هذا العام: هل للقدرة البشرية حدود مع توالى سقوط الأرقام العالمية.. ترى هل يستمر هذا التساقط للأرقام؟
السؤال عمره من عمر البشر ومن عمر الرياضة.. وفى تاريخ الألعاب إنجازات لأبطال توقف أمامها العالم، إلا أن الصراع الدائم بين الإنسان وبين الزمن والمسافة والوزن أسفر عن انتصارات باهرة حققها البشر. إنجازات تكشف عن القدرات والقوى الكامنة فى الإنسان.. فقد كان الأمريكى جونى ويسموللر أول إنسان يتخطى حاجز الدقيقة فى سباق المائة متر حرة فى دورة باريس الأوليمبية عام 1924. حيث سجل 59 ثانية، وقام بعد الدورة ببطولة سلسلة أفلام طرزان. وفى دورة طوكيو الأوليمبية عام 1964 كسر العداء الأمريكى بوب هايز حاجز العشر ثوان فى المائة متر عدوا بزمن قدره 9،9 ثانية، فقيل إنه دخل التاريخ. إلا أن العشرات من العدائين دخلوا بعده التاريخ، ولم يكن وحده. وعندما سجل الأمريكى بوب بيمون 8،90 مترا فى الوثب الطويل بالمكسيك عام 1968 اعتبر إنجازه رقما للقرن الحادى والعشرين، لكنه تحطم فى التسعينيات من القرن العشرين، بواسطة مواطنه مايك باول الذى سجل 8،95 مترا فى بطولة العالم فى طوكيو عام 1991.. وهو أحد الأرقام التاريخية الصامدة حتى اليوم.
المعيار فى اختيار نجوم العام هو قيمة الإنجاز الفريد والمميز وغير المسبوق هم أيضا أصحاب السبق، الذين يرسخون مفهوم القدرة البشرية، وهم الذين يخوضون مسابقات تتسم بقوة المنافسة، ومشقتها.. وكل من أشرنا إليهم من أصحاب الإنجازات الذين كسروا بأرقامهم حواجز الزمن هم من نجوم الرياضة فى كل عصر..
نجوم هذا العام
أوشك 2009 على نهايته.. كما ينتهى أيضا العقد الأول من القرن الحادى والعشرين الذى يعد «عقد المال» فى الرياضة التى باتت صناعة ومنتجا مهما يلقى رواجا هائلا، وكان من أهم دلالات هذا التوصيف لهذا الأرباح الضخمة التى تجنيها مسابقة الدورى الإنجليزى وتتجاوز مليار جنيه إسترلينى، ومشاهدة 206 دول لمباريات المسابقة على الهواء مباشرة.. ومن دلالات عقد المال صفقة البرتغالى كريستيانو رونالدو الذى اشتراه ريال مدريد ب94 مليون يورو..
لكن ترى من يتوج على قمة الإنجازات التى تحققت فى هذا العام.. وما هى معايير الاختيار..؟
بداية تبدو كرة القدم ونجومها خارج دائرة الاختيار لأن الكرة لعبة جماعية، ومهما كانت مهارات اللاعب فهو واحد من مجموعة ومع ذلك فإن ما حققه العداء الجاميكى أوسين بولت يعد معجزة رياضية.. كما يمكن أن يدخل المنافسة مثلا بقوة لاعب التنس السويسرى روجيه فيدرر لنجاحه فى الفوز بخمسة عشر لقبا من ألقاب الجراند سلام منذ احترافه عام 1998.. أو نجم كرة السلة الإسبانى الذى يلعب فى الولايات المتحدة جاسول ساشيز بايو وهو قلب هجوم لوس أنجلوس ليكرز ومتوسط نقاطه المسجلة فى كل مباراة يقترب من 20 نقطة وهو من أهم نجوم الفريق فى الدفاع والهجوم والرميات الثلاثية. والواقع أن المعيار ليس شعبية اللاعب أو اللعبة ولا يجب أن يكون، وإنما قوة الإنجاز وعلاقته بقدرة الإنسان.. التى نعود بها إلى نفس السؤال الذى بدأنا به : هل لتلك القدرة حدود؟!
أوسين بطل العدو القصير
فازت الولايات المتحدة ببطولة العالم لألعاب القوى التى استضافتها برلين فى الفترة من 15 إلى 23 أغسطس برصيد 10 ذهبيات و6 فضيات ومثلها برونزية، وتلتها جاميكا جزيرة السرعة فى العالم، التى حصدت 7 ذهبيات و4 فضيات وبرونزيتين. وذلك بفضل نجومها العدائين. بينما جاءت كينيا فى المركز الثالث برصيد 4 ذهبيات و5 فضيات وبرونزيتين. شارك فى البطولة 2098 رياضيا ورياضية يمثلون 202 دولة. وشهدت البطولة تحطيم 3 أرقام عالمية، و9 أرقام للبطولة، و8 أرقام لأوروبا و57 رقما لدول. وواصل أوسين بولت الجاميكى إنجازاته المذهلة بتحطيم رقمه السابق فى 100 متر عدوا، حيث سجل 9،58 ثانية. وهو أيضا صاحب الرقم العالمى فى 200 مترا عدوا وقدره 19،19 ثانية. وسجله فى البطولة نفسها. وبولت رصاصة جاميكية حقيقية تدوى فى ساحة الرياضة منذ ثلاثة أعوام، وكان حقق إنجازات رائعة فى دورة بكين 2008 ثم هذا العام.. ويعد الجاميكى أوسين صاحب أفضل الإنجازات فى هذا العام، واختير لجائزة أحسن رياضى فى ألعاب القوى عن العام. وهو أول إنسان يجمع بين ذهبيتى 100 و200 فى الألعاب الأوليمبية وفى بطولة العالم كما أنه فاز بذهبية التتابع فى بكين 4/100 وبنفس الذهبية فى بطولة العالم.. وأول إنسان يفوز بتلك الذهبيات فى السباقات الثلاث ويحقق ثلاثة أرقام عالمية..
فيما سجلت البولندية أنيتا فلودرشيك الرقم العالمى الثالث فى البطولة وكان فى الإطاحة بالمطرقة وقدره 77،96 مترا. لكن هذا العام شهد تسجيل 8 أرقام عالمية للجنسين، فى مسابقات 100 و200، وسباقات 10 و15 و30 كيلومتر مشيا بالطرق وتتابع 4/1500 متر عدوا رجال. والإطاحة بالمطرقة والقفز بالزانة. سيدات. وتعد سيدة السيدات الروسية يلينا إيسنبافا بطلة لقفز بالزانة وأحسن لاعبة ألعاب قوى هذا العام. وهى بطلة أثينا 2004 وبكين 2008 وبطولة العالم 2009 وصاحبة الرقم العالمى 5.06 مترا وهى على وشك أن تكون أفضل لاعبات الزانة على مر العصور.
مايكل فيلبس مرة أخرى
هذا ليس سباحا فذا فحسب، ولكنه أحد أبرز الرياضيين فى التاريخ. فقد فاز ب6 ميداليات فى بطولة العالم للسباحة منها 5 ذهبيات وواحدة فضية. وكانت ذهبياته فى سباقات 4/100 متر حرة، و4/ 200 متر حرة. و4/100 متر متنوع
و200 و100 متر فراشة. وفضية فى 200 متر حرة. وسجل فيلكس 4 أرقام عالمية فى البطولة. كما حطم 37 رقما عالميا خلال العام.. فكان يسجل رقما ثم يكسره مرة أخرى. وحصيلة هذا الرياضى الفذ فى تاريخه وصلت إلى 54 ميدالية فى بطولات كبرى منها 16 ميدالية أوليمبية، ومنها 14 ذهبية ليكون أول إنسان يحقق هذا العدد من الذهبيات فى الألعاب الأوليميبة. ويعانى فيلبس من «اعتلال زائد فى الحركة «لعل معاناته تلك يقصد بها الطاقة الزائدة.. خصوصا أنه يتناول يوميا وجبات غذائية تمده ب12 ألف سعر حرارى. وأكثر من الإنسان العادى بعشرة آلاف سعر فى المتوسط.
فيدرر أسطورة التنس
فى تعليقه على أداء وطريقة لعب روجيه فيدرر قال نجم التنس الأمريكى القديم جيمى كونورز: «لاعب التنس إما أن يكون متخصصا فى اللعب على العشب، أو متخصصا فى اللعب على الرمال الحمراء، أو متخصصا فى اللعب على الملاعب الصلبة، أو أن يكون روجيه فيدرر».
تغيرت خريطة التنس فى العقد الأول من الألفية الثالثة، فبدأت الألقاب تذهب لأبناء المدرسة السويسرية والإسبانية والتشيكية فى الرجال، ولم تعد الساحة تتسع لنجوم أمريكا مثل سامبراس وأندريه أجاسى، بينما لاتزال الشقيقتان ويليامز تدافعان عن المدرسة الأمريكية أمام الروسيات والفرنسيات والبلجيكيات.. وفى هذا العام توج السويسرى روجيه فيدرر على قمة التنس العالمى ففى شهر يوليو فاز ببطولة «ويمبلدون» وهى ثانى بطولة كبرى له، وبذلك يكون حصد 15 جراند سلام محققا رقما قياسيا جديدا فى عدد مرات الفوز بالبطولات الكبرى متفوقا على الأمريكى المعتزل بيت سامبراس. ويلقب فيدرر بالمايسترو السويسرى، وعمره 28 عاما وأصبح لاعبا محترفا فى عام 1998. وقد جمع فى تاريخه مع التنس 51 مليون و362،068 ألف دولارا. وهو أعلى دخل يحققه لاعب تنس فى التاريخ من بطولاته. وفى السادس من يوليو 2009 توج على رأس لاعبى التنس المحترفين وفقا لتصنيف اتحاد اللاعبين فأصبح المصنف رقم (1).
وفيدرر يجيد اللعب من الخط الخلفى، ولكنه قادر على التقدم للشبكة وتسديد ضربات ساحقة (فولى). كما يلعب «الباك هاند» بسلاسة وبيد واحدة تمنحه المساحة لخداع منافسة، وتوصف ضربة فيدرر خاصة «الفور هاند» بأنها تبدو مثل ضربة سوط (كرباج) من شدة قوتها. وتصل قوة ضربة إرسالة الأولى إلى 220 كيلومترا فى الساعة..
وفيدرر من أب سويسرى وأم جنوب إفريقية، وهو يحمل اليوم الجنسيتان. ويتقن فيدرر 4 لغات بطلاقة وهى السويسرية الألمانية، والألمانية، والفرنسية والإنجليزية. وشأن العديد من نجوم الرياضة يرى فيدرر أنه ملزم برسالة نحو البشر ونحو مجتمعه ولذلك أنشأ مؤسسة فيدرر الخيرية عام 2003. وقد تزوج فيدرر فى 11 إبريل من هذا العام.
بطولات التنس الكبرى كانت من نصيب الأمريكية سيرينا ويليامز الفائزة للمرة الرابعة ببطولة أستراليا والفائزة بالويمبلدون للمرة الثالثة. وفاز الإسبانى رافائيل نادال بلقب الرجال كما فازت الروسية سفيتلانا كوزنتسوفا ببطولة فرنسا رولان جاروس وذهب لقب الرجال فى رولان جاروس وويمبلدون إلى فيدرر. وفازت البلجيكية كيم كليسترز ببطولة أمريكا المفتوحة للتنس «فلاشينج ميدوز» وكان لقب الرجال من نصيب الأرجنتينى خوات مارتن ديل بوترو.
فيما فازت إسبانيا بكاس ديفيز وفازت إيطاليا بكأس الاتحاد.. وهى كلها نتائج تؤكد مدى التغير الذى طرأ عل اللعبة البيضاء.
ينضم الإسبانى نادال لقائمة نجوم العام، وهو أول لاعب تنس يجمع بين بطولات جراند سلام على الملاعب الرملية والعشب الأخضر والترتان أو الملاعب الصلبة. ويلقب الآن ب«ملك الرمال الحمراء». ومن المعروف أن نجوم المدرسة الإسبانية يبرعون فى اللعب على الملاعب الرملية الحمراء.. ونادال أمسك بمضرب التنس لأول مرة وعمره 3 سنوات.
ولكنه لعب كرة القدم فى مراحل الناشئين وسجل مائة هدف قبل أن يتوجه للتنس.. بعد أن طلب منه مدربه فى سن 12 عاما أن يختار الرياضة التى سيمارسها..
بطل تور دى فرانس
تعد درجة بذل الجهد ومشقة المنافسة من مبررات ترشيح بطل للجوائز الموسمية. وأرشح هنا الدراج الإسبانى ألبرتو كونتادور للدخول ضمن قائمة أفضل الرياضيين العالميين فى عام 2009 بعد فوزه بسباق تور دى فرانس الشاق الذى يتكون من 21 مرحلة. وهو من أعرق السباقات حيث أقيم لأول مرة منذ 96 عاما (بدأ عام 1903). وقطع ألبرتو كونتادور مسافة السباق البالغة 3459 كيلومترا فى 85 ساعة و48 دقيقة و35 ثانية. ويتضمن السباق مراحل فى المدن وأخرى فى الجبال. ويمر بدول موناكو وفرنسا وإسبانيا وأندورا وسويسرا وإيطاليا. وفاز فريق «أستانا» الذى يمثله ألبرتو كونتادور بجائزة السباق الأولى وقدرها 696 ألف يورو. واحتل دراج لوكسمبورج أندى شيلكه المركز الثانى فيما جاء الأمريكى لانس أرمسترونج فى المركز الثالث. وهو بطل السباق 7 مرات متتالية فى الفترة من 1999 إلى 2005. والمتسابق الوحيد الذى حقق هذا الإنجاز. وهو صاحب معجزة تستحق أن نقف عندها قليلا، فكان أصيب بالسرطان فى أكتوبر 1996. واكتشف أن المرض انتشر فى الرئة والمخ. وبعد المقاومة والعلاج شفى أرمسترونج فى عام 1998. وبدأ يتدرب لخوض سباق تور دى فرانس. وكان اعتزل فى 24 يوليو 2005 ثم عاد لممارسة اللعبة فى يناير 2009..
سيد الأندية
فى كرة القدم لا يختلف اثنان على موهبة ليونيل ميسى الذى توج كأحسن لاعب فى استفتاء الكرة الذهبية، وكان أول أرجنتينى يفوز بها، وحقق ميسى مع ناديه 6 بطولات هذا العام. وجدد برشلونة عقد نجمه الأرجنتينى فى 28 سبتمبر الماضى حتى 2016. بقيمة إجمالية 250 مليون يورو بحيث يحصل سنويا على 9.5 مليون يورو وهو أكبر عقد للاعب فى تاريخ الكرة الأوروبية والعالمية.
وقد حصد ميسى مع ناديه 11 بطولة منذ الالتحاق به. كذلك استحق برشلونة الإسبانى لقب «سيد الأندية» بعد أن حقق إنجازا فريدا بفوزه بستة ألقاب. وكان أهمها لقب دورى أبطال أوروبا على حساب مانشستر يونايتد الإنجليزى. كما توج برشلونة بطلا للدورى الإسبانى وكأس إسبانيا (كأس الملك)، وكأس السوبر المحلية، وكأس السوبر الأوروبية. وهو أول فريق يجمع بين كأس السوبر فى بلاده وفى أوروبا. وفاز بكأس العالم للأندية لأول مرة فى تاريخه. وخلال الفترة من 2003 إلى 2009 حقق الفريق العديد من الإنجازات فيما يعرف ب«حقبة خوان لابورتا» رئيس النادى الشاب فى 17 يناير من 2009 حقق برشلونة رقما قياسيا حين أنهى الدور الأول من الدورى الإسبانى برصيد 50 نقطة.. وفى 23 يناير اختاره الاتحاد لدولى للتأريخ والإحصاء كأحسن ناد فى العالم خلال 18 عاما. وكان من ضمن مفاجآت برشلونة فى هذا الموسم المثير فوزه على غريمه التقليدى ريال مدريد فى أل كلاسيكو أو كلاسيكو دوس كلاسيكوس (دربى الدربيات) 6/2. وهو أعلى عدد أهداف تشهده القمة الإسبانية. وفى ظاهرة على الملاعب الأوروبية توج برشلونة بطلا لدورى أبطال أوروبا بفريق تضمن 7 لاعبين من ناشئى النادى من بين 11 لاعبا. وهذا درس كبير للأندية المصرية الكبيرة..
يذكر أن برشلونة الذى تأسس فى 29 نوفمبر 1899 لم يقبل أبدا بالإعلان على قميص فريقه. وفى 14 يوليو 2006 أعلن النادى عن اتفاق مدته خمس سنوات مع اليونيسيف لوضع اسم تلك المؤسسة الدولية الخيرية على صدر لاعبيه مقابل مليون و900 ألف دولار سنويا تبرعا، يسددها برشلونة لتلك المؤسسة وهو مبلغ يمثل 7، % من حصيلة الدخل العادى. وهو أمر غير مسبوق فى تاريخ الأندية الرياضية فى حقبة تنتهى وصفت فى التاريخ الرياضى بالفعل بأنها حقبة المال..
وشهد العام أكبر صفقة فى تاريخ كرة القدم، حين إشترى ريال مدريد نجم مانشستر يونايتد كريستيانو رونالدو مقابل 94 مليون يورو.
وقد انتهى العام بمنح الاتحاد الدولى لكرة القدم «فيفا» جائزة أفضل منتخب لهذا العام إلى إسبانيا بعد فوزها فى 15 من أصل 16 مباراة خاضتها عام 2009، فى وقت حققت البرازيل والجزائر أفضل تقدم مقارنة مع العام الماضى بحصول كل منهما على 322 نقطة إضافية.
وهو العام الثانى على التوالى الذى تنال فيه إسبانيا بطلة أوروبا 2008 هذا الامتياز، علما بأن خسارتها الوحيدة أتت فى نصف نهائى مسابقة كأس القارات أمام الولايات المتحدة.
وحصلت الجزائر التى تأهلت إلى نهائيات كأس العالم للمرة الثالثة فى تاريخها بعد 1982 و1986، على أفضل مركز لها منذ انطلاق التصنيف عام 1993، اذ ارتقت إلى المركز ال26 متقدمة 38 مركزا، أما البرازيل فقد حلت ثانية خلف إسبانيا.
وأنهت إسبانيا العام الحالى فى صدارة التصنيف العالمى الصادر عن الاتحاد الدولى اليوم الأربعاء برصيد 1627 نقطة متقدمة مرتبة واحدة على حساب البرازيل (1568 نقطة) فى حين أكملت هولندا المنصة بحلولها ثالثة (1288 نقطة).
هكذا كان 2009 عاما للأرقام العالمية فى السباحة، وتصدر نجومه عداء جاميكى، كما شهد فوز برشلونة بكل بطولة شارك بها فى كرة القدم، وحصد 6 ألقاب متتالية، أبكى آخرها جوارديولا مدرب الفريق الشاب بشدة بعد انتهاء المباراة، وعلق على ذلك قائلا: «هناك بعض اللحظات العاطفية لا تستطيع فيها إخفاء دموعك، لقد كنت متأثرا جدا بالفوز وأقدم دموعى لبرشلونة العظيم، وأنا حقيقة فخور جدا بهذا الفريق ولا أجد كلمات تعبر عن شدة فرحتى»..


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.