تنسيق المرحلة الأولى 2025.. تحذير لطلاب الثانوية العامة غير مسجلي الرغبات: «لن تدخلوا كليات القمة»    ما هي واجبات أعضاء مجلس الشيوخ؟.. القانون يجيب    عيار 21 يفاجئ الجميع.. أسعار الذهب اليوم السبت 2 أغسطس بالصاغة بعد الانخفاض الكبير    وزير الزراعة: أسعار الدواجن في انخفاض مستمر.. والأعلاف تراجعت 2000 جنيه للطن    استشهاد 3 فلسطينيين في قصف إسرائيلي استهدف خيام نازحين شمال خان يونس    مقتل 4 أشخاص في إطلاق نار داخل مطعم بولاية مونتانا الأمريكية    علي معلول يعلن انضمامه ل الصفاقسي التونسي (صورة)    يونس: شحاتة قادر على التطور..وأول 10 مباريات فاصلة للزمالك في الدوري    مصر ترفع رصيدها إلى 91 ميدالية متنوعة في دورة الألعاب الأفريقية للمدارس بالجزائر    تضاؤل فرص لحاق وافد الزمالك الجديد ببداية مشوار الدوري    محافظ سوهاج يطمئن على مصابى حريق مطعم بميدان الشبان ويوجه بدعم طبى عاجل    مشاجرة بين عمال محال تجارية بشرق سوهاج.. والمحافظ يتخذ إجراءات رادعة    بينهم طفل.. إصابة أسرة كاملة في انقلاب دراجة نارية بالوادي الجديد    سقوط مروع لطفل من دراجة نارية في الوادي الجديد    إخلاء سبيل منظم حفل محمد رمضان وعمال الفير ووركس بكفالة 50 ألف جنيه    حيل مذهلة لتحضير فنجان قهوة تركي لا ينسى (كلمة السر في الثلج)    قرارات عاجلة من محافظ سوهاج بعد حريق المطعم    أبرزها رفع المعاش واعتماد لائحة الإعانات.. قرارات الجمعية العمومية لاتحاد نقابات المهن الطبية    رسميا الآن بعد الانخفاض.. سعر الدولار مقابل الجنيه المصري اليوم السبت 2 أغسطس 2025    إسماعيل هنية كشف خيانة الثورة المضادة فباركوا قتله .. عام على اغتيال قائد حماس    نجم الزمالك السابق: فترة الإعداد "مثالية".. والصفقات جيدة وتحتاج إلى وقت    الزمالك يحسم صفقة الفلسطيني عدي الدباغ بعقد يمتد لأربع سنوات    كما كشف في الجول – النجم الساحلي يعلن عودة كريستو قادما من الأهلي    بيراميدز يستهدف صفقة محلية سوبر (تفاصيل)    الإخوان : وقف نزيف الحرب على غزة لن يمر عبر تل أبيب    أخبار × 24 ساعة.. وظائف فى البوسنة والهرسك بمرتبات تصل ل50 ألف جنيه    حماس: اتهامات ترامب باطلة وفندتها الأمم المتحدة    ماسك يؤكد وجود شخصيات ديمقراطية بارزة في "قائمة إبستين"    زفاف إلى الجنة، عريس الحامول يلحق ب"عروسه" ووالدتها في حادث كفر الشيخ المروع    مقتل 4 أفراد من أسرة واحدة في سيوة    «الجو هيقلب».. بيان مهم بشأن حالة الطقس اليوم: أمطار وانخفاض درجات الحرارة    كواليس من محاكمة صدام حسين.. ممثل الدفاع: طلب جورج بوش وتوني بلير لهذا السبب    مفاجأة عمرو دياب لجمهور العلمين في ختام حفله: مدفع يطلق «تي شيرتات» وهدايا (صور)    محمد ممدوح عن «روكي الغلابة»: «كان نفسي اشتغل مع دنيا سمير غانم من زمان» (فيديو)    تحبي تكوني «strong independent woman» ماذا تعرفي عن معناها؟ (فيديو)    عمرو دياب الأعلى استماعا خلال شهر يوليو على أنغامي (صور)    استشارية أسرية: الزواج التقليدي لا يواكب انفتاح العصر    حدث بالفن| كارثة بسبب حفل محمد رمضان ومطرب يلغي حفله في الساحل حدادًا على المتوفي    "ظهور نجم الأهلي".. 10 صور من احتفال زوجة عماد متعب بعيد ميلاد ابنتهما    عبدالمنعم سعيد: الدمار الممنهج في غزة يكشف عن نية واضحة لتغيير هوية القطاع    الشباب المصري يصدر تقريره الأول حول تصويت المصريين بالخارج في انتخابات مجلس الشيوخ    حسام موافي ينصح الشباب: مقاطعة الصديق الذي علمك التدخين حلال    منها «الذهاب بكثرة إلى الحمام ».. 6 علامات مبكرة تدل على سرطان البروستاتا يتم تجاهلها    وصول دفعة أطباء جديدة من عدة محافظات إلى مستشفى العريش العام    انتخابات الشيوخ 2025| استمرار التصويت للمصريين بالخارج داخل 14 بلد وغلق الباب في باقي الدول    الشيخ محمد أبو بكر بعد القبض على «أم مكة» و«أم سجدة»: ربنا استجاب دعائى    ترامب: نشرنا غواصتين نوويتين عقب تصريحات ميدفيديف "لإنقاذ الناس"    رئيس أركان حرب القوات المسلحة يشهد فعاليات اليوم العلمى ل«الفنية العسكرية»    2 جنيه زيادة فى أسعار «كوكاكولا مصر».. وتجار: «بيعوضوا الخسائر»    للرزق قوانين    هل يشعر الأموات بما يدور حولهم؟ د. يسري جبر يوضح    أمين الفتوى: البيت مقدم على العمل والمرأة مسؤولة عن أولادها شرعًا    هل أعمال الإنسان قدر أم من اختياره؟ أمين الفتوى يجيب    الأسهم الأوروبية تتكبد خسائر أسبوعية بعد أسوأ جلسة منذ أبريل    فريق بحثي بمركز بحوث الصحراء يتابع مشروع زراعة عباد الشمس الزيتي بطور سيناء    مصر تتعاون مع شركات عالمية ومحلية لتنفيذ مشروع المسح الجوي للمعادن    وزير الأوقاف يؤدي صلاة الجمعة من مسجد الإمام الحسين    إدارة مكافحة الآفات بالزراعة تنفذ 158 حملة مرور ميداني خلال يوليو    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



حالة حوار
نشر في أخبار مصر يوم 23 - 01 - 2011

د. عمرو عبد السميع : مساء الخير وأهلا بكم فى حالة حوار هو أحد أبرز أساتذة القانون الدولى فى مصر وفى العالم كله ، تخرج من كلية الحقوق من جامعة القاهرة عام 1956 ثم حصل على الدكتوراة من جامعة السوربون فى باريس عام 1963 وأصبح بعد ذلك مستشارا لمنظمة الأمم المتحدة وبعض المنظمات الدولية وإحدى قيادات الاتحاد الاشتراكى العربى ومنظمة الشباب الاشتراكى ثم أصبح رئيسا لها عام 1968 ، اختاره الرئيس مبارك عام 1986 ليصبح رئيس وفد مصر فى مباحثات طابا ثم محامى مصر فى محكمة العدل الدولية واستطاع حينها أن ينتزع حكما تاريخيا لصالح مصر بعودة آخر حفنة من الرمال السيناوية إلى السيادة الوطنية ، فى عام 1993 أصبح رئيسا لجامعة القاهرة ، فى عام 1997 أصبح وزيرا للتعليم العالى والبحث العلمى ثم اصبح بعد ذلك فى حكومة الدكتور نظيف الأولى عام 2004 وزيرا لمجلسى الشعب والشورى فى الوزارة التى تغير اسمها بعد ذلك إلى وزارة الشئون القانونية والمجالس النيابية كما أصبح الأمين العام المساعد للحزب الوطنى الديمقراطى وعضو اللجنة العليا للسياسات الأستاذ الدكتور مفيد شهاب معاه هنناقش حزمة كبيرة جدا من الموضوعات كيف تغير المزاج السكندرى وكيف أصبحت الأسكندرية شيئا آخر غير رمز التسامح الذى تعودناه والانفتاح على الآخر ، هنناقش معاه ضرورة الفصل بين مناقشة الأحداث الإرهابية وبين المطالب التقليدية لأقباط مصر ، هنناقش معاه كذلك ذلك التدخل الأجنبى عبر مقولات تحاول تأليب العالم المسيحى علينا سواء من البابا ينديكت السادس بابا الفاتيكان أو من خلال نيكولا ساركوزيه رئيس الوزراء الفرنسى هنناقش معاه أيضا ادعاءات منظمة بيت الحرية فى الولايات المتحدة الأمريكية عن حال حقوق الإنسان فى مصر وهنناقش معاه كذلك مدى حضور مؤسسة القانون فى الحياة المصرية ، تركيبة مجلس الشعب الحالى ، وهل تلبى احتياج المواطنين فعلا فى حياة ديمقراطية سليمة الأستاذ الدكتور مفيد شهاب هنناقش معاه ده كله وهنناقش أشياء أخرى أيضا فإلى حالة حوار ، إلى حالة حوار . اسمحوا لى أولا أن أرحب بضيفنا الكبير الدكتور مفيد شهاب وزير الشئون القانونية والمجالس النيابية وأرحب بأبنائى وبناتى شابات وشباب مصر وأهلا وسهلا بكم ، دكتور مفيد أول مرة تشرفنا فى حالة حوار شرف كبير جدا .
د. مفيد شهاب : يا سيدى الشرف لى أنا والسعادة لى أنا ، وأنا آسف إذا كانت الظروف ما واكبتنيش آجى قبل كده إنما أنا يعنى يسعدنى جدا إنى آجى لهذا البرنامج المتميز فى أى وقت .
د. عمرو عبد السميع : ربنا يخليك ، سيادتك الحقيقة احنا ما نقدرش نتكلم معاك عن اسكندرية وحول ما جرى فى الإسكندرية قبل ما نتوقف طويلا وكثيرا أمام البيان اللى قلته أمام مجلس الشعب يوم 10 يناير اللى فات وقلت فيه " أنه لا يجب أبدا الربط بين أحداث الإرهاب والمطالب التقليدية للأقباط فى مصر " بينما البعض فى الحقيقة بيشوف أن هذا ظرف زمان مثالى جدا لطرح المطالب التقليدية للأقباط لأن هناك حالة كبيرة جدا من التعاطف فى المجتمع العام .
د. مفيد شهاب : طبعا شوف سيادتك اللى أنا عنيته ومازلت أعنيه لما قلت لا يجوز الربط بين هذا الحادث الإرهابى البشع وبين مطالب الأقباط هو إن دول قضيتين منفصلتين عن بعضهم البعض وإلا لو أنا ربطت بينهم يبقى ده معناها أن الحادث الإرهابى وقع للمناداة بمطالب الأقباط أو إن الحادث الإرهابى وقع لإن هذه المطالب تحققت فبيعترض عليها وكلا التفسيرين غير صحيح دى عملية إرهابية هدفها الوحيد زعزعة الاستقرار والأمن فى مصر كيف من خلال النقاط اللى أنا ممكن منها أن أنفذ إلى إثارة الناس ، إثارة القلاقل فمرة أضرب مسجد ، مرة أضرب كنيسة ، مرة أضرب طائفة فيقعوا فيما بينهم ويثوروا على بعضهم البعض كون إن الأقباط لهم مطالب ده صحيح وليست المطالب وليدة اليوم ده منذ أوائل القرن ال19 أيام ما صدر ما يسمى بالخط الهمايونى اللى بينظم به حقوق الأقباط وكيف يتم التعامل معها وتنظيمها وهناك مطالب دائما للأقباط شأن أى فئات موجودة فى المجتمع وأنا أذكر على سبيل المثال لما فى أوائل القرن الماضى أغتيل رئيس وزراء مصر بطرس باشا غالى فى ذلك الوقت فأراد بعض الأقباط أن يصوروه على إن ده اعتداء على الأقباط وتعبير عن الحقد ضد الأقباط فكتب مرقص فهمى المحامى القبطى يقول هذه حادثة بشعة إجرامية من متطرف ضد مواطن مصرى صادف إنه طلع قبطى إنما دى ليست لا تدل إطلاقا على إن ده شعور ضد الأقباط وقال كتب وهو قبطى إن التضامن هو روح الوطنية الوطن بدون تضامن لا يوجد ومسلمين فى وطن بدون تضامن ما ينفعش وأقباط فى وطن بدون تضامن ما ينفعش اللى عاوز أوصل له إن الأقباط لهم مطالب ويجب أن نفكر فيها ويجب أن نلبيها وهى تدخل فى إطار عملية أوسع اللى هى المطالب الإصلاحية السياسية والاقتصادية والاجتماعية من ضمن هذه المطالب هناك مطالب متعلقة بالأقباط بيتم تنفيذها تباعا احنا حصل تعديل دستورى فى سنة 2007 كان أهم تعديل حصل فيه إن المادة الأولى نصت على إن المواطنة جزء من النظام المصرى يعنى حجر الزاوية فى هذا النظام يعنى معناها المساواة وعدم التفرقة بين المواطنين بسبب الدين كذلك التشريعات اللى صدرت إنما فيه فى الممارسة بعض الانتهاكات وارد جدا ولكنها حوادث فردية ضد طبيعة الشعب المصرى الذى لا ينظر إلى الأقباط والمسلمين دول عنصرين دول عنصر واحد وفى نسيج واحد أرجع مرة ثانية لما آجى عملية إرهابية بشعة تريد إن هى يعنى تزعزع أمن مصر واستقرارها توقف مسيرة التقدم فى مصر والإصلاح السياسى ، تريد أن تضعف دورها الرائد فى المنطقة ، القيادى فى المنطقة وتوليها لقضايا العالم العربى وقضايا الدول النامية الإرهابى البشع ما يصحش بأى حال أربطه بقضية مطالب الأقباط ، مطالب الأقباط تدرس وهى بتدرس وإن شاء الله قريبا سنجد يعنى استجابة لكثير من المطالب التى أجريت واللى هى يعنى تزيد لحمة التضامن بين الأقباط وبين المسلمين فى وطن واحد وهو مصر .
د. عمرو عبد السميع : يقترن فى الحقيقة بحادث الإسكندرية عمليات أو خطاب موجه من بعض الدوائر المسيحية فى العالم الغربى وفى أوروبا لتقليب المسيحيين على مصر وعلى حال الأقباط فى مصر إلى آخره ربما كان أهمها خطاب البابا بنديكس السادس بابا الفاتيكان أو خطابات نيكولا ساركوزى وتصريحاته رئيس وزراء فرنسا واللى أشارت كلها إلى لون من ألوان حق فى المحاسبة بالنسبة للنظام المصرى بما خدش الإحساس الوطنى لدى عدد كبير جدا من الرئاسة لكن أنا شفت حديث للدكتور بطرس بطرس غالى رئيس المجلس القومى لحقوق الإنسان فى جريدة " المصرى اليوم " يوم 13 يناير بيقول فيه إن مسألة التدخل فى الشئون الداخلية لحماية الطوائف المختلفة هى صمت أصيل لعصر العولمة وإنه لازم يحصل يحصل تقديرك إيه لمثل هذا الكلام ؟
د. مفيد شهاب : يعنى أنا الحقيقة كنت أود إن أنا أطلع على هذه التصريحات بقدة أكثر لإن أحيانا ما ينقل على لسان أحد المسئولين أو المواطنين لا يأتى بدقة معبر عن ما يريده إنما على أى حال أنا هاخد القضية ككل وأنا أتصور إن الأستاذ الدكتور بطرس غالى رجل قانون ودبلوماسى محترم وله خبرة كبيرة جدا فما يقوله طبعا له احترامه الكبير ومع ذلك فهو يعبر عن وجهة نظر شخصية أنا ممن يؤمنون بإن طبعا فى ظل العولمة الآن ما تقدرش أبدا دولة تنغلق على نفسها وتقول أنا حرة أفعل ما أشاء فى أرضى ، أنا سيادتى كاملة ومحدس يتكلم عنى ولا يجيب سيرتى لا يمكن إنما فى نفس الوقت لازالت العلاقات الدولية تقوم على أساس أن هناك كيانات مستقلة اسمها الدول وأن كل دولة هى صاحبة السيادة على أراضيها وهى المسئولة عن مواطنيها هذا هو المبدأ العام إنما قضية حقوق الإنسان بالذات ما أصبحتش من الأمور اللى كنا ندرس للطلبة ونقول له قضية حقوق الإنسان شأن داخلى ليس من حق أحد أن يتدخل فيها لا ، من حق طبعا الآخرين إن هم يتكلموا عن أوضاع حقوق الإنسان فى مختلف دول العالم ويطالبون بالاهتمام بها أكثر بس هناك فرق ما بين إنها تبقى قضية من حق الآخرين وبين حدود هذا التدخل ومن الذى يقوم بهذا التدخل .
د. عمرو عبد السميع : إيه حدود التدخل ؟
د. مفيد شهاب : حدود التدخل أنا أفهم إن فيه مؤسسة معنية بقضايا حقوق الإنسان مهمتها إنها تنهض بها وتقول أنا بأوصى بضرورة الاهتمام أكثر بقضايا كذا وكذا أنا بأوصى بإن الانتهاك اللى حصل ده أو ده ما يتكررش أنا أريد معرفة أسباب كذا وكذا يعنى عندنا مثلا مجلس دولى لحقوق الإنسان دى منظمة دولية تابعة للأمم المتحدة مقرها فى جنيف أنيط بها أن تتابع أوضاع حقوق الإنسان فى العالم ومصر قدمت تقرير أمامها فى العام الماضى تقول لها هذه أوضاع حقوق الإنسان عندى فى مصر ما يسمى بنظام المراجعة الدورية الشاملة والمنظمة تدرس وتقول لها هذا جيد ولكن أنا أريد منك كذا وكذا أنا بدى مجموعة توصيات كذا اتقدمت لنا توصيات لمصر وأعلنا قبولنا لها واستعدادنا لإن احنا ننفذ هذه التوصيات هذه المنظمة المسئولة عن حقوق الإنسان
د. عمرو عبد السميع : من المجلس الدولى لحقوق الإنسان لكن مثلا احنا شفنا منظمة أمريكية أصبحت معروفة لدينا الحقيقة اسمها freedom house أو بيت الحرية فى 13 يناير الماضى طِلعِتْ طًلًّعِت تقرير طويل عريض عن حقوق الإنسان فى مصر وقالت إن مصر بتوضع ضمن من الدول اللى علاقتها بحقوق الإنسان غير طيبة زى الصين وزى روسيا وزى إيران وزى فانزويلا هل مصر تتحط فعلا على قدم المساواة مع بلد زى الصين أو بلد زى إيران يعنى أنا عايز أعرف الحقيقة ينتابنى فضول شديد لمعرفة من أين يأتى هؤلاء بالتقارير أو المعلومات التى بناءً عليها يصوغون موقفهم إزاء الحالة المصرية ؟
د. مفيد شهاب : يعنى أنا معك أتساءل هذه المنظمة وهى أحد منظمات المجتمع المدنى الأمريكية المعنية بقضايا حقوق الإنسان إنما على أى أساس وصلت إلى هذا الحكم أنا أفهم إن هى تقول أنا سمعت عن حادثة معينة أريد أن أعرف تفاصيلها وحقيقتها وارد جدا إنما أن تصدر تقييما عاما عن وطن ما ، دولة ما وتقول إن البلد ده بيحترم حقوق الإنسان ، البلد ده ما بيحترمش حقوق الإنسان ، البلد ده أنا أرتبه الترتيب كذا فى حقوق الإنسان يعنى على أى أساس وفقا لأى معلومات أو حقائق وصلت إلى هذه النتيجة أفهم إن المجلس الدولى لحقوق الإنسان اللى هى المنظمة اللى مهمتها إنها تشوف التقارير المصرية اللى جايباها الحكومة وتقارير مؤسسات المجتمع المدنى وتقارير المنظمات الدولية ونحن كوفد حكومى نذهب ونتناقش وخلاصة هذا كله يمكن أن يكون هناك نوع من التقييم إنما هذه المنظمة أو غيرها أنا أزعم إنها للأسف الشديد قد ترد إلى حادثة هنا أو هناك أو تقرير قد يأتى إليها من القاهرة من إحدى المؤسسات أو من أحد الصحف المعارضة أو من أحد المواطنين وتستلخص من هذا الحادث الفردى حكما عاما مطلقا وهذا تقييم غير موضوعى وغير منصف وغير جاد ولهذا هو مرفوض أنا ما أقبله هو التقييم الموضوعى الجاد اللى بناءً على دراسات ومناقشة وتحليل ، اللى أنا أقبله ما يأتى لى من مؤسسة دولية مثل المجلس الدولى لحقوق الإنسان أما دولة زى فرنسا أو غيرها أو بابا الفاتيكان أو غيره فييجى يتدخل ويصدر حكما ويتحدث عن حماية الأقباط فى مصر فهذا أمر مرفوض يذكرنى لما كانت تقوم به دائما قوى الاحتلال فى الدول التى تحتلها فتبحث عن سبب أو مصور لتبرر تواجدها واحتلالها واستعمارها للدول فتقول أنا آتى لمصر لحماية الأقلية
د . عمرو عبد السميع :بالضبط زى حالة الاحتلال الانجليزى لمصر لما حدثت متذرعة أو بغطاء حادثة المالطى والمكارى
د. مفيد شهاب : هذا صحيح وكانت هذه دائما هى الصيغة التى طرحها الاحتلال البريطانى يقول أنا لابد أن أتواجد لحماية الأقلية والأقلية تقول له يا سيدى مش عاوزين حمايتك واحنا هنا فى بلدنا وهى مش أقلية الأقباط ليسوا أقلية الأقباط يعنى جزء من نسيج هذا الوطن ما تقدرش تفرق بينه وبين بعضه نسيج واحد متداخل مع بعضيه بغض النظر عن العدد ؛ العدد هنا أكثر هنا أقل إنما لنا نفس الحقوق وعلينا نفس الواجبات ونحن نسيج واحد
د. عمرو عبد السميع : دكتورمفيد يوم 11 يناير حضرتك وأمام اللجنة المشتركة فى مجلس الشعب قلت إن هذا الحادث الإرهابى لن يمر دون عقاب وإننا سنعمل جميعا من أجل ضحط الأسباب التى أدت إلى هذا الحدث أو جرى هذا الحدث فى الحقيقة ده بيدعونا إن احنا نسأل ومباشرة إيه هى القوانين اللى بتحمى مصر من التمييز ثم إيه هى القوانين التى تحمى مصر من المحرضين على الفتنة مش القائمين بها بس يعنى احنا شفنا مثلا بعض الجرائد الخاصة وبعض محطات التليفزيون الخاصة مع كثير الأسف تورطت فى آراء وتورطت فى مواقف وتورطت فى عمليات أبسط ما يوصف بها هذا الكلام هو إنها عمليات تحريض نقدر ناخد موقف كمجتمع لحماية نفسنا وللا لا ؟
د. مفيد شهاب : الجزء الأول المتعلق بسؤال حضرتك يا دكتور عمرو والمتعلق بعدم التمييز والنصوص التى تجرمه والضمانات التى تكفل تحقيقه أولا الدستور رقم 1 والدستور هو أبو القوانين وهو اللى بيحدد توجهات الدولة وبمبادئها وركائزها الأساسية ، يركز على عدم التمييز بين مواطن وآخر لا بسبب العقيدة أو الجنس أو الدين أو الفكر أو غير ذلك فده مبدأ الدستور ولما اتعدل الدستور وحطينا مبدأ المواطنة لتأكيد يعنى توجه أساسى وركيزة فى هذا المجتمع المصرى ثم العديد من التشريعات الوطنية اللى كلها بتتكلم على عدم التمييز ، القوانين الخاصة بحماية الطفل ، القوانين الخاصة بالمرأة ، القوانين الخاصة بتعين الموظفين كل النصوص عندما تفتحها تجد نتكلم على إن التفرقة بين الناس لابد أن تكون نتيجة فيه فروق فى المراكز القانونية أنا بأعلن إنى عاوز مدرس جامعة إذن لابد الإعلان يكون مكتوب فيه معاه دكتوراة فبتقول لى انت ميزت فلان وعينت فلان فى الجامعة ليه والثانى لا
د. عمرو عبد السميع : أحدد المعايير عشان أعرف إيه هو خرق المعايير ؟
د. مفيد شهاب : بالضبط إنما إذا تساوت المعايير وتساوت المراكز القانونية فلا تفرقة ولا تمييز فالقوانين عديدة كبيرة ؛ قوانين العمل ، قوانين الوظيفة العامة ، الدستور كل القوانين تؤكد هذا المبدأ ولكن تقول لى فى الممارسة أحيانا هناك بعض التمييز يحدث نعم هذا مخالفة إنما لا تنال من المبدأ والعلاج هو إن أنا أعاقب اللى عمل هذا التمييز وأمنع وجود هذا التمييز مرة أخرى هذا فيما يتعلق بقضية التمييز ، فيما يتعلق بقضية التحريض احنا عندنا قاعدة وصولية فى القانون أن المحرض شريك أصلى فى الجريمة لإن من يتركب الفعل بنسميه الفاعل الأصلى ومن يشترك معه فى التنفيذ أو يقدم له مساعدة أو يحرضه نطلق عليه شريك والشريك تقع عليه نفس عقوبة المحرض فاللى بيحرض على جريمة إرهابية ياخد نفس العقوبة بتاع اللى ارتكب العمل .
د. عمرو عبد السميع : أفهم من كده إن قانون منع التمييز اللى هو مزمع إصداره فى مصر هيتعرض لقضية التحريض ؟
د. مفيد شهاب : لا التحريض بالنسبة لأى جريمة ده مبدأ عام يعنى بالنسبة لجريمة عدم التمييز والعقاب عليها والقضاء عليها جريمة إرهابية جميع الجرائم المحرض يتساوى مع الفاعل الأصلى لأنه شريك فى وقوع الجريمة وبياخد نفس العقوبة بل إن المحرض يعنى لو واحد حرض على فتنة ولكن الجريمة لم تقع أيضا لمجرد التحريض يعاقب والعقوبة بتصل إلى إنها تبقى عقوبة مقيدة للحرية قد تصل إلى السجن فأنا بطمئن سيادتك ليس الفاعل مرتكب الجريمة وحده هو الذى يعاقب وإنما يعاقب معه المحرض وبنفس الجريمة إذا وقعت الجريمة وإذا لم تقع الجريمة تبقى جريمة المحرض فى حد ذاتها رغم إنها لم تحقق هدفها ويعاقب بعقوبة أحيانا تصل إلى السجن فكل هذا ضمان ونجد مثلا فى الجريمة الإرهابية باعتبارها من صور الجرائم الخطيرة جدا لما حدثت عندنا يا دكتور عمرو جريمة مذبحة السياح اليابانيين فى الأقصر سنة 92 عدلنا المادة " 86 " فى قانون العقوبات لنعرف ما هى الجريمة الإرهابية واتعمل تعريف واسع للجريمة الإرهابية لتشمل كل الصور المتعددة التى يمكن أن تنال من روعة المواطنين أو الإخلال بالأمن والنظام فى البلد والنص فيها صراحة أن الجريمة الإرهابية أيا كانت صورها عقوبة الفاعل الأصلى عليها قد تصل إلى عقوبة الإعدام تتدرج قد تصل إلى الإعدام وكذلك المحرض على الجريمة الإرهابية يأخذ نفس هذه العقوبة القانون فيه من الضمانات الكثيرة إنما الحقيقة علينا كمجتمع إن احنا ما نعتمدش دائما أبدا على القانون وحده لإن القانون مع إنه أداة ردع القانون يعنى عبارة عن قاعدة سلوك آمرة يترتب على مخالفاتها جزاء وبدون هذا الجزاء يبقى ما لهاش قيمة إنما الأهم عشان أضمن سواد الطمأنينة بين الناس والتسامح بين الناس والأخوة بين الناس وعدم اللجوء إلى العنف إن ثقافة المجتمع تتغير وده دور بقى المدرسة والجامعة والأسرة والإعلام
د. عمرو عبد السميع : ثقافة المجتمع تتغير ده ممكن يتعلق فى نظر البعض بالطريق الإيجابى لكن هناك تغييرات أحيانا بتكون سلبية شوية يعنى مراقبيتنا للمشهد السكندرى فى السنوات الأخيرة بغض النظر عن هذا الحادث بتاع كنيسة القديسين فى سيدى بشر المشهد السكندرى كله أصبح بيرحل كثيرا وطويلا عن الصورة التقليدية للإسكندرية كرمز للتسامح ، كرمز للانفتاح على الآخر إيه اللى غير المزاج السكندرى كده ؟
د. مفيد شهاب : لا أنا أزعم أن الإسكندرية لم تتغير والاسكندرانيين ما اتغيروش ولا المزاج السكندرى الاسكندرية مدينة ساحلية المدن الساحلية دائما منفتحة على الآخر والمدن الساحلية دائما تقبل الآخر وتتعايش معه وتاريخ الإسكندرية حافل بها ولو شفت الأجانب اللى كانوا عايشين فى مصر واللى رجعوا لبلادهم كيف يحنون للإسكندرية
د. عمرو عبد السميع : بنشوفهم فى اليونان وفى إيطاليا وفى قبرص وفى كل حتة
د. مفيد شهاب : كيف حدث هذا فى الفترة الأخيرة هذا غريب على الإسكندرية نشاذ عليها وارد من الخارج مش الاسكندرانية اللى عملوا هذه الأزمة دول دخلاء وغير صحيح إن المناخ فى الإسكندرية شجعهم على هذا لا فيه بعض الاحتقان هنا أو هناك ، فيه بعض العنف هنا أو هناك ، فيه مجرمين هنا أو هناك إنما ما أقدرش أقول إن اسكندرية تغيرت من مدينة الانفتاح والتسامح إلى مدينة العنف أبدا هى كما هى لإن خصائصها هذه مش خصائص وقتية دى خصائص بحكم موقعها الجغرافى ، بحكم التراث باعتبارها من أقدم مدن العالم ، بحكم الحضارة فاسكندرية لم تتغير إنما من ارتكبوا الجريمة هم اللى دخلاء عليها وحرام إن أنا أنسب ده إلى الإسكندرية وما زلت أعتقد أن الطابع السكندرى العام ما زال هو التسامح ما زال هو قبول الآخر إنما لسوء حظها إن وقعت جريمتين أو 3 فى الإسكندرية يتسموا بعنف هو غريب على الإسكندرية وفى تقديرى أن المزاج العام السكندرى المتسامح المنفتح على الغير المؤمن بالثقافات الأخرى هو الذى سيسود وسينتصر على هذا الذى هو نشاز على الإسكندرية على كل محبى السلام
د. عمرو عبد السميع : دكتور مفيد فى الحقيقة يعنى حديثك ممتع فيه فطنة وذكاء باللغة الشكسبيرية يعنى ولكن فى الحقيقة انت من ممثلى الفكر الجديد فى الحزب الوطنى فازاى هتقدروا تغيروا هذه الروح المركزية وتعملوا الديمقراطية واحنا بنضم صوتنا إليه ازاى هتقدروا ؟
د. مفيد شهاب : شوف حضرتك أنا أولا فهمنى خطأ الدكتور مراد واجتزأ مقولة قلتها فى بعض المحاضرات واللقاءات السياسية اللى كنت عقدتها فى الإسكندرية أنا عمرى ما دعيت إلى المركزية ولا للفرعونية إطلاق ولا يمكن أن أدعو لها أتحدث عن الفرعونية باعتبارها تاريخ لمصر باعتز به نعم إنما أتحدث عن الفرعونية وأدافع عنها وأتحدث عنها كنظام مركزى استبدادى لا يمكن بأى حال من الأحوال بالعكس أنا إيه القصة ببساطة شديدة فى أحد اللقاءات بشرح للمواطنين مشروعات القوانين القادمة وبقول فيه هناك مشروع قانون بتعديل قانون الإدارة المحلية ؛ الإدارة المحلية فى مصر منذ سنوات طويلة وأيام الفراعنة قائمة على المركزية الشديدة كل شئ فى القاهرة واتربينا أجيال وراء أجيال وراء أجيال على المركزية ولكن التوجه الديمقراطى يدعو إن احنا لازم نتحول إلى اللامركزية فقلت هذه الفرعونية التى اعتدنا عليها سنوات طويلة وتوارثناها آن الأوان إلى أن تنتهى وهنا تأتى أهمية أن ننتقل إلى اللا مركزية وبدأت أشرح للناس يعنى إيه لا مركزية يعنى لازم السلطات المركزية تنتقل إلى المحليات
د. عمرو عبد السميع : أى لازم المحليات يبقى فيها مجالس محلية زى ما نشر كده انتقال السلطات فى بريطانيا إلى أيرلندا واسكوتلاندا
د. مفيد شهاب : 1- بتوزع وبنتقسم
2- تنشئ مجالس محلية فى المحافظات والمراكز والأقسام تخطط للسياسة تنفذ تراقب التنفيذ
3- لابد يبقى فيه تمكين ما فى المحليات لإنه لا يمكن أن يباشر هذه الاختصاصات 4- لابد أنهض بمستوى الكوادر المحلية أصل المحليات ما كانش عندنا كادر يمكن الاعتماد عليها إذن لابد أن أدرب الكادر زى مثلا فى فرنسا عندهم مدرسة الإدارة الوطنية " الإينا " ( Hyena ) محدش ياخد مركز قيادى فى محافظة ، فى مدينة ، فى كذا إلا إذا كان تخرج من مدرسة إعداد الكوادر مدرسة الإدارة الوطنية فهذا كان حديثى لم أكن أدافع عن الفرعونية وإنما كنت أقول لابد أن نتخلص من التراث القديم ثم ما يتعلق بقى بالديمقراطية لا ده لابد إن احنا على جانب آخر إن احنا نتجه نحو مزيد من الديمقراطية البعض اجتزأ إن مفيد شهاب اتكلم عن النظام الفرعونى وكأننى أدعو للنظام الفرعونى أنا أحترم تاريخنا الفرعونى ولكنى لا أدعو أبدا بل على العكس أحارب النظام المركزى الشديد
د. عمرو عبد السميع : النص الثانى من إيحاء الدكتور مراد فى الحقيقة بيتكلم عن قدرة الفكر الجديد فى الحزب الوطنى الديمقراطى على تحقيق الانتقال من المركزية إلى الديمقراطية
د. مفيد شهاب : ده صحيح يعنى الفكر الجديد فى الحزب الوطنى بيدعو لهذا وسيادتك لو تطلع على ال4 مؤتمرات الأخيرة للحزب الوطنى الديمقراطى المؤتمرات السنوية أمانة السياسات بتعد دائما ما يسمى بتقرير أمانة السياسات عن توجهات الحزب المستقبلية في مختلف مجالات العمل الوطنى فتجد فى موضوع المواطنة والديمقراطية حديث دائم مستمر عن ضرورة الانتقال إلى اللا مركزية وما هى معالم اللا مركزية ليس فقط من خلال إنك تعدل قانون الإدارة المحلية لتنقل سلطات من القاهرة إلى المحليات وإنما فهمه أوسع من هذا ازاى تفكيرنا وثقافتنا تتقبل سياسة المشاركة ، سياسة توزيع المسئوليات ما احنا عندنا على المستوى المركزى قضية أخرى هى قضية تمركز السلطة أنا أبقى وزير تبقى كل صغيرة وكبيرة فى إيدى فى حين إن يجب أن تتوزع على وكلاء الوزارات ووكلاء الوزارة لابد يوزعوها على المديرين فاحنا عندنا قضيتين بنعانى منهم إن كله فى العاصمة دى مركزية ننتقل إلى اللا مركزية وبين التمركز فى السلطة فالواجب على إن أنا أوزعها على مستويات أخرى ، الحزب الوطنى دراساته كلها ودعواته إن احنا نمشى فى هذين الاتجاهين وأنا أسجل للفكر الجديد فى الحزب الوطنى اهتمامه بهذا التوجه وسعيه لتحقيقه ليس فقط من خلال تعديلات بنعدها حاليا فى قانون الإدارة المحلية والرئيس مبارك فى خطابه أمام مجلسى الشعب والشورى قال أنا أكلف الحكومة أن تعطى أولوية
د. عمرو عبد السميع : خطاب افتتاح البرلمان يا ولاد بيبقى واحد من أهم خطابين للرئيس مبارك طول السنة وأطول خطابين أيضا
د. مفيد شهاب : طبعا لإن ده خطاب فى غاية الأهمية لإنه بيوجه الحكومة إيه القضايا الرئيسية التى يجب أن تعنى بها وبيعطى تكليفات فى غاية الأهمية من ضمن هذه التكليفات كان هذا الحديث عن ضرورة الإسراع بتعديل قانون الإدارة المحلية تطبيقا للا مركزية وانتقالا للسلطة للمحليات
د. عمرو عبد السميع : من المحليات إلى البرلمان فى الحقيقة حضرتك عملت تصريح مهم فى جريدة الشروق فى 12 يناير الجارى أيضا واتكلمت فيه عن إن مجلس الشعب الحالى سوف يقوم بدوره فى المحاسبة وفى الرقابة على أعمال الحكومة وأعطيت بعض الإيحاءات بإن هيبقى فيه معارضة من داخل هذا البرلمان أو معارضة من داخل الحزب الوطنى فعلا يعنى طبعا الفلكلور السائد الدائر فى مصر هو الإشارة إلى شخص رئيس ديوان رئيس الجمهورية الدكتور زكريا عزمى نائب الزيتون بوصفه قائد هذه المعارضة عمليا فى البرلمان لكن فى الحقيقة احنا بنبص لأداء الدكتور زكريا عزمى بنشوف إنه فى الدورات السابقة كان بيلعب نفس الدور طب إيه الجديد ؟
د. مفيد شهاب : شوف سيادتك يعنى إن أنا أقول إن نسبة المعارضة فى هذه الدورة البرلمانية أقل من الدورة السابقة الإجابة بنعم عدد المقاعد اللى بتاخدها المعارضة أقل هذه الدورة سببها لإن كان فيه عدد كبير جدا من جماعة الإخوان المسلمين إنما لو بصيت للأحزاب الشرعية وعدد المقاعد التى كانت تحتلها فى 2005 ، فى 2000 فى 95 فى 90 نجد إنها متقاربة تقريبا تتأرجح ما بين 17 مقعد 18 مقعد 16 مقعد هى اللى موجودة فإذن أنا ما أقدرش أقول إن حجم الأحزاب المعارضة حاليا أقل بكثير مما كان عليه فى الدورات السابقة هو متقارب جدا الفارق الوحيد إن الإخوان المسلمين المرة اللى فاتت نزلوا مستغلين إن مفيش قوة أحزاب معارضة كبيرة فاستغلوا هذا الموقف وأخطاء الحزب الوطنى وقع فيها أدت إلى تفتيت الأصوات جعلتهم يأخذوا هذه النسبة انتهت هذه النسبة العالية التى كانت لهم إنما يبقى مع ذلك إن دى نسبة معارضة ضعيفة مقارنة بالدول الأخرى الأوروبية أو الأمريكية بس الحقيقة لما نيجى نعمل مقارنة نجد إن غالبية الدول النامية عادة بيبقى فيها دائما حزب أغلبية له أغلبية كبيرة جدا وأحزاب معارضة متفاوتة ما عندناش مثلا زى حزب المحافظين والعمال 52 - 48 ، 54 - 46 لا عندنا دائما فى الدول النامية ومصر منها حزب الأغلبية بيبقى له نسبة كبيرة جدا تقول لى بس ده خطر
د. عمرو عبد السميع : خدتها من على لسانى يا دكتور مفيد ده خطر
د. مفيد شهاب : نعم
د. عمرو عبد السميع : أنا عايز أقول ده خطر
د. مفيد شهاب : أقول لسيادتك الخطر ده كلما كان الشعب إيمانه بالديمقراطية وممارسته للديمقراطية قويت بيبقى نسبة المعارضة بتزيد تدريجيا وأنا تقديرى ده هيحدث فى مجتمعنا وطبعا أنا أتمنى إن ييجى اليوم اللى أجد الأحزاب الشرعية المعارضة لها تواجد أكثر مما هو موجود حاليا أتمنى هذا اليوم لإن مفيش مجتمع يتقدم إلا بالرأى وبالرأى الآخر إنما هل معنى هذا إن مش هيبقى فيه معارضة فى هذه الدورة الأجابة عندى بلا هيبقى فيه معارضة ليه لإن فيه أحزاب معارضة موجودة ولو إن نسبتها قليلة كما قلت .
2- فى داخل الحزب الوطنى لإن هو يعنى معنى معارضة إيه يعنى الحزب الوطنى فيه ناس من داخله بتعارض ما بتعارضش فى التوجهات الرئيسية لا أسمح بذلك يعنى احنا بنشوف الأحزاب فى الخارج بيبقى فيها أجنحة وهذه الأجنحة ببتضاغط حول أمور بعينها
د. عمرو عبد السميع : لكن دائما فيه عمود فقرى بالنسبة للحزب ما يخرجوش عليه أبدا ويخضعوا لإرادة الشيب ويب أو أمين التنظيم وبالتالى فى كل مرة هنلتقى فيها أو نواجه فيها موضوعا حاسما وحيويا هنبقى خاضعين لإرادة الشيب ويب بتاع الأغلبية البرلمانية
د. مفيد شهاب : إذن انت متفق معى تماما اللى أنا بقوله إيه إن الحزب الوطنى هتبقى فيه معارضة ولكنها لن تصل أبدا إلى القضايا الجوهرية الأساسية التى يؤمن بها الحزب يعنى فيه مثلا الحزب من أنصار دعم القطاع الخاص لما هييجى أى توجه عشان محاربة القطاع الخاص لا لم يقبل به الحزب لما نيجى فى كثير من القضايا التفصيلية بقى تجد فيه معارضة احنا داخل الحكومة فى الوزارة 30 وزير بتجد البعض منا يختلف فى جزئيات وفى تفاصيل
د. عمرو عبد السميع : البعض والله كثير
د. مفيد شهاب : كثير وفى هيئة مكتب الحزب مع إننا هيئة قيادة الحزب الوطنى هيئة المكتب لكن ، اللى عاوز أقوله إيه ستكون هناك معارضة من داخل الحزب الوطنى كل ما فى الأمر أنها لن تصل إلى الجوهر الأساسى أو المبدأ وإنما ستكون فى التفاصيل وليس فى القضايا الجوهرية
د. عمرو عبد السميع : دكتور مفيد فى الحقيقة إن تقرير صدر مؤخرا لمركز البحوث الاجتماعية والجنائية بيلفت النظر إلى تفشى ظواهر العنف فى مصر وبالذات على النطاق الأسرى إن 85 % من الأسر المصرية بتشهد ظواهر عنف وشفنا فى الانتخابات اللى فاتت بعض ظواهر العنف التصويتى أو السياسى وبنشوف عنف على مستويات متعددة ده يستدعى فى أذهاننا إن احنا نقول أين حضور مؤسسة القانون فى المجتمع المصرى الآن هل تتمتع بالهيبة اللازمة هل يلتجئ إليها الناس باعتبارها بالفعل مرجعية أساسية وللا لا ؟
د. مفيد شهاب : شوف سيادتك حتى لا نحمل القانون مسئولية كل شئ هو صحيح المجتمع لا ينضبط إلا بقوانين حاكمة آمرة ملزمة إنما أيضا القانون هو انعكاس لمدى تقدم المجتمع وعلاقاته الاجتماعية ولهذا يقال القانون هو مجرد كشف لقاعدة اجتماعية موجودة فى المجتمع يظهرها ويعبر عنها فى صيغة قانونية ويعطيها الصيغة الإلزامية التى يترتب على مخالفتها جزاء وما أتصورش أنا إن مجتمع فيه مشاكل أو أخطاء أو سلبيات إن مجرد أعمل قانون يتصلح المجتمع لا هو إحدى الوسائل إنما المجتمع ينصلح بحاجات كثير جدا بارتفاع مستوى الناس بزيادة قيمة انتماء الناس
د. عمرو عبد السميع : إذن هناك مشروع سياسى وطنى
د. مفيد شهاب : فى عدة أشياء
د. عمرو عبد السميع : فى وقت من الأوقات ما كانش بيظهر فيها مظاهر العنف السياسى دى لأن كان فيه مشروع سياسى وطنى يلتف حوله الناس .
د. مفيد شهاب : شوف سيادتك يعنى أنا بقول عدة عوامل يعنى لما تقول لى طبعا العنف ده اللى موجود سببه إيه سببه برضه إن فيه ناس بتعانى من مشاكل بطالة ، سببه إن فيه ناس بتعانى من مظاهر سلبية هنا أو هناك أو عدم مساواة أو تمييز هيلجأ إلى العنف يعنى يمكن دى النواحى الإيجابية اللى بتخلى انت ليه يا بنى لجأت للعنف يقول لك أصل أنا حاسس إنى مظلوم انت ليه لجأت للعنف أنا أصلى متضايق ومش لاقى حاجة تشغلنى .
د. عمرو عبد السميع : إيه الأوعية اللى الناس تتعلم فيها الالتزام بالقانون ؟
د. مفيد شهاب : أنا عاوز أوصل بقى إلى جانب إنك تعالج النواحى السلبية اللى بتخلى الناس تشعر بالضيق آدى حاجة إنك أيضا تزيد انتماءهم وتشغلهم بحاجات كثير جدا تشغلهم سياسيا ، تشغلهم رياضيا ، تشغلهم فنيا ثقافيا ، كلما جعلت كل مواطن يشعر إن هناك ما يشغله لصالح بلده سيقلل من مظاهر العنف .
د. عمرو عبد السميع : اسمح لى عايز أتجرأ هنا وأحط هامش على متن نص قاله الدكتور مفيد شهاب قال إن الناس تحقق هذا الانتماء و تظهر هذا الانتماء حين يتوفر لها شرطين العدل والحماية .
د. مفيد شهاب : ده صحيح يعنى عشان كده مجتمع فيه عدل وفيه حماية الناس تستريح وتأمن له وعشان كده قلت لسيادتك أى أخطاء موجودة ، عدم وجود فرص عمل ، عدم وجود نشاط سياسى ، عدم انشغالهم بنشاط رياضى فنى كل الحاجات دى تخلى الإنسان ينشغل بوطنه أكثر فالتجاؤه للعنف يكون أقل .
د. عمرو عبد السميع : حضرتك كنت رئيس منظمة الشباب الاشتراكى سنة 68 هل ده اتحقق إيه اللى خلاك تنسى ؟
د. مفيد شهاب : هتبقى قلة هى عنيفة بطبعها لإنها مجرمة بطبعها إنما الذى يعنينى المجتمع ككل فيه جزء من هذا يا دكتور عمرو أنا هاجى لمنظمة الشباب والتجربة فيه جزء من هذا العنف سببه مش بس مجتمعنا العالم كله يعنى لما تنظر للعالم ككل من 50 ، 100 سنة كانت نواحى العنف اللى فيه مش بالحدة اللى فيه النهاردة ففيه أسباب كثيرة أثرت فينا فى ظل العولمة والأفلام اللى بنشوفها ومظاهر العنف اللى بنشوفه والتقليد اللى بنعمله كل ده بيخلى ظاهرة العنف ، النواحى المعنوية اللى كانت زمان لها تأثير والأخلاق والكلام ده ضعف على مستوى العالم وأصبح ما هو مادى هو أساس كل حاجة فالصراع على من يكسب أكثر ، من يحقق نصر مادى أكثر فى ظل هذا المناخ العام وفى ظل الظروف الخاصة بمجتمعنا كل ده بيؤدى إلى العنف تقول لى طب والقانون ؛ القانون أحد الوسائل اللى لو احترم طبعا وطبق بمنتهى الجدية ودون تهاون وبحسم رادع يقلل أيضا من ظاهرة العنف ، تجربة منظمة الشباب إن أنا بدى تجربة سياسية لكل الشباب بس دى تربية سياسية لما كان عندك نظام الحزب الواحد وأنا واحد ممن ساهموا فى هذه التجربة وأنا أعتز جدا بها وبما خلقته من شباب منتمى لبلده تقول لى طب ما تعملوا النهاردة زيها النهاردة فى ظل التعددية الحزبية قديكون المناسب أن يوجد جناح شبابى فى كل حزب يعنى بالتربية السياسية للشباب مطلوب
د. عمرو عبد السميع : ما هى أمانات الشباب يا دكتور
د. مفيد شهاب : دى أمانات الشباب فى كل حزب أو الجناح الشبابى بس ما أقدرش أعمل تنظيم قومى فى ظل التعددية الحزبية إنما التربية السياسية أمر فى غاية الأهمية عشان كدة أنا بأدعو الجامعات ، المدارس ، الأحزاب إن تجعل الشباب يتحاور فى شئون بلده وينتقد
د. عمرو عبد السميع : الشباب يتحاور فى شئون بلده الشباب اللى عايز يقوم يسأل قوموا أقفوا
وفاء فتحى : وفاء فتحى مسئول لجنة البرلمان بأمانة شباب القاهرة الحزب الوطنى الديمقراطى ووكيل مجلس الشعب حى باب الشعرية هل تطبيق اللامركزية يكون إحدى الآليات للتواصل بشكل أعمق مع المواطن وتحفيزه حتى يكون شريك فى المحافظة على ممتلكات الوطن التى هى جزء من ممتلكاته ؟
أحمد عامر : أحمد عامر دراسات عليا كلية الحقوق جامعة القاهرة بالنسبة سيادتك لما اتكلمت إن احنا نشغل المجتمع المصرى بالفن والثقافة والرياضة احنا موجود عندنا الفن حاليا بيقدم صورة للعنف ، الرياضة تقدم تعصب حاليا امتى نرى مشروع قومى لمناهضة العنف فى المجتمع المصرى اللى زاد بصورة كبيرة جدا يحتوى على أكثر مقترحات حضرتك فيه مبادرة بالنسبة لموضوع الوحدة الوطنية مبادرة شيخ الأزهر بإنشاء بيت العائلة المصرية هذا بيت العائلة لابد أن يجتمع جميع أطياف المجتمع المصرى جميع الأجيال وخاصة جيل الشباب لإن العنف داخل المجتمع المصرى حاليا بصورة أكبر موجود والتطرف بيكون دلوقتى موجه بصورة رهيبة جدا فى شباب مصر
أمنية رشاد : أمنية رشاد طالبة بتمهيدى ماجستير إعلام عين شمس وعضوة بحزب الوفد وخريجة معهد السياسات بحزب الوفد إشارة إلى المقال اللى كتبه الدكتور عمرو يوم الثلاثاء فى جريدة الأهرام تحت عنوان الشوارعيزم والمنبر تساءل فيه الدكتور عن عدم محاسبة أى مسئول إلى الآن وهناك تبادل للاتهامات ما بين وزارة الثقافة ووزارة الأوقاف وشرطة الآثار السؤال بتاعى إذا كانت الوظائف الأساسية للبرلمان هى التشريع والرقابة هل يمكن أن نجد وزير حالى ونائب لمجلس الشعب أن يتقدم باستجواب أحد الوزراء أم أن المسئولية التضامنية تمنعه من القيام بذلك وإذا كانت تمنعه فلماذا يتنازل النائب الوزير عن نصف دوره فى البرلمان ؟
حسن الشطوى : حسن الشطوى رئيس برلمان بورسعيد عضو الشباب من أجل التنمية سيادتك سؤالى عن الإدارة المحلية تطبيق اللا مركزية فى الإدارة المحلية أنا شايف إن مجلس الشعب أصبح ساحة كبيرة للمحليات وده للقصور داخل المجالس المحلية وعدم تأييد حضورها فإذن طائر الإدارة المحلية بيطير بجناح واحد بس هو الجهاز التنفيذى وتضامنا معه هو المجلس المحلى اللى بياخد نفس الجانب مفيش معارضة فى المحليات فرأى حضرتك حل المشكلة دية بعد تطوير الإدارة المحلية ؟
إيهاب عياد : إيهاب عياد رئيس لجنة العلاقات العامة بأمانة شباب الحزب الوطنى بالقاهرة ما هى آليات أجهزة الدولة والحزب فى التصدى للغزو الفكرى المتطرف والمصدر من الخارج وأيضا لبعض المنظمات الخارجية التى تصدر تقارير موجهة مخالفة للواقع من شأنها زعزعة الاستقرار من بين أبناء الوطن الواحد ؟
محمود سيد : محمود سيد عضو أمانة الشباب بالحزب الناصرى الدكتور مفيد أشار إن الأحزاب ستتقدم فى المراحل القادمة كيف تتقدم الأحزاب وهى مكبلة الأيدى والأرجل وأنتم تعلمون كيف يتم ذلك ؟
محمد محمود : بسم الله الرحمن الرحيم محمد محمود خريج كلية تجارة جامعة عين شمس مفيش شك إن مصر مستهدفة بداية من الجاسوس المصرى اللى تم القبض عليه مؤخرا مرورا ببعض الفضائيات العربية اللى بتبدع فى أسوأ صورة لها وهى فعلا قنوات على مستوى حرفية عالى جدا بس بتيجى عند مصر بتفتقد الحرفية والمصداقية بتاعتها مرورا ببعض التصريحات المستفزة والتبجح السياسى من بعض دول الاتحاد الأوروبى وبابا الفاتيكان السؤال هنا للدكتور كيف تتعامل مصر مع من يحاولوا استغلال دماء شهداء حادث الإسكندرية فى الضغط على مصر لتحقيق مكاسب سياسية على حساب الشعب المصرى وهل من الممكن إن مصر تفتح ملف الأقليات المسلمة الموجودة فى الاتحاد الأوروبى للضغط على الاتحاد الأوروبى شكرا ؟
غريب الضماتى : أنا غريب الضماتى من الحزب الناصرى أنا شايف إن المشروع السياسى الوطنى هو إلغاء لائحة 79 ورجوع العمل السياسى داخل الجامعة المصرية ده اللى هيفرغ لنا قيادات زى الدكتور مفيد وغيره الحاجة الثانية فيما يتعلق بموضوع الفتنة احنا عندنا نصوص قانونية ودستورية يجب تفعيلها والأزمة عندنا فى تفعيل النصوص والخطاب الدينى المتشدد والخطاب الإعلامى المتشدد اللى بيحرض بالفعل على الكراهية شكرا .
الطالبة . كريستين عادل : كريستين عادل فكرى طالبة فى اقتصاد وعلوم سياسية أولا احنا اتكلمنا كثيرعن تقييم لجنة حقوق الإنسان العالمية والمؤسسات المدنية فى كل العالم بس ما اتكلمناش عن تقييم لجنة حقوق الإنسان اللى تم إضافتها لمجلس الشعب عام 2005 وتقييمها للى بيحصل ، ثانيا
د. عمرو عبد السميع : انتى رأيك إيه يا كريستين
الطالبة . كريستين عادل : أنا ما شفتش تقييم للجنة حقوق الإنسان يعنى كل اللى اتكلموا
د . عمرو عبد السميع :انتى تقييمك إيه ؟
الطالبة . كريستين عادل : أنا شايفة أن هم بيحكموا من برة يعنى ما ينفعش أجيب حد من برة الصورة يحكم علينا من جوة احنا لازم نطلع ، لازم القرار يطلع من جوانا احنا نشوف احنا عايشين ازاى واحنا نقرر وبعدين هم يقيمونا بقى بعد تقييمنا احنا يطلع التقييم الثانى لجاننا بتاعت حقوق الإنسان المفروض هى اللى تطلع تقرير الأول ، ثانيا مش هقدر أطلع قانون أعاقب به متعصب لكن إيه الوسائل اللى أنا أعملها عشان أستأصل روح التعصب دى ؟
محمد نبيل : بسم الله الرحمن الرحيم محمد نبيل محافظة الإسماعيلية أحد الكوادر بالجمعية الوطنية للسياسات سؤالى فيه كذا مادة فى الدستور فى الفترة الأخيرة أثير عليهم جدل كبير جدا فأنا بس عايز أسأل حضرتك فى مادتين بس من الدستور المادة الأولى المادة " 193 " وهى خاصة بإن المجلس سيد قراره إيه دور المحكمة الدستورية العليا فى هذا الموضوع ، بالنسبة للمادة الثانية هى المادة " 100 " وهى مادة خاصة بالنقابات المهنية وحضرتك فى الفترة الأخيرة ما عادش فيه دور إيجابى للنقابات المهنية فى هذا الوقت
الطالبة . دعاء الخطيب : دعاء الخطيب محافظة الغربية طالبة بجامعة الأزهر وعضو مبادرة الإعلام الألكترونى كلية الدراسات الإسلامية قسم لغة عربية وعضو برلمان شباب مصر هو فيه كذا ملاحظة معايا أول حاجة إن الأقباط فى مصر الحقوق بتاعتهم بتدرس البابا شنودة قال فى أحد حوارته إن احنا عندنا حقوقنا كل مرة بتحصل حاجة بتبقى فيه هوجة كبيرة وبعد كده كل حاجة بتنام ومفيش حاجة من دى بتتنفذ
د. عمرو عبد السميع : انتى رأيك إيه قولى انتى رأيك إيه
الطالبة . دعاء الخطيب : هو بصراحة أنا رأيى من رأي البابا شنودة مفيش حاجة بتدرس للنهاية مصر وحقوق الإنسان تصريح دكتور بطرس غالى فى مصر بالنسبة لحقوق الإنسان إداها 4 من 10 بالنسبة إن أغلب الناس أمنيتهم هى الصحة والستر بالنسبة للعنف فى مصر الناس بتعانى إن مفيش حد بيسمعهم بدليل إن هم بيعبروا عن نفسهم دلوقتى بالانتحار عشان حد يسمعهم أو حد يلفت نظرهم حاجة كمان أنا حابة إن يبقى فيه توعية وطنية يعنى حضرتك كانوا زمان بيدوا فى المدارس مادة التربية الوطنية أتمنى إن ده يرجع ثانى
عمرو سويلم : عمرو سويلم مهندس ورئيس لجنة المهندسين بأمانة شباب القاهرة فى الفترة الأخرانية حصلت إن فيه ظاهرة اسمها البرلمان الموازى بقت موجودة فى مصر فأنا عايز أسأل حضرتك بصفتك برلمانى مخضرم
د. عمرو عبد السميع : طب قول لى يا عمرو انت رأيك إيه كده فى قول واحد
عمرو سويلم : لا ما هو أنا سؤالى إيه اللى يخلى
د. عمرو عبد السميع : ما هو انت بتسأل الدكتور مفيد وأنا أسألك
عمرو سويلم : طب تمام أنا رأيى إن دى ناس كانت حابة الكرسى بتاع مجلس الشعب قوى ولما ما جالهاش البرلمان ده حبت إنها تعمل كرسى موازى لها لإن اللى عايز يخدم الناس ممكن يخدمهم من شغل الجمعيات ، سؤالى للدكتور مفيد هو إيه اللى يخلى الناس دية تعمل برلمان موازى البرلمان ده مالوش سلطة طب لو هم عايزين يخدموا الناس ليه ما يتجهوش للعمل العام فى الجمعيات والأحزاب ؟
د. عمرو عبد السميع : إجابات وتعقيبات الدكتور مفيد شهاب
د. مفيد شهاب : الحقيقة أنا سعيد جدا بمجموعة الأسئلة دى لإنها بتتم عن وعى كبير جدا بين شبابنا ومدى اهتمامهم بالقضايا المطروحة وأنا هحاول أجاوب إجابات برقية سريعة جدا فيما أثير عن إن تطبيق اللا مركزية له فوائد أخرى غير اللى أنا ذكرتها إنه بيخلى المواطن يحس بكيانه ومش كل شئ جاى له من فوق ينفذ هذا صحيح ، هذا معنى المشاركة اللى احنا يجب أن نسعى إليه ، قيادات بتحس إنها تشارك مع القيادات المركزية مواطنين يحسوا إنهم بيشاركوا مع القيادات فإيجابياتها كثيرة جدا ، ما طرح بالنسبة لعملية مبادرة الوحدة الوطنية بيت العيلة وإن دى عملية ناجحة جدا وما يجبش إنها تقتصر على عدد قليل أنا تقديرى إن فضيلة الإمام الأكبر لما طرحها مع قداسة البابا شنودة كان الهدف التأكيد على معانى الوحدة فيما بيننا إن بيت العيلة الواحدة ولإنها يجب أن تضم أكبر عدد ممكن خصوصا فى الشباب آليات تنفيذها وتفاصيل تنفيذها أنا بعتقد إن ده هيظهر فى خلال الأيام القليلة القادمة لما الدكتور أحمد الطيب هيشرح تفاصيل هذا المشروع ، فيما يتعلق بما طرح على عدم محاسبة المسئولين وإن لابد إن يبقى فيه حسم باستمرار التغاضى عن محاسبة أى مسئول جريمة لا يجب أن نسمح بها
2- الرقابة على أداء المسئولين أولا بأول حتى لا يقع الخطأ هذا أمر فى منتهى الخطورة والأهمية إذا وقع الخطأ لابد أن يحاسب مهما كان مستوى هذا المسئول فبدون الحساب وبدون الردع لا يمكن أبدا أن نعطى النموذج الجيد للآخرين مسألة إن وزير نائب فكيف يجمع إنه نائب وعضو هل يستطيع أن يقدم استجواب الإجابة بلا لا يمكن أن يقدم استجواب وهو عضو فى الحزب الوطنى ونائب عن الحزب الوطنى ووزير فهل يقدم استجواب لوزير آخر زميله الإجابة لا لأن المسئولية بين الوزراء مسئولية تضامنية فلا يمكن أن يشارك فى عملية طلب طرح الثقة فى أحد الوزراء أو طرح الثقة فى الحكومة إنما ليس معنى إنه ما يقدرش يقوم بهذا الدور إنه ما يقدرش يقوم بأى دور رقابى هو يستطيع رغم إن وزير أن يراقب الحكومة من خلال الاشتراك فى طلبات الإحاطة ، طلبات المناقشة من خلال إنه يعرف ملاحظات النواب ويقولها لزميله النائب ويقولها فى داخل مجلس الوزراء فرقابة الوزير النائب على الأداء الحكومى قائمة وإن كانت بصورة طبعا أقل لإن لا يوجد فيها مسألة الاستجواب ، فيما يتعلق بالإدارة المحلية وإن احنا بنجد للأسف إن مجلس الشعب بيناقش قضايا تفصيلية هى من اختصاص المجالس المحلية ده صحيح يعنى المجالس المحلية لو فعلت أكثر وحسينا بدورها أكثر هى اللى عليها كثير من القضايا التفصيلية اللى احنا بنناقشها فى مجلس الشعب بدل ما ييجى نائب يقول أنا عندى مشكلة الكوبرى الفلانى ، المدرسة الفلانية ، الحادثة الفلانية كل هذه القضايا التى تطرح أحيانا فى مجلس الشعب مكانها الطبيعى المحليات يجب أن تفعل المحليات حتى لا تنقل القضايا المحلية إلى مجلس الشعب الذى يجب أن يبحث القضايا العامة التى تهم الأمة ككل ، آليات التصدى للفكر المتعصب طبعا آليات كثيرة جدا أهمها دور المدرسة ، دور الجامعة ، دور الثقافة ، الإعلام كيف ننمى بيننا خصوصا الشباب روح التسامح وروح قبول الرأى الآخر احنا كثيرا ما نتكلم عن الحوار والحرية والمساواة والكلام ده ونجد الأب فى بيته يقول لك لا أنا كلامى لازم يطاع وتجد المدرس فى المدرسة لا أنا كلامى لازم يطاع لا يجب أن يكون حديثنا عن قبول الآخر مجرد كلام نظرى وإنما يجب أن يكون ممارسة ورب الأسرة يعطى نموذج والمدرس يعطى نموذج والوزير يعطى نموذج هو ده اللى يؤدى إلى تقليل التعصب والتعنت فى الرأى ، فيه الأخ من الحزب الناصرى قال لك انت عاوز الأحزاب تتقدم ازاى الأحزاب تتقدم وهى مكبلة لا يا بنى مين قال إن الأحزاب مكبلة الحزب عنده جريدته يعبر فيها عما يشاء ، الحزب بيعمل اجتماعاته ، الحزب بيمارس نشاطه مفيش أى قيد لو حدث مرة تقول لى لا أنا طلبت مرة أعمل اجتماع وبعدين الأمن اعترض يبقى ليه اعترض فى المرة دى احنا الحزب الوطنى حبينا مرة نعمل اجتماع والحزب الوطنى قال لا المكان ده ما ينفعش وقبلنا هذا أحيانا يحدث تعسف إذا حدث تعسف يبقى حالة فردية إنما كل حزب النهاردة عنده جريدة بنشوف الأحزاب بتعمل اجتماعاتها حقيقة لا يجب على الأحزاب إنها تلقى اللوم على الغير على الأحزاب أن تلقى اللوم على نفسها زى احنا ما ألقينا اللوم على نفسنا فى 2005 لما دخلنا الانتخابات وأخطأنا فتدراكنا هذا وقعدنا نبنى حتى لا يتكرر الخطأ فجاء أداءنا فى 2010 أفضل من أدائنا فى 2005 كل حزب من الأحزاب القائمة الآن عليه أن يسأل نفسه هل القواعد الجماهيرية تعرفه وتعرف مبادئه هل نزل للقواعد الجماهيرية وقدم خدمات للناس وللا اتعرف على آراء الناس أم أن هذه الأحزاب هى مجرد صحيفة أو هى مجرد فكر ونقد يقال دون الاقتراب من الجماهير الحزب هو التقاء بالجماهير ، نشر فكره بين الجماهير تقديم خدمات إلى الجماهير أما المناخ العام فهو مهيأ للحياة الحزبية ، الأخ محمد محمود اتكلم إن مصر مستهدفة وعطى مجموعة من الأمثلة التى أتفق تماما معها إنما أشار لعملية تدخل من دول أخرى وأنا قلت فى حديثى فى البداية إن مرفوض التدخل من الدول الأجنبية فى شئوننا الداخلية المجالس المنظمات المتخصصة تدينا ملاحظاتها نعم فى حدود اختصاصها لإن المنظمات دى نشئت بموافقتنا واحنا بنروح لها نقدم تقاريرنا إنما دول لا تقول لى طب فى المقابل بقى نفتح احنا ملف المسلمين اللى موجود فى بعض الدول الأوروبية الإجابة عندى لا اللى أنا رفضته إنه يحصل معى أرفض إن أنا أقوم به أيضا ليس من حقى إن أنا أقول والله ده فيه أقلية مسلمة فى الدولة الفلانية حصل معاها كذا فى هذه الدولة ودول مواطنيها هى المسئولة عنهم وهى المسئولة عن إن هى تعطيهم حقوقهم ضد الآخرين فأنا لا أتدخل فى شئون الآخرين والآخرون لا يتدخلون أيضا فى شئونى ، إلغاء اللائحة سنة 79 الحقيقة العمل السياسى لابد أن يسمح به فى الجامعة بس العمل السياسى وليس العمل الحزبى يعنى النشاط فى قضايا وطن ليس الانتماء الحزبى المجلس سيد قراره نعم المجلس سيد قراره يعنى إيه المجلس سيد قراره يعنى فى حدود اختصاصاته هو الذى يقرر إنما لما المحكمة الدستورية تقول إن القانون ده غير دستورى فالأولوية للمحكمة الدستورية العليا ليس معنى سيد قراره أن يفعل ما يشاء معناها أن يقرر ما يشاء فى حدود الاختصاصات التى منحت له وليس خارج هذه الاختصاصات ، القضية الأخرانية الأقباط فى مصر ؛ الأقباط فى مصر لهم نفس الحقوق وعليهم نفس الواجبات وإذا كانت هناك ممارسة خاطئة فلا يقاس عليها ولا تتكرر إنما منهجنا هو إننا كلنا أبناء وطن واحد ، البرلمان الموازى فكرة غير قانونية غير شرعية لا يترتب عليها أى أثر قانونى هى نوع من التعبير السياسى عن عدم الرضا ولكنها لا تؤدى إلى نتيجة إيجابية هم هيعملوا قوانين هيراقبوا حكومة طبعا لا عاوز تعبر عن عدم رضاك فليكن إنما الأهم كما اقترح ابننا المهندس محمد سويلم إنك تفكر فى عمل إيجابى فى مؤسسات مجتمع مدنى فى الحياة الحزبية عبر عما تشاء ولكن بوسيلة مشروعة
د. عمرو عبد السميع : الدكتور مفيد شهاب قال التغاضى عن حساب أى مسئول جريمة والنقاش مستمر وحالة الحوار قائمة وعلى لقاء إن شاء الله .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.