بدأت بمدينة شرم الشيخ الثلاثاء أعمال اجتماع مجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية للاعداد والتحضير للقمة العربية الاقتصادية والتنموية والاجتماعية الثانية التى تعقد غدا الأربعاء برئاسة الرئيس حسنى مبارك . وفى بداية الجلسة الافتتاحية للاجتماع ألقى نائب رئيس مجلس الوزراء وزير خارجية الكويت الشيخ محمد صباح السالم الصباح الذى ترأس بلاده القمة الاولى كلمة أعرب فيها عن شكر بلاده وامتنانها لاستضافة مصر لهذه القمة التى وصفها بأنها تأتى فى ظل معطيات سياسية واقتصادية تحتم علينا جميعا التعاون والعمل سويا من أجل النهوض بشعوبنا وتنميتها. وأكد وزير الخارجية الكويتى تطلع بلاده للتعاون الوثيق والبناء مع مصر للعمل على إنجاح القمة بما يحقق مصالح الأمة العربية ككل. وأشار إلى أن القمة الاقتصادية الأولى التى عقدت بالكويت جاءت لتحاكى معاناة الانسان العربى فى عيشه الكريم وفى تعليمه وفى وضعه الاجتماعى والدى قد ينعكس على الأمن الاجتماعى فى الوطن العربى ككل. وقال نائب رئيس مجلس الوزراء وزير خارجية الكويت الشيخ محمد صباح السالم الصباح ان النهوض بالعمل المشترك يقتضى تعاون الجميع ..وفى هذا الصدد سن القائمون على تنظيم القمة الاقتصادية بشرم الشيخ سنة حميدة من خلال طلب التركيز والبناء على ماتم انجازه خلال قمة الكويت الاولى وهو أمر محمود يجب أخذه فى الاعتبار خلال القمم المقبلة . وأضاف أن وضع برامج عمل وخطط للقمم الاقتصادية هو من أهم الاليات التى يجب أخذها فى الاعتبار من أجل تحقيق النجاح لعملنا العربى المشترك . من جانبه، أكد وزير الخارجية أحمد أبو الغيط -فى كلمته أمام اجتماع وزراء الخارجية العرب -أن القضايا الاقتصادية والاجتماعية والتنموية بدأت تأخذ الاهتمام اللائق بها من جانب الدول العربية . وقال ان هدف اجتماع الثلاثاء هو التأكيد على أن التعاون الاقتصادى بات يحتل مكانا مميزا فى قممنا العربية وهذا يؤكد حقيقتين هما،أولا أن انجاز التنمية الشاملة بمفهومها الشامل هو عمل معقد لايستطيع طرف القيام به بمفرده..فالتكامل مهم فى هذا العمل . وأضاف ان الحقيقة الثانية هى أن تحقيق التنمية الشاملة أولوية رئيسية للجميع، وهى المدخل الرئيسى لمعالجة المشكلات السياسية والاجتماعية بل والأمنية، موضحا أن الفترة الماضية شهدت انجازات عديدة حققتها الدول العربية ولكن لابد من الاعتراف بأن الجهد العربى لايزال دون المأمول سواء على المستوى الوطنى أو العربى ككل. وأشار وزير الخارجية أحمد أبو الغيط إلى ان حجم ماتحقق من انجازات على طريق تحقيق التنمية الشاملة وحجم ماتبقى من انجاز تنموى يتعين علينا تحقيقه يمثل أساس المبادرة المصرية الكويتية لعقد قمم اقتصادية وتنموية . وأضاف أننا اليوم من خلال قمة شرم الشيخ نستكمل ونتابع مابدأناه سويا فى قمة الكويت عام 2009، ليس المطلوب منا فقط اصدار المزيد من القرارات والتوصيات , بل وضع مااتفقنا عليه موضع التنفيذ على أرض الواقع . وأعرب عن ارتياحه لبدء تفعيل مبادرة أمير دولة الكويت بإنشاء صندوق لدعم الصناعات الصغيرة والمتوسطة والذى سيتم الإعلان عن إطلاقه رسميا خلال قمة شرم الشيخ. كما أكد على حاجة الدول العربية للمزيد من خطوط الربط البرية والبحرية وعبر السكك الحديدية والمزيد من مشروعات البنية الأساسية التى بدونها يصعب تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية خاصة وأن من شأن ذلك أن يؤدى الى زيادة حجم التجارة العربية البينية التى لاتزيد نسبتها حاليا عن حوالى 10 % من اجمالى حجم التجارة العربية مع العالم الخارجى. وشدد وزير الخارجية على الاهمية الكبيرة لمشروع الربط الكهربائى العربى باعتبار ذلك خطوة ضرورية لتحقيق التنمية وبخاصة التنمية الصناعية .