مسئول مقدسى: اسرائيل تخطط لإقامة 20 وحدة استيطانية مكان شبرد

محافظ القدس يدعو الغرب لاتخاذ مواقف ضد الانتهاكات الإسرائيلية

قال مدير دائرة الخرائط والمساحة فى بيت الشرق بمدينة القدس المحتلة خليل التفكجى إن سلطات الاحتلال تخطط لإقامة 20 وحدة استيطانية مكان فندق شبرد الذى هدمته, على مساحة 5 دونمات, تمهيدا للاستيلاء على أراضى "كرم المفتى" الواقعة بجانب الفندق على مساحة 37 دونما لإقامة 180 وحدة استيطانية.
واكد التكفجى - فى تصريح لصحيفة "الغد" الأردنية فى عددها الصادر الاثنين ان هدم سلطات الاحتلال الإسرائيلى لفندق شبرد يعد خطوة استفزازية وتصعيدية باتجاه تهويد المدينة المقدسة وانتهاك الحقوق الفلسطينية.
وأوضح أن المستوطنات التى يراد إقامتها مكان الفندق سترتبط مع مشروع استيطانى سيقام على أنقاض المنازل الفلسطينية التى استولت عليها سلطات الاحتلال العام الماضى, وذلك لربطها مع الجامعة العبرية شرقى القدس المحتلة.
وأضاف أن الوحدات الاستيطانية الجديدة ستقام على يد القطاع الخاص الإسرائيلى, وذلك ضمن محاولة الاحتلال للتهرب من الضغط الدولى والالتفاف حول القرارات الدولية المتعلقة بهذا الخصوص.
وأشار إلى أن حكومة الاحتلال تهدف من وراء ذلك الهدم إلى الربط بين الجانب الغربى من القدس المحتلة والجامعة "العبرية" التى أقيمت على أراض فلسطينية صودرت عام 1925 فى شرقى القدس المحتلة.
لفت التكفجى إلى أن فندق شبرد يقع فى المنتصف تقريبا بين غربى القدس المحتلة والجامعة, حيث يهدف الاحتلال إلى الربط بإقامة سلسلة من الوحدات الاستيطانية مكان الأحياء الفلسطينية فى حى الشيخ جراح, ضمن مستوطنات تحيطها من جميع الجهات, بحيث تصبح هذه الأحياء عبارة عن فسيفساء داخل المستوطنات.
واعتبر التفكجى أن حكومة الاحتلال الإسرائيلى تريد تبليغ العالم برسالة واضحة بعدم تقسيم القدس مجددا, متذرعة بحجة أن منفذى الاستيطان شركات إسرائيلية خاصة حتى تتجنب إيقاف أية عملية بناء استيطانى, تزامنا مع توظيف مجموعة قوانين عنصرية للاستيلاء على المنازل والأراضى الفلسطينية.
وعلى الصعيد نفسه دعا عدنان الحسينى محافظ القدس , الدول الغربية إلى ضرورة اتخاذ مواقف حقيقية ضد الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة فى مدينة القدس المحتلة.
تأتى هذه الدعوة عقب قيام سلطات الاحتلال الإسرائيلى بهدم فندق "شبرد" فى حى الشيخ جراح فى القدس المحتلة لإقامة بؤرة استيطانية فى مكانه.
وحذر محافظ القدس من أن الغضب الفلسطينى بفعل هذه السياسات الإسرائيلية قد يتجاوز ما يمكن أن تتوقعه إسرائيل أو غيرها.
يذكر أن الاتحاد الأوروبى قد أدان أمس قيام السلطات الإسرائيلية بهدم فندق شبرد بالقدس .