أكد خليل التفكجي مدير دائرة الخرائط والمساحة فى بيت الشرق بالقدسالمحتلة، إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تنفذ مخططا استيطانيا جديدا لإقامة 180 وحدة استيطانية جنوبالقدس بعد مصادرة 67 دونما من الأراضي الفلسطينية المحتلة وهدم المنازل، من بينها مبنى سكنى أردني. وأضاف التفكجى، في تصريحات لصحيفة (الغد) الأردنية الصادرة، اليوم الخميس، "إن الأراضي التي ستقام عليها المستوطنة تقع في المنطقة الجنوبية من القدسالمحتلة، على مساحة 12 ألف دونم تمت مصادرتها عام 1970 ضمن أكبر مصادرة جرت فى تلك الفترة". وأوضح أن جزءا من تلك الأراضي ستقام عليها 180 مستوطنة على امتداد مساحة 67 دونما، لافتا إلى أن المخطط الاستيطاني يندرج فى إطار المشروع الإسرائيلي للقدس 2020. وأشار إلى أن تنفيذ المخطط الاستيطاني سيتسبب في هدم المنازل، من بينها مبنى سكنى حصل على الرخصة الأردنية في فترة ما بعد العدوان الإسرائيلي عام 1948، ولكن سيتم هدمه وتشريد سكانه استنادا إلى القانون الإسرائيلي 212/5 القاضي ب (محاكمة الحجر) دون (البشر) لأجل المصلحة العامة، وفق مزاعم الاحتلال. ولفت إلى أن هذا القانون العنصري يتيح لسلطات الاحتلال هدم المنازل حتى وإن كانت تحمل رخص البناء، وذلك باللجوء إلى ما يسمى قانون (محاكمة الحجر) دون (البشر) الذي يسهل لها عملية التحايل والالتفاف على القانون لأغراض التوسع الاستيطاني. وتابع "أن المخطط يندرج في إطار مشروع يقع بالقرب من شارع الطوق الذى يربط المستوطنات جنوبالقدس مع المستوطنات خارج حدود بلدية الاحتلال فى المدينة المقدسة، من ضمنها مستوطنة (معاليه أدوميم) كبرى مستوطنات القدسالمحتلة". وحذر التفكجي من خطورة المخطط الاستيطاني الجديد، الذي يخدم أغراض فرض الواقع الاستيطاني على الأرض، وإرسال رسالة للعالم بأن القدس "ستبقى عاصمة أبدية وموحدة للشعب اليهودي"، وفق زعمهم. وأشار إلى أن تسارع البناء الاستيطاني أوصل عدد المستوطنات في الضفة الغربيةالمحتلة، بما فيها القدس، إلى نحو 186 مستوطنة، تضم زهاء نصف مليون مستعمر. ويشمل المخطط الاستيطاني إقامة خمس بنايات استيطانية سكنية تضم 180 شقة مقامة على حوالي 37 مترا مربعا من المساحة الإجمالية للأراضي المصادرة، فى حين تم تخصيص حوالي 30 دونما كأراض خضراء ومرافق عامة من ضمنها إقامة روضة أطفال وكنيس، من إجمالي 67 دونما من الأراضي الفلسطينية المحتلة تمت مصادرتها لأغراض الاستيطان.