أكد حاتم عبد القادر، مسؤول ملف القدس في حركة فتح، أن هناك حملة كبيرة على مدينة القدس من جانب الاحتلال الإسرائيلي؛ من أجل فرض وقائع جديدة تؤثر على عملية التفاوض. ونقل راديو "سوا" الأمريكي، صباح اليوم الأربعاء، عن عبد القادر قوله: إن الحملة تهدف إلى التأثير على أية نتيجة في وضع القدس مستقبلاً، إذا ما استؤنفت المفاوضات المباشرة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي. وأكد مسؤول ملف القدس في حركة فتح، أن الفلسطينيين سيقاومون أية محاولة لهدم المنازل في القدس. يُذكر أن اللجنة الوزارية الإسرائيلية قد أقرت قانونا، يعتبر القدس منطقة ذات أولوية وطنية، ويجعلها ضمن المناطق المسماة بمناطق التطوير (أ) في مجالات الإسكان والتوظيف والتعليم، ومن المتوقع عرض القانون قريبا على "الكنيست" الإسرائيلي للتصويت، وهو ما أثار ردود فعل فلسطينية غاضبة. ومن جهته، أكد خليل التفكجي، مدير دائرة الخرائط والمساحة في بيت الشرق بالقدسالمحتلة، أن الإنذارات التي وجهتها حكومة الاحتلال إلى عدد من المواطنين المقدسيين، لإزالة مساكنهم؛ تأتي في إطار خطة إسرائيلية تهدف إلى هدم نحو 20 ألف وحدة سكنية في القدس، بزعم بنائها بدون ترخيص. وقال التفكجي، في تصريحات إذاعية له، اليوم الأربعاء، إن معظم هذه الوحدات المهددة بالهدم مرخصة، مؤكدا أن ما تقوم به سياسة الاحتلال هو تطهير عرقي، يهدف إلى تغيير التركيبة السكانية بالمدينة؛ ليصبح عدد اليهود أكثر من عدد الفلسطينيين.
