حذر خليل التفكجي، مدير دائرة الخرائط والمساحة في بيت الشرق بالقدسالمحتلة، من مخطط إسرائيلي لإغلاق منطقة القدسالمحتلة، عن طريق جدار الفصل العنصري، والتوسع الاستيطاني في الجنوب والجنوب الشرقي للقدس، وذلك في إطار مشروع 2020 الإسرائيلي، لإقامة 58 ألف وحدة استيطانية، وتوسيع المستوطنات القائمة، وتهويد المدينة المقدسة. وقال التفكجي، في تصريح لصحيفة "الغد" الأردنية نشرته، اليوم الأربعاء، إن الجدار العنصري، الذي تستمر سلطات الاحتلال في بنائه، رغم قرار محكمة العدل الدولية، القاضي في يوليو 2004 هدمه، وتعويض الفلسطينيين المتضررين منه، يستهدف عند الانتهاء منه هذا العام تطويق القدسالمحتلة من كل الجهات. ومن ناحية أخرى، أشار التفكجي إلى أن سلطات الاحتلال صادقت على بناء 197 وحدة استيطانية في مستوطنات محيطة بالقدسالمحتلة، موضحا أن القرار الاستيطاني الإسرائيلي الجديد يتعلق بتوسيع المستوطنات القائمة، ضمن مبادرات خاصة وعلى أراض فلسطينية تمت مصادرتها سابقا. وأوضح أن الوحدات الاستيطانية الجديدة ستقام في مستوطنات محيطة بالقدسالمحتلة، منها 75 وحدة استيطانية في مستعمرة "رمات شلومو"، و32 وحدة في مستعمرة "بسغات زئيف"، إضافة إلى 90 مستوطنة في "تلبيوت الشرقية". ولفت إلى أن القرار يشكل استمرارا للسياسة الاستيطانية الإسرائيلية، ضمن مبادرة أعلنت مؤخرا، باعتبار القدس ذات "أولوية وطنية"، و"عاصمة للشعب اليهودي"، بهدف فرض الأمر الواقع وتحقيق تغيير جذري في قضية السكان.