حذرت إيرانالولاياتالمتحدة من أنها ستجد نفسها في "مستنقع أعمق من العراق وأفغانستان" إذا هاجمتها؛ في حين عززت روسيا جهودها للتوصل إلى حلٍ دبلوماسي للأزمة النووية بين طهران والغرب. جاء التحذير على لسان القائد العام للحرس الثوري الإيراني- المستهدف من العقوبات الأمريكيةالجديدة التي تم الإعلان عنها الأسبوع الماضي- فجر يوم الخميس؛ وهو الأمر الذي أذكى تراشقاً بالتصريحات النارية بين واشنطنوطهران ويثير التكهنات بعمل عسكري أمريكي محتمل. الجدير بالذكر أن الرئيس الأمريكي جورج بوش قد صرح- الشهر الماضي- بأن امتلاك إيران لأسلحة نووية يمكن أن يؤدي إلى اندلاع حرب عالمية ثالثة؛ في حين أعلن البيت الأبيض يوم الثلاثاء أنه لايزال على رغبته في تسوية الأزمة سلمياً. من جانبه، قال محمد علي جعفري القائد العام للحرس الثوري الإيراني- في تصريحات نقلتها وكالة أنباء "فارس" الإيرانيه شبه الرسمية: "إذا أبدى الأعداء قلة خبرة وأرادوا غزو إيران سيلقون صفعة قوية. العدو يعلم أنه سيسقط في مستنقع أعمق من العراق وأفغانستان وأنه سينسحب مدحورا". هذا ومن المتوقع أن تعقد القوى الكبرى اجتماعاً وشيكاً في لندن لمناقشة فرض مجموعة ثالثة محتملة من العقوبات الدولية على إيران، لرفضها وقف أنشطتها النووية. ومن ناحيتها، تقول روسيا التي تملك حق النقض في مجلس اللأمن الدولي إن الحوار- وليست العقوبات أو التلويح بعمل عسكري- سوف يقدم أفضل السبل للحد من التوتر؛ وأن جهود الوكالة الدولية للطاقة الذرية يجب أن تُمنح وقتاً حتى تأخذ مجراها. يذكر أن إيران التي تأمل في تجنب فرض مزيد من العقوبات على اقتصادها المعتمد على النفط قد اتفقت مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية في أغسطس الماضي على تبديد الغموض بشأن أنشطتها النووية السرية؛ في حين تمارس الولاياتالمتحدة ضغوطاً لتشديد العقوبات الدولية على إيران، قائلة إن الاتفاق لم يُسفر عن الاستجابة للطلب الأساسي لللأمم المتحدة بأن تعلق طهران نشاطاً يشتبه في أنه يرمي إلى إنتاج قنابل نووية.