خلف الهبوط الحاد لاسعار النفط بيع عربي كثيف خلال جلسة الثلاثاء بينما تجاهلت السوق اغلاق سفارات اجنبية لابوابها في مصر وجاء تراجع مؤشراتها في اطار طبيعي من البيع بهدف جني الارباح على خلفية صعود السوق لاربع جلسات سابقة. وفقد مؤشر البورصة الرئيسي "إيجي إكس 30 " – الذي يضم اكبر 30 شركة مقيدة – بنسبة 1 % ليصل إلى 9482.62 نقطة. وخسر مؤشر "إيجي اكس20 " – محدد الأوزان – بنحو 1.23 % ليصل الى مستوى 629.56 نقطة. وتراجع مؤشر "إيجي إكس 70 " – الذي يغلب على تكوينه الأسهم الصغيرة والمتوسطة بنسبة 0.25 % مسجلا 635.83 نقطة. وهبط مؤشر إيجي "إكس 100 " الأوسع نطاقا 0.77 % مسجلا 1152.93 نقطة. المؤشر محدد الاوزان النسبية المؤشر الرئيسي المؤشر السبعيني المؤشر الاوسع نطاقا وفقدت اقيمة السوقية للاسهم 7.1 مليار جنيه مقابل اغلاقه السابق ليسجل 518.896 مليار جنيه. وبلغت احجام التداولات 1.462 مليار جنيه. وقال ايهاب سعيد رئيس قسم التحليل الفني بشركة لتداول الاوراق المالية في تصريحات لموقع اخبار مصر "السوق تعرضت لعمليات جني ارباح كرد فعل طبيعي على صعود السوق السابق.. وكان الهبوط الاكبر من نصيب الاسهم الكبرى ذات الوزن النسبي الاهم بمؤشر السوق الرئيسي". واوضح ن المؤشر الثلاثيني فشل في اجتياز منطقة مقاومة بين 9500 و9600 نقطة، وهو ما انسحب على الاسهم الكبرى حيث فشل سهم البنك التجاري الدولي في تجاوز منطقة المقاومة حول 51.75 جنيه وظل سهم طلعت مصطفى دون نقطة المقاومة حول 10.90 جنيه. وانسحبت الحركة على المؤشر السبعيني حيث تراجع باتجاه 629 نقطة تحت ضغوط جني الارباح. واورد سعيد ان العرب سجلوا مبيعات ضخمة بلغت 50 مليون جنيه خلال الجلسة نتيجة لهبوط حاد في اسواق الخليج نتيجة لاستمرار هبوط اسعار النفط. وهبط سعر خام برنت إلي أدنى مستوى له في خمس سنوات دون 66 دولارا للبرميل الثلاثاء متراجعا للجلسة السادسة على التوالي بفعل المؤشرات على تنامي المعروض. وسيطر على معظم أسواق الأسهم في منطقة الخليج موجة جديدة من البيع المذعور للأسهم رغم اعتقاد معظم مديري الصناديق والمحللين أن المنطقة تستطيع التعامل بارتياح مع انخفاض أسعار النفط. وبهبوط اليوم تبلغ خسائر الخام اكثر من 43 % منذ يونيو مع النمو السريع لإنتاج النفط الصخري الأمريكي الذي حد من قدرة منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) على التحكم في المعروض. ونفى ايهاب سعيد تأثر السوق باغلاق سفارات اجنبية بالقاهرة واستشهد بان حركة الاجانب على الاسهم سجلت صافي شراء وبلغت تعاملاتهم 25 % من اجمالي حركة البورصة بينما كانت لا تزيد عن 15 % في المتوسط. يذكر ان تعاملات الاجانب الاجمالية – بما فيها الاسهم والسندات – سجلت صافي سالب. وقررت بريطانيا وكندا إغلاق سفارتيهما في مصر بسبب دواع أمنية والمخاوف من عملية إرهابية محتملة، وحذرت سفارة أمريكا العاملين فيها من التجول لمسافة بعيدة عن مقرات إقامتهم ، كما طالبت الحكومة الاسترالية من رعاياها إعادة التفكير في حاجتهم للسفر إلى مصر. وتوقع سعيد ان يواصل المؤشر الرئيسي الهبوط حتى 9400 نقطة وان يرتد من تلك المنطقة لاعلى ويعوض خسائره الصباحية. وقال صلاح حيدر محلل اسواق المال ان السوق تعاني ضعفا في السيولة المتدفقة وتحتاج الى سيولة قوية لاختبار نقطة 9500 مرة اخري بعد ان تجاوزها سلفا. وتراجعت المؤشر الرئيسي الي 9500 نقطة بعد ان تعدي تلك النقطة التي كان يتذبذب عندها فترة طويلة وبالرغم من ارتفاع المؤشرات في الجلستين السابقتين فوق 9500 نقطة الا ان السوق لا تزال تحتاج الي مزيد من السيولة لتجاوزها. وعلى صعيد مؤشر سوق النيل للشركات المتوسطة والصغيرة، سجل انخفاضا 1.78 % مغلقا عند مستوى 799.51 نقطة. وجرت التداولات على 17 ورقة مالية حيث ارتفعت 3 ورقات مالية وتراجعت 10 ورقات مالية واستقرت 4 ورقات مالية بلا تغيير، وبلغ إجمالي قيم التداولات نحو 3 مليون و986 ألف جنيه بحجم تداولات بلغ نحو 2 مليون و609 ألف سهم. تصدرت أسهم شركة " بى اى جى للتجارة والاستثمار" أنشط الأسهم تداولا من حيث القيمة لتستحوذ على نحو 71.2 % من قيم التداولات اليومية ببورصة النيل. ولدى إغلاق تعاملات الاثنين، حققت مؤشرات البورصة المصرية ارتفاعات طفيفة ليواصل مؤشرها الرئيسي تحطيم الارقام القياسية ليتجاوز أعلى مستوى له منذ أكثر من شهر، بدعم من مشتريات المؤسسات المحلية والأجنبية.