قلصت البورصة المصرية خسائرها في نهاية جلسة الخميس – اخر جلسات الاسبوع – بدعم من مشتريات الاجانب والعرب بعد ان سجلت تراجعات كبيرة في بداية التعاملات متأثرة بموجة من البيع بهدف جني الارباح وقال محللون ان حركة اليوم تنبئ بنهاية الموجة وهو ما سيتضح خلال جلسة الاحد. وعلى صعيد حركة المؤشرات القياسية، خسر مؤشر السوق الرئيسي "ايجي اكس 30′′ – الذي يضم اكبر 30 شركة مقيدة – 1.16 % مسجلا 9475.68 نقطة. وتراجع مؤشر "إيجي اكس 20′′ محدد الاوزان النسبية بنحو – 1.7 % ليصل الى مستوى 11235.02 نقطة. وانخفض مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة "إيجى أكس 70′′ بنحو – 2 % مسجلا 611.65 نقطة. وفقد المؤشر الأوسع نطاقاً "إيجي أكس 100′′ بنحو – 1.74 % مسجلا 1118.7 نقطة. وخسر راس المال السوقي لاسهم الشركات المقيدة بالبورصة 4.7 مليار جنيه مقابل اغلاقه الاربعاء ليسجل 516.5 مليار جنيه وسط تعاملات بلغت نحو 830 مليون جنيه. وقال عادل عبد الفتاح رئيس مجلس إدارة شركة لتداول الأوراق المالية لموقع اخبار مصر www.egynews.net "حركة السوق انقسمت الى جزئين متباينين .. الاول ظهر في النصف الاول واتسمت بتراجع كبير حيث كسر المؤشر الرئيسي 9500 نقطة وسجلت اعداد كبيرة من الاسهم اسعار لم ترها منذ اشهر". "وفي النصف الثاني، تبدل الوضع كثيرا حيث هدأت وتيرة البيع مع نفي احدى الشركات الكبرى انباء سلبية نشرتها احدى المواقع الالكترونية مما كسر حدة مبيعات الافراد وتحسن اداء المؤشرات الا انها اغلقت على تراجع"، وفقا لعبد الفتاح. وذكر عادل ان ارتداد السوق خلال الساعة ونصف الاخيرة تنبئ بان موجة جني الارباح انكسرت وهو ما سيتم تأكيده مع عودة التداولات الاسبوع القادم. واوضح انه بالرغم من الهبوط الا ان هناك مؤشرات ايجابية ظهرت خلال التداولات ابرزها تسجيل العرب والاجانب صافي شراء وهو ما دع الاسعار الى التحسن بنهاية الجلسة بالرغم من المبيعات الكثيفة للمصريين. وسجل الاجانب صافي شراء بلغ 102.7 مليون جنيه وانهى العرب الجلسة بصافي شراء 26 مليارا بينما افرزت حركة المصريين صافي بيع بلغ 128.8 مليون جنيه. وقال وائل عنبة رئيس مجلس الادارة والعضو المنتدب لمجموعة ادارة محافظ مالية المبيعات الكثيفة للمصريين خلال الجلسة قائلا "في دورة مشاعر المستثمر تكون مرحلة الذعر هى اخر مراحل الهبوط وتتميز بان الكل مذعور .. والمشاعر تتولى القيادة وليس العقل". وزاد من حدة الهبوط – وفقا لعنبة – حلول اجل اغلاق الكريدت والمارجن مع نهاية الاسبوع. وذكر ان سيطرة الاجانب والمؤسسات على الاسهم الكبرى في المؤشر الثلاثيني بمشتريات مستمرة خلال الفترة الاخيرة خلفت فارق في المناطق السعرية بين مؤشري السوق الرئيسي والسبعيني بينما تاريخيا يتحرك المؤشران في حدود متقاربة. وقال "الفرق الان فى المناطق السعرية بين المؤشرين يصل الى 3500 نقطة فمؤشر 30 عند منطقة سعرية 9500 نقطة ومؤشر 70 عند منطقة سعرية 620 نقطة ". وفسر اسلام عبد العاطي المحلل المالي التراجع بانه يأتي على خلفية الارتفاعات المنتقاة التى شهدتها بعض الاسهم القيادية خلال الفترة الماضية والتى ادت الى صعود كبير للمؤشر الثلاثيني وشملت اسهمه القيادية دون غيرها. وذكر ان معظم الاسهم لم تنل الا قدرا طفيفا من الارتفاعات مما ادى انتقال محدود للسيولة بين الاسهم القيادية دون توزيع منطقى لهذه السيولة نظرا لقلتها. ولدى إغلاق تعاملات الاربعاء، تراجعت مؤشرات البورصة المصرية تحت ضغوط بيعية للمستثمرين المحليين والعرب والتي لم تقوى على التصدى لها المشتريات الأجنبية، وكانت اسهم الافراد أكبر الخاسرين.