أبلغ الرئيس السوري بشار الأسد مبعوثين فرنسيين ان بلاده تتفق مع فرنسا على ضرورة اختيار الاطراف اللبنانية المتناحرة لرئيس تتفق عليه الاطراف بلا تدخل خارجي. وتأجلت انتخابات الرئاسة اللبنانية حتى 12 نوفمبر لاعطاء فرصة للاطراف المؤيدة لسوريا والمعارضة لها كي تتفق على مرشح وسط ينتخبه البرلمان خلفا للرئيس المؤيد لسوريا اميل لحود الذي تنتهي ولايته في 23 نوفمبر . وينظر الى الاتفاق بين كافة الاطراف اللبنانية على انه امرا حيويا لحل اسوأ ازمة سياسة يواجهها لبنان منذ الحرب الاهلية التي اندلعت بين عامي 1975و1990. وتدور الازمة بين الحكومة المناهضة لسوريا التي يدعمها الغرب والمعارضة المؤيدة لسوريا بقيادة حزب الله. ومن جهته ارسل الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي كبير موظفي الرئاسة الفرنسية كلود جيان وكبير مستشاريه للشئون الدبلوماسية جين ديفيد ليفيت للقاء الرئيس بشار الاسد في محاولة لانهاء هذه الازمة. هذا ويعد المبعوثان هما ارفع مسئولين فرنسيين يزوران سوريا منذ اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري عام 2005 والذي ادى الى انسحاب القوات السورية من لبنان وبذل جهود غربية اكبر لعزل سيطرة الحكومة السورية. وقال مكتب ساركوزي إن هذه الزيارة اعقبت جهودا فرنسية على مدى اشهر لحل الازمة اللبنانية وان الانتخابات لابد وان تجري قبل 24 نوفمبر وهو اليوم التالي لانتهاء فترة رئاسة لحود. ويتم اختيار الرئيس اللبناني من خلال البرلمان وليس عن طريق التصويت الشعبي. وتعد فرنسا احدى الدول الغربية التي تنتقد صراحة التدخل السوري المزعوم في شئون لبنان ، تنفي سوريا هذه الاتهامات وتقول ان استقرار لبنان في مصلحتها. وعلى صعيد متصل اكد وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنر لاذاعة اوروبا 1 انه سيتم تطبيع علاقات فرنسا مع سوريا اذا جرت الانتخابات اللبنانية "بصورة طبيعية وطيبة" . وجمدت الحكومة الفرنسية الى حد كبير علاقاتها مع سوريا بعد اغتيال الحريري في بيروت ،اشار تحقيق للامم المتحدة الى تورط مسئولين امنيين سوريين ولبنانيين في هذه الجريمة ...وتنفي دمشق تورطها.