المح رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت فى خطاب امام الكنيست الى انه قد يتنازل عن السيادة الاسرائيلية على بعض احياء القدسالشرقية التي احتلتها اسرائيل وضمتها خلال حرب يونيو 1967. ويأتي خطاب اولمرت في حين تجري محادثات بين الفلسطينيين واسرائيل في اطار التحضيرات لصياغة وثيقة مشتركة تمهيدا لعقد المؤتمر الدولي حول السلام الذي سيعقد الشهر المقبل في انابوليس (ميريلاند الولاياتالمتحدة) برعاية الاميركيين ، حيث تعتبر قضية القدس التي يريد الفلسطينيون ان تصبح عاصمة دولتهم المقبلة من النقاط الحساسة في المفاوضات بين اسرائيل والفلسطينيين. ومن ناحية اخرى ، طالب الدكتور صائب عريقات رئيس دائرة المفاوضات فى منظمة التحرير الفلسطينية الولاياتالمتحدةالأمريكية بضرورة تحديد مضمون مؤتمر السلام الذى دعت إلى عقده فى نوفمبر المقبل. وأشار عريقات الثلاثاء الى أن مضمون المؤتمر لم يتحدد حتى هذه اللحظة بشكل رسمى وكذلك الأطراف المدعوة للمشاركة فيه وأضاف أن الفلسطينيين مستعدون للمشاركة فى المؤتمر لكن على أساس أن يكون له مضمون وركائز تتمثل فى ضرورة طرح القضايا الرئيسية مثل القدس والحدود والمستوطنات واللاجئين والمياه والأمن, مشيرا إلى أهمية الانطلاق بعد المؤتمر للدخول فى مفاوضات الوضع النهائى مع الإسرائيليين وفق سقف زمنى محدد. ومن جانبه قال محمد الحورانى عضو المجلس الثورى لحركة فتح إن جهود تسوية الخلاف بين الفلسطينيين والإسرائيليين مازالت تصطدم بتعنت إسرائيل محذرا من تداعيات هذا التعنت على عملية السلام فى المنطقة. وطالب الحورانى المجتمع الدولى والعربى بممارسة الضغط على إسرائيل لتغيير مواقفها بشأن التفاوض مع الفلسطينيين بشكل جدى ودفعها على التراجع عن سياسة المماطلة فى التوصل إلى تسوية عادلة. وعلى الصعيد الميدانى ، توغلت قطعات من الجيش الاسرائيلي فجر الثلاثاء في مدينة نابلس في الضفة الغربية وقتلت فلسطينيان.واعتقلوا خمسة على الاقل ممن وصفوا بال "ناشطين."