د. عمرو عبد السميع : مساء الخير وأهلا بكم فى حالة حوار فى الموسوعة الفرنسية الثقافة لفظ كلى مرادف للحضارة يشتمل فيما يشتمل على العمل المهنى والمجهود البدنى والحال كذلك فالثقافة إذن هى حركة المجتمع حركة الحياة بعيدة هى جدا عن الأوراق واللجان والموظفين والهيئات والمؤسسات وتلك الكوكبة التى تسرى بيننا تحت لافتة قادة العمل الثقافى واللى هى مرتبطة بحركة إبداع الناس الكثير بعيدا عن المؤسسات والهيئات واللجان والأوراق والموظفين والكوكبة التى تسرى وكل ما أفضى بنا إلى ما هو محروق وإلى ما هو مسروق ، اسمحوا لى أولا أن أرحب بضيوفى وضيوفكم الكاتب الصحفى الكبير الأستاذ سعد هجرس ، المهندس محمد عبد المنعم الصاوى مؤسس ساقية الصاوى ، الدكتور صلاح عنانى الفنان التشكيلى الكبير وأرحب ببناتى وأبنائى شابات وشباب مصر وأهلا وسهلا بكم ، أستاذ سعد هجرس فى الحقيقة مبعث اهتمامنا فى الثقافة الأهلية فى هذه الحلقة هو حيرتنا بين إيه هو النموذج بالضبط اللى احنا ماشيين عليه فى الإنتاج الثقافى وفى دعم الثقافة ؟ احنا عارفين إن فيه عدة نماذج لهذا الأمر نموذج تقوم فيه الدولة بإنتاج الثقافة ونموذج آخر بدعم منتجى الثقافة ونموذج ثالث بالتنسيق بين داعمى منتجى الثقافة احنا حيرانين فى حالتنا ولا سيما إن احنا فى العالم كله بنقدر نتبين هذا الأمر بنشوفه كده يمشى من نقطة معلومة إلى نقطة معلومة فى بريطانيا لما الحكومة العمالية بتحكم بيبقى فيه توجيه نحو دعم الثقافة بشكل أو بآخر أو دعم منتجى الثقافة لكن لما جاءت حكومة ديفيد كاميرون الإئتلافية ما بين المحافظين وما بين الليبراليين الديمقراطيين مؤخرا منذ أيام لقيناها بتلغى الدعم اللى بتوجهه للBFC أو الBritish Council أو مجلس الفيلم البريطانى كانت بتوجه هذا الدعم لعدد من المؤسسات وبتدعم منتجى الثقافة زى ما كنا بنقول احنا بنشوف فى بريطانيا فى وقت قريب جدا كان دعم منتجى الثقافة بياخد أشكال عديدة وعبر وزارة ثقافة هى جزء من وزارة سوبر يعنى وزارة بتضم 3 أفرع : الثقافة ، والإعلام ، والرياضة طبعا عندهم وزارة تراث أو وزارة آثار يعنى دى على جنب موضوع آخر يعنى أنا عايز أعرف احنا أى نموذج من هذه النماذج ؟ أ / سعد هجرس : موضوع الثقافة بالذات يعنى حتى لما تيجى تبص على الأحزاب السياسية المصرية هتلاقى إن برامج الأحزاب أسقطت موضوع الثقافة من أصله مش موجود فى أى حزب د. عمرو عبد السميع : لا هو موجود بس بصياغات غائبة وعائبة أ / سعد هجرس : موجود برو عتب زى ما بنقول كده فى اللهجة المصرية إنما ما هواش اهتمام حقيقى فى حين إن الثقافة يعنى لها دور محورى فى السياسة وفى الاقتصاد وفى كل قضايا المجتمع ، الحاجة الثانية إنه لما بنسأل السؤال ده بنسأله ليه ده مش سؤال أكاديمى وانت لما بتسأله ما بتسألوش كرياضة ذهنية بتسأله عشان عندنا مشاكل حقيقية نشأت وزارة الثقافة بعد ثورة 23 يوليه ومرت بتجارب كثيرة وشفنا مرينا من ساعتها لغاية الآن بدأت بهيمنة الدولة على الثقافة ووصلنا إلى شكل من أشكال وجود الدولة وغياب الدولة ووجود القطاع الخاص والمجتمع المدنى إنما فى كل المراحل دى احنا السبب اللى مخليك تسأل والسبب اللى مخلينا مهتمين بالموضوع إن فيه مشكل ثقافى له انعكاسات على الاقتصاد وعلى الإنتاج وعلى السياسة وعلى العملية الديمقراطية إن الحياة الثقافية المصرية ليست بخير رغم كل الإنجازات التى لا ننكرها من أيام ثروت عكاشة حتى الآن فيه إنجازات حصلت د. عمرو عبد السميع : كويس إن حضرتك قلت كده لإن أنا عاوز أوضح هنا إن احنا شغلنا كله عن الموضوع وليس انحيازا لجهة أو لشخص أ / سعد هجرس : لا أنا عندى حصيلة ما حدث من إنجازات حقيقية أنا وانت والأجيال دى كلها استفدنا بها واحنا يعنى جيلنا مدين لهذه الإنجازات التى تمت من أيام ثروت عكاشة حتى الآن إنما فيه مشكل فى الآخر إن فى الآخر الخطاب الثقافى السائد فى المجتمع خطاب ظلامى ، خطاب متخلف ، خطاب يعلى من شأن مؤسسة الخرافة ويغيب العقل هذه حقيقة أساسية ولازم نعترف بها يعنى احنا ما بنتكلمش طرف وبالتالى إصلاح هذا الوضع موضوع على جدول الأعمال أو يجب أن يوضع على جدول الأعمال إعادة الاعتبار إلى العقل والعقلانية وقيم التسامح وقيم الحوار والثقافة بمعناها الحقيقى د. عمرو عبد السميع : حول أى مهام تسند لوزارة الثقافة أ / سعد هجرس : انت طرحت عدد من القضايا الخطيرة إن الدولة من ناحية والقطاع الخاص من ناحية والمجتمع المدنى من ناحية إنما القاسم المشترك بينهم أنا ما بحسش إن فيه تناقض بين الجهات دى كلها لأنه حتى نفترض إنك انت عايز القطاع الخاص والمجتمع المدنى ينشطوا يبقى هنا لازم الدولة تبقى دولة بتدى المناخ الذى يسمح للقطاع الخاص والمجتمع المدنى إنهم يمارسوا هذا الدور فى المجتمع ، الحاجة الثانية وإن يبقى القطاع الخاص والمجتمع المدنى عندهم القدرة والرغبة والرؤية إنهم ينفذوا هذه المسألة فالموضوع هنا فيه عدد من الإشكالات ما هواش سهل أول حاجة لما تيجى تبص للدولة الدولة دية مش حاجة واحدة فى الدولة المقاول فى الدولة المخبر والشرطى فى الدولة البستان نحن نحتاج إلى الدولة البستان مش الدولة الجابى مش الدولة الكذا وكذا وكذا والدولة على ذلك اللى هى فترة ازدهار العمل الأهلى فى الثقافة اللى طلعت جامعة القاهرة واللى طلعت استديو مصر من لغات أهلية وما إلى ذلك كانت فترة ثمار دستور 23 ، 1923 اللى سمحت بمساحة أطلقت حرية للناس فى العمل الأهلى هذه المرحلة انكسرت سنة 1952 مع دور الدولة الجديد مع هنا دور الدولة كان مختلف د. عمرو عبد السميع : زى إيه بقى أ / سعد هجرس : هنا بقى دور الدولة الشرطى والمخبر والمقاول فى نفس الوقت المنتج للثقافة والمنتج لكل حاجة والوصى هذا دور كان فيه جانب إيجابى ما بقولش إن كله دور سلبى ولكن حتى من المبادرات الأهلية د. عمرو عبد السميع : بس احنا شفنا فى مثل هذا التوقيت نشاط خاص فى مجال الثقافة يعنى كان فيه قاعة للفنون التشكيلية جنب سينيما قصر النيل قاعة اخناتون دى كانت مملوكة للقطاع الخاص وشفنا مسرح قطاع خاص بيتعمل أيا كان تقديرنا لمستوى هذا المسرح أو شكله لكن كان بيتعمل أ / سعد هجرس : شوف المأزق الثقافى اللى احنا فيه إن سواءً من قبل 23 يوليو 52 وللا بعد 23 يوليو 52 حتى الآن عندنا مشكل ثقافى حقيقى أنا هقارن انت طرحت مشكلة انجلترا أنا هضرب لك مثل تانى بلد أدنا فى الحجم ألمانيا ؛ ألمانيا 82 مليون بنى آدم زى مصر تقريبا طيب تعالى نبص كده للحركة الثقافية فيها وبنص للحركة الثقافية عشان نعرف احنا فين آلاف المسارح ، آلاف المتاحف ؛ المتاحف بمناسبة المشكلة بتاعت المتاحف اللى بنعانى منها فى مصر دلوقتى حاليا عارف عدد اللى بيزوروا المتاحف كام فى السنة 92 مليون احنا طبعا شفنا إن متحف محمد محمود خليل يوم ما اتسرقت لوحة الفضفاض كان فيه 9 زاروه أجانب بيزور المتاحف فى ألمانيا سنويا 92 مليون ، المسارح ودور الأوبرا بيزورها فى السنة 20 مليون الأوركسترا السيمفونى 3 و6 مليون دور الباليه وما زالت موجودة عندك 80 ألف كتاب فى السنة بتصدر 350 صحيفة يومية احنا مستكترين إن عندنا 10 ، 12 جورنال يومى يقول لك ده الصحف كتيرة فى مصر مش صحيح 350 صحيفة يومية آلاف المجلات هنا أدام ظاهرة حقيقية شعب بيروح مسرح بيشوف سينيما بيعمل كذا بيشوف متاحف د. عمرو عبد السميع : مين اللى قال إن الشعب بتاعنا ده إذا علم أن يتعامل مع هذه أ / سعد هجرس : مش بس كده انت بتتكلم عن شعب فيه أولا 40 % أمية انت ما بتحلش المشاكل الأساسية فى المجتمع لغاية دلوقتى فى الثقافة د. عمرو عبد السميع : ولغاية دلوقتى حضرتك برضه ما جاوبتنيش احنا محتاجين أى نموذج أ / سعد هجرس : محتاجين الآتى : محتاجين أولا الدولة البستان اللى بتفتح اللى أولا بتقوم بدورها ويعنى لا تهرب من دورها فى الثقافة يعنى حتى فى الدول الرأسمالية د. عمرو عبد السميع : هل احنا هربانين من دورنا كدولة أ / سعد هجرس : طبعا د. عمرو عبد السميع : إزاى فى إيه بالضبط أ / سعد هجرس : أول حاجة إنك انت بتسمح يعنى شوف تعاقبت كل هذه العهود والحكومات وانت عندك نسبة أمية دور الدولة إنها تقضى على هذه الأمية فى خلال سنة أو سنتين على الأكثر د. عمرو عبد السميع : هل دى مهمة ما يسمى وزارة الثقافة أ / سعد هجرس : هذه مهمة مسئولية الحكومة وفى مقدمتها وزارة الثقافة إنما مش مسئولية وزارة الثقافة فقط والثقافة مش مسئولية وزارة واحدة وما أقدرش د. عمرو عبد السميع : يعنى يبقى عندنا وزارة وللا ما يبقاش عندنا وزارة أ / سعد هجرس : شوف يعنى مش المهم د. عمرو عبد السميع : ما هو اللى حضرتك بتقوله ده يفضى بنا إذا مشينا وراه إنك انت تنفى الضرورة الموضوعية لوجود الوزارة أ / سعد هجرس : هقول لك بدليل ثانى عكس كلامك ألمانيا ما كانش فيها وزارة ثقافة وعملت وزارة ثقافة سنة 1998 عملت وزارة دولة للشئون الثقافية لأن الثقافة حتى لو الدولة مش هتبقى منتج للثقافة محتاج إنها ترعى الثقافة على عدد من الأصعدة عاوزينها تخطط د. عمرو عبد السميع : بس النموذج اللى عندنا ده يعمل إيه أ / سعد هجرس : احنا نموذج د. عمرو عبد السميع : بينتج وللا بيرعى أ / سعد هجرس : لا احنا النموذج اللى عندنا نموذج ملتبس جدا وغير منتج على الإطلاق يعنى برغم اللى عمله ده كله انت فى الآخر عندك الظواهر الثقافية ظواهر قاهرية ومعزولة الثقافة ما زالت يعنى فنان كبير زى صلاح عنانى الفنانين التشكيليين كلهم عدد جمهورهم كام عدد زوار المسرح كام فى مصر كام واحد بيروح المسرح كام واحد بيقرؤوا عندك نجيب محفوظ أكبر روائى عندك فى مصر كان بيوزع 3 آلاف نسخة فى بلد فيها 80 مليون الثقافة على بعضها فيه مشكلة عندنا هنا ودى مرتبطة بالمشاكل السياسية والاقتصادية والاجتماعية إن فى الآخر عندك 40 % أمية من الشعب المصرى د. عمرو عبد السميع : طب والقطاع الخاص اللى حضرتك أشرت إليه ليه ما عندوش ميول ليه ما عندوش الإرادة أو الرغبة إن هو ينتج إنتاجا ثقافيا أ / سعد هجرس : هنا بقى السؤال الثانى الأول اتكلمت على الدولة أنا محتاج تبقى الدولة الراعية وإن أنا عايز إيه عاوز إن أنا أقاوم ثقافة الثقافة الظلامية بإيه بثقافة الدولة المدنية الديمقراطية فأنا محتاج دولة مدنية ديمقراطية حقيقية تقوم بكافة واجبات الدولة المدنية طب القطاع الخاص والمجتمع المدنى إيه بقى المشكلة فيه مشاكل كثيرة جدا أول مشكلة إنه مش صحيح إن القطاع الخاص توقف فى كافة الأوقات عن القيام بدور ثقافى قبل 52 كان فيه دور له معالم بارزة زى جامعة القاهرة وزى استديو مصر وزى ده احنا البلد الوحيدة اللى التماثيل فيها وهيكلمنا فى ده الفنان صلاح عنانى اكتتاب شعبى تمثال نهضة مصر المصريين اللى ما كانوش لاقيين ياكلوا وظروفهم كانت صعبة جدا كان فيه حفاء وما إلى ذلك كان بيدفع قرش وقرشين يساهم فى بناء تمثال نهضة مصر شعب عظيم يعنى بعد 52 حصل انحصار فى دور القطاع الخاص ده نتيجة للقوانين والتشريعات ده كان فيه قوانين تهدد بالحبس فى العمل التطوعى بشروط معينة بالحبس إنما فضلت المبادرات زى ما انت أشرت لبعضها وموجودة دلوقتى زى الدور اللى بيلعبه محمد الصاوى وما إلى ذلك وزى فيه مؤسسات ثقافية ساويرس وغيره بتلعب دور وفيه جوائز أدبية كبيرة تضارع وتتفوق على د. عمرو عبد السميع : بتتكلم عن تقلصات افراد أ / سعد هجرس : ولكنها د. عمرو عبد السميع : مش مزاج سائد أ / سعد هجرس : أولا لإن عندك انت التطور الرأسمالى فى مصر تقطع والطبقة الرأسمالية هى نفس الرأسمالية بتاعت أوروبا وقليل من الرأسماليين المصريين اللى عنده الرؤيا الاجتماعية لدور الرأسمال قليل جدا د. عمرو عبد السميع : للأسف الشديد أنه كثير من هذه العناصر بصفها بالأمية الوطنية والاجتماعية أ / سعد هجرس : ده الغالبية العظمى ولكن هذا لا ينفى إلى وجود عدد محدود من كبار رجال الأعمال وعدد من مؤسسات المجتمع المدنى واعية لهذا الدور وبتلعبه المهم تشجيع هذاالدور تشجيعه محتاج إيه محتاج عدد كبير مش بالكلام بقى أولا محتاج تغيير تشريعى يرفع وصاية الإدارة عن العمل الأهلى إنما عندى العمل الأهلى ما زالت القوانين الموجودة حاليا إنها تشل يد الناس عن المبادرات الفردية محتاج تشريعات أيضا تشجع الناس على يعنى إذا انت هتساهم فى العمل الثقافى أعفيك من ضرائب معينة لحد معين أديك تشريع أديك كذا المسألة تبقى فى ضوء هذا الجانب إن فيه عندى رؤية إن تبقى أنا فاهم والقطاع الخاص فاهم والمجتمع المدنى فاهم إن الثقافة فى المجتمع بتحقق عائد اجتماعى واقتصادى كمان د. عمرو عبد السميع : فى تقديرك الناس بتروح لأنهى منتج ثقافى بتاع المؤسسة الرسمية وللا بتاع الجهد الأهلى أ / سعد هجرس : أنا يؤسفنى دلوقتى أقول إنه الغالبية إن الخطاب الثقافى الشائع واللى عنده جماهيرية بين قوسين أولا الخطاب الظلامى وما أسميه ثقافة العشوائيات أو ثقافة الميكروباص لأنه ده تعبير عن واقع انت لما يبقى عندك عشوائيات ثقافة التوك توك والميكروباص د. عمرو عبد السميع : لا عشان نبقى عشوائيين نقول تكاتك أ / سعد هجرس : آه يعنى نصرح من أنفسنا جدا مين اللى هيبقى تصور إنك انت واحد مثلا تاخد أى مثال مثلا الدكتور إسماعيل سراج الدين أحد كبار مثقفى مصر د. عمرو عبد السميع : عارفينه يا ولاد مدير مكتبة اسكندرية أ / سعد هجرس : وبقى علم شخصية عالمية وما إلى ذلك هل هو الأكثر جماهيرية وللا أى واحد من الدعاة الجدد مين بيوزع حضرتك وانت حاصل على الدكتوراة فى الإعلام وفنان ومفكر وكاتب وما إلى ذلك وللا أى واحد من اللى بيكتبوا كتب من اللى بتتحدث عن عذاب القبر ومسائل من هذا القبيل لا الطلب اللى موجود فى المجتمع دلوقتى ثقافة الظلام من ناحية والخرافة من ناحية ثانية والثقافة اللا عقلانية ودى مش مسئولية الناس د. عمرو عبد السميع : مسئولية الدولة بالقطع أ / سعد هجرس : بالضبط د. عمرو عبد السميع : باشمنهدس محمد فى الحقيقة احنا لما بنتكلم معاك يحضر إلى ذهننا بالضبط تجربة ساقية الصاوى التى تسقى فكرا وثقافة وده شعارها منذ 7 سنوات أنا عايزك تقيم لنا هذه التجربة فى العمل الثقافى الآن ومن جهة ثانية عايزين نعرف انتوا بتتمولوا إزاى لإن فى الحقيقة هناك كلام عن تمويل أجنبى طب والتمويل الأجنبى ده يؤثر على وجهة الخطاب الثقافى وللا لا يؤثر على وجهة الخطاب الثقافى إتفضل م / محمد الصاوى : هرد على مسألة التمويل زمان الناس قاعدين مستنيين إيه الحكاية ما عندناش فى الحقيقة إلا مؤسسات مصرية معروفة جدا كبيرة بتدفع فلوس سنويا وبشكل علنى وبتخش دفاتر رسمية وضرائب د. عمرو عبد السميع : مؤسسات طبيعيتها إيه م / محمد الصاوى : لا يعنى خطوط التليفونات والعصائر د. عمرو عبد السميع : يعنى مؤسسات اقتصادية م / محمد الصاوى : مؤسسات اقتصادية يعنى كمان مشهود لها إنها عندها إنجازات كبيرة وعندنا لو حد قال بتتعاملوا مع أجانب هقول له فعلا بيحصل يعنى عندنا ساعات مشروعات مع أمريكا مع ألمانيا مع فرنسا إن يبعتوا لنا فرقة ويقولوا لنا احنا مش مهتمين ناخد من الإيراد من الشباك يعنى أقصى حاجة هناخدها فى اليوم ده ال5 آلاف جنيه تذاكر اتباعت على الشباك وما رضيوش يقتسموها معانا قالوا لنا خلاص انتوا يعنى بتعملوا دور مهم ومتنازلين عن نصيبنا ده التمويل الأجنبى احنا ما عندناش تمويل أجنبى بأى مفهوم آخر خالص يعنى خدنا جائزة الفكر العربى للإبداع من مؤسسة الفكر العربى دى جائزة قيمتها 50 ألف دولار برضه اتنشر فى الجرائد وفضحونا يعنى قصدى ما عندناش حاجة خالص سرية يعنى احنا بنعمل بنظام الشركة التجارية نحاسب ماليا بوضوح شديد يعنى د. عمرو عبد السميع : علاقتكم إيه بوزارة الثقافة م / محمد الصاوى : يعنى أسيب يعنى د. عمرو عبد السميع : لا هنرد عليه م / محمد الصاوى : هو فيه حاجة أنا فخور بها احنا عندنا عضوية قيمتها 30 جنيه فى السنة بلغت 50 ألف عضو نحتفل هذه الأيام بالعضو رقم 50 ألف معناها مليون جنيه ونص عشان بس الناس تعرف يعنى اللى عايز يقر علينا يقر د. عمرو عبد السميع : أنا شخصيا هعمل الدور ده م / محمد الصاوى : يعنى عندنا الرعاة و العضويات وطبعا التذاكر صحيح زهيدة الثمن إنما تمثل جزء كبير من التكلفة والورش وتعليم الفنون المختلفة علاقتنا بوزارة الثقافة ما لهاش كده يعنى ما لهاش ملامح واضحة قوى د. عمرو عبد السميع : يعنى إيه ما لهاش ملامح واضحة زى الغنوة بتاعت أنا مش أنا م / محمد الصاوى : هقول لحضرتك يمكن تكاد غير موجودة د. عمرو عبد السميع : يعنى لم تتلقوا أى دعم من أى جهة من وزارة الثقافة م / محمد الصاوى : لا إطلاقا لا خالص د. عمرو عبد السميع : هى هنا وزارة الثقافة ليست جهة داعمة م / محمد الصاوى : إطلاقا هى بكل وضوح ما حصلش د. عمرو عبد السميع : ولا أى مساندة م / محمد الصاوى : أنا كنت بعتبر خلينى أقول شوية كلام دمه تقيل أنا كنت بتعبر إن عدم العرقلة فى هذا البلد مساندة يعنى الطبيعى إنك تعرقل وإنك توقف ويحط لك كده حاجات كون إن هم يسيبونا كده خالص ده شئ طيب يعنى أ / سعد هجرس : يا نحلة لا تقرصينى ولا عايز عسلك م / محمد الصاوى : فأنا بس لى تعقيب على اللى احنا بنعمله أنا بقول إن تجربتنا د. عمرو عبد السميع : قيم لنا التجربة م / محمد الصاوى : محدود ونعرف نكتب كده فى ورقنا احنا اتعاملنا مع نص مليون بنى آدم مفيهاش مبالغة لإن فاتحين 365 يوم فى السنة فى اليوم الواحد فيه حدثين وثلاثة يعنى نقول دايما عندنا ألف ليلة وليلة كل سنة فلما نضرب كده بشكل سهل بسيط نقول إن فعلا زارنا نص مليون من يوم ما فتحنا د. عمرو عبد السميع : انتوا مين م / محمد الصاوى : ساقية عبد المنعم الصاوى د. عمرو عبد السميع : أيوة مين م / محمد الصاوى : دى شركة تجارية بسيطة جدا د. عمرو عبد السميع : أيوة مين اللى شغلتهم معاك م / محمد الصاوى : هو فى الأصل أخويا وأنا أصحاب الاستثمار ومعايا فريق عمل محترف أنا دايما الحقيقة بروج د. عمرو عبد السميع : جبتهم منين م / محمد الصاوى : والله أبناء مصر كتير المؤمنين بالرسالة ومستعدين يضحوا يعنى ياخدوا د. عمرو عبد السميع : جبت محترفين منين م / محمد الصاوى : ما هو حضرتك بمجرد ما يبتدوا الممارسة فى الأول د. عمرو عبد السميع : يعنى مش من مؤسسات دولة م / محمد الصاوى : لا خالص ولا حد أصل كل اللى بيبتدوا معانا بيبتدوا فى سن 20 و 22 و23 و25 عشان أحس إن إنا كبير د. عمرو عبد السميع : إيه نوع التخصصات اللى موجودة عندكم م / محمد الصاوى : هقول لحضرتك احنا عندنا المجالات التقليدية فى الإدارة العامة والقانونية والمالية الشكل الإدارى التقليدى إنما كمان فيه إدارة فنية لازم د. عمرو عبد السميع : وده اللى يهمنى م / محمد الصاوى : مقسمة لتخصصات فيه مسرح وفيه سينيما وفيه فنون تشكيلية وفيه موسيقى وغناء وكل لجنة من دول بتختص إنها يعنى احنا الحقيقة بنشتغل بطريقة نقول نبتدى من الآخر احنا عندنا فى الآخر برنامج فطالما فيه برنامج يبقى لازم أشوف إيه مكونات ونرجع لورا ونقول طب مين المتاح ومين ممكن نشجعه عندنا فرق كثير الحمد لله اتكونت على مسارح الساقية ولاد فى المدارس وبييجوا فى الأول كده يسألوا بشك هو احنا ممكن نعمل حفلة يتخضوا قوى لما نقول لهم آه اكتب طلب وهنرد عليك فى خلال 48 ساعة ويلاقى فى الغالب الرد بالإيجاب وييجى يعمل وساعات نكتب على مسئولية الجمهور لإن ما نعرفش مستواهم لسة ثمنها بيبقى رخيص فى الحالة دى 5 جنيه والجمهور بيبقى متقبل وبيشجع الفرق المبتدئة ومرة فى مرة بياخدوا التجربة تبتدى تستقر د. عمرو عبد السميع : كمل تقييمك م / محمد الصاوى : أنا مقتنع إن احنا الحمد لله نجحنا أنا كنت فرحان قوى احنا بنزعم إن احنا بنشتغل على النور والتنوير وهدفنا الرئيسى والأول وابتديت أقول الناس حارت فى تعريف الثقافة سنوات طويلة وكانت تعريفات مطولة ومحصلة وخبرات وتجارب الشعوب والفنون والمزج إنما فى الحقيقة أنا لقيت إن كلمة النور دى هى يجب أن تكون مرادف إلى الثقافة اللى علينا نشتغل عليه فى المرحلة دى إتاحة الفرصة للناس للإطلاع بلا حدود والتعبير عن أنفسهم بلا قيود هو ده المنهج اللى بناخده د. عمرو عبد السميع : ما التحمتوش بأى جهد آخر م / محمد الصاوى : لا ازاى بنشتغل مع مؤسسات كتير د. عمرو عبد السميع : زى م / محمد الصاوى : يعنى المجلس البريطانى والسفارة الأمريكية د. عمرو عبد السميع : المجلس البريطانى المسئول عن العلاقات البريطانية الخارجية لها علاقة باللغة لها علاقة بالتبادل الثقافى والفرق أشياء من هذا القبيل م / محمد الصاوى : والمسرح طبعا وبيجيب لنا فنانين من الموسيقيين بيوت المعهد الثقافى الألمانى د. عمرو عبد السميع : اللى هو مكافئ لحاجة اسمها إدارة العلاقات الثقافية الخارجية بوزارة الثقافة م / محمد الصاوى : أيوة بيجى لنا فرق من نيجيريا من غانا احنا الحمد لله يعنى ما بنقولش لحد لا وبنسعد قوى بالمبدعين من أثيوبيا ومن السودان عندنا نشاط سودانى وطبعا من أبناء مصر من النوبة ومن الشمال والشرق والغرب من كل حتة يعنى هذا القدر من اليسر فى التعامل معانا أغرى ناس كتير إنهم يجوا لنا د. عمرو عبد السميع : وقت ما جيتوا تعملوا ساقية الصاوى كنتوا شايفين انتوا رايحين لفين م / محمد الصاوى : لا أزعم إن أنا كنت بحلم بعٌشْرْ هذا القدر من المكانة اللى تحققت عند الناس لا خالص د. عمرو عبد السميع : طب دلوقتى شايف إيه م / محمد الصاوى : الطموح بشكل خرافى د. عمرو عبد السميع : كلمنى عن طموحاتكم بقى بالضبط م / محمد الصاوى : عايز سنة 2018 بإذن الله فى ذكرى مولد عبد المنعم الصاوى الله يرحمه المائة يبقى عندنا د. عمرو عبد السميع : الروائى والكاتب والصحفى الكبير م / محمد الصاوى : نفسى يكون فيه 100 فرع لساقية عبد المنعم الصاوى فى كل ربوع مصر وإن شا الله تكون على سطوح وإن شا الله تكون زى ما احنا تحت كوبرى د. عمرو عبد السميع : مش شايف إن دى المفروض إنها تبقى الثقافة الجماهيرية وللا إيه م / محمد الصاوى : والله أنا مش معنى قوى دلوقتى د. عمرو عبد السميع : أنا معنى م / محمد الصاوى : أنا شايف إذا كان احنا أوتينا من الرؤية هذا الوضوح ومن القدرات المالية اللى يتيح لنا هذا العمل وده احساس وطنى أنا فرحان به إنه ما عوقنيش عن أعمالى أنا عندى يعنى نشاطى اللى بيحقق لى دخل يفتح بيتى بسهولة فطب وليه الواحد ما يعملش الدور ده ويحس على فكرة مش بطولة برضه عشان فيه ناس بيقولوا برافو طب أقول برافو لمين طب ما أنا عايش فى البلد دى برافو لو أنا عايش فى أمريكا وبعمل كده فى مصر يبقى ساعتها يا سلام إيه الشهامة دى إنما احنا عايشين فى مجتمع كلنا بنعانى من التردى الأخلاقى والسلوكى طب ما على حد إنه يبتدى يشد طرف خيطه ويشتغل الله يبارك فيكم د. عمرو عبد السميع : دكتور صلاح احنا قاعدين لغاية دلوقتى بنتكلم عن علاقة الجمهور بمؤسسات الثقافة سواء كانت رسمية أو أهلية أو قطاع خاص لكن ما اتكلمناش عن آلية علاقة المثقفين المبدعين بهذه الكائنات الثقافية د. صلاح العنانى : إئذن لى بس استمرارا للى قاله الصديق العزيز الأستاذ سعد هجرس إن احنا فى حالة ملحة لإعادة تعريف الثقافة من أول وجديد فى هذه اللحظة مشكلة مصر وبرضه احنا بنتكلم عن الدعم يتشال أو يتحط أو تبقى فيه وزارة مركزية مفيش وزارة مركزية أنا بالتحديد بشوف إن مصر حالة استثنائية فى تاريخ الدنيا إن مصر ظاهرة ثقافية كبلد هو ظاهرة ثقافية قايمة بذاتها يعنى كل الدول فى العالم تستطيع إنها تقول إن عندها ثقافة بدرجة ما مصر لا تملك شئ غير الثقافة دعنى أقول لك ما هو أكثر إن مصر أنا بالنسبة لى وبالنسبة للعالم تعد ظاهرة ثقافة العالم يعنى أى حد عايز يتعرف على نفسه أو عايز يعرف أصوله التاريخية من أى مراحل لأن دى أم عجيبة الشكل استطاعت خلال آلاف السنين إنها تحافظ على كل الفترات التاريخية موثقة فأنا قصدى أقول إن أنا عايز أكبر الصورة وأعدلها فى فى ذهن المجتمع بشكل عام وفى ذهن الدولة بشكل خاص لذهن المواطن د. عمرو عبد السميع : فكرة إننا نحشر حاجة فى ذهن الدولة نواجه فيها صعوبات فى أمور كثيرة فخلينا نقدر نتكلم على اللى نقدر نعمله د. صلاح العنانى : التعريف المعرفة إن الناس لو ما عرفتش معنى الثقافة يعنى أنا عايز أعرف الثقافة بمعنى دقيق للغاية إن كل ما هو مسئول عن تعديل السلوك البشرى والجماعى هو اللى عمل الثقافة وما أميل زى ما الأستاذ سعد قدم على فكرة الثقافة ظاهرة شاملة ، شاملة الوجود كله على سبيل المثال أنا شايف إن احنا لو ما قدرناش نعمل وخطة واستراتيجية وهدف على سبيل المثال لا بد إن يقول إن العقول المصرية المنوطة بهذا العمل تحديد أهم خصال سيئة فى السلوك المصرى على مستوى التعامل مع الحياة اليومية على مستوى التعامل مع كل فروع الحياة بحيث إن هذه المشاكل أو هذه الخصائص أو السلبيات السلوكية يتقام بتصميم بيئة عمل علمى مرتب وقصدى وخطة يعنى قصدى إن المسألة أنا مع احترامى لكل الأنشطة الثقافية من شعر ومن رواية ومن قصة ومن مسرح كل ده على العين وعلى الراس ولكن أى عمل وأى معرفة وأى غناء وأى شعر لا يقصد إنه يضيف إلى السلوك بشكل قصدى يتحدد هيحدف لى السلوك وهقول له إزاى هذا كلام جاهل وليس له أى أهمية وليس له د. عمرو عبد السميع : على فكرة أنا لما قدمت لهذه الحلقة قبل ما تيجوا مباشرة بتعريف الموسوعة الثقافية الفرنسية للثقافة بأنها لفظ كلى مرادف للحضارة يشتمل فيما يشتمل على العمل المهنى والمجهود البدنى يعنى كل شئ يصب فى النهاية فيما تتحدث عنه من سلوك للأفراد أو سلوك للمجموعة د. صلاح العنانى : طبعا تعالى أقرب لك الصورة قوى وهضرب مثل غريب جدا على ما مفهوم الثقافة حتى يعرفها الجمهور العام البسيط أنا شفت حاجة غريبة جدا فيما يخص النظرية اللى أنا كنت عايز أطرحها وهى تعديل السلوك وثبت بالنظريات العلمية أنه لا يمكن أن تعدل السلوك إلا لو غيرت بيئة السلوك نفسها تغيير مادى يعنى مجسم موجود الغريب فى الأمر المثل اللى أنا هضربه اللى عملته مش وزارة الثقافة عملته إدارة المرور المصرية بصرف النظر بقى إذا كانت تقصد الثقافة وللا لا ولكن أنا هسوقه كنموذج يطبق ويقرب الفكرة المقاربة للفكرة للعقل العام والعقل الخاص والبسيط مجرد ما حطوا الكاميرات اللى هى بتتعمل للناس علشان خاطر الأول لو عدى الإشارة هيدفع 50 جنيه اللى هنا البعد هنا أو وصلنا للبيئة بحيث هذا التصميم للبيئة أن تفرض سلوك على المواطن العادى أولا نمرة 1 المكتسبات الإيجابية ابتدى تنقطع الصلة بينه وبين رجل الشرطة اللى بيمارس عليه القهر واللى غالبا ممكن يرتشى أو ممكن يساء الفهم ويجرجروا بعض طب أديك 5 جنيه طب ترهينا يا حاج طب ما معييش غير ده فأولا هذا القطع قطع هام جدا وإن كان نوعية فعلاقة المواطن بالسلطة العسكرية أو السلطة الضابطة للإيقاع أو العمل فى الشكل 1 ، 2 تحويل صلة المواطن وعلاقته الذاتية بنفسه إن هو أصبح عليه الاختيار بشكل مطلق الحرية إنك يا تدفع ال50 جنيه وتعدى الإشارة بمزاجك يا تلتزم فى الأول بتظهر الظاهرة كنوع من الخوف والحرص على المصالح إن هو يوقف نفسه علشان خاطر خوفا أو علشان خاطر مش عاوز يدفع ما معهوش فلوس حبة بحبة تنتقل هذه الظاهرة حتى تصبح ذات صفة الشيوع والعموم وفجأة د. عمرو عبد السميع : تعالى نطبق بقى على الثقافة د. صلاح العنانى : على الثقافة إن أنا لما آجى أقول إن أنا عندى عيوب فى السلوك المصرى مثلا بلحظه بحدده مجموعة من الصفات العامة احنا قلنا مع احترامى الشديد الظلاميين والرجعية والتفكير الخرافى أنا بقول هنا بجيب مفكرين وعلماء نفس وناس حريفة وصنايعية فاهمة الشغلانة دى كويس جدا إنما تبتدى دراسات أولا هبتدى برضه بمقاربة تقريبية إن أنا لما يكون عندى دكتور عايز يشخص مرض الحقيقة العلاج ليس هو المشكلة هو مهم جدا ولكن الأهمية الأولى بتعود إلى تشخيص المرض لابد من تحديد العناصر الأساسية دى أنا عندى مرض أساسى وفيه أمراض جانبية يعنى ممكن ذات تأثير د. عمرو عبد السميع : أرجع برضه أقول لك بداية السؤال وهو علاقة المثقف بمؤسسات الثقافة الرسمية والأهلية د. صلاح العنانى : يا دكتور اللى أنا رايح له على طول عايز أقول إن لابد إن كان زمان قالوا كان فيه حاجة كده اسمها المجلس الأعلى لرعاية الفنون والآداب المجلس الأعلى ده لابد أن يكون من عقول مصر المتخصصة العلماء الحريفة اللى فاهمين شغلهم وصنعتهم وكل التخصصات اللى بتخدم على هذا الهدف وهم نفسهم اللى يقودوا العمل الثقافى وزارة الثقافة هو جهاز إدارى موظفين تطبيقى وعليه إن هو ياخد عقل المفكرين دول طبعا أنا بتكلم فى شكل مفرغ د. عمرو عبد السميع : ما حصلش أبدا د. صلاح العنانى : لا أنا بقول ما حصلش هو حصل بشكل إيه بشكل يستشيروهم يجيبوهم ويأذوهم على شوية حاجات ويدوهم شوية مكافآت تافهة فى هيئة جانبية أو على هيئة جوائز ويقولوا لهم متشكرين على وجهات النظر دية وإن شاء الله يا حجاج كده هناخد اللى هينفعنا هنشغله اللى مش هينفعنا مفيش حاجة إلزامية د. عمرو عبد السميع : هتجيب الناس تقول لهم يا حجاج د. صلاح العنانى : حجاج دول يعنى ناس بركة بمعنى إيه إن ناس طيبة النوايا فيهم ناس أرزوئجية وفيهم ناس عايزة شوية مصالح صغيرة فالحقيقة حصل إن هو الدولة أساءت التعامل معاهم وهم أساؤوا التعامل مع أنفسهم د. عمرو عبد السميع : دى كفاءة الدولة فى تعاملها مع المثقفين النتيجة إنهم أساءوا لها النتيجة دى وصلت لإيه د. صلاح العنانى : هى مش فاهمة يعنى إيه ثقافة الثقافة نشاط عام يخص كل السلوك يعنى على سبيل المثال ثقافة الشراء إن الناس تعدى على ثقافة استهلاك المكالمات فى التليفون د. عمرو عبد السميع : هل الناس لقت ده عند المجتمع الأهلى د. صلاح العنانى : احنا فى حالة دهولة عامة د. عمرو عبد السميع : احنا فى حالة دهولة عامة يا أستاذ سعد أ / سعد هجرس : يعنى خلينى أقول كلمة ثانية بدل الدهولة احنا فيه عندنا عشوائية شديدة فيه غياب للعقل والعقلانية وسيطرة للتفكير الخرافى والتفكير غير العلمى وغير العقلانى وده مسئوليتنا جميعا تتولى المسئولية الأساسية عنه الممسكين بزمام الأمور الثقافية فى البلد فى السنوات الماضية كلها اللى وصلوا الحالة إلى ما هو عليه إنما نحن فى حالة غير صحية والأكثر من كده إن التخلف إنك انت لا تنتج ما هو مفيد للبشرية إنما احنا فى حالة السوبر تخلف كما يقول البعض اللى هو إنك انت تطور التخلف من خلال العلم من أجل التكرير وده اللى ما يحدث الآن يعنى هتلاقى إن فيه نزعة معادية للعقل والعقلانية فى حين إنك انت محتاج إن كل مشاكلنا فى المجتمع علاجها هو العلم والبحث العلمى هل معقول إنك انت لغاية دلوقتى يبقى أحد النجوم اللى يصفق لهم المجتمع واحد قاعد يكفر المثقفين ويجرجرهم للمحاكم ويفرض عليهم غرامات وما إلى ذلك وجابر عصفور يتغرم بكام ألف وأحمد محمود حجزى يتحجز على عفش بيته معقول إنك انت تبقى فى وقت التشريعات والإجراءات القانونية تسمح لزيد وللا عبيد إن هو يرفع قضية علشان منع وتكميم الأفواه ونقول لك والله صلاح عنانى ده الإبداع بتاعه ده كفر وما إلى ذلك وإن تبقى لغة التخوين والتكفير موجودة ده مش مناخ صحى مصر ليست دولة من الدول التافهة مصر زى ما قال صلاح وزى ما قال الصاوى احنا وزارة ثقافة العالم عندنا مخزون ولكن الخشية إن الناس الممسكين بالثقافة لا يعرفوا قدر مصر د. عمرو عبد السميع : الممسكين بالسياسة الثقافية لا يعرفوا قدر مصر ونتواصل بعد الفاصل فاصل عبارة عن إعلان لبرنامج اختراق د. عمرو عبد السميع : عدنا لنواصل معا التقليب فى صفحات ملف الثقافة فى مصر الشباب اللى عايز يسأل يقوم يقف كريستين عادل : كريستين عادل فكرى كلية اقتصاد وعلوم سياسية كان لى سؤال إن حضراتكم إتكلمتم عن مفهوم الثقافة وقلتوا إن احنا عندنا مخزون وكده بس احنا ما استغليناهوش المخزون ده المخزون عندنا عظيم آه بس زى الهرم موجود الناس بتتفرج عليه وبتسمع عنه بس هل مصر بتعانى من سقوط هويتها الثقافية وللا لا تانى حاجة لو فيه منافس للجهات غير الرسمية الثقافية حيكون انى الشباب عليه د د. عمرو عبد السميع: انت شايفة ايه حيروحوا للجهة الرسمية ولا للغير رسمية اكتربما ان الشباب عماد الامة والمستقبل وكل حاجة حيروحو اكتر للجهة الرسمية ولا للجهة الغير رسمية كريستين عادل :حايروحوا للجهة الغير رسمية طبعا لأن الجهة الرسمية معروفة بروتينها الغير عادى والاختام والمكاتب حاجة غير عادية د. عمرو عبد السميع : لزومها ايه الامضاءات والاختام انت رايحه نشاط ثقافى عشان تمضى ورقة كريستين عادل : حاقعد طول اليوم امضى ورقة ودى تقول لى تعالى بعد ساعة د. عمرو عبد السميع : نشاط ثقافى أهلى مش رسمى عشان أختام كريستين عادل : آه طبعا كمان الاهتمام هنا أكثر لاقيه حرية رأى أكثر د. عمرو عبد السميع : وهو ده اللى انتى رايحة عشانه عشان حرية رأى أكثر تمام زميلتك هبة القصاص : هبة القصاص صحفية كنت بسأل حضرتك د. عمرو عبد السميع : صحفية فين هبة القصاص : فى صوت الأمة ما دور الثقافة فى مجتمعنا وهل احنا كشباب لنا دور فى إهمالنا للثقافة وما مفهوم كلمة الثقافة للشعوب نستخدمها كشباب ما بيننا ومن الشخص الذى يطلق عليه إسم مثقف د. عمرو عبد السميع : دول 15 سؤال وللا حاجة يا للا زميلك مصطفى صلاح : بسم الله الرحمن الرحيم مصطفى صلاح عبد الرحيم ليسانس حقوق جامعة القاهرة دلوقتى بالنسبة للتجربة الرائدة بتاعت ساقية عبد المنعم الصاوى إيه المتطلبات سواء من الدولة أو من الأفراد عشان تتكرر المؤسسات الثقافية الخاصة فى مصر ويكون لها دور فعال فى الحياة الثقافية المصرية د. عمرو عبد السميع : تمام زميلتك رانيا مسعود : رانيا مسعود مترجمة ومرشدة سياحية أنا عايزة أوجه للباشمهندس محمد عبد المنعم الصاوى سؤال لو قلنا إن جامعة القاهرة أنجبت فلان وفلان ومسارح الدولة والمسارح الخاصة أنجبت لكن رغم مرور 7 سنوات على تأسيس ساقية عبد المنعم الصاوى إلا إن الشخصية البارزة إعلاميا هى الباشمهندس محمد عبد المنعم الصاوى مؤسس الساقية لماذا لا تبرز الساقية شخصاياتها وتظهرهم إعلاميا بالصورة التى يمكن من خلالها القول أن ساقية الصاوى أنجبت فلان وفلان وفلان د. عمرو عبد السميع : تمام زميلك علم الدين محمود : علم الدين محمود كلية إعلام جامعة القاهرة الكثير من المؤسسات الأهلية الثقافية تأثرت بالثقافة الغربية كالفرق الموسيقية فرق الراب والأغانى والمسرحيات هل ذلك يؤثر فى ثقافتنا العربية بالإيجاب أم يؤثر عليها بالسلب د. عمرو عبد السميع : زميلتك نسرين البراق : نسرين البراق تمهيدى ماجستير معهد الإحصاء قسم بحوث عمليات جامعة القاهرة كنت عايزة أسأل سؤالى للأستاذ محمد عبد المنعم الصاوى هل ممكن تتبنى فكرة إنشاء أكاديمية فنون تكون خاصة بس بتكاليف قليلة د. عمرو عبد السميع : يعنى الأول هيعمل ثقافة جماهيرية وبعدين هيعمل أكاديمية فنون نسرين البراق : علشان احنا ما عندناش غير أكاديمية فنون واحدة وتقريبا يعنى الواحد علشان يقدر يدخل فيها بتبقى شوية الشروط صعبة وبيدخل فيها المحسوبية د. عمرو عبد السميع : تمام زميلك محمد عثمان : محمد عثمان إبراهيم كلية تجارة جامعة الأزهر احنا فوجئنا فى الأيام اللى فاتت دى إن لوحة زهرة الخشخاش إتسرقت من مصر واللوحة يقال إنها تقدر ب50 مليون دولار لما لوحة زى دى تتسرق من مصر طبعا قيمة الفن فى مصر هتقل فأنا عايز أعرف بس من وجهة نظر حضراتكم من هو المسئول عن سرقة هذه اللوحة هل هو شخص بعينه كوجهة نظر د. عمرو عبد السميع : تبقى تقول المسئولية الرمزية أو العينية مش الجنائية زميلك عبد الرحمن أحمد : عبد الرحمن أحمد سليم طالب شريعة وقانون يعنى سؤالى للضيوف عامة بالنسبة دلوقتى احنا بنتكلم عن ثقافة الأجيال احنا عندنا ثقافة تقضينا أعوام أدام من وجهة نظر السادة الضيوف ازاى نقدر نحافظ عليها وازاى نبنى ثقافة للأحفاد الجايين د. عمرو عبد السميع : تمام زميلك أحمد محمد : أحمد محمد عبد اللطيف حاصل على بكالوريوس الإعلام التربوى جامعة الزقازيق ده سؤال بالنسبة للأستاذ محمد عبد المنعم هل حققت ساقية الصاوى الازدهار للشعب المصرى ومتى ستصل إلى العالمية والدولية ولو أنا موهوب فى عالم الفن أو كده ازاى أصل إلى ساقية الصاوى وازاى إن أنا أثقل الموهبة د. عمرو عبد السميع : لما تعوز تسأل سؤال إسأل سؤال إنما ما تسألش حزمة أسئلة لأن بالقطع أى واحد بيستقبلها مش هيجاوبك عليها كلها زميلك محمد فؤاد : محمد فؤاد صحفى بجريدة الوفد أنا شايف إن اللى يحافظ على الثقافة هم المثقفين نفسهم أستاذ سعد من شوية قال إن برامج الأحزاب السياسية مفيهاش لجان ثقافية احنا عندنا فى حزب الوفد فيه عندنا لجنة ثقافية لكن المشهد اللى حصل فى الآونة الأخيرة بعد انتخابات الرئاسة وحصل إعادة ثقة بين الوفد وبين الشارع فوجئنا بإن عدد كبير جدا من أستاذة الجامعة فى الهندسة ، فى الطب ، فى كل التخصصات حصل إقبال شديد جدا على الحزب ولكن المشهد الغريب إن المثقفين ما شفتهمش ما شفتش حد من الفن التشكيلى أنا بقول ليه زى ما أساتذة الجامعة وزى ما علماء مصر جاؤوا يقبلوا ليه الفنانين التشكيليين ما جوش د. عمرو عبد السميع : إجابات وتعقيبات المنصة دكتور صلاح د. صلاح العنانى : أنا رأيى إن أى نشاط مع احترامى الشديد للى قدمته وزارة الثقافة وتاريخها من أيام الثورة لغاية دلوقتى أو حتى زى اللى هى ساقية الصاوى كده أى نشاط مش مخطط له مسبقا بأهداف محددة تختص بالثقافة ليس لها أى معنى إلا تعديل سلوك المواطن أو رفع المنسوب العام بتاع الوعى وهدف الوعى على فكرة والأفكار والأنشطة والأشعار هى تغيير السلوك فإن لم تحدد الصفات الرديئة والسيئة اللى هى المعوقات وبشكل خاص فى هذه الفترة لإن مصر عندها حظ استثنائى عظيم إن سكانها أكتر من 65 % تحت 35 سنة عندهم قابلية أهلية للتطور النموى السليم ودى خاصية مصرية ، 2- إنه شعب متصل على التوالى يستطيع إن هو يعمل عدوى زى الأنفلونزا ينشر الأفكار هنا المشكلة الخطيرة والحقيقية هو ينبغى تحديد المهام قبل النشاط بأى عمل د. عمرو عبد السميع : سعد هجرس أ / سعد هجرس : يعنى أنا موافق على كل الكلام اللى اتقال بس هحاول أضيف حاجة صغيرة إن لما نبص على المؤشرات والقوائم اللى بتطلع من جهات دولية مختلفة عن ترتيب دول العالم مصر بتحتل مرتبة متأخرة جدا لا تتناسب مع قيمة مصر أنا مش بقول إن مصر تبقى فى مقدمة دول العالم إنما تبقى فى المكان الذى تستحقه والذى يليق بها طيب الطريق لده أحد المداخل الأساسية إن احنا نبص للثقافة باعتبارها القوة الناعمة لمصر وده كان دور مصر ده مش اختراع يعنى قبل كده كان جزء أساسى من الدور المتقدم والرائد لمصر منتجات مصر الثقافية إشعاع مصر الثقافى دى قوة مصر الناعمة حتى من الناحية الاقتصادية تصديرنا للثقافة المصرية اللى كانت أحد الحاجات المهمة بالنسبة لمصر بفتكر النهاردة إن احنا بنهدر رأسمالنا الاجتماعى ورأسمالنا الثقافى أو قوتنا الناعمة عاوزين نعيد الاعتبار لها ثانى ودى مسألة مهمة احنا عاوزين دولة بستانى مش دولة متسلطة ولا دولة جابية إنما دولة بستانى تبقى فيه الأدوار معروف فى الأدوار إيه دور الدولة وإيه دور المجتمع الأهلى فى الثقافة احنا بنتكلم هنا وكيفية إن احنا نطلع هذه الكنوز المصرية الحقيقية وإن يبقى فيه إيمان حقيقى الناس تبقى عارفة إن بداية التغيير بتبدأ فى العقول وإن الثقافة هى اللى بتغير العقول زى ما قال صلاح وزى ما قال محمد الصاوى بنبدأ هو ده التغيير بيبدأ بالثقافة د. عمرو عبد السميع : التغيير يبدأ بالثقافة والنقاش مستمر وحالة الحوار قائمة وعلى لقاء إن شاء الله لمشاهدة الحلقة كاملة " فيديو"