موعد آخر فرصة لتقليل الاغتراب والتحويلات بتنسيق المرحلتين الأولى والثانية    الأحد 17 أغسطس 2025.. أسعار الأسماك في سوق العبور للجملة اليوم    الأحد 17 أغسطس 2025.. أسعار الخضروات والفاكهة بسوق العبور للجملة اليوم    وزيرة التنمية المحلية: إزالة 4623 مخالفة بناء فى عدد من المحافظات    وزراء نتنياهو يهاجمون الاحتجاجات ويعتبرونها مكافأة لحماس    حركات فلسطينية مكثفة في الأمم المتحدة لدعم حل الدولتين    تحرك شاحنات القافلة السادسة عشرة من المساعدات من مصر إلى غزة    فحوصات طبية ل فيريرا بعد تعرضه لوعكة صحية مفاجئة عقب مباراة المقاولون    "لا يصلح".. نجم الأهلي السابق يكشف خطأ الزمالك في استخدام ناصر ماهر    قمة إنجليزية.. مواعيد مباريات اليوم الأحد    طقس الإسكندرية اليوم.. انخفاض الحرارة والعظمى تسجل 31 درجة    تشكيل فريق طبي لمتابعة حالات مصابي حادث انقلاب أتوبيس نقل عام بطريق أسيوط الصحراوي الغربي    الفرح تحول إلى مأتم.. مصرع 4 شباب وإصابة 5 آخرين في زفة عروس بالأقصر    انتهاء امتحان اللغة الأجنبية الثانية الدور الثاني للثانوية العامة    إنقاذ شخص تعطل به مصعد داخل مول بالمنوفية    ضبط قضايا إتجار بالنقد الأجنبي بقيمة 11 مليون جنيه خلال 24 ساعة    أحمد السعدني للراحل تيمور تيمور: محظوظ أي حد عرفك    يسري جبر: الثبات في طريق الله يكون بالحب والمواظبة والاستعانة بالله    شرطة الاحتلال: إغلاق 4 طرق رئيسية بسبب إضراب واسع في إسرائيل    أسعار الخضراوات والفاكهة بسوق العبور اليوم الأحد 17 أغسطس 2025    إصلاح الإعلام    البوصلة    فتنة إسرائيلية    جمعية الكاريكاتير تُكرّم الفنان سامى أمين    "بشكركم إنكم كنتم سبب في النجاح".. حمزة نمرة يوجه رسالة لجمهوره    صناديق «الشيوخ» تعيد ترتيب الكراسى    حظك اليوم وتوقعات الأبراج    قوات الاحتلال تُضرم النار في منزل غربي جنين    "يغنيان".. 5 صور لإمام عاشور ومروان عطية في السيارة    السيسي يوجه بزيادة الإنفاق على الحماية الاجتماعية والصحة والتعليم    مصرع شخصين وإصابة 30 آخرين فى انقلاب أتوبيس نقل على الطريق الصحراوى بأسيوط    موعد إجازة المولد النبوي الشريف 2025 بحسب أجندة رئاسة الجمهورية    مشيرة إسماعيل تكشف كواليس تعاونها مع عادل إمام: «فنان ملتزم جدًا في عمله»    عيار 21 الآن.. أسعار الذهب اليوم في مصر الأحد 17 أغسطس 2025 بعد خسارة 1.7% عالميًا    للتخلص من الملوثات التي لا تستطيع رؤيتها.. استشاري يوضح الطريق الصحيحة لتنظيف الأطعمة    حركة القطارات| 90 دقيقة متوسط تأخيرات «بنها وبورسعيد».. الأحد 17 أغسطس 2025    وكيل صحة سوهاج يصرف مكافأة تميز لطبيب وممرضة بوحدة طب الأسرة بروافع القصير    رويترز: المقترح الروسي يمنع أوكرانيا من الانضمام للناتو ويشترط اعتراف أمريكا بالسيادة على القرم    تدق ناقوس الخطر، دراسة تكشف تأثير تناول الباراسيتامول أثناء الحمل على الخلايا العصبية للأطفال    8 ورش فنية في مهرجان القاهرة التجريبي بينها فعاليات بالمحافظات    مواقيت الصلاة في محافظة أسوان اليوم الأحد 17 أغسطس 2025    «مش عايز حب جمهور الزمالك».. تعليق مثير من مدرب الأهلي السابق بشأن سب الجماهير ل زيزو    الداخلية تكشف حقيقة مشاجرة أمام قرية سياحية بمطروح    رئيس جامعة المنيا يبحث التعاون الأكاديمي مع المستشار الثقافي لسفارة البحرين    لأول مرة بجامعة المنيا.. إصدار 20 شهادة معايرة للأجهزة الطبية بمستشفى الكبد والجهاز الهضمي    كيف تفاعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي مع تعادل الزمالك والمقاولون العرب؟ (كوميك)    المصرية للاتصالات تنجح في إنزال الكابل البحري "كورال بريدج" بطابا لأول مرة لربط مصر والأردن.. صور    تعليق مثير فليك بعد فوز برشلونة على مايوركا    «أوحش من كدا إيه؟».. خالد الغندور يعلق على أداء الزمالك أمام المقاولون    وزيرا خارجية روسيا وتركيا يبحثان هاتفيا نتائج القمة الروسية الأمريكية في ألاسكا    الأردن يدين بشدة اعتداءات الاحتلال على المسيحيين في القدس    كيف تتعاملين مع الصحة النفسية للطفل ومواجهة مشكلاتها ؟    "عربي مكسر".. بودكاست على تليفزيون اليوم السابع مع باسم فؤاد.. فيديو    «زي النهارده».. وفاة البابا كيرلس الخامس 17 أغسطس 1927    يسري جبر يوضح ضوابط أكل الصيد في ضوء حديث النبي صلى الله عليه وسلم    عاوزه ألبس الحجاب ولكني مترددة؟.. أمين الفتوى يجيب    هل يجوز إخراج الزكاة في بناء المساجد؟.. أمين الفتوى يجيب    الشيخ خالد الجندي: الإسلام دين شامل ينظم شؤون الدنيا والآخرة ولا يترك الإنسان للفوضى    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



وراء الاحداث
نشر في أخبار مصر يوم 04 - 11 - 2010


د. عبدالمنعم سعيد: مساء الخير .....
هذه الحلقة من برنامج وراء الأحداث تلاحق ما بدأنا فيه الأسبوع الماضي والذي يتابع تلك الحالة في الدول العربية التي تواجه مآزق سياسية بأشكال شتى، في الأسبوع الماضي كان العراق وكما تابعنا في الأسبوع الماضي جرى في العراق حادث مؤلم للغاية ربما يستمر في نفس الدراما والتراجيديا التي عاش فيها العراق بأشكال شتى قبل وبعد الغزو الأمريكي
هذا الأسبوع سيكون موضوعنا بلدا عربيا آخر هو السودان الشقيق الذي يمر في هذه المرحلة بلحظة حرجة تعود الى قرب الإستفتاء الخاص بالوحدة أو الإنفصال بين الشمال والجنوب طبقا لإتفاقية "نيفاشا" أو إتفاق السلام ما بين شمال السودان وجنوبه
هذه اللحظة الحرجة تسارعت معها أمور كثيرة: بعض الناس يتحدث أن الإستفتاء لن يتم في موعده، البعض الآخر يقول أنه سيتم في موعده والبعض هذا يشير إلى المراقبين والمحللين في الصحف المختلفة أن هذا الإنفصال سيكون دمويا إذا جرى وأنه سيختلط بنوع من الحرب الأهلية، على الجانب الآخر نجد مسؤلين سودانيين يؤكدون أن العودة لمثل هذه الحرب لن يحدث وأن هناك سبل للتفاهم، هذه السبل لايدخل فيها السودانيين فقط ولكن يدخل فيها عناصر دولية وإقليمية عديدة تحاول أن تبحث عن حل للمشاكل المتوقع لها أن تتفجر في حالة خيار جنوب السودان للإستقلال عن شماله، ربما كانت القضية التي لاتقل أهمية عن كل ما سبق أن السودان قام على مفهوم معين كدولة، السودان قام كدولة مستقلة على أساس أنه يعبر عن دولة متعددة الأعراق، متعددة المذاهب والأديان، ومن ثم كله يلتقي في بوتقة واحدة هي ما عرف بالسودان كدولة عضو في جامعة الدول العربية، دولة عضو في الأمم المتحدة، مساحتها هائلة، شعبها كبير، لها تراث وتقاليد عاشت طوال العقود الماضية، إذا ما أدى حق تقرير المصير إلى سودان آخر ، كيف يكون الحال في هذا السودان الجديد؟ هل ينتهي الأمر عند الإنفصال أم أننا كما نسمع سوف نجد مشاكل عديدة في الجنوب وأخرى في الشمال؟ هل يكون ذلك مجرد بداية أم أنه يكون النهاية؟
نظرة سريعة على الصحافة التي تتناول الشأن السوداني:
نجد في "الشروق" المصرية " أوباما يبحث عن إنتصار دولي يساعده في أمريكا" ، ذلك يوم 26 أكتوبر قبل أيام من انتخابات التجديد النصفي للكونجرس التي انتهت أمس
جريدة" الحياة" اللندنية قالت أن شريكا الحكم في السودان اتفقا على أن ترسيم الحدود لن يؤثر على الإستفتاء، لكن مشكلة أبيي على حالها، مشكلة أبيي هذه سبق أن ناقشناها في برنامج وراء الأحداث عندما كان الموقف متوترا في الإقليم
نفس الجريدة قالت يوم 26 أكتوبر أن الخرطوم تقول: "استفتاء أبيي يعني الحرب إذا تم دون إتفاق مسبق مع الشمال
جون كيري وده في "الأهرام" ، وكيري هو عضو في الكونجرس الأمريكي وعضو لجنة العلاقات الخارجية قال: " الخرطوم ملتزم بقبول الإستفتاء ونتائجه وشريكا الحكم اتفقا على 3 نقاط حول ترسيم الحدود"
الشرق الأوسط في نفس اليوم قالت أن آلاف الجنوبيين يغادرون الشمال في أكبر عملية عودة تطوعية، كما نعرف أنه نتيجة الحرب السابقة بين الشمال والجنوب نزح الجنوبيون بأعداد كبيرة قد تصل إلى ملايين إلى الشمال وكان هناك سؤال كبير ما الذي يتم مع هؤلاء ويبدو أن معظمهم أخذ بفعل بالعودة للجنوب مرة أخرى
جريدة : "الجريدة" الكويتية قالت: مصدر جنوبي " الحركة الشعبية تدرس إقتراح مصري بتأجيل الإستفتاء"
لكن لدينا تصريح للسيد أحمد أبو الغيط وزير الخارجية قال فيه أنه ليس مقبولا على الإطلاق أن يتم تأجيل الإستفتاء إلا إذا اتفق الطرفان، ده نشرته الأهرام يوم 31 أكتوبر " أبو الغيط: لا تأجيل للإستفتاء إلا بالتراضي وهناك اتصالات مصرية لتأمين الأوضاع في السودان ومنع القتال بين شريكي الحكم"
في نفس الوقت ثارت قصة أخرى أن سلفا كير وهو نائب الرئيس السوداني وأيضا رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان قال أنه لا يستبعد فتح سفارة لإسرائيل في جوبا وده نشرته "الحياة" بعد كده نشرت تصريحات بتقول أن هذه التصريحات غير دقيقة ولا تعبر عن رأي جنوب السودان
جنوب السودان وده في جريدة الدستور " جنوب السودان يدعو إلى ضم أبيي في إطار صفقة شاملة مع الشمال قبل استفتاء يناير 2011 والخبراء يؤكدون: أبيي قنبلة موقوتة في وجه السودان الجديد ولن تظل عالقة إلى الأبد
الأمر يعني كده يتحدث عن شمال وجنوب السودان ثم أبيي لكن الأمر يصل إلى دارفور
في "المصري اليوم" يوم 28 أكتوبر "قيادات سودانية تتهم حركة تحرير السودان بأداء استفتاء لإنفصال دارفور"
"الحياة" في 30 أكتوبر تقرير يتحدث عن عودة الحرب إلى السودان في حال فشل استفتاء تقرير مصير الجنوب
يعني في تفاؤل جنوبي في يوم 31 أكتوبر سوداني جنوبي للشرق الأوسط قال: نصف مشكلات الجنوب ستحل بالإنفصال ومشكلات الجنوب كتير من الفقر ومن تناقضات عرقية أيضا
زي ما رأينا أحيانا بتبقى الكلمات قاسية قليلا وأحيانا تكون ناعمة...." الخرطوم تتمسك بالوحدة ولو اقتضت مخاشنة" يبدو أن ده تعبير سوداني و"مفوضية الإستفتاء تعتبر إجرائه في موعده معجزة" ده نشرته "الحياة" يوم 29 أكتوبر، يعني كلمة معجزة تكررت من العديد من المسؤلين ،
"الشرق الأوسط" يوم 30 أكتوبر قالت أن الحركة الشعبية لا تستبعد تأجيل استفتاء أبيي وتتهم حزب البشير بمساومة واشنطن ، هو طبعا السيد عمرالبشير رئيس جمهورية السودان
السيد الميرغني في الأهرام يوم 1 نوفمبر يؤكد بعد لقاؤه أبو الغيط رفضه لفكرة إنفصال السودان
الخلاصة أن العالم كله زي ما سمعنا..أمريكا،إسرائيل، دارفور، شمال، جنوب، باختصار كل هذه الشبكة من الموضوعات المختلفة سوف يكون ضيفنا للتعامل معها شخصية خبرت السودان جيدا هو سعادة فريق أول ركن عبد الرحمن سر الختم وهو الآن سفير السودان الشقيق في القاهرة ، لكن في الحقيقة هو لديه تاريخ عريق في التعامل مع السودان في جميع أوجهه في وقت من الأوقات، فريق ركن هذه ربما من أعلى الدرجات القيادية في الجيش السوداني ، وكان وزيرا للدفاع في السودان ووزيرا لشئون الأمن ، الرجل لم يكن عسكريا فقط لكنه عمل واليا في أكثر من ولاية سودانية ونائبا للوالي في ولاية البحر الأحمر ومن ثم فإنه زي ما بيقولوا"ايده في النار" بمعنى أنه خبر الحياة السودانية في جميع أوجهها على جانبيها المدني والعسكري
يسعدنا أن نكون معه هنا بمثل هذه الخبرة وأيضا كسفير لدولة السودان الشقيقة في القاهرة ولكن قبل أن ألتقي بمعالي الوزير الفريق الركن عبد الرحمن سر الختم دعونا نستمع إلى هذا التقرير
"تقرير"
وصل السودان الي مفترق الطرق إذ لم يتبق إلا شهران فقط يفصلاه عن إجراء إتفاق تقرير مصير الجنوب طبقا لإتفاق السلام المعروف بإتفاق "نيفاشا" الموقع في عام 2005 بين شريكي الحكم في السودان حزب المؤتمر الوطني والحركة الشعبية لتحرير السودان ،ورغم مرور 6 سنوات على إتفاق السلام فإن عدم اليقين بشأن احتمالات إنفصال الجنوب ما زال يسيطر على الأوضاع في السودان، فلا يبدو أن الجنوب أصبح جاهزا لإقامة دولة مستقلة ولا الإجراءات التي اتخذت من أجل تدعيم فكرة الوحدة لدى الجنوبيين أتت ثمارا يعتد بها أو يمكن التعويل عليها لتوقع نتيجة الإستفتاء، بل أن البعض ما زال متخوفا من إحتمال عودة الأمور في السودان إلى أجواء الحرب الأهلية إذا تم إجراء الإستفتاء قبل حل مشكلة أبيي وكل المؤشرات تشير أن هذه المشكلة لن تسوى في غضون الشهرين المقبلين ، بينما النتيجة المقلقة للإستفتاء هي الإنفصال حيث يصبح الخوف من الحرب الأهلية أمر لا يمكن استبعاده بكل ما يحمله من مخاطر ليس للسودان وحده بل لكل دول المنطقة، لقد بدأت المفوضية المكلفة بالإعداد لإستفتاء جنوب السودان عملها في مدينة جوبا في نهاية أغسطس الماضي على الرغم من أنها مكلفة بالعديد من المهام التي يحتاج إنجازها المزيد من الوقت ، فاللجنة مكلفة بتكوين لجان تمثلها في أقاليم الجنوب العشرة ومكلفة بإعداد قوائم الناخبين الذي يذكر قانونا أن تنشر قبل 3 أشهر من يوم التصويت ، كما أنها ستتولى الإشراف على الإستفتاء ومراقبته وهو الأمر الذي انعكس في تصاعد الحديث حاليا حول تأجيل موعد الإستفتاء عدة أشهر وبينما قال مقرر المفوضية أنه يجب أن يؤخذ في الحسبان ضيق الوقت قياسا إلى المهام الكبيرة التي يجب إنجازها، اتهمت الحركة الشعبية حزب المؤتمر الوطني بمحاولة تأجيل الإستفتاء إلا أن الرئيس السوداني عمر البشير أكد إلتزامه بتنظيم التصويت في موعده وإضافة إلى المشكلة الإجرائية المتعلقة بالإستفتاء فإن عدم التوصل إلى تسوية بشأن العديد من الملفات التي نص عليها إتفاق السلام خاصة تلك المتعلقة بالثروة النفطية والديون الخارجية للسودان والوضع في منطقة أبيي يضاعف من حجم الخطر الذي ينتظر السودان في الفترة القادمة ، فهل أصبح إنفصال الجنوب أمرا حتميا ينتظر شهادة الميلاد في يناير المقبل وهل الجنوب مؤهل لإقامة دولة وكيف ستكون العلاقات بين الشمال والجنوب في حال الإنفصال ، وما هو موقف القوى الدولية والإقليمية من االإستفتاء واحتمالات تأجيله ، هذه هي أهم التساؤلات التي تناقشها تلك الحلقة من برنامج وراء الأحداث
د. عبدالمنعم سعيد: ماذا يحدث في السودان... أهلا بك معالي السفير الفريق الركن عبد الرحمن سر الختم
السفير عبد الرحمن سر الختم : أهلا بك وشكرا على الاستضافة
د. عبدالمنعم سعيد : معالي السفير ربما حضرتك بتقرا كل الجرايد، الكل واخد موضوع الإنفصال بين الشمال والجنوب على انه أمر منتهي إليه، أريد أن أسمع منك كشخص ذو خبرة كبيرة هل ده حكم نهائي ، هل ده هو الأرجح ، هل هو ده الواقع الجاري الآن في المفاوضات والمحادثات
السفير عبد الرحمن سر الختم: بسم الله وبه استعين ، لو أذنت لي سأبدأ بمقدمة أراها ضرورية ، وأرى أنه لا يجب أن ينظر لما يحدث في السودان بعيدا عما يجري في العالم في ظل الإستراتيجية الأمريكية والإسرائيلية في العالم والمنطقة ومعلوم ودي حقائق تاريخية أنه منذ انهار سور برلين في نوفمبر 89 ، العالم أصبح أحادي وصارت أمريكا هي سيدة الموقف في كل المجالات السياسية والعسكرية والاقتصادية، أصبحت أمريكا هي سيدة العالم، هي الصوت الأعلى وأصبح لها نظرة لمنطقة خاصة الشرق الأوسط وصار لها نظرة في المنطقة خاصة بعد أحداث 11 سبتمبر وفي ظل هذه الإستراتيجية معلوم أن أمريكا لا تريد أن تنشأ أي قوة موازنة لها في العالم ككل وفي المنطقة هنا سياساتها هادفة في ظل هذه الاستراتيجية لأشياء محددة نعلمها جميعا ، أولها أمن إسرائيل ثم السيطرة على الموارد في دول إقليمية خاصة الطاقة ، ثم السيطرة على المياه الدافئة في ممرات التجارة الدولية وأشياء أخري ، في ظل هذه السياسة يكون السودان هدفا نموذجيا لأن به كل العناصر التي تريد أمريكا أن تفرضها على المنطقة ، مثلا إذا أخذنا أن أمريكا هادفة بالدرجة الأولى إلى أمن إسرائيل ، اسرائيل وأمريكا اعتبروا السودان مهددا لأمن إسرائيل قال بها بوش عندما كان رئيسا ، بوش يعتبر السودان أكبر مهدد لأمن أمريكا القومي ، كيف يكون السودان مهدد إلا عبر تهديده لإسرائيل لأنه تهديد أمن إسرائيل هو تهديد لأمن أمريكا باعتبار أن اللوبي الصهيوني هو مؤثر جدا في أمريكا من خلال تأثيره على الإدارة الأمريكية
د. عبدالمنعم سعيد: معالي السفير ممكن حضرتك أيا كانت النوايا والخطط الأمريكية لن أناقشك فيها ، إنما الحرب الأهلية في السودان موجودة من 1955 كان لها جذور وبعدين اتوجدت في مرحلة هدوء في السبعينات واستؤنفت في الثمانينات، أحداث 11 سبتمبر ما كنتش حصلت والحرب كانت موجودة من قبلها بفترة طويلة يعني
السفير عبد الرحمن سر الختم: هي استراتجيات يا دكتور، استراتيجيات لاتتغير ، هي استراتيجيات الغرب الإستعماري ، الغرب بكل مكوناته إذا كانت بريطانيا أو فرنسا أو أمريكا ، فهي استراتيجية تتبناها كل دول المحور الغربي الاستعماري وجت أمريكا الآن بعدما أصبحت قوة أحادية لتعبر عن كل هذه القوى
د. عبدالمنعم سعيد: معالي السفير بس عشان دي نستكملها ، هل كان لدى السودان خطط لمهاجمة إسرائيل
السفير عبد الرحمن سر الختم: السودان يعني كيف يكون مهددا لإسرائيل؟ ده السؤال، يعتبر السودان مهدد من خلال قواه الكامنة وهي هنا استراتيجيا المساحة الجغرافية والكثافة السكانية والموارد الطبيعية
د. عبدالمنعم سعيد: خوفا من أن السودان يقوى وبالتالي يصبح مهددا
السفير عبد الرحمن سر الختم: بالتأكيد خاصة بعد التوجه الحضاري بعد 89 ده أضاف بعد آخر جعله أكثر استهدافا من ذي قبل أيضا الموقع الجغرافي للسودان مجاور لمصر، ومصر أكبر قوة عسرية في المنطقة، أكبر قوة سكانية ، أكبر قوة إقتصادية ، ومؤثرة في كل السياسات في الأقليم العربي والأفريقي ، فإذا ضمت هذه مع تلك نرى لماذا ترى إسرائيل السودان مهدد أمني لها ، إن لم يكن في الحاضر مباشرة ولكن بصورة غير مباشرة، قدر السودان ارتبط بمصر وبالأمة العربية، ودي موارد كلها قد تستغل ضد إسرائيل كما يعتقدون في يوم ما ، ولذلك كإن الإستهداف بهذا الحجم ، أمريكا تريد الموارد ، السودان موارده ضخمة جدا الأن تفجرت الثروة البترولية الآن السودان تفجرت المعادن فيه وتفجرت أشياء كثيرة، أمريكا عندها رغبة في الطاقة أينما كانت
د. عبدالمنعم سعيد: ليه السودان في دول كتيرة فيها موارد كثيرة جدا مزعجة جدا، الصين، في مثلا كندا جنب أمريكا ومليانة بترول
السفير عبد الرحمن سر الختم: نعم نعم ولكن علاقات أمريكا بالصين وكندا تختلف عن علاقاتها بالسودان وتهديد إسرائيل يختلف من تلك الدول والسودان
د. عبدالمنعم سعيد : لو خدنا هذه المعطيات كمعطيات معالي السفير هل معنى ذلك أن المخطط نجح ، نحن الآن على شفا وجود سودان في الشمال وسودان في الجنوب، بالمناسبة في الجنوب حيسموه أيه
السفير عبد الرحمن سر الختم: نعترف أن مسألة الوحدة لم تحسم بعدهذه القضية ستحسم بالاستفتاء بتصويت أبناء الجنوب، ما زالت الاحتمالات كلها قائمة ، احتمال الوحدة واحتمال الانفصال، على الرغم من الصوت العالي للإنفصاليين كما نسمع ونقرأ وعلى الرغم من تسليم العديد بأن الإنفصال أصبح أمر واقع ولكن نحن رؤيتنا غير ذلك نحن نعتبر فرص الوحدة ما زالت موجودة باعتبار أن الفيصل هو الناخب الجنوبي إذا ما أعطي الفرصة الكاملة
د. عبدالمنعم سعيد: معالي السفير حكاية إذا ما أعطي الفرصة، نبدأ في الموضوع ايه آليات الإستفتاء المتفق عليها بين الطرفين، يعني مين اللي حيقوم مين اللي حيحكم مين اللي يقول الاستفتاء مزور واللا سليم ايه الآليات؟سفير عبد الرحمن سر الختم: الآليات المتفق عليها هي كالآتي أولا مفوضية الإستفتاء هي المشرفة عليه بالقانون
د. عبدالمنعم سعيد : ومين اللي عمل المفوضية ؟ انتوا ؟
السفير عبد الرحمن سر الختم: دي شكلتها الحكومة بقانون أجازه مجلس الوزراء وأجازه المجلس الوطني ودول فيهم الشريكين اللي هو السودان حزب المؤتمر الوطني والحركة الشعبية لتحرير السودان وعلى إتفاق تام على القانون الذي به إنشئت المفوضية دستوريا وما في خلاف حول هذه المفوضية
د. عبدالمنعم سعيد: دي مافيهاش حرب دي؟
السفير عبد الرحمن سر الختم: لا متفقين ، ثانيا ستدير الإستفتاء من خلال لجان فرعية في الجنوب وفي المناطق اللي حيتم فيها الإستفتاء في غير الجنوب
د. عبدالمنعم سعيد: ايه وضع الجنوبيين
السفير عبد الرحمن سر الختم: عفوا حيكون في آلية في المراقبين للإستفتاء ونحن ننادي بأن تكون هناك رقابة دولية واقليمية من المؤسسات والدول حتى نضمن نزاهة وحرية الإستفتاء في الجنوب وحتى نضمن أن المواطن الجنوبي أعطي الفرصة كاملة دون أي إملاء أو ضغوط ليمارس حقه الدستوري في هذه العملية
د. عبدالمنعم سعيد: فهي العملية حتعرض ورقة على الناخبين بتقوله تقبل الإستقلال أوالبقاء ضمن السودان الموحد ، نعم أم لا؟
السفير عبد الرحمن سر الختم : نعم ومن الآن سيتم تنوير الداخل الجنوبي على هذه العملية
د. عبدالمنعم سعيد: كيف سيتم الاستفتاء بالنسبة السودان؟ فيه شماليين يعيشون في الجنوب وجنوبيين يعيشون في الشمال بأعداد كبيرة
د. عبدالمنعم سعيد: بالقانون الذين يصوتون وحسب الإتفاقية والدستور أبناء الجنوبيين فقط والقانون حدد هوية من يحق لهم هذا الأمر سواء كانوا في شمال السودان أو في جنوبه أو حتى خارج الوطن، في دول عديدة حوالى 8 دول فيها تجمعات لأبناء الجنوب يحق لهم التصويت
د. عبدالمنعم سعيد: هل هؤلاء لهم بطاقة تقول أنهم جنوبيين وبالتالي يحق لهم الاستفتاء؟
السفير عبد الرحمن سر الختم: نعم سيتم تسجيلهم وفقا للقانون ومن ثم يحق لهم التصويت في هذه العملية
د. عبدالمنعم سعيد: معالي السفير احنا كنا عارفين الموضوع ده من 6 سنوات، كما أذكر أنه بعد توقيع الإتفاق وكان فيه إن بعد 6 سنوات حيكون في استفتاء، وكان هناك قدر من التفاؤل أن هناك آليات للوحدة سوف تتم وكانت الحركة الشعبية تتحدث عن سودان موحد، ما الذي جرى؟ ولماذا لم يتم تفعيل آليات الوحدة؟
السفير عبد الرحمن سر الختم: اذا كانت الوحدة هي منصوص عنها في الدستور وفي الإتفاق وهي في مقدمة الإتفاقية فعلى كل الأطراف بما فيها الحركة الشعبية أن تسعى وتعمل على أن تكون الوحدة جاذبة ، أنا سألت الأخ الدكتور منصور خالد وهو مستشار الحركة الشعبية
د. عبدالمنعم سعيد: وهو شمالي؟
السفير عبد الرحمن سر الختم: وهو شمالي ومستشار الحركة وأحد أعضائها الناشطين العاملين بها للآن سألته سألته ايه معني وحدة جاذبة ،عايزين تعريف حتى نحتكم إليه وعلى من الجذب على طرف واحد واللا على الطرفين، فكانت إجابته واضحة محددة، الوحدة الجاذبة يعني تنفيذ إتفاقية السلام ده حسب تعريفه وبالتالي هي مسؤلية الطرفين ، طرفين الاتفاق لابد أن يسعوا كي تكون الوحدة جاذبة
د. عبدالمنعم سعيد : يعني ماكنش في الموضوع إقامة مشروعات أو عمل تنمية؟
السفير عبد الرحمن سر الختم: أبدا تعريفه هو بهذا التحديد تنفيذ إتفاقية السلام بكاملها، وإذا أخذنا ذلك هو المعيار فأنا أعتقد أنه تم تنفيذ الإتفاق بالكامل ولم يبق إلا الإستفتاء وجار الإستعداد على قدم وساق
د. عبدالمنعم سعيد: سعادة السفير معلهش حاقاطعك حناخد فاصل قصير ثم نعود مرة أخرى نلتقي بعد الفاصل
تقرير
منذ عام 1991 وبعد عشر سنوات من العمل توصلت الحركة الشعبية لتحرير السودان بقيادة جون جارانج إلى إتفاق ماشاكوس الإطاري في عام 2002 الذي نص بشكل واضح على حق تقرير المصير ثم كان إتفاق السلام بنيفاشا عام 2005 ويمثل الجنوب حوالي 28% من مساحة السودان التي تبلغ 2.5 مليون كيلو متر مربع تقريبا ويبلغ عدد سكان الجنوب حوالي 8.5 ملايين شخص بما يعادل خمس سكان السودان ويعيش حوال نصف جنوبي في شمال السودان وعلى الرغم من تعهد الحركة الشعبية وحزب المؤتمر قبل 6 سنوات بالعمل من أجل دعم خيار الوحدة قرر برلمان إقليم الجنوب دعم خيار الإنفصال في الإستفتاء المقبل وشكل لجانا لتعبئة الجنوبيين للتصويت بكثافة لمصلحة الإنفصال
د. عبدالمنعم سعيد: ماذا يحدث في السودان وضيفنا الفريق أول السفير عبد الرحمن سر الختم، معالي السفير كنا نتحدث أن شرط الإتحاد وجد وهو كما قلت على لسان السيد منصور خالد هو تنفيذ الإتفاق ما الذي جرى أم أن السيد منصور خالد لايعرف الحقيقة في الجنوب
السفير عبد الرحمن سر الختم : السؤال لا أستطيع الإجابة عليه يجيب عليه الأخ منصور خالد ولكن الذي جرى أن الطرف الثاني وهو الحكومة وأعني المؤتمر الوطني في الإتفاق ، أعتقد الحكومة بذلت أكثر مما هو مطلوب في شأن هذه الوحدة للسودان ،الإتفاقية نفسها تعتبرعنصر جذب للوحدة لأنها أوقفت الحرب ، نحن نعيش مع بعضنا في سلام ودي بداية صدق النوايا نحو التوجه نحو الوحدة لتوقيع الاتفاق نفسه لأن الاتفاق نفسه ما كان يوقع بسهولة في ظل ما كان يراه البعض مستحيلا أوبعيدا وكان يراه البعض بالعزيمة والإصرار ممكن وتحقق
المسألة التانية اذا تابعنا المسيرة تم تنفيذ الاتفاق بكل بنوده اذا كان يتعلق بالسلطة أو بالثروة أو بالتدابيرالأمنية
بدرجة عالية جدا جدا واعتقد هي مسألة تحسب في اتجاه السعي لأن تكون الوحدة جاذبة بمعنى أننا نريد أن نكرس الثقة بيننا كأبناء الوطن في الشمال والجنوب لأن الثقة هي العامل الأساسي في تأسيس الوحدة بين أبناء الوطن ، واعتقد أننا مع بعض أعني أخواننا في الحركة وفي الشمال مشوا مشوار بعيد وقاس مع بعض كرسوا هذه الثقة على الرغم مما يراه يعني هناك خلافات أو كذا ولكن مجمل الصورة إيجابية لأن على مدى 5 سنوات البعض كان يتوقع أن تنتكس الإتفاقية وتقوم الحرب ما تم ذلك بل بالعكس مشينا مشوار السلام بكل الأشواك التي فيه وبكل الأشواق التي فيه
***
د. عبدالمنعم سعيد : وصلنا إلى مرحلة الأشواق والأشواق خلينا في الأشواق أنت أشرت إلى فكرة أن الإنفصال ليس أمرا مفروغا منه وهذا احتمال كما يبدو لي قوي أن تسير الأمور مجرى آخر على أي أساس لأنه في شحن إعلامي واذا كان في مؤامرة دولية فهي بتعمل إذن يعني موضوعيا
السفير عبد الرحمن سر الختم : بموضوعية شديدة حقيقة نحن نرى أن مشروع الإنفصال ليس له جدوى ، لاجدوى سياسية أو إقتصادية إجتماعية أو ثقافية، يعني مشروع الإنفصال هو عكس التيار تماما كما يقولون، ليش لأنه لوحللنا الإنفصال بالنسبة للمواطن الجنوبي خسران تماما اذا انفصل الجنوب عن الشمال خسران كل مكتسباته التي تحققت بعد السلام اذا أخذناه بمجموع الدولة المتوقعة لا قدر الله اذا انفصل الجنوب وقامت دولة أيضا هذه الدولة لن يكون لها مكتسبات بعد الإنفصال لا إقتصادية ولا سياسية ولا ولا..ونفصل ذلك بعض الشئ المواطن الجنوبي هو يتمتع بكل حقوقه بالكامل في سودان يمتد ل 2 مليون كم مربع الآن المواطن الجنوبي موجود في حلفا دي الحدود المصرية السودانية ، وانا اديلك مثال عشته واقع سنة 94 كان زرت أنا حلفا مع الأخ نائب الرئيس علي عثمان في سيول وأمطار ضربت المنطقة أنا كنت ضمن حملة إغاثة وتقديم مساعدات وكم تفاجئت وقلت لسيد النائب الأول الرئيس في نكتة تلقائية كده نحن في حلفا أمال الحلفاويين فين لأني لقيت المواطنين في معظمهم جنوبيين يعني الحلفاويين كانوا نسبة بسيطة في الجمهرة التي استقبلتنا فكنا في حلفا ولكن كأنها جوبا , فإذا كان الجنوبين يتحركون الآن حتى حلفا فلماذا نحجب حركتهم وحياتهم في إقليم نصف أو ثلث المساحة
د. عبدالمنعم سعيد : هذا شعور جنوبي بأنه يتعامل مع دولة واسعة الأطراف أفضل من دولة صغيرة
السفير عبد الرحمن سر الختم: أنا كنت والي ولاية الجزيرة أديك آخر مثال نحن في ولاية الجزيرة سنينا قوانين في الأراضي في التمليك والسكن لكل أبناء السودان بما فيهم الذين نزحوا بسبب الحرب من الجنوب
د. عبدالمنعم سعيد: هل تتوقع أن هؤلاء يصوتوا لصالح الوحدة؟
السفير عبد الرحمن سر الختم : أتوقع ذلك طبيعي أن مصلحته تتطلب ذلك
د. عبدالمنعم سعيد: حضرتك سميت التغيير في نظام الحكم عام 89 سميته التغير في التوجه الحضاري للسودان هل ده كان أحد أسباب غربة الجنوبيين أن تأتي حركة ذات صبغة إسلامية كان في وقت من الأوقات يشارك في الحكم فيها جماعة الأخوان المسلمين ومن ثم في ناس تقول أنا راجل لا ديني أو مسيحي أو غيره ليه أبقى في بلد يسيطر عليها جماعة في وقت من الأوقات كان لها الكثير من الزخم وكثير من الثورة
السفير عبد الرحمن سر الختم: هنا الإحتكام إلى الدستورالذي كفل حق المواطن لكل أبناء السودان على الحقوق والواجبات المتساوية ولم ولن تكون الشريعة الإسلامية التي هي في صلب دستور السودان الآن حاجز أو عائق لأي مواطن أن يمارس حقوقه الدينية أيا كانت ديانته
د. عبدالمنعم سعيد : بغض النظرعن التعهد حضرتك كنت بتشتغل في القوات المسلحة ولابد أنه كانت في عناصر مخابراتية بتقولكوا هل كان هذا يثير خوفا في الجنوب؟
السفير عبد الرحمن سر الختم : أبد لأن في القوات المسلحة نفسها الجنود والضباط بعضهم مسيحي بعضهم مسلم في نفس الوحدات في نفس التشكيلات بنديهم نفس المهام بيتحركوا فيها وينفذوها مع بعض ان كانت في الجنوب أو غيره
د. عبدالمنعم سعيد: يعني لو واحد جنوبي سرق زي ما واحد شمالي سرق شمالي تقطع ايده لأنه في وقت من الأوقات كان في تطبيق
السفير عبد الرحمن سر الختم: الدين الإسلامي حفظ حقوق كل الناس بالتأكيد والشريعة مطبقة على المسلمين ان كان في الشمال والجنوب الآن يتمتعوا بحقهم الكامل في تحديد ، عفوا الولايات نفسها عندها الحق أن تحدد هويتها الدينية بالأغلبية لهم أن يشرعوا التشريع الذي يناسبهم ،ولذلك لم يكن الدين عائق والآن الناس تمارس الصلوات كما نقول الكنيسة جنب الجامع والناس عايشين أخوة ، وأنا متابع الآن في حملة الإستفتاء في السودان ممكن أن تستمع أبناء الجنوب يتحدثون عن الوحدة في هذه النقطة تحديدا ،بعض الناس يتشدقوا بأنه تلغى الشريعة حتى تكون الوحدة، بعض القيادات في الحركة الشعبية، يردوا عليهم من الجنوب نفسه احنا ما عندنا مشكلة في عبادة أو ممارسة فلماذا تحطوا دي شرط للوحدة
د. عبدالمنعم سعيد: هل تقوم الحكومة السودانية بنشاط إذاعي تليفزيوني صحفي من أجل الوحدة في اتجاه الجنوب
السفير عبد الرحمن سر الختم : هذه حملة بدأت يعني الرئيس شخصيا طاف أكثر من 14 موقع في الجنوب واستقبل استقبالات حاشدة أذهلت الجنوبيين قبل الشماليين ده في حملته الإنتخابية الآن الحملة في الإستفتاء بدأت وسوف تتضاعف بعد يوم 14 في الجنوب والشمال للدعوة للوحدة من خلال حملة منظمة ومستهدفة الوحدة ومستهدفة أبناء الجنوب في الجنوب والشمال وخارج السودان أيضا للوصول لهذا الهدف ان شاء الله
د. عبدالمنعم سعيد : معالي الوزير والسفير أيضا يعني لاقدر الله لاقدر الله حدث اٌنفصال، طالما في استفتاء فأيا من الاحتماليين وارد على الأقل ولو بشكل نظري حتي يعني هل هناك ترتيبات لما بعد هذه الخطوة ما هي مقومات دولة الجنوب هل ستعتمد مثلا على خطوط كهرباء قادمة من الشمال هل يوجد مدرسين من الشمال في الجنوب ماهي الترتيبات؟
السفير عبد الرحمن سر الختم : في حديثي ذكرت أن مشروع الإنفصال ما عنده أي جدوى لإخوانا في الجنوب لا للأفراد أو للحكومة الجنوب ده واحد من الأسباب الجنوب حتى الآن ما عنده مقومات الدولة المعروفة
د. عبدالمنعم سعيد : يعني حدي حضرتك مثال في دولة تشيكوسلوفاكيا لما قروا الإنقسام بين التشيك والسلوفاك قرروا أن هما يعملوا كل حاجة بنسبة 2 الى 1 السفارات في الخارج العملة وأمور كتير لأنه كان عدد سكان التشيك ضعف عدد سكان السلوفاك ووضعوا هذه القاعدة هل توجد قاعدة مماثلة بين الشمال والجنوب؟
السفير عبد الرحمن سر الختم : الآن اللجان تبحث في ترتيبات ما بعد الاستفتاء بكل عناصره وهي لجان مشتركة وترتب للأمر في الإحتمالين في احتمال الانفصال وفي احتمال الوحدة وحتى الآن تسير هذه اللجان في تراض ووفاق في معظم ما تم
د. عبدالمنعم سعيد : ايه النقاط اللي ناقشوها؟
السفير عبد الرحمن سر الختم: يعني اذا استثنينا الحدود يتحدثوا الآن عن الثروة عن البترول
د. عبدالمنعم سعيد: حنخلي البترول ده الآخر
السفير عبد الرحمن سر الختم: يتحدثوا أيضا عن المواطنة عن المياه عن الديون عن كل العناصر المشتركة في السودان الموحد وباحتمال اذا لا قدر الله انشطر السودان كيف تكون العلاقة، وهنا أنا أقول نحن تركيزنا الآن كيف نحافظ على الاستقرار والسلام في السودان كيف ما كان الحال
د. عبدالمنعم سعيد : السودان شمالا وجنوبا
السفير عبد الرحمن سر الختم : شمالا وجنوبا كيف نحافظ على السلام بالدرجة الأولى إذا ما السودان انفصل او توحد كيف نخلي الإستقرار دائم والأمن دائم حتى نتمكن من استغلال الموارد للتنمية، ففي هذه الحالة أولويتنا هي الأمن
د. عبدالمنعم سعيد : بس هاسأل حضرتك كيف ستضمنون هذا الأمن والإستقرار هل ستكون هناك قوات مشتركة هل هناك اتفاق على من سيعرف أن هناك ما يهدد الأمن والإستقرار وسوف نجيب على ذلك بعد فاصل قصير، نلتقي بعد الفاصل
تقرير
تعتبر منطقة أبيي أهم المناطق المتنازع عليها بين الجنوب والشمال وبينما تركت إتفاقية نيفاشا حسم النزاع عليها لمرحلة لاحقة فإن المحاولات التي جرت لحسم وضع تلك المنطقة وترسيم حدودها باءت جميعها بالفشل خاصة وأن المنطقة من أكثر مناطق السودان غني بالبترول وتقع أبيي غرب منطقة كردفان في السودان ويعيش فيها مزيج من القبائل الأفريقية مثل الدنكا التي ينحدر منها جون جارانج والعربية مثل المسيرية بما يجعل منها منطقة تمازج بين القبائل العربية والأفريقية وهو ما يبرر تمسك الحكومة السودانية أما الحركة الشعبية فترى أنها كانت تابعة للجنوب قبل عام 1905 ولكنها ضمت من الحاكم العام البريطاني لشمال مديرية كردفان بقرار إداري ومن ثم تطالب بإعادتها إلى الجنوب
***
د. عبدالمنعم سعيد: ماذا يحدث في السودان معنا الفريق أول الركن سفير عبد الرحمن سر الختم ، معالي السفير كنا نتحدث عن مسألة الحفاظ على الأمن والإستقرار في الشمال والجنوب إذا ما لا قدر الله حدث الإنفصال ونتحدث عن آليات ذلك
السفير عبد الرحمن سر الختم: نحن تركيزنا الحفاظ على الأمن والإستقرار في الجنوب ليس بالقوات نحن نتحدث عن الحفاظ على الأمن والإستقرار في محورين أساسيين الأول هو أن تحل جميع المشاكل التي قد تعرض السودان لتوتر أو لعودة الحرب قبل الإستفتاء ، لإنه إذا تمكنا من ذلك ونأمل بإذن الله إذا تمكنا من ذلك سيكون لدينا مناخ إيجابي للإستفتاء إن كل مواطن يؤدي هذا الواجب في حرية وشفافية ودون ضغوط وبالتالي إذا تم ذلك سنقتنع كلنا بنتيجة الاستفتاء ونحترمها أيا كانت هذه النتيجة وبالتالي سنضمن أنه مفيش أسباب لأي توتر في الإستفتاء أيا كانت النتيجة وبالتالي التركيز الأول هو معالجة كل أسباب التوتر التي قد تحدث قبل الإستفتاء في إطار الدولة الواحدة قبل أن يحدث التصويت وقبل أن ينشطر لا قدر الله السودان
المحور الثاني للحفاظ على الأمن والإستقرار في الجنوب بالتوعية أنه نحن نحترم النتيجة ونمنع أي بؤرة للخروج على النتيجة ونعي أهمية السلام اللي احنا كلنا شمال وجنوب دفعنا تمنه غالي وحققناه باتفاق 2005 وهو جوهر الموضوع "السلام" وبالتالي بهذه التوعية للأطراف كلهم وباحترام النتيجة نضمن أن يكون هناك فرصة كبيرة جدا أن يكون هناك سلام استقرار دون الحاجة إلى أي قوات أو حشدها وخلق نوع من التوتر في الحدود
د. عبدالمنعم سعيد : معالي السفير هل هناك تخوف في شمال السودان لو جاء الاستفتاء قاضيا بالإنفصال ده يأثر على باقي الأقاليم السودانية؟ دارفور بالتحديد
السفير عبد الرحمن سر الختم : بالتأكيد لأنه أمريكا وزي ما مكتوب في الجرايد أوباما داير يحرز انتصار في حملته بجنوب السودان ،هناك ربط وثيق بين ما يجري في السودان وخاصة الإستفتاء وبنتائج الانتخابات ده حدث في الماضي والآ ن بيمارسوا هذه الضغوط
د. عبدالمنعم سعيد : ده راجع لأصوات الأمريكيين من أصل أفريقي اللي هما أصحاب الديانة المسيحية واللي بينظروا للمسألة على أن الجنوب على أنه مسيحي وهذا غير صحيح
السفير عبد الرحمن سر الختم : لأ دي باقراها متكاملة هي ليست فقط لإرضاء الناس لكني أراها من المقولة التي ذكرها بوش من أنه أمن الإدارة الأمريكية مربوط بمهددات السودان ولذلك نحن نعتقد أن أمريكا هدفها هو تفتيت العالم أمريكا عشان ما تقوم أي قوة موازية لابد أن يضطرب العالم ويمنع أي إستقرار في أي اتجاه حتى لا تنشأ القوة وبالتالي هي تريد أن تستقل السودان بهذا التنوع الديني والعرقي عشان تقدمه نموذج لتفتيت الآخرين لأنه حتكون سابقة خطيرة جدا أن ينشطر السودان تعطي أمريكا مبرر ولقوى الشر في العالم أن تفت دول أخرى قابلة للتفتت كما لذلك نقول الاستهداف الاستراتيجي ليس للسودان ولكن لكل الدول في المنطقة تحقيقا لأهداف أمريكا
د. عبدالمنعم سعيد : بس الأمريكان بيقولوا غير كده بيقولوا احنا عايزين الدول تتوحد مش تتفكك ليه لأنها تبقى سوق واحدة زي اللي بيحاولوا في أوربا
السفير عبد الرحمن سر الختم : هذه دعاوى أمريكية يعني دعوة حق يراد بها باطل أمريكا لم تعود العالم على الصدق أبدا أمريكا لم تصدق في أي حتة في العالم، لم تصدق في أوربا ، لم تصدق في آسيا لا في باكستان ولا في أفغانستان ولا في العراق و في فلسطين
د. عبدالمنعم سعيد :عندكم مرارة شديدة من أمريكا؟
السفير عبد الرحمن سر الختم: لذلك أمريكا لم تصدق القول لا مع السودان أوغير السودان
د. عبدالمنعم سعيد : ألا تر في الأمر عنصرا أوربيا روسيا القرارات التي تتخذ ضد السودان في كثير منها بيبقى في أعضاء في مجلس الأمن
السفير عبد الرحمن سر الختم :مجلس الأمن وما له مجلس الأمن
د. عبدالمنعم سعيد : لأ أنا عايز أقول أنه في ما هو أكثر من أمريكا
السفير عبد الرحمن سر الختم :أمريكا هي التي تقود هذا العمل بعد أن أصبحت قوة أحادية تسيطر إلى أن تأتي قوة جديدة تعمل توازن عسكري توازن سياسي
د. عبدالمنعم سعيد : هل تري وأنت الآن مزج من العمل الدبلوماسي والعسكري أن احنا فشلنا في إدارة العلاقة مع الموقف الدولي إذا فرضنا أن الموقف الدولي كما تقول كان من الطبيعي أن احنا نحاول نعوم الفترة التاريخية دي حتى لا نعطي الفرصة لأمريكا أو إسرائيل لتفكيكنا هل ترى أننا لم نكن بالمهارة الواجبة
السفير عبد الرحمن سر الختم :هذا السؤال في مجمله نحن نحتاج الى إعادة النظر في استراتيجياتنا ككل للتعامل مع الوضع العالمي لجديد
د. عبدالمنعم سعيد : أنا حآخد ده بمعنى نعم أنه احنا محتاجين يكون عندنا مهارة أكبر
السفير عبد الرحمن سر الختم : نعم
د. عبدالمنعم سعيد : معالي السفير أريد أن أعود للسودان مرة أخرى وسؤالي هو هل يشجع ذلك لا قدر الله إذا أحدالأقاليم السودانية لأخرى أنت كرجل تعامل مع قوات عسكرية كرجل تعامل مع مخابرات كرجل تعامل مع واقع ولايات سودانية
السفير عبد الرحمن سر الختم :لا أتوقع الإنشطار رغم أن الإتفاقية حددت مناطق أخرى ذات خصوصية في السودان كالنيل الأزرق وجنوب كردفان أودارفور يراها البعض مرشحة لأن يتكرر فيها الموقف كما حدث في الجنوب، أنا لا أعتقد أن هذه المناطق ستسلك المسلك الذي حدث في الجنوب
د. عبدالمنعم سعيد :يمكن أن يحدث هذا الإنفصال في الجنوب نسمع ونقرأ أن هناك خلافات قبلية ومناطقية في الجنوب أيضا في داخل الجنوب فنحن لا نتعامل مع دولتين فقط إنما أكثر من دولة
السفير عبد الرحمن سر الختم :الحقيقة الجنوب في معطيات حالية مرشح أيضا لأن تكون هنالك توترات في الجنوب وتكون هنالك صدامات وحرب لأن التركيبة قائمة على خلفية تقبل ذلك تقبل التفكك كانت مفككة في مرحلة واجتمعت وتفككت تاني مرة وإذا كانت التركيبة القبلية والتاريخ يحدثنا عن صدامات بين قبائل الجنوب وخاصة بين القبائل الكبرى إذا أخذنا في الإعتبار النزاع على السلطة المتوقع في الجنوب نفسه إن كان بين القيادات نفسها أو بين المجموعات القبلية المكونة للحركة الشعبية أو أن الخلاف على الثروة نفسها في إطار الجنوب ولذلك دي كلها مهددات للإستقرار في الجنوب قابلة أنها تنفجر
د. عبدالمنعم سعيد : معالي السفير يجري الحديث كثيرا بمناسبة الحديث عن الثروة على إقليم أبيي وأنه هذا الإقليم لأنه فيه بترول فيه مشكلة وهل نحل المشكلة قبل الإستفتاء واللا نستنى بعد الاستفتاء ونحل المشكلة؟ ولو استنينا الوضع حيكون ايه؟ أولا قوللنا ايه الوضع المتفق عليه حاليا؟
السفير عبد الرحمن سر الختم : أبيي فيها موضوعين موضوع الحدود وده ما فيه خلاف، محكمة لاهاي حسمت هذا الأمر وحددت خط الحدود ، مشكلة لا في الحدود ولا البترول مشكلة أبيي الصاعدة في السطح الآن لأنه في خلاف المفروض دي فيها إستفتاء يتزامن مع إستفتاء الجنوب ومكونات أبيي الديموجرافية أنه فيه قبائل كثيرة أبرزهم الدنكا نيووك والمسيرية
د. عبدالمنعم سعيد : المسيرية دي شمالية؟
السفير عبد الرحمن سر الختم : شمالية وهي قبائل عربية رعوية ترعي في منطقة أبيي منذ خلقت أبيي وخلق المسيرية فيتعايشون في المراعي صيفا وفي الخريف ، في الخريف تمشي الماشية جنوبا جنوب بحر العرب في منطقة الدنكا وفي الصيف تمشي شمالا ، المسيرية عايشين في هذه المنطقة في المديين الشمالي والجنوبي والحركة مع الدنكا وإن اختلفت نسبة البقاء في المنطقة يعيشون حوالي 7 شهور في الجنوب و5 شهور في الشمال ، الآن المفروض أن الإستفتاء يشمل كل العناصر من الدنكا والمسيرية
د. عبدالمنعم سعيد :هل الجنوبيين معترضين؟
السفير عبد الرحمن سر الختم : الحركة الشعبية هي المعترضة
د. عبدالمنعم سعيد :تريد أن يكون الإستفتاء على الدنكا فقط؟
السفير عبد الرحمن سر الختم :وطبعا ده لا يستقيم لأن المسيرية هم أيضا أصحاب حق في الأرض نفسها
د. عبدالمنعم سعيد : وايه موقف القوى الدولية المختلفة أو المشاركة في العملية؟
السفير عبد الرحمن سر الختم : هذا هو السؤال الآن كيف نحقق هذه المعادلة اجتمعت اللجان واجتمع الشريكين لم يصلوا لإتفاق دخلوا الوسطاء لم يحدث شئ ونقلت المحادثات لأديس في ذات هذا الشهر وأجلت لبداية الشهر القادم ورفع مستوى التمثيل ليقود الوفدين الأخ النائب الأول سلفا كير والأخ النائب نائب الرئيس على عثمان مع الوسطاء على أمل أن يصلوا لحل
د. عبدالمنعم سعيد :عايز أعود لخط الحدودهل يفصل بين المسيرية والدنكا؟
السفير عبد الرحمن سر الختم : لأ منطقة واحدة
د. عبدالمنعم سعيد :خط الحدود كان لتخطيط المنطقة ككل؟
السفير عبد الرحمن سر الختم : ككل
د. عبدالمنعم سعيد :لكن هل هناك اعتراف بأن سكان هذه المنطقة من المسيرية والدنكا؟
السفير عبد الرحمن سر الختم : الواضح كده أن السكان هم المسيرية والدنكا ما في أحد ينكر لا الحركة الشعبية ولا المؤتمر الوطني وهم متصاهرين وحياتهم عبر التاريخ مع بعض لماذا الفصل الآن
د. عبدالمنعم سعيد :المسيرية قبيلة إسلامية؟
السفير عبد الرحمن سر الختم:نعم
د. عبدالمنعم سعيد :والدنكا المتصاهرين معهم مسلمين أيضا
السفير عبد الرحمن سر الختم : بعضهم مسلم وبعضهم غير مسلم يعني حياة طبيعية، لكن مصالح سياسية البعض في الحركة الشعبية يريد أن يخلق هذه الأزمة
د. عبدالمنعم سعيد : سيادة السفير لايمكن أن أنهي هذه الحلقة دون ، نتحدث عن العلاقات المصرية السودانية كيف تعمل في هذا الموضوع على وجه التحديد يعني دائما نتحدث عن علاقات أشقاء عن علاقات أزلية لكن في هذه على وجه التحديد السيد أحمد أبو الغيط والسيد عمرسليمان سافرا إلى السودان أكثر من مرة سافرا إلى جوبا ايه الجهود المصرية السودانية خلال هذه المرحلة؟
السفير عبد الرحمن سر الختم :في هذه الجزئية لابد أن أبدأ بأنه نحن نشيد ونشكر أخوانا في مصربيلعبوا دور رئيسي في قضايا السودان الحية الآن وهي عديدة مشاركة فعلية في كل المجالات المجال السياسي والمجال الإنساني والمجال الأمني ويقود العمل مع بعض الأشقاء قيادة فعلية وفخامة الرئيس مبارك مهتم بشكل شخصي بالشأن السوداني لذلك أعتقد في مشاركة حقيقية في كل اللجان فيما يهم السودان وأنا أعني قضية دارفور وقضية الوحدة والمحكمة الجنائية أيضا في دور مصري إيجابي في كل هذه القضايا أيضا فخامة الرئيس ابتعث الأخوين أحمد أبو الغيط وعمر سليمان 3 مرات في هذا العام للخرطوم وجوبا في سبيل تقريب وجهات النظر بين الشريكين وعقدوا أكثر من ورشة في القاهرة لذات الغرض، بيجروا اتصالات مع الأخوة في الأقليم على المستوى العربي والمستوى الأفريقي وعلى المستوى الدولي مع أمريكا والإتحاد الأوروبي، كله في الشأن السوداني من أجل تحقيق الأمن والإستقرار والوحدة للسودان ، دور رائد وقائد نحن نشيد به ونشيد بكل الدول العربية التي هي أيضا شريك في هذا الأمر والدول الأفريقية والاتحاد الأفريقي وأيضا الجامعة العربية أيضا التي تلعب دور أيضا ، أنا أعتقد السودان عمل إجماع عربي وعمل إجماع أفريقي وعمل إجماع على مستوى الدول الأفريقية، وعمل إجماع على مستوى الدول الإسلامية وعلى مستوى عدم الإنحياز، نحمد الله على ذلك
د. عبدالمنعم سعيد : نحمد الله على ذلك وإن شاء الله نسمع أخبار جيدة في يناير القادم
لمشاهدة الحلقة كاملة " فيديو "


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.