قال د.طارق ابراهيم استاذ جراحة الكبد بالمعهد القومى للكبد ان مصر أصبحت من الدول المتطورة فى جراحة الكبد بعد ان توقفت منذ 1991 وحتى 2002 مشيراً الى ان زراعة الكبد منظومة تحتاج الى كل التخصصات حتى تنجح وتعتبر جامعة المنوفية أول جامعة تجرى عملية زراعة كبد كامل. وأوضح د.طارق خلال لقاء لبرنامج صباح الخير يا مصر بالتليفزيون المصرى الاثنين ان مصر بدأت تجرى عمليات زراعة الكبد بمساعدة فريق أطباء أجنبى وبعدها أصبحت رائدة فى هذا المجال وتم الإستغناء عن الفريق الأجنبى وأصبح هناك أكثر من 10 مراكز لزراعة الكبد من متبرع حى مشيراً الى ان المعهد القومى للكبد أصبح متميزاً فى هذا المجال ويعتبر مركز تنويرى بمنطقة الدلتا ويأتى اليه الكثير من الأطباء للتدريب. وتابع ان الدلتا ينتشر بها الالتهاب الكبدى الفيروسى "سى" ولهذا تم انشاء المعهد بها ليكون له دور تنويرى ويتولى عملية المتابعة للمستشفيات المحيطة به مضيفاً ان فيرس "سى"يظل كامن داخل جسم الإنسان ويؤثر على الكبد ولكن دون أن يشعر به المريض ونتيجة ارتفاع الوعى بدأ يكتشف فى التحاليل. ولفت الى ان الكبد المتليف بشدة يكون عرضة لحدوث اورام سرطانية ويكون علاجها مركزاً على الكبد لانها لا تنتقل لعضو أخر الا فى مرحلة متأخرة للمرض مؤكداً ان نسبة نجاح زراعة الكبد لمرضى التليف والفشل الكبدى كبيرة بشرط ان يكون المريض فى مرحلة متوسطة ليست بالخطيرة لضمان نجاح العملية. وأشار الى ان المعهد القومى للكبد بجامعة المنوفية لديه ميزانية لزراعة الكبد للأطفال بالمجان حيث تتكفل الدولة بجزء والجمعيات الأهلية ورجال الأعمال بجزء مشيراً الى ان المريض اذا كان لديه متبرع يتم اجراء الجراحة له بالمجان. وأضاف ان رفع الوعى الصحى لدى المواطنين والإهتمام بالتعقيم ونظافة الادوات الطبية أول خطوة للوقاية من أمراض الكبد،ويعتبر الالتهاب الكبدى الفيروسى "سى"هو الأخطر فالمصريين جميعهم تعرضوا للإلتهاب الكبدى "أ" نتيجة تناول طعام ملوث وأخذوا مناعة منه ناصحاً بضرورة الحصول على التطعيم ضد الالتهاب الكبدى الفيروسى وتناول الأطعمة التى تنقى الكبد.