سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أطباء: 2400 حالة زراعة كبد أجريت فى مصر حتى الآن.. ويمكن استئصال 65% من الكبد وال 35% المتبقية تبدأ فى إنتاج خلايا جديدة خلال شهرين.. والعلاجات الجديدة لفيروس سى طفرة فى علاج المرضى بعد الزراعة
تعتبر مصر من الدول التى وصلت إلى مرحلة متقدمة فى مجال زراعة الكبد وزراعة الكبد لا تتم إلا من خلال فريق طبى متكامل للعناية بالمريض قبل وبعد الزراعة وقد اكتسب الأطباء خبرة كبيرة فى مجال زراعة الكبد ولكن لازال جراحى زراعة الكبد من القلائل فى مصر ولكنهم يتمتعون بشهرة عالمية نظرا للحالات التى قاموا بإجرائها ونالت نجاحا كبيرا ومن بين هؤلاء الدكتور إبراهيم مروان والذى يقوم بإجراء عمليات زراعة الكبد فى معهد الكبد القومى بجامعة المنوفية، وأيضا بالمعهد القومى للأمراض المتوطنة والكبد ونظرا لشهرته فى هذا المجال أجرت "اليوم السابع" حوارا معه عن زراعة الكبد فى مصر والعلاجات الجديدة بعد زراعة الكبد. أكد الدكتور إبراهيم مروان أستاذ جراحة وزراعة الكبد بمعهد الكبد القومى بجامعة المنوفية والرئيس السابق للاتحاد العربى لزراعة الكبد وعميد معهد الكبد القومى السابق والمسئول عن تسجيل حالات زراعة الكبد فى مصر"لليوم السابع" أنة قد تم إجراء حتى الآن ما يقرب من 2400 حالة زراعة كبد فى 12 مستشفى ومعهد ومركز فى مصر. وقال إن زراعة الكبد بدأت فى مصر فى أول محاولة بمعهد الكبد القومى بجامعة المنوفية فى أكتوبر 1991 وأول برنامج بدا بمستشفى دار الفؤاد فى أغسطس عام 2001 ويعتبر معهد الكبد القومى بالمنوفية هو أول جامعة تبدأ برنامج زراعة الكبد فى إبريل عام 2003. وأوضح أن زراعة الكبد الموجودة فى مصر هى من متبرع حى وهى القائمة فى مصر من متبرع والذى لابد أن يخضع لشروط معينة منها سلامة المتبرع وتأتى فى المقام الأول حيث إنه يتم اختيار المتبرع بعد فحوص كثيرة للتأكد من سلامة ال 5 أعضاء الحيوية فى الإنسان، وهى المخ والقلب والرئتين والكبد والكليتين ومن المتعارف عليه أن يكون المتبرع من نفس فصيلة الدم المتوافقة مع المريض ويجب مع عمل الفحوص قبل التبرع التأكد من سلامة الكبد بأخذ عينة كبدية من المتبرع بعد التأكد بأن هذا المتبرع يخلو من الفيروسات ويكون هناك تناسب بين طوله ووزنه حيث يجب أن لا يكون مصابا بالسمنة لكى لا يوجد دهون داخل خلايا الكبد وهى الوحدة الإنتاجية لعضو الكبد وبذلك نتجنب حدوث مضاعفات من متبرع بعد التبرع وكذلك أن يكون الجزء المزروع يخلو من الدهون لإعطاء أكثر كفاءة لهذا الجزء المزروع. وقال إن الكبد يعنى الباعث للحياة فاسمة Liver وإذا حذفنا حرف الR سيكون بمعنى Live أى الحياة ولذلك وهب الله الكبد مميزات غير موجودة بأى عضو آخر، حيث إن الكبد يتغذى من مصدرين للدم وهما الشريان الكبدى والوريد البابى الذى يغذى الكبد ب 25% من إجمالى الدم الذى يضخه القلب كل دقيقة وهذا الوريد مثل الشجرة فروعة ممتدة داخل الكبد لتغذية خلايا الكبد وإمدادها بالخامات اللازمة ليقوم الكبد بتأدية وظائفه الإنتاجية وبداية الوريد البابى هى بداية شجرة ممتدة من نصف المرىء حتى المستقيم أى بمعنى أن هذه الجذور تأخذ منتج الجهاز الهضمى لتصبه فى الكبد أيا كان هذا المنتج سواء كان نافع أو ضار مثلا فعندما تصل مثلا خمور إلى الكبد يقوم الكبد بالتخلص مما هو ضار وهو المتعارف علية عند عامة الشعب أن الكبد يتخلص من السموم ويبدأ الكبد فى إنتاج مواد كثيرة لا تحصى ومن هذه المعلومة لابد أن يختار ما يتم تناوله من طعام أو شراب. وأشار أن كل ما يؤكل ويشرب يصل للكبد فإذا تم أكل مواد أكثر من احتياج جسم الانسان وبسعرات حرارية أعلى يقوم الكبد بإمداد الجسم بالطاقة اللازمة والزائد من هذه الطاقة يحولها إلى دهون توزع على جسم الإنسان طبقا للعوامل الوراثية وهذا ينطبق على الكبد، حيث يقوم بتخزين جزء من الدهون داخل خلايا الكبد والتى قد تؤثر على أداء الكبد فى المستقبل والميزة الأخرى التى منحها الله للكبد أنه يمكن استئصال جزء من الكبد يصل إلى 65% من حجم الكبد والجزء المتبقى ال 35% يبدأ فى التجديد بإنتاج خلايا جديدة وخلال شهر ونصف إلى شهرين يصل هذا الجزء تقريبا إلى 90% من حجم الكبد بعد الاستئصال. وبالنسبة لتناول الأدوية الخاصة بعلاج فيروس سى وخاصة أنه بزراعة الكبد لا يتم القضاء على الفيروس وهل يمكن أخذها بعد الزراعة أم قبل زراعة الكبد أكد أنة من المتبع والمعروف أن 95% من المرضى البالغين المحتاجين إلى زراعة كبد مصابين بفيروس سى وعلية لا تعطى أدوية مضادة لفيروس سى قبل الزراعة وإنما بعد زراعة الكبد يتم متابعة المريض بدقة مع اخذ عينة من الكبد المزروع عند الحاجة وإذا أثبتت بدء نشاط الفيروس فى الجزء المزروع يمكن إعطاء المريض الأدوية المضادة لفيروس سى والعلاجات الجديدة لفيروس سى من المؤكد أنها ستحدث طفرة فى علاج المرضى بعد زراعة الكبد.