نصح المكسيكي كارلوس سليم أغنى رجل في العالم الصين برفع أجور العمال لحل النزاع المحتدم بين الدولة الآسيوية والولاياتالمتحدة بهذا الشأن، ورآى محللون أن قرار الصين المفاجىء بزيادة معدلات الفائدة للمرة الأولى منذ حوالي 3 سنوات لحماية اقتصادها من التضخم قد يعقد جهودها لمنع ارتفاع سعر صرف اليوان بالنسبة للدولار. وفسر أغنى رجل بالعالم - بحسب تصنيف فوربس - دعوته بانه بدلا من خفض قيمة العملات ينبغي على الصين أن تمنح المواطنين مزيدا من الثروة لتحسين مستوياتهم المعيشية، مما يعطيها قوة شرائية أكبر ويوسع سوقها المحلية. وفي سياق آخر، اجبر ارتفاع التضخم والزيادة الهائلة في اسعار العقارات الحكومة الصينية على رفع سعر فائدة الاقراض لعام واحد وسعر فائدة الايداع بواقع 25 نقطة اساسية لكل منها بعد ان اثبتت مجموعة من الاجراءات التي اتخذتها الحكومة في وقت سابق من 2010 بانها غير كافية. وقال بين سيمبفيندورفير الخبير الاقتصادي في فرع بنك اسكتلندا الملكي في هونج كونج "القرار يشير الى ان تسارع النمو والمخاوف الرسمية بشان العقارات والتضخم اخطر مما كان متوقعا". وتسبب رفع معدلات الفائدة الصينية بهبوط في اسواق المال في انحاء آسيا الاربعاء خشية من ان يتسبب اي تباطؤ صيني في الاضرار بالنمو العالمي الهش. وتسارع التضخم في الصين خلال الاشهر الاخيرة حيث ارتفع باسرع وتيرة له منذ نحو عامين في أغسطس/ آب عندما صعدت أسعار السلع الاستهلاكية بنسبة 3.5 % مقارنة بمستواها في 2009 بسبب تضرر المحاصيل الزراعية وسوء احوال الطقس، وفي الوقت نفسه بقيت اسعار العقارات في المدن الكبرى على ارتفاعها الشديد. ويتوقع المحللون ان يمتنع البنك المركزي عن الاعلان عن مزيد من رفع لمعدلات الفائدة حتى 2011 الا اذا ارتفعت اسعار العقارات ومعدل التضخم بشكل كبير في نوفمبر/ تشرين الاول 2010. واتُهمت الصين بالحفاظ على انخفاض سعر عملتها لفترة طويلة لزيادة حجم صادراتها، مما يؤدى إلى رفع العجز فى الميزان التجارى لدول العالم وعلى رأسها الولاياتالمتحدة. وعلى صعيد تأثير مرونة اليوان على الصادرات الصينية، استبعد رشاد عبده أستاذ الاقتصاد في تصريحات لموقع أخبار مصر أن تتخلى الصين عن رخص صادراتها كميزة تنافسية، مرجحا أن تقابل تحرك سعر الصرف بتعديلات في منظومة الإنتاج تضمن ثبات الأسعار، فقد تخفض الفائدة على اقراض المصنعين، أو تطرح مواد إنتاج أرخص، وكذلك قد تقلل تكلفة اليد العاملة. ووافقه الرأي أحمد رشدي الخبير المصرفي، معززا موقفه بأن الصين تحتكر إغراق العالم بسلع متنوعة تناسب كل مجتمع على حده.