بقلم: أحمد النمر - "من رجال التعليم" كلما جاءت ذكري انتصارات اكتوبر الميمونة تحل علينا نشوة الانتصار والفرح والغبطة والقومية العربية والروح الوطنية التي نحلم بها من الزمن الجميل وبعد مرور سبعة وثلاثين عاما عليها تزداد يوما بعد يوم في نفوسنا عزة وكرامة وانها تحمل في نفوسنا كثيرا من الذكريات العظيمة التي نفخر بها كمصريين وعرب فهي إذ جاءت في شهر كريم انتصارات وفتوحات وروحانيات وفيه يجيء الحق ويزهق الباطل ان الباطل كان زهوقا وفيه تتجلي عبارات الوطنية الخالدة والعسكرية الفذة التي مازالت تحير العالم وتدرس في أكاديميات عسكرية عالمية بزهو وافتخار لنا وجاء علي لسان نبينا الكريم "صلي الله عليه وسلم" بعد إحدي الغزوات وقال: لقد جئنا من الجهاد الأكبر وهو جهاد النفس وكما قال الرئيس الراحل "أنور السادات" قائد الحرب والسلام: ان حرب اكتوبر ستكون آخر الحروب في المنطقة وقد كان حتي الآن لم تقم حرب باستثناء بعض الحروب بين لبنان واسرائيل وان سلاح السلام أقوي من سلاح الحرب حيث تشحذ له الهمم والحجج والقوانين وسيظل نصر اكتوبر خالدا في نفوسنا وكما يقول في الأمثال النصر له سبب واحد والهزيمة لها عدة أسباب وكما جاء في قوله تعالي "وما النصر إلا من عند الله" وأيضا "إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم" وجاء أيضا في سورة النصر "إذا جاء نصر الله والفتح ورأيت الناس يدخلون في دين الله أفواجا فسبح بحمد ربك واستغفره انه كان توابا" فكان الرسول والصحابة يستقبلون النصر بالتسبيح والحمد لله علي نصره وليس بالحفلات والرقص الماجن واننا في مثل هذه الأيام في حاجة ماسة إلي الانتصار علي النفس بالتقرب إلي الله والاستغفار والدعاء وأن يحفظ مصرنا من كل سوء وأن يجعلها في أعلي عليين وتتبوأ مكانتها العظيمة المرموقة التي كانت عليها منذ قديم الزمان والذي دعا لها وأوصي بها رسولنا الكريم في قوله تعالي: ان أهل مصر في رباط إلي يوم القيامة وقال: إذا فتح الله عليكم مصر فاستوصوا بأهلها خيرا فإنهم خير أجناد الأرض فما أحوجنا إلي التمسك بكتاب الله وسنة رسوله الكريم وشحذ الهمم ونبذ الخلافات كي تعيش مصر في انتصارات دائمة وتوفيق من الله العزيز الحكيم وكل انتصارات ومصر شعبا ورئيسا وحكومة بخير وسعادة. نقلاً عن صحيفة الجمهورية