«كان عام 2012 عاما صعبا ومؤلما على الشرق الأوسط، مرت فيه مصر بحالة إحباط واستقطاب سياسي»؛ بتلك الكلمات استهلت مجلة فورين بوليسي الأمريكية تقريرها السنوي عن منطقة الشرق الأوسط التي وصفتها ب«المنطقة الزاخرة بالاضطرابات». عدم قطع المساعدات الأمريكية عن القوات المسلحة في مصر؛ كانت من أبرز النقاط التي تناولتها المجلة الأمريكية بقولها «دعا الكثير من المحللين السياسيين إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما استخدام المساعدات الأمريكية للقوات المسلحة كوسيلة ضغط على قادتها العسكريين، ولكن لم يكن هذا ليحدث لأن تلك الأموال لا تذهب كلها إلى الجنرالات المصريين وإنما يذهب بعضها للمؤسسات الأمريكية».
من ناحية أخرى، وتحت عنوان «إعادة التفكير في جماعة الإخوان المسلمون، والعادات القديمة التي لا تموت بسهولة»، لفتت المجلة إلى أن نوايا وطبيعة الجماعة استهلكت وقتا طويلا من تفكير المصريين والمحللين السياسيين على مدار العام الماضي، بالإضافة إلى المعارك الداخلية والجدل الأيديولوجي الذي يدور داخل الجماعة في مصر.
وفيما يتعلق باحتكار السلطة وعقلية الأغلبية التابعة للرئيس مرسي في مصر، تختتم فورين بوليسي تقريرها السنوي، مؤكدة على أن تلك المسألة وجهت الأنظار إلى المشكلات العميقة التي تتعلق بتحول مصر إلى الديمقراطية والنهج الذي تتبعه الجماعة نحو الحكم الديمقراطي.