بعد غياب طويل منذ إطلاق سراحه مطلع العام الجاري، عاد المدون والناشط المصري، مايكل نبيل سند، إلى صدارة الأحداث مجدداً، ولكن هذه المرة من الكيان الصهيوني، حيث ألقى محاضرة أمام معهد «ترومان» للسلام، تنبأ فيها بسقوط نظام الرئيس المصري، محمد مرسي، في غضون أشهر قليلة. وكان نبيل قد انتقل للعيش في ألمانيا، برعاية منظمة حقوقية تابعة للأمم المتحدة، بحسب ما ذكر موقع «إسرائيل بروجكت»، منذ إطلاق سراحه، ضمن ما يقرب من ألفي سجين محكومين بأحكام عسكرية، قرر رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة السابق، المشير محمد حسين طنطاوي، إطلاقهم في الذكرى الأولى لثورة 25 يناير 2011.
وقال الناشط السياسي مايكل نبيل، إنه يمثل «حركة سلام مصرية»، لافتاً إلى أنه ليس وحيداً في هذا المجال، كما أضاف أن "هناك آخرين من النشطاء من أجل السلام».
وتحدث نبيل خلال محاضرته حول أهمية التحول الديمقراطي في العالم العربي، والتي نشرت مقتطفات منها شبكة CNN بالعربية، أسماء عدد ممن وصفهم ب «نشطاء مصريين أيدوا السلام، ولكن النظام أسكتهم"، ومن تلك الأسماء التي أوردها، فرج فودة، وأمين المهدي، ونجيب محفوظ، إلا أنه استطرد بقوله: "الحكومات تحاول أن تخفي وجودنا، وتحاول أن تلغينا، عن طريق دعاية قوية.. أنا مجرد واحد من كثيرين».
وعن السلام مع إسرائيل، قال نبيل إن «حل الملف الأمني مع إسرائيل سيكرس الديمقراطية في مصر، وغيرها من الدول»، متهماً أنظمة عربية بأنها "تستغل الملف الأمني مع إسرائيل لقمع البشر».
وعن الوضع الراهن في مصر، تحدث نبيل قائلاً: إن «الإخوان المسلمين يحاولون أن يسيطروا على الدولة، ورئيسهم منتخب بصورة غير ديمقراطية، وهو -أي الرئيس محمد مرسي- يسعى إلى فرض نموذج سلطوي، عن طريق تثبيت حصانته».
كما أعرب نبيل عن تمنياته بأن «تكرس إسرائيل مبدأ فصل الدين والدولة»، ونصح الحكومات الإسرائيلية ب«ألا تقف مع الأنظمة الديكتاتورية في الشرق الأوسط، بل مع طموحات الشعوب التي تريد أن تتحرر».
جدير بالذكر أن عدد من الطلبة العرب في إسرائيل اتهموا مايكل نبيل خلال الندوة بالعمالة لإسرائيل والخيانة لمصر، مشيرين إلى أن حضور نبيل إلى الجامعة ومحاولة إظهار إسرائيل- وهي دولة محتلة- في صورة الدولة البريئة، ذنب لا يمكن غفرانه وجريمة يجب أن يعاقب عليها.