الحقيقة بلا مواربة ولا مقدمات وبدون تجميل الصراع القادم هو صراع اسلامي اسلامي ففي الوقت الذى تجمع فيه كل القوى وتتوحد من اجل مشروع واحد من اجل حلم مصر الجديدة ومستقبل افضل للجميع عندما ترى القوى الثورية تبحث عن اهداف الثورة العيس والحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة الانسانية على الجانب الاخر القوى الاسلامية المختلفة تتعارك مع بعضها البعض فهذا يخون ذاك والاخر يتهم الاول بالكفر والتخلى عن الشريعة وثالث يتخلى عن اشقاءه ورفقاء الكفاح فى الحملات الانتخابية وعينه على الكرسي . الشهور الاخيرة حملتو احدة من اعنف المعارك بين جماعات التيار الاسلامى هذه المعارك لامبرر لها الا الحقد و الحسد من وجهة نظرى المتواضعة , الكل يريد المنصب والكرسي فى مقابل سنوات الكفاح التى قضاها ايام النظام السابق وبينما نرى العجب من الدعاة الذين رفضوا بل وحرموا الخروج على حسنى مبارك نجدهم لا يترددوا فى الخروج على رئيس حزبهم د عماد عبد الغفور وتشويهه فى الفضائيات كل هذا لماذا غير حسد فى انفهسم الصراع القادم لاشك اسلامي اسلامي والثورة القادمة ان قامت سيقودها جبهة او جماعة على الاخري من اجل الكرسي لاغير.
على من تضحكون يا دعاة تحكيم الشريعة وانتم لم تحكموها في انفسكم ولا فى جماعاتكم الكذب على الهواء واتهام المنافسين بالخيانة و أمور اخطر لم تكن يوما من الشريعة فى شىء , تحكيم الشريعة اكبر واعظم من داعية او مجموعة من الدعاة وانما يبدأ من الضعيف والفقير والجاهل بان نطعمهم ونكسيهم ونعالجهم ونعلمهم اولا ثحتى نحدثهم على الشريعة , القفز فوق رقاب الاخرين من اجل الوصول الى الكرسي ليس من دين الله فى شىء بل حذرنا نبينا صلى الله عليه وسلم من طلب الامارة فانها حسرة وندامة يوم القيامة واذا بنا نري رجل يحارب رئيس حزب اسلامي لا لشىء سوى انه يرى انه احق بهذا المنصب منه فلما لم يتمكن بدأ فى عمل حزب جديد اسلامي فقط ليكون اسمه رئيس الحزب الفلاني !! الم اقل لكم الحقيقة مرة واكثر مرارة مما كان ايام مبارك وعصابته .
لقد اغرقونا فى صراعات وهمية على الشريعة التى ننادى بها جميعا و لكن كيف ومن اين نبدأ هل المواقع الاباحية هى البداية ؟ مع العلم ان الامر قديم جدا ولكن استخدامه الان حيلة واضحة لشغل الشعب عن كوارث النظام طريقة الضحك على الذقون القديمة ... شعب جائع لايجد قوت يومه يواجه حياة يومية بجهاز شرطة اخترقها الفساد وتعليم يفسد اكثر مما يصلح وغلاء وبيروقراطية قاتلة وحكومة لم تقدم شيئا جديدا ومدعين زورللجهاد يروعون اهلنا فى سيناء .
تطبيق الشريعة يحتاج لتعليم ووعى واجابات واضحة لاسئلة كثيرة فى الاقتصاد والاجتماع والهندسة والطب والسياسة وهذ كله سيذهب ادراج الرياح طالما دخلت امراض الحقد والحسد والطمع وحب المناصب والشهر بين ابناء التيار الذي يحمل على عاتقه هذا العبء , فى النهاية اقول اروا الناس من انفسكم خيرا قبل ان تأتى الثورة القادمة وهذه المرة الثورة ستكون داخل التيار الاسلامي نفسه.