قبل ماحد يفتح بقه ويقول عني اش دخلني انا في النقد الفني .. امال طارق الشناوي بيعمل ايه ، وسمير فريد الناقد على حق والأقل شهرة من سابقه لكنها أرزاق .. أقول لكم : صحيح ماليش اوي في النقد الفني بس برضه بفهم فيه على خفيف .. يعني أعرف أقول المسلسل ده حلو عشان كذا وكذا وده مهبب بهباب ازرق عشان كذا وكذا .. وعموما اعتبروني مجرد مشاهد بيقول رأيه .. عاجبكم شكرا .. مش عاجبكم كأنكم مشفتوش حاجة ، وسيبوني بقى افش غلّي شوية من مسلسلات رمضان " السكّة " اللي معظمها متسواش تلاتة تعريفة .. واتصرف عليها ملايين ، لو كان عند اللي عملوها دم كانوا صرفوها ع الناس الغلابة اللي لحد دلوقتي بتلم غداها من صفايح الزبالة. وابدأ بمسلسل " خطوط حمرا " بتاع أخونا احمد " السكّا " .. وبيني وبينكم انا شايف ان احمد السكّا واخد اكتر من حجمه بكتييير .. عامل فيها نجم النجوم وهو أخره يا دوبك مساعد ممثل .. يعني كان حاله ماشي لمّا عمل من كام سنة " مين ميحبش فاطمة " و" زيزينيا " .. ولما كان صاحب هنيدي في " همام في امستردام " .. لكن فجأة خلت الساحة السينمائية من الكبار .. " الكبار بجد " .. وفتحت صدرها لأنصاف الموهوبين ، فلقينا السكّا نط في وشنا زي القضا المستعجل ، وخد عندك يا محترم " تيتو" .. و" شورت وفانلة وكاب " وشوية تنطيط واكشن .. بعدين حب يورينا انه ممثل بجد ، فعمل " عن العشق والهوى " .. وهاتك يا نهنهة وعياط .. مجبتش معاه الحكاية دي ، فراح عمل لك " ابراهيم الابيض " اوسخ فيلم شفته في حياتي .. ومع ذلك وده اللي " حينقطني " تشوف ممثل مثلا زي خالد صالح ، وهو ممثل تقيل ، يقولك : وانا واقف قصاد السقا باخد منه واعلى معاه .. ويا سلام على تواضعه وأدبه مع الناس الجديدة " تقولش ياربي بيتكلم عن يوسف وهبي او فريد شوقي " .. ولا ممثلة " نص لبة " تقولك : وانا واقفة قصاده بابقى خايفة ، لولا انه قبل التصوير بيهزر معانا ويزيل الرهبة اللي ممكن يشعر بيها ممثل صغير بيمثل قدام ممثل كبير " تقولش احمد زكي وانا مش واخد بالي " .. وكلام عبيط ان دل على شيء ، إنما يدل على فراغ فني هائل وتدنّي فكر محصلش عندما يصل الأمر إني أتكلم عن احمد السقا كأنه عملاق من عمالقة الفن المصري الأصيل " الله يرحمك يا عماد حمدي ويا مليجي ويا زكي رستم ويا رشدي اباظة ".
المهم بعد الثورة السينما بعافية حبتين ، ومفيش شغل ، فراح السقا قال لك ادخل ع التليفزيون ، واهو رزق الهبل ع المجانين ، وعمل مسلسل " خطوط حمرا " شفت منه كام حلقة وحسيت إني باتفرج على ناس عبيطة وضابط " بطيخة قرعة " اللي هو السقا ، ومركب ودبح ودم وتلفيق قضية عشان البيه الضابط يدخل السجن ، وأخوه الأخيب منه ضابط برضه وزعلان عشان خطيبته سابته بسبب فضيحة أخوه .. وشوية تمثيل غبي ، والسكّا في الزنزانة : " ليه يا ربي بتعمل فيا كده .. مراتي دبحوها قدام عيني .. وانا اترميت في السجن .. بعدين يقوم يصلي بالمساجين العشا ، وهو يمكن عمره ما ركعها في بيتهم .. والمتوقع انه حيكون حسن الهلالي " أمير الانتقام " وحيجيب حق مراته وحق سمعته اللي اتمرمغت في التراب .. والاسم مسلسل مصروف عليه ملايين وناس هبلة بتتفرج ، وناس أهبل منها بتعمل إعلانات ومحدش عارف هو ايه اللي بيحصل ده.
مش عارف طبعا نهاية أم المسلسل ده إيه .. بس واضح انه معمول خدمة للشرطة وضباطها ومحاولة رد الاعتبار لهم بعد الثورة وإظهارهم أنهم رجالة بجد وبيتعرضوا هما كمان لانتهاكات وظلم .. وهما الحقيقة أحسن ناس في الدنيا ، واحنا اللي ولاد كلب مفتريين وعايزين نجيبهم الأرض ونعلّمهم الأدب .. قضينا عليهم " كده م الباب للطاق " بعد الثورة واحمد السكّا بحاول يرد الاعتبار ليهم .. بما انه كان قاعد في بيتهم بيتريق على ثوار التحرير ، ولمّا شاف ان الحكاية جد مش هزار .. جري زي الأهبل على عمرو اديب .. وسامحوني مكنتش اعرف الحقيقة .. ونزل الميدان " يثبت حضور" وهتف ضد مبارك وهو مش فاهم حاجة في اى حاجة.
نيجي بقى على الزعيم الأونطجي عادل بيه إمام وفرقة ناجي " على الله " .. وقسما بالله لو كان عايز يسرق دكان عم محمد البقال في بركة الفيل بالسيدة زينب ، لكان بذل مجهود اكبر بكتير من اللي بذله عشان يسرق اكبر بنك في إسرائيل .. .. الراجل وعصابته سرقت البنك في 10 دقايق .. واللي يموّت م الضحك اخونا بتاع الكمبيوتر اللي أخره يدخل ع الشات ويدردش مع واحدة " بايظة زيّه " .. قال ايه ماسك اللاب توب وحاطط مايك في ودانه .. وعم ناجي يكلّمه : زاهر افتح لنا الباب .. حاضر يا كبير .. زاهر الليزر جي علينا .. بسرعة يا زاهر .. الليزر بيقرب .. حنموت يا زاهر .. اعمل حاجة الله يخرب بيت أمك .. وزاهر افندي يرد : متقلقش يا ناجي بيه ثواني ومفيش ليزر .. شكرا يا زاهر افتح لنا بقى باب الخزنة.. وعم زاهر قاعد بصباعه الوسطاني الطويل " ... " في الكمبيوتر .. وهبه .. الباب اتفتح .. ولم يا عم ناجي الدولارات واخرج زي مادخلت .. زي الشعرة م العجين.
بعدين انا مش عارف فين البطولة إني أروح اسرق بنك في إسرائيل بدافع شخصي جدا ، انتقاما منهم عشان مش عارف عملوا له إيه في فلوسه ، فقرر ينتقم ويسرقهم بالطريقة المضحكة دي. يعني الدافع لا هو وطني ولا زفت.. مجرد واحد لص " يعر ميشرفش " .. ولامم شوية عيال مقاطيع وعايز يفهمنا انه بيعمل بطولة وهو حرامي ولا يسوى.
ومش عارف كان فين مخ ابن الزعيم اللي هو المخرج رامي امام ، وهو بيستنسخ نفس طريقة " شمس الزناتي " في تجميع العصابة بتاعته اللي راحت تحرر قبيلة من الأشرار .. 7 حلقات كاملة وهو بيلم فرقته بطريقة مضحكة ، مش من ظرفها ولكن من سذاجتها ، وميمنعش بقى مادام فيها إسرائيل وغزة وفتح وحماس اننا نقول كلمتين ع الماشي عن حركات إسرائيل الوحشة وقتل الأطفال وتجويع أهالي غزة ، ومعبر رفح .. وحزب الله وعيب اللي انتوا عملتوه لمصر " يقصد حكاية التجسس ومحاكمة أعضاء الحزب اللي هربوا بعد فتح السجون أثناء الثورة .. وكلام ابن عم حديت لا يودي ولا جيب.. والاسم إننا بنتفرج على أقوي مسلسل في رمضان.
وواضح ان الحكاية حتقلب لفدائية .. وشوية الصيّع اللي معاه حيعرفوا إسرائيل على حقيقتها .. ويمكن كل واحد منهم يتبرع بنصيبه من الوليمة للمقاومة الفلسطينية .. ونلاقي ناجي " على الله " بقى فجأة إبراهيم حمدي بتاع " في بيتنا رجل " ومش بعيد يقتل " النتن ياهو " ويضحى بعمره عشان الغالية مصر.
ندخل بقى على " شمس الأنصاري " .. وبيني وبينكم مفيش حلقة قدرت أكملها لأخرها من غلاسة وسماجة وغباء اللمبي المدعو محمد سعد .. إيه القرف ده .. ومين ابن الكلب اللي قال لمحمد سعد استمر على طريقتك الغبية عشان الناس تضحك .. والله العظيم ساعات أحس اني حتجنن .. معقولة محمد سعد وهو بيتفرج على نفسه في أفلامه المعفنة خاصة " كتكوت " و" كركر" بيضحك بجد .. ومبسوط من نفسه وفاكر انه فنان محترم .. انا فاكر كركر " الله يحرقه ويحرق كل اللي اشتركوا فيه بجاز" .. دخلته مع ابني الصغير ويا دوبك 10 دقايق ولم أتحمّل أكثر ، فخرجت وقعدت ع الكافيتريا انتظر ابني بعد الفيلم ، ففوجئت بتقريبا نص اللي كانوا جوّه بما فيهم ابني خرجوا بعدما " تفوا " على الفيلم وبطله وكل الشغالين فيه.
ومحمد سعد اللي في اللمبي .. هو نفسه في " شمس الأنصاري " .. شوية هبل على عبط على غباء يخليك تجيب اللي بطنك .. تقوم على طول محوّل القناة .. فيطسك كريم عبد العزيز زي القطر اللي سواقه أعمى .. واتفرج يا سلام على " الهروب " .. وشوية كلام فارغ عن الثورة وامن الدولة واستثمار مالوش معنى لما حدث في 25 يناير بطريقة ساذجة وسطحية .. وفاتت 15 حلقة مط وعجن على أصوله وكل اللي شفته في الحلقات ال 15 كان ببساطة شديدة تشوفه في حلقة واحدة .. وبرضه معفنة.
دي المسلسلات اللي اتفرجت عليها ع الماشي .. وطبعا لو كان فيه حاجة حلوة كانت استوقفتني .. كله تهريج في تهريج ومصاريف أد كده .. في الوقت اللي بنشوف فيه إعلانات عن مرضى الروماتويد والسرطان والبنت الغلبانة اللي نفسها تعيش .. والست اللي بتعيط على ابنها اللي مش عارف يفتح " بقه " عشان ياكل .. وعادل امام بيلهف لوحده حسب ما سمعت مليون جنيه في الحلقة .. يعني الكلمة واقفة علينا بحوالي 10000 جنيه ولو قلت له اتبرع بتمن حقنة واحدة للواد الغلبان اللي مش عارف يحرك " بقه " وياكل ، حيقلب وشه ويقولك : خلي الريس مرسي يدفع له .. ده انا طلع عين اللي خلفوني عشان اسرق البنك الإسرائيلي .. أهبل انا وبريالة عشان أتبرع باللي سرقته للي عايز ياكل ويتعالج .. ان شالله ماحد اكل ولا شرب ولا اتعالج .. خلي الملايين اللي لهفتها تتدفى مع اخوتها في البنك .. حد ضامن الظروف .. دي السينما على كف عفريت بعد الإخوان ماحكموا .. ولازم الواحد يأمن نفسه في الأيام السودا اللي جاية .. قال اتبرع قال لمرضى السرطان والفشل الكلوي ومرضى الكبد .. ياخي " ... " !!