أفادت لجان التنسيق المحلية السورية الجمعة، مقتل أربعة أشخاص جراء القصف الذي تشنه القوات النظامية على أحياء مدينة حلب. ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) عن اللجان المحلية قولها "إن هناك تعزيزات انطلقت من ريف إدلب لمدينة حلب تتصدى لها حاليا قوات الجيش السوري الحر في مدينة معرة النعمان".
وتتعرض عدة احياء في حلب لاطلاق نار من رشاشات مروحيات الجيش السوري، وقد دعا المحتجون المعارضون للنظام السورى الى تظاهرات اليوم الجمعة تحت شعار "انتفاضة العاصمتين، حرب التحرير مستمرة" مثل كل جمعة منذ بدء الحركة الاحتجاجية وما رافقها من اعمال قمع وعنف اودت بحياة اكثر من 19 الف شخص منذ مارس/آذار2011، حسب المرصد السوري لحقوق الانسان.
واعلن المرصد الذي يتخذ مقرا له في لندن ان رشاشات المروحيات استهدفت عدة احياء في حلب فيما تستعد القوات النظامية لشن هجوم حاسم على المقاتلين المعارضين.
وقال في بيان ان "احياء صلاح دين والاعظمية وبستان القصر والمشهد والسكري تتعرض لاطلاق نار من رشاشات الطائرات الحوامة"، وتحدث عن دوي انفجارات في حيي الفردوس والمرجة واشتباكات فجر اليوم الجمعة في محطة بغداد وحي الجميلية (وسط حلب) وساحة سعد الله الجابري.
وفي حي صلاح الدين يستعد مئات المقاتلين المعارضين لمواجهة هجوم كبير تعد له قوات النظام من اجل استعادة الاحياء التي خرجت عن سيطرتها والتي تشهد اشتباكات منذ اسبوع.
يأتي هذا في الوقت الذي أكدت فيه المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية فيكتوريا نولاند أن واشنطن لن تتدخل في سوريا رغم قلقها من وقوع مجزرة في حلب واستعداد الجيش النظامي السوري لشن هجوم عليها، إلا أنها ستفعل كل ما تستطيع للضغط على نظام بشار الأسد للحيلولة دون وقوع هذه المجزرة.
وكان ناشطون قد ذكروا في وقت سابق أن قوات الجيش السوري الحر تسيطر على ما يقرب من نصف مدينة حلب وأنها تتعرض لإطلاق نار كثيف من القوات النظامية.