كان الله فى عون الرئيس محمد مرسى.. انه مطالب بأن يقود حربا مصيرية.. معتمدا على معاونين ومنفذين يقودهم غيره ويأتمرون بأومرهم فى كافة المواقع تقريبا.. انه "l" حاليا قائد "مجرد" اهم صلاحيات "القائد الاول والاخير"الحاسم للخلافات وتوابعها.. بما يتيح له اتخاذ قرارات مصيرية فى توقيتها وليس بعد "خراب مالطة".. تلك السلطات المخولة للرؤساء.. حتى فى اكثر الدول الديموقراطية عراقة.. لكن للاسف .. وفى ظل الاعلان "المكبل".. تحول الرئيس الشرعى الى قائد لايقود احدا.. او واحد من عدة قادة ليس هو قائدهم الفعلى.. فقط مسموح له..ان يتصدر الجميع والى حين.. لذر الرماد فى العيون..ولنا ان نفخر كمصريين بما حبانا به الخالق من "جهابذة"الخلطات الدستورية السحرية".. لنا ان نتباهى بأننا "الفراعين" الذين استحدثوا (وكله بالدستور وسيادة القانون") نظام الرئيس الذى لايرأس احدا.. مثل الملك الذى يملك ولايحكم ..وصدق من غنوا لنا وعلينا "المصريون اهمه".. "مقليات ومشويات ومسلوقات قانونية ودستورية بالطلب ووفقا لكل واى طلب"!.. الاكثر من ذلك وحتى لو جاء الرئيس مرسى "بلبن العصفور".. فهو وكما تزف لنا ترسانات التضليل "الكاسح".. فان الفشل هو قدره المكتوب عليه ياولدى!.. كما انه وبأثر "مسبق" وربما قبل انتخابه.. مسئول عن هذا الفشل " المنشودالمنظم"( بدءا باحباط برنامج المائة يوم..خيب الله آمالهم).. وليس مستبعدا ان يحاكم الرئيس بالتهم التى يوجهها اليه القائد المظفر "عكشة الاول والاخير".. كخدش حياء وكبرياء"سيدة زمانها و تقرير مصير البلاد والعباد". ان مايحدث مأساة بكل المقاييس.. وليس امام الرئيس الا التشاور والتنسيق الدائم مع القيادات الوطنية والثورية الحقيقية من كافة التيارات وليست الاسلامية فقط.. لابد من توافق وطنى عملى على ارض الواقع.. للخروج من هذه المأساة.. وفى هذا السياق..لابد من تشكيل حكومة موسعة من المتخصصين ذوى الكفاءات العلمية والتطبيقية الميدانية.. واناشد جماعة الاخوان وحزب الحرية والعدالة.. التراجع وكلما اقتضت الضرورة.. لافساح الطريق امام تقدم وصعود المصلحة العليا لمصر.. ايضا ينبغى ان يكون معيار تشكيل الحكومة القادمة هو الكفاءة والخبرات وليس المحاصصة.. وياحبذا لو اعتذر الاخوان او قلصوا مشاركتهم بهذه الحكومة قدر الامكان .. لعل وعسى يبرأ المصابون "بسعارالاخوان" من مرضهم العضال ويتركوا ثكناتهم فى الاستديوهات ويتجهوا رأسا الى مارينا واخواتها.. وليس مستبعدا ان يطالبوا بنص صريح فى الدستور.. ينص على ضمان حريات "العوم واختيارلباس البحر".. رغم ان ذلك حرية شخصية مكفولة للجميع فى اطار تقافتهم.. ووفقا لماهو مسموح به فى المنتجعات الخاصة.. وفى تصورى.. انه فى اقرب وقت ممكن واذا لم يجد جديد فى التوصل لعلاج " الجلطة الدستورية الحالية " .. فى هذه الحالة ...لابد ان يخرج الرئيس ويصارح ناخبيه من كافة الاطياف بحقول الالغام "الجبالية" التى تحاصره. ان هؤلاء الناخبين( ومن بينهم 8 ملايين لاينتمون للاخوان).. هم القوة الضاربة التى دفعت بالرئيس مرسى الى الكرسى.. سواء بأصواتها ..او بثورتها .. لابد ان يوطد الرئيس ويقيم جسورا راسخة مع كل القوى الوطنية والثورية المخلصة.. ولتكن البداية.. الاصطفاف مع القوى التى منحته اصواتها من خارج الاخوان والتيارات الاسلامية.. لابد ان تكون مرحعية الرئيس وسياساته تعبيرا امينا عن نبض واهداف"ميادين وثورة مصر" من كل التيارات.. انهم جميعا (وليس الاسلاميون فقط) سنده ومصدر قوته وشرعيته العليا ودرعه الواقى الحصين.. ان الثورة الموحدة التى اطاحت بمبارك وترسانته القمعية الهائلة.. وجاءت بمرسى رئيسا بأمر الشعب..هذه الثورة قادرة على استعادة كامل سلطات الرئيس المنتخب .. المهم تحقيق اوسع قدرمتاح من التوافق..ولو من قبيل الضرورات التى تبيح المحظورات.