المسيرات تخرج من مساجد الفتح والنور ورابعة العدوية.. وتتجه لوزارة الدفاع تخبط واضح أصاب الحركات السياسية التي أكدت على مشاركتها في جمعة الزحف إلى وزارة الدفاع، اليوم الجمعة، وذلك احتجاجا عل أحداث العباسية التي راح ضحيتها العشرات بين قتلى وجرحى، وفي الوقت ذاته تتخوف من احتمالية نشوب معارك دامية في محيط الوزارة.
حركات 6 أبريل بجبهتيها، والحركة المصرية من أجل التغيير "كفاية" واتحاد شباب الثورة وائتلاف شباب الثورة وشباب من أجل العدالة والحرية وثورة الغضب المصرية الثانية والجبهة الحرة للتغيير السلمي، دعوا إلى ضرورة المشاركة في المليونية، ولكن نفس الحركات أشارت إلى عدم وجود نية لاعتصام أمام الوزارة، لكن الفعاليات ستتوقف عند حد المشاركة في المسيرات المؤدية للوزارة.
المسيرات - حسب بيانات الحركات المشاركة - سوف تخرج من مساجد النور بالعباسية والفتح برمسيس ورابعة العدوية بمدينة نصر، وذلك صوب وزارة الدفاع.
وقال هيثم الخطيب أحد المتحدثين باسم اتحاد شباب الثورة "أنه لا أمان لحكم المجلس العسكري، الذي يصر على البقاء في السلطة على حساب دماء المصريين الذي أصبح لا يؤتمن على أرواح المصريين، على حد قوله، بعد أن فقد الثوار أرواجهم على بعد أمتار من مقر وزارة الدفاع والتي مهمتها الرئيسية هي حماية المصريين، وعلى بعد أمتار من مصلحة الأمن القومي والمنطقة المركزية للقوات المسلحة وجهاز التنظيم والإدارة وأمام أعين الشرطة العسكرية" متسائلا: "كيف إذا يؤتمن هذا المجلس على الحكم ليوم آخر للبلاد".
طارق الخولي المتحدث الرسمي باسم حركة 6 ابريل – الجبهة الديمقراطية - قال: "ما حدث خلال اليومين الماضيين من قتل للمعتصمين بهذا الشكل البشع نرفضه جملة وتفصيلا، و الذي دفعنا للمشاركة في المسيرة إلى الدفاع، هو التعبير عن الغضب من الأحداث"، مشيرا إلى أن الحركة ستنسحب من المسيرة السادسة مساء ولن تشارك في الاعتصام.
وهو نفس الرأي الذي اتفق معه "محمد عبد العزيز" منسق لجنة الشباب بحركة كفاية، الذي أكد على مشاركة الحركة في المسيرات المشاركة للدفاع، قائلا " نرفض بالطبع حدوث أي اشتباكات بين المعتصمين وقوات الجيش، لكن في الوقت ذاته لا نستطيع رفض المشاركة الواجبة احتجاجا على كل تلك الدماء التي سالت دون وجه حق".