الخوازيق كترت أوي اليومين دول ، بس أكبر خازوق جه على قفا و " لبسه " الإخوان والسلفيين .. رقمه مش حينسوه أبدا .. الخازوق " 28 “.. قصدي المادة " 28 " اللي قالوا عليها " نعم " في استفتاء مارس 2011.. خازوووق مغرّي مش حيطلع ولا بالطبل البلدي ، ولو جبت له حتى قوات نزع ألغام مشتركة من دول العالم التي وصلت فيها التكنولوجيا لمرحلة تعرف بيها تجيب النملة او الناموسة لو لعبت في ودنك ، إنما الخازوووق " 28 " مش ممكن يطلع أبدا من دماغ .. كمان مرة " دماغ " إخوانا البعدا .. مقلب وشربوه بغبائهم ، والمجلس العسكري ضحك عليهم وسقاهم حاجة أصفرة وهما بيتفقوا على الإعلان الدستوري الجديد .. قولوا " نعم " عشان تضمنوا الأغلبية في البرلمان.. حاضر يا سي السيد .. وخدوا بالكم من المادة " 28 " كويس .. دي بقى حطيناها مخصوص عشان لما مرشحكم سواء سلفي أو إخواني ينجح ، محدش يطعن في قرار اللجنة العليا للرئاسة .. يعني مبروك عليكم من دلوقتي المجلس والحكومة ورئاسة الجمهورية .. بلا ثورة بلا ثوار .. أخدوا البومبة اللي هي .. تعبوا ياحبة عيني ، والأخر طريق السلامة يابا .. إحنا مالناش غير بعض .. صحيح بينا وبينكم ما صنع الحداد.. بس انتوا دلوقتي حبايبنا .. حنفصلكوا القوانين على مقاس اللي خلفوكم .. و" البس " يا محترم!! .. مت م الضحك وانا أسمع مدير حملة حازم أبو اسماعيل في مداخلة مع لميس الحديدي وهى تسأله : مش المادة 28 دي اللي قلتوا عليها نعم ؟ .. فرد : واحنا كنا عارفين المجلس مخبي لنا إيه .. احنا اتخدعنا وانضحك علينا .. بس على جثتي لو الأمر ده عدى بالساهل .. وتسأله لميس هانم الحديدي : يعني حتعملوا إيه .. هو لا ينجح مرشحكم ولا تولعوا البلد ؟ .. وهنا رد عليها ردا اعجبني مع اختلافي معه وإشفاقي عليه : انت أخر واحدة تتكلمي عن البلد .. بلد إيه يا ام بلد .. ان كنتوا نسيتوا اللي جرى هاتوا الدفاتر تنقرا .. اتقي الله يا ست لميس .. وهنا ثارت ثائرة لموسة الحديدي وقالت له : اتقي الله انت في مصر .. دي مصر هى أمي .. نيلها هو دمي .. شمسها في سماري .. شكلها في ملامحي .. حتى لوني قمحي لون نيلك يا مصر . .. لا يا ست لميس لو مصر شبهك تغور في ستين داهية.. وألف بعد الشر على الغالية مصر إنها تبقى شبهك.. انا ماليش دعوة إن كنتي حلوة ولا نص نص ولا وحشة .. مش قضيتي .. إنما اقصد ، لو مصر شبهك في طبيعتك وتلّونك وأكلك على كل الموائد متبقاش مصر .. مصر حاجة تانية يا ست لميس .. وبعدين انت متعصبة ليه على الراجل بتاع أبو اسماعيل .. انتوا الاتنين طينة واحدة .. ماشيين مع الرايجة ، واللي تغلبه العب به .. هما مشوا مع المجلس مقابل وعود واخدوا البومبة المتينة بالمادة اللي هما قالوا عليها " نعم " .. يعني " من أعمالكم سلط الله عليكم " .. وناقص الخازوق المحترم اللي مستنيه أراجوزات الإعلام والفضائيات والصحافة .. وانت استاذتهم .. لسه التقيل ورا .. متفرحيش اوي في السلفيين والإخوان .. الدور جي " الدور الدور الدور .. موعودة ياللي عليكي الدور .. واهو كله حيجي عليه الدور " وتنظف البلد من الزمارين والطبالين واللي عايزين يتولع فيهم بجاز وسخ. البلد لازم تنضف والثورة راجعة تاني وأقوى من الأول بكتير .. وطبعا مفيش شك اننا كلنا فوجئنا باستبعاد عمر سليمان من الترشيحات ، وانا واحد من ملايين فرحت جدا ، بس لأني مش غبي ، عارف ليه استبعدوه مع أبو إسماعيل والشاطر .. عشان الدنيا تهدي شوية ، لأنها لو رست بس على ابو إسماعيل والشاطر كانت حتبقى حريقة .. سيبكوا من أيمن نور ومرتضى منصور .. مش في الدماغ أساسا ، ومش معمول حسابهم ، إنما ابو اسماعيل لازم نفكر نهبّط الناس بتوعه إزاى .. نشيل لهم عمر سليمان ، فيفرح 50 مليون مصري على الأقل ، وعليهم 20 مليون كمان إخوان وسلفيين .. يعني فرحتهم بشيل سليمان ، حتكون أكبر من حزنهم لزحلقة الشاطر وابو اسماعيل. لعبة سياسية خبيثة ، ولسه كل يوم حنشوف حاجة جديدة .. ما احنا في زمن العجايب والشاطر اللي يضحك في الأخر .. مش " الشاطر “ طبعا ممثل الإخوان.. الشاطر الحقيقي هو الشعب المصري .. الثوّار منه والنوابغ .. الفلتات.. النخبة المحترمة اللي عايزة مصلحة البلد بجد .. مش مصلحتي انا ان شالله تخرب ع الكل. وأعود الى المادة " 28 " اللعينة اللي ضحك بيها المجلس العسكري على الإخوان والسلفيين .. وأعود الى مارس 2011 وأكاد أتخيل الحوار الذي دار لحظتها بين المجلس والإسلاميين. المجلس : انتوا عارفين ان البلد فاضية خالص من الأحزاب بعد ماحصل اللي حصل للحزب الوطني؟ الإسلاميين: طبعا عارفين المجلس : وعارفين كمان ان انتوا دلوقتي اللي موجودين على الساحة الإسلاميين: طبعا عارفين المجلس : حنفصّل اعلان دستوري مش حيعجب الناس اللي بتفهم ، وحيقولوا عليه لأ .. إنما انتوا بقى ب قال الله وقال الرسول ، عايزينكم تفهّموا الناس الغلابة العبيطة اللي بيصدقوكم ، ان " نعم " حتروح بيها الجنة و" لا " حتلبد بيها في النار لحد ماتقول حقي برقبتي . الإسلاميين: أيوه صح .. دي بسيطة .. الناس الغلابة كتير ، والجهل ساب الدنيا كلها ونزل عندنا .. فمفيش قلق من الحكاية دي ..؟ الكل حيقول " نعم " وبالفم المليان المجلس : خلصنا من " نعم " اللي حتدينا إحنا كمان الشرعية في الحكم والاستمرار عشان يبقى زيتنا في دقيقنا .. ولا انتوا مش عايزنا معاكم؟ الإسلاميين: اخص عليك يا كبير.. ازاى تقول كده .. ده انت الخير والبركة .. ولولاك مفيش حاجة تمشي المجلس: ندخل بقى على نمرة 2.. دلوقتي بالإعلان الدستوري ده ، حتضمنوا الأغلبية في البرلمان مفيش كلام .. ناقصكم إيه ؟ الإسلاميين: الرياسة يا كبير المجلس : آه يا طماعين يا ولاد الأبالسه .. عايزين كل حاجة في كرشكم .. يالله مش خسارة فيكم .. حلال عليكم الرياسة الإسلاميين: بس فيه مشكلة.. لو اللعبة انكشفت حنلاقي اللي عايز يطعن في الحكم .. وانت عارف يا كبير .. فيه ناس تقيلة نازلة معانا خاصة ابو الفتوح وحمدين وواحد جديد شكله كده حيبقى الحصان الأسود اسمه خالد علي المجلس : مفيش غير المادة 28 الإسلاميين : ايه هى المادة دي المجلس : مفيش طعن على نتائج الرئاسة .. حكم نهائي غير قابل للنقاش من أساسه الإسلاميين : ينصر دينك يا كبير .. اهو هو ده الكلام .. واحد مننا ينجح ، ومفيش حد يعترض ولا له حق الاعتراض من أصله المجلس : اتفقنا يا جماعة الخير الإسلاميين: ربنا ما يحرمنا منك أبدا يا كبير.. يامهنينا ومفرحنا ومنسينا كل هموم السنيين السودا اللي عدت المجلس : إذن .. " إلبسوا " الإسلاميين: نعم .. نلبس إيه؟ المجلس : قصدي البسوا من دلوقتي ما يليق بنواب عن الشعب وممثلين للحكومة ورئيس الجمهورية .. حلال عليكوا البلد يا ولاد الهرمة. الإسلاميين : وانت يا كبير طلباتك إيه؟ المجلس : نفضل موجودين .. واللي عايزينه ، محدش يقول لنا لأ .. لا حد يقول من أين لك هذا ، ولا نص اقتصاد البلد في إيدك ليه ولا أسمع ابن كلب يتكلم عن الميزانية بتاعتنا الإسلاميين: لا عاش ولا كان يا كبير اللي يقرب ناحيتك.. اطمن .. احنا معاك وربنا معانا احنا الاتنين المجلس : إذن .. اتفقنا .. البسوا بقى! الإسلاميين : تاني يا كبير! .. ولبسوها الإسلاميين.. المادة 28.. طار منهم ابو اسماعيل والشاطر أقوى مرشحيهم ومش من حقهم يطعنوا على القرار ، وانضحك عليهم ، ودلوقتي عرفوا الحدوتة وقاعدين يغنوا: يا مأمنة للمجلس العسكري يا مأمنة للميه في الغربال .. حد في الدنيا " يسلم القط مفتاح الكرار؟ .. احط رقبتي تحت سيف الجلاد واصدقه انه حيعمل نفسه بيقتلني وهو في الحقيقة عايز مصلحتي وحيخلينى " فلة " .. اشربوا بقى والبسوا لحد ماتقولوا كفاية كده. وكنت فين يا لأ لمّا قلت أه .. ده كان عنوان مقال كتبته بعد استفتاء مارس 2011 .. ودلوقتي نفسي اشوف عمنا الشيخ الأونطجي ابو دقن بيضا محمد حسين يعقوب بتاع غزوة الصناديق ، الراجل السلفي اللي بيمثل على الناس عشان السبوبة ويطلع له بقرشين حلوين من فضائية هنا وفضائية هناك ، وهاتك يا تمثيل في تمثيل وياريته تمثيل كويس .. بعيد عنك تمثيل عفش لا يضحك ولا يبكي لكنه يصيب بالغثيان. نفسي اشوفه دلوقتي ولم تأت الغزوة أكلها ، وطلع اللي قالوا لأ هما الصح واللي قالوا نعم اخدوا اكبر خازوق .. فشر خازوق سليمان الحلبي . وبمناسبة عم سليمان مش الحلبي المرة دي .. معلش تبقى في ايدك وتقسم لغيرك ، والدنيا زي الخيارة مرة في ايدك ومرة في السلطة .. ومتزعلش من المجلس العسكري .. مكنش ينفع يزحلق الشاطر وابو اسماعيل ويسيبك انت .. هى صابونة واحدة .. واللي عايز يتزحلق بعد كده يجيب صابونته معاه!