أحمد سيد في ال 19 من مارس من العام الماضى 2011 تم زفاف الثورة المصرية العظيمة الى الخازوق الثانى والذى يسمى الإستفتاء (من الفتة) وكان وللمفارقة الشعب المصرى بأغلبية ساحقة ماحقة كاسحة (لأهداف الثورة) هو الذى قام بتلبيس الخازوق للعروسة (وهى الثورة الحزينة إللى جت تفرح ملئتلهاش مترح) ولا أعلم هل توجد علاقة بين تاريخ اليوم ورقمة وهو تسعتاشر بعدد أعضاء الجنرالات الذين أشرفوا على عملية التلبيس والتدليس وعددهم أيضاً تسعتاشر والسؤال هنا موجهه إلى الرجل الذى قام ببحث علمى عن الإعجاز العلمى فى تبيان لوغاريتم الرقم 19 واذهل الملايين لعلنا نجد عنده ما يفيد فى المصيبة السودة إللى وقعونا فيها ال 77% إذ أنه وبالبحث عبر جوجل تبين أن هناك من يقول أن الرقم 77 به إعجاز علمى هو الأخر بينما الرقم 22% والكسور الملحقة به خرج بريئاً من هذة التهمة. من المعروف فى التراث المصرى الشعبى وفى المناطق الشعبية صاحبة النسبة الأعلى فى الأمية نتيجة عصر التجريف والشفط المنظم الذى عشناه ..من المعروف أنه يوجد ما يسمى بيوم الحنة ويأتى قبل يوم الزفة وهو تقليد موجود فى كل ربوع المحروسة المضروبه على قفاها حتى الورم ..مصر.. ولكن اساليب الإحتفال تختلف من مكان لأخر ..فى المناطق الشعبية والتى يسكن فيها السواد الأعظم من المصريين (وانا أعيش فى إحداها) يبدأ الموريستان صباحا حيث يقوم أهل العروسة بعمل ما يشبه الفضيحة والجرسة لبنتهم قبل الزواج بساعات فيقومون بمد الحبال وشدها بين البلوكونات ثم يعلقون عليها متعلقات الزواج (العفش يعنى) مع التركيز على محتويات غرفة النوم المنتظرة ( فرش السرير الذى يتوسط الشارع ضخم كالدبابة كى يتحمل ما يجول بعقول المارة المتفرجين.. ملايات حمرا وملعلطة و بطاطين ناعمة تثير الأهات المكتومة الولهانة..ومخدات وخلافه) والتى ستقضى فيها بنتهم ليلتها الأولى ينشرونها هكذا على أعين الناس .. تسأل لماذا .. شوفنا أهلنا بيعملوا كدة ... تقاليد !!! ثم يأتى الموسيقار ..شاب فكسان..فى العادة نحيل.. ملمع نفسة..تأكل وجهه المشفوط نظارة سوداء ماركة البرنس قد يتعدى ثمنها البريزة الكبيرة أملاً فى أن تضفى عليه نوع من الغموض..ضارب اللى عالحبل ..لازق شعرة .. تتلبسة روح بيتهوفن فى نسخته اللوكال.. مع بروز مصطنع للباى والتراى يقابلة بروز أخر مصطنع من الجنس الأخر حين يتلوون أمامة كالأفاعى فيما بعد وأثناء فعاليات هذا اليوم الأزرق الذى يتشح بالسواد بعد ان يقوم الموسيقار بتجميع عدة أشياء ملتصقة ببعضها مكونة كتلة يقال لها " دى جى" يبدأ بوصلة من الردح الفاضح يوقظك منتفضاً من أحلاها نومة على كلمات ساقطة هابطة من نوعية " الست لمٌا ..أهه لما..لما..أهه " أو "انا شارب سيجاره بني حاسس ان دماغي بتكولني" تجد نفسك تلقائيا بتسب وتلعن فى اليوم والبتاع إللى بيغنى والفرح وأصحابة والكل كليلة .. هيصة وزيطة وتهليل وغلوشة وهرج ومرج وكلام فارغ وإتهامات بالباطل وتدليس وتكفير وتشويه وعى البسطاء.. هذا تقريبا ما حدث فى أيام الحنة التى سبقت يوم الزفة ..مسخرة بكل ما تحمل الكلمة من معنى لا أريد ان أقول "دعارة سياسية" وقع فيها من يظنون أنفسهم حراس القيم والأخلاق والدين.... خدعوا الناس وأقصد هنا الجزء الأكبر من الذين قالوا نعم ..الذين وقعوا فى الفخ الذين نصبوه لهم أصحاب المصلحة المحسوبين على التيار الدينى (النور والحرية والعدالة) ولن أقول الأسلامى فكلنا مسلمون والإسلام ليس حكراً على حزبين فقط اللذان هما فى البرلمان الأن ويمتعانا بالأداء المترهل المنبطح والذى أصاب أهل نعم ولا بالإحباط... راحوا يكذبون ويفترون ويروجون الأكاذيب بين الناس مستغلين جهلهم بأمور السياسة وثقتهم فى أى صاحب لحية وعمة أو غطرة وذبيبة فى الوجه.. والثابت أنه عندما تروّج لقضية سياسية ما مستخدما الدين فى مجتمع لا يعلم الكثير عن السياسة فتأكد إنك كسبان ..كسبان ..هكذا فعلوا دقوا مسامير الإستقطاب الدينى بين المصريين زرعوا بينهم الفتنة والفرقة بعد الوحدة والأصطفاف .إستخدموا المساجد لغرضهم السياسى الدنيوى ..الجزرة الذى رماها لهم اصحاب الرقم 19..الموافقة على الإستفتاء تعنى وصول سريع للكراسى قبل أن يفيق الأخرون الذين صنعوا الثورة .. هيا إنتشروا فى المساجد والزوايا وعقب كل صلاة قولوا لهم أن نعم هى الإستقرار وضمان هوية الدولة ورجوع الأمن وعجلة الإنتاج المزعومة والقضاء على البلطجية ..نعم واجب شرعى.. قل نعم ولك الجنة.. وفى المقابل من يقول "لا" فهو علمانى ليبرالى كافر ديوث ملبوس..موكوس ..الى أخر هذا الهراء والتخريف .. وقع فى الخطأ نفسه الكنيسة ورموزها وقساوستها وكل السياسين الإنتهازيين ..الكل وقع فى المصيدة والخاسر الوحيد واللابس للخازوق حتى أخره هو الشعب المصرى وثورتة المكتومة.. الملكومة فى وشها.. المقهورة.. المفقوعه عينيها.. ذات الأكثر من ألف شهيد وألاف المصابين والمحكومين عسكرية.. غير أننا لابد أن نشكر هذا الإستفتاء المشئوم الذى أدى إلى هذه المرحلة ..مرحلة الفرز .. فلقد تكشفت أمامنا الحقائق وسقطت الأقنعة ..وظهرت المسوخ وإنكشف المستور .. أيها الشعب المصرى العظيم هل تعلم أنه..لا يلدغ المؤمن من الجحر مرتين ؟؟ محدش بيتعلم ببلاش لا أستطيع أن أنهى المقال قبل أن أسأل : الأول : هل وجدتم ما وعدوكم به حقًا .. ماذا عن الإستقرار ..كيف هى عجلة الإنتاج ..هل عاد الأمن والأمان ..هل عاد الجيش إلى ثكانته سريعًا ؟ الثانى : ماذا لو عاد بكم الزمان إلى الوراء ..بماذا كنتم ستصوتون ..نعم أم لا ؟ الثالث : ما هو الخازوق الأول ؟