د.حسين عبد البصير يكتب: افرجوا عن عمر عبد الرحمن

د.حسين عبد البصير يكتب: افرجوا عن عمر عبد الرحمن
د.حسين عبد البصير
افرجوا عن الشيخ الضرير الدكتور عمر عبد الرحمن فكفى ما حدث له من وسجن ومرض وهوان وإهانة.
رغم اختلافى التام مع أفكار ومنهج الدكتور عمر عبد الرحمن جملة وتفصيلا، فإننى أدعو للافراج الفورى عنه وعودته سالما إلى أرض مصر الحبيبة وذلك لأسباب عديدة؛ فلقد بلغ الرجل من العمر أرذله وقضى ما يقرب من العشرين عاما سجينا فى السجون الأمريكية، وقد جاوز الثمانين من العمر، ولم يعد فى عمره أكثر مما مضى، ومن الأفضل له أن يقضى مل تبقى من عمره فى وطنه بين أهله وأحبائه ومريديه.
ومما لا شك فيه أن الرجل يشعر بالحنين للعودة للديار ويحلم بالعودة إلى أرض مصر التى دون شك قد افتقدها كثيرا فمتى يتحقق هذا الحلم ويعود الشيخ المسن إلى مصر؟ وقد سبقه فى هذا الحنين مصريون كثيرون أذكر منهم سنوهى الذى عاش فى عصر الدولة الوسطى وكان يحلم بالعودة إلى أرض مصر والموت فى أرضها والدفن فى ترابها. فارحموا الرجل فى شيخوخته وفى سنه المتقدمة هذه واستمعوا لنداء أسرته وأحبائه.
وأناشد المجلس العسكرى والحكومة المصرية والبرلمان المصرى بشقيه مجلسا الشعب والشورى أن يخاطبوا الحكومة الأمريكية للافراج عن هذا الشيخ الضرير الذى يعانى من ظروف صحية عديدة ويعامل معاملة غير طيبة فى السجون الأمريكية، وليس الافراج عن هذا الشيخ فحسب بل عن كل المسجونين المصريين فى السجون الأمريكية؛ وذلك لأن مصر بعد الثورة يجب أن تكون مختلفة فى معاملة مواطنيها فى الداخل والخارج والبحث والدفاع عنهم واحترام آدميتهم وإرجاع حقوقهم المسلوبه منهم لهم، وألا يتم معاملة المصريين كما كان يتم معاملتهم فى ظل نظام الرئيس المخلوع الذى أسقطه الشعب المصرى العظيم؛ نظرا لفرط إساءته البالغة لمصر والمصريين فى كل مكان فى الداخل والخارج.
وسوف تثبت مصر الثورة أنها لم تعد مصر مبارك إن نجحت فى الافراج عن هذا الشيخ المسن وإنقاذه من الغربة وضيق المحبس وقسوة السجن ولوعة الاشتياق للوطن والأهل والأصدقاء.
افرجوا عن الدكتور عمر عبد الرحمن اليوم وليس غدا.