«غالي» يؤكد تخصيص 150 مليون جنيه لصرف مستحقات أساتذة الجامعات المشاركين في مشروع الجودة هانى هلال في تراجع مفاجئ عن موقفها الرافض لاستمرار الحوار مع وزير التعليم العالي حول قضية الرواتب المتدنية التي يحصل عليها أساتذة الجامعات، قررت النوادي الجامعية دعوة الوزير «هاني هلال» لحضور مؤتمر النوادي القادم بنادي تدريس جامعة القاهرة لمناقشته في أسباب توقف صرف حافز الجودة لأعضاء التدريس المشاركين في مشروع زيادات الدخل المشروطة بالجودة، وأسباب عدم التزام وزارته بالجدول الزمني الذي تم تحديده في لقاء العام الماضي بين «نظيف» و«هلال» وممثلي النوادي لزيادة رواتب الأساتذة ووضع كادر جديد. وعلمت «الدستور» أن الوزير اشترط لحضور اللقاء عدم توجيه دعوات الحضور لممثلي حركات الرأي الجامعية وأساتذة الجامعات المعارضين لسياساته واقتصار الدعوة علي مجالس إدارات النوادي. وهو ما أيده الدكتور «أحمد زايد» رئيس نادي تدريس جامعة القاهرة في اقتراح رفعه لمكتب النوادي. ومن جانبه، قال الدكتور «مغاوري دياب» المتحدث باسم مكتب النوادي : «إن دعوة النوادي لوزير التعليم العالي جاءت لتوحيد صف الأساتذة ومنح الوزير فرصة أخيرة لتقديم حلول فعلية لمشكلة توقف صرف زيادات الدخل المشروطة بالجودة»، مشيراً إلي أن الأساتذة لن يقبلوا بأي وعود قد يقدمها الوزير في حالة حضور اللقاء ما لم تكن مصحوبة بحلول ملموسة، وفي حالة عدم استجابة الوزير لحضور اللقاء خلال الأسبوعين القادمين فإنه سيتم دعوة أساتذة الجامعات لتفعيل خطة تحركات احتجاجية تتفق عليها النوادي بشكل عاجل. وحول ما تردد من اشتراط الوزير عدم دعوة حركات الرأي للقاء، قال «دياب» إن النوادي سترفض إقصاء حركات الرأي والأساتذة المعارضين لأن النوادي تعمل مع حركات الرأي الجامعي تحت مظلة واحدة منذ العام الماضي للمطالبة بحقوق أساتذة الجامعات ومناقشة قضايا الشأن الجامعي. جدير بالذكر أن نادي تدريس جامعة الإسكندرية كان قد شهد اجتماعاً صاخباً الاثنين الماضي تصاعدت فيه الدعوات المطالبة بتنظيم اعتصامات مفتوحة ووقفات احتجاجية وإضرابات عن دخول المحاضرات لدفع الحكومة إلي الاستجابة لمطالب الأساتذة المالية لعدم تلقي الأساتذة رداً واضحاً من رئاسة الجمهورية علي المناشدات التي أرسلتها النوادي للرئيس خلال مؤتمرات سابقة من أجل مطالبة «نظيف» و«هلال» بتنفيذ وعودهما التي وعددها لأساتذة الجامعات، إلا أن البيان الختامي لاجتماع النوادي لم يعكس ما شهده المؤتمر من أحداث وجاء مخيباً لآمال كثير من أساتذة الجامعات بعد اتخاذه قراراً باستمرار مناشدة الرئيس واستئناف الحوار الذي انقطع العام الماضي مع الوزير، وهو ما يراه قطاع كبير من أساتذة الجامعات عودة جديدة إلي المربع واحد في المفاوضات التي جرت بين الدولة وأساتذة الجامعات لتحسين وضع أعضاء التدريس المادي علي مدي ال 24 شهراً الماضية. من ناحية أخري، أعلن الدكتور «يوسف بطرس غالي» وزير المالية ظهر أمس الخميس عن تخصيص 150 مليون جنيه من الموازنة العامة للدولة للعام المالي الحالي لوزارة التعليم العالي لصرف مستحقات الأساتذة المشاركين في مشروع ربط زيادات الدخل بتحقيق الجودة. وأشار بيان صادر عن المالية أمس إلي أن الوزارة قامت بتخصيص 600 مليون جنيه لتمويل المشروع لرفع مستوي التعليم الجامعي وتحسين دخول أعضاء التدريس. ومن جانبه، قال الدكتور «مغاوري دياب» المتحدث باسم النوادي إن المبالغ المخصصة لا تغطي سوي دفعة واحدة من المستحقات المتأخرة للأساتذة والتي تصل إلي ثلاث دفعات، مشيراً إلي أن الأساتذة يطالبون بانتظام صرف الدفعات واستقرار المشروع ويرفضون الحلول الوقتية التي تستهين بأساتذة الجامعات.