أكد العاملون في منجم ذهب " السكري" أن إضرابهم أوقف العمل في المنجم لليوم السادس ، وأن مطلبهم الأساسي هو تشكيل لجنة دائمة مقيمة بصفة مستمرة في موقع المنجم تتولى الرقابة على عمليات إنتاج الذهب لمنع التلاعب في كمياته ووقف تهريبه على حد قولهم، فيما نفت شركة " السكري" توقف العمل في المنجم الواقع جنوب البحر الأحمر وأكدت أن عمليات الإنتاج تتم تحت رقابة حكومية كاملة، ووصفت العاملين المضربين والمعتصمين بأنهم "قلة" . وقال ممثلون عن العاملين في منجم السكري ل "الدستور الأصلي " أنه لا توجد رقابة حقيقية على عمليات استخلاص الذهب وتحليل عيناته ، وأن عملية صب الذهب التي تعد آخر مراحل الإنتاج وتجرى في غرفة خاصة "غرفة الصب" ، تتم في أحيان كثيرة في غياب ممثلين عن هيئة الثروة المعدنية ومصلحة الموازين والدمغة ، والمفروض ألا يتم فتح تلك الغرفة إلا بمحاضر رسمية وختمها بالشمع الأحمر عند غلقها بعد كل عملية صب .. وأكد العاملون أنهم دعوا الجهات الحكومية مرارا لوقف " نهب وإهدار ثروات البلاد " دون أن يستجيب أحد ، إضافة إلى ما يتعلق بظروف العمل في المنجم وتعسف إدارة الشركة نحو الحقوق المالية للعاملين . لكن محمد عبد العظيم رئيس شركة " السكري" قال ل "الدستور الأصلي" أن العمل لم يتوقف في المنجم إلا في صباح أول أمس الجمعة وأن المفاوضات جارية مع العاملين حول مطالبهم .. وأضاف أن عملية صب الذهب تتم مرة كل أسبوع في حضور كبير مفتشي هيئة الثروة المعدنية ووكيل له حيث يتم الصب وتحليل ووزن كمية الذهب ، بعدها يقوم ممثل عن مصلحة الموازين والدمغة بتكرار التحليل والوزن ثم يصدر شهادة رسمية بكمية الذهب .. ويتولى ممثل عن النقل استلام شحنة الذهب في اتجاهها إلى المطار تحت إشراف جمركي ليتم تصديرها إلى كندا حيث تتولى شركة عالمية تنقية الذهب ودمغه قبل أن يباع في الأسواق وفقا للسعر العالمي . وقال محمد عبد العظيم أن ممثلي الجهات الرقابية لا يقيمون في موقع المنجم وإنما في مدينة مرسى علم القريبة من المنجم ، لكنهم يتابعون سير العمل في كل مراحل الإنتاج وليس فقط عملية الصب، وأكد عبد العظيم أن المنجم حاليا يمر بالمرحلة الرابعة من مخطط الإنتاج والتي ستنتهي آخر العام الحالي 2012 ، وبعدها سيبدأ تقاسم عائد المنجم بين الجانب الأسترالي في المشروع وهيئة الثروة المعدنية التي تمثل الشريك المصري .. مشيرا إلى أن كل عوائد المنجم منذ بدأ الإنتاج في يناير 2010 يتم ضخها في المشروع لاستكمال مراحله ، وقد حقق المنجم حتى أكتوبر الماضي 10 أطنان و200 كيلو ذهب قيمتها الإجمالية مليارين و200 مليون جنيه. العاملون في "السكري" يقولون أن وسائل التلاعب في كميات الذهب عديدة إحداها " نسبة الشوائب "، وعلى حد تعبيرهم لا أحد يعلم ما يحدث في الشركة الكندية التي تتولى تنقية الذهب، حيث تتم المبالغة ي نسبة الشوائب .. وبأقل تقدير هناك ما قيمته 122 مليون دولار لكل طن ذهب تحسب كشوائب .