رئيس الوزراء لم يذهب لحلف اليمين إلا بعد وصول المرسوم! المشير والجنزوري كشفت مصادر ل"الدستور الأصلي"، أن أعضاء من المجلس العسكري كان يساورهم القلق من إصدار مرسوم يمنح صلاحيات رئيس الجمهورية إلى رئيس الوزراء. يأتي ذلك في الوقت الذي لم يغادر فيه الدكتور كمال الجنزوري رئيس الوزراء إلى المجلس العسكري لحلف اليمين مع وزرائه، إلا بعد أن وصل إليه نص المرسوم بقانون، الخاص بتفويضه صلاحيات رئيس الجمهورية، وهو التفويض الذي كان يلح عليه، وتم توزيع "المرسوم" على وسائل الإعلام. بينما قالت مصادر ل"الدستور الأصلي"، إن عددا من أعضاء المجلس العسكري، أبدوا اعتراضا وقلقا من إصدار المرسوم "ليس من شخص الجنزوري، في حد ذاته، ولكن خوفا من رئيس وزراء آخر، قد يأتي بعد الجنزوري، ولا يضمن أحد كيف سيستخدم تلك الصلاحيات"، حسب قول أحد المصادر، مضيفا أن كلا الطرفين "عمل على إرضاء الآخر، فأصدر المشير طنطاوي مرسوما بقانون، كما يرغب الدكتور الجنزوري، وتم توزيعه على وسائل الإعلام كافة، قبل أن يذهب رئيس الوزراء لحلف اليمين مباشرة". لكن المصدر نفسه الذي طلب عدم ذكر اسمه، لفت إلى أن المجلس العسكري "حقق أيضا رغبته، فجاء المرسوم بقانون، وفقا لنصه، مفرغا من مضمونه، ويوازي قرار التفويض، وليس مرسوما بقانون، ولم يكن تعديلات للإعلان الدستوري، كما كانت بداية التصريحات حول ذلك التعديل".