تسود حالة من الهدوء الحذر في شوارع الإسماعيلية بعد ليلة ساخنة أخرى شهدتها المحافظة لليوم الثاني على التوالي، بدأت بمناوشات واحتكاكات قامت بها عناصر مجهولة منذ الخامسة من مساء أمس مع قوات الأمن المرابطة بالميدان في الوقت الذي تظاهرت فيه القوى السياسية بالميدان ضمن دعوة المشاركة في مليونية الإنقاذ الوطني. وشهدت المظاهرات مساء أمس هجوم عناصر مجهولة للمتطوعين بالمستشفى الميداني والأهالي باستخدام الأسلحة البيضاء. وبلغت حصيلة المواجهات في اليوم الثاني للمظاهرات نحو 52 مصابا تقريبا، استقبل المستشفى العام منهم 22 مصابا، فيما استقبل المستشفى الميداني 30 مصابا وكانت أغلبية الإصابات عبارة عن اختناقات نتيجة إلقاء القنابل المسيلة للدموع بكثافة وطعن بالأسلحة البيضاء وتوجد حالة واحد خطيرة لمتظاهر أصيب بكسر في الجمجمة بسبب سقوط قنبلة للمسيلة للدموع فوق رأسه. وقامت القوى السياسية بتنظيم لجان شعبية ودروع بشرية لحماية المتظاهرين من العناصر المثيرة للشغب التي حاولت توسط المتظاهرين فيما انتشرت أعداد العناصر المجهولة بالممر الذين بادروا بإلقاء الحجارة على قوات الجيش في محاولة لاستفزازهم، بينما اعتلت عناصر أخرى منهم شريط السكة الحديد الواقع أعلى الممر وقاموا بإلقاء حجارة على قوات الأمن. واشتعلت النيران أسفل نفق الممر على آثر قيام مجهولين بتفجير عبوات ناسفة بالقرب من دبابات ومدرعات تابعة للجيش بمنطقة الممر وأطلقت أجهزة الأمن القنابل الغازية على المحتجين وقامت مجهولين بمهاجمة المتظاهرين بالأسلحة البيضاء ومطاردتهم من داخل المنطقة. وامتد الأمر لقيام المجهولين للشغب بمطاردة المتطوعين بالمستشفى الميداني والأهالي مستخدمة أسلحة بيضاء.