نظمت القوى الثورية بالإسماعيلية لجان شعبية لحماية المظاهرات التي بدأت عصر اليوم بميدان الممر تجنبا لوقوع أحداث شغب وفوضى من عناصر إجرامية تتواجد في الميدان حاليا بشكل مكثف، وقالت "عايدة كيلاني" - الناشطة السياسية - المئات من المتظاهرين بميدان الممر حاليا للتظاهر استجابة لدعوة مليونية الإنقاذ الوطني، وأكدت أنهم تمكنوا من ضبط العشرات من زجاجات المولوتوف والأسلحة البيضاء بحوزة العناصر المجهولة، وتقوم حاليا عناصر من مثيري الشغب بمحاولات لاستفزاز قوات الجيش المؤمنة لأقسام الشرطة بالمنطقة برشق قوات الجيش بالحجارة إلا أن شباب الائتلافات يحاولون التصدي لأية محاولات ومن المتوقع مع مرور الوقت وقوع أحداث شغب. حيث بدأ المتظاهرون هتافاتهم بالمطالبة بتشكيل حكومة إنقاذ وطني وتسليم المجلس العسكري للسلطة. وجاء ذلك بعد محاولة عناصر مجهولة بالإسماعيلية اقتحام مركز للشرطة والجيش يطلق الرصاص في الهواء. وقد قام عدد من المحتجين بالإسماعيلية برشق قوات الجيش التي أحاطت بميدان الممر بالحجارة بعد ترديد هتافات ضد المجلس العسكري. ويتظاهر الآن بميدان بالمحافظة عدد من النشطاء فيما قامت قوات الجيش باغلاق نفق الممر ونشر أسلاك شائكة وبعض الدبابات في محيط الميدان لمنع تحرك المظاهرة من مكانها. وظهرت في الميدان بعض العناصر الغريبة وهي تحاول استفزاز قوات الجيش ألا أنها تلتزم الهدوء حتى الآن. ويحاول عدد من النشطاء منع بعض هذه العناصر من الاعتداء على القوات. وقد دارت سابقا اشتباكات عنيفة في مدينة الإسماعيلية بين مئات المتظاهرين وقوات الشرطة أسفرت حتى الآن عن سقوط 58 مصابا بينهم 7 متظاهرين أصيبوا بطلقات الرصاص. وقالت مصادر طبية أن المستشفى الميداني الذي أقيم بالمنطقة استقبل حتى ثماني حالات بعضها مصاب بالرصاص المطاطي والآخر مصاب باختناقات. وقامت قوات الشرطة على خلفية الاحداث بمنطقة نفق الممر بإطلاق الرصاص الحي والمطاطي والقنابل المسيلة للدموع على المتظاهرين فيما قام المتظاهرين برشقهم بالحجارة. وأفاد طبيب بالمستشفى الميداني أن قوات الشرطة تطلق القنابل المسيلة للدموع على المستشفى على الرغم من أصدر أطباء المستشفى في مكبرات الصوت نداءات تطالب الشرطة بالتوقف عن إطلاق القنابل المسيلة للدموع.