عضو مجلس النقابة: التخاذل الأمني مقصود ومُتعمد لإثبات فشل الثورة و التدليل على مزايا نظام المخلوع إضراب الأطباء لم تنجوا مُحافظة على مستوى الجمهورية من الإعتداء على مستشفياتها بدءاً من القاهرة والجيزة والإسكندرية والمنصورة ، مروراً بسيناء والزقازيق ، أسوان، ومؤخرا كانت الأعتداءات على إستقبال القصر العينى ومنشية البكرى والعياط وإصابة ستة من الأطباء وذلك وسط تجاهل تام من وزراة الصحة التى أكتفت بوعود مسكنة بتأمين المستشفيات عن طريق التعاقد مع شركة أمن خاصة . الدكتور أحمد حسين عضو مجلس نقابة الأطباء أكد أن الأطباء لن يقبلوا أن يكون قطاع الصحة طرفاً أو آداة تُستخدم في معترك السياسة لإثبات رؤى معينة في صالح غلبة تيار سياسي ، فلم يُعد خافياً أن هذا التخاذل الأمني الواضح هو مقصود ومُتعمد لإثبات فشل الثورة و التدليل على مزايا نظام المخلوع وتشبثاً من الشرطة بشرط العودة بأسلحتها السابق من سياسة الإذلال والإهانة للمواطن المصري ، ونؤكد أن الأطباء و معهم الفريق العلاجي لن يكونوا كبش فداء في مواجهة الأعتداءات نحو تحقيق هدف سياسي مشبوه. وأوضح أنه قد فاض الكيل بالفريق العلاجي ونفذ صبرهم من تخاذل الشرطة والجيش في تأمين أرواحهم وهم يؤدوا أعمالهم مُكبلين بأوضاع مادية مُزرية ، وصُمت أذانهم من العبارات الثورية لوزارة الصحه التي هي بعيدة كل البعد عن مُردديها من الشرطة والجيش .. من قبيل ( الواجب الوطني ، ضبط النفس ، أنتم أرقى فئة) مشيرة إلى أنه ولم يعد من الإمكان كبت مشاعر الغضب لدي العاملين فقامت العديد من الوقفات الإحتجاجية و تصاعدت الإضربات ، فالأمس القريب أضربت مستشفيات كفر الشيخ ، وبالأمس أضربت مستشفى المبرة بأسيوط إضراب كلي بعد إعتداءين سافرين. واليوم الأربعاء ستضرب مستشفى الهلال بسوهاج إضراباً جزئياً سيتصاعد إن لم يتم تأمين حقيقي للمستشفيات وذلك عقب نشوب مشاجرة الأحد الماضى بين أفراد الشرطة العسكرية والأهالي عند محاولة منعهم من الدخول بأعداد كثيرة لإستلام جثة متوفي ، مما أدى إلى ترويع الفريق العلاجي وإنسحابهم قبل أن يكونوا طرف في المُشاجرة. ولنا أن نعلم أن عدد أفراد الشرطة العسكرية ثلاثة أفراد لديهم تعليمات بعدم الإحتكاك ، وبمقابلتي للحاكم العسكري للمُحافظة وضباط من الداخلية سمعت من الحاكم العسكري نفس العبارات التي سمعتها منه في مشاكل عديدة من نفس النوع في مستشفيات مختلفة ، أما الأغرب ما سمعته من عقيد الشرطة من أن الشرطة ليست عاجزة عن تأمين المستشفى ولكن إستخدام القوة في تلك الأوقات لا يُنصح به !. وهدد عضو مجلس النقابة بإضراب عام على مستوى الجمهورية أبتداءا من يوم الأحد القادم إن لم يتم تأمين المستشفيات مشير إلى أنه تقدمت لنقيب الأطباء بطلب أمس الثلاثاءعن طريق الفاكس من سوهاج لدعوة مجلس النقابة لإقرار عقد جمعية عمومية طارئة يوم الجمعة 25-11 لمناقشة قضية تأمين المُستشفيات. مؤكدا على طرح قرار للتصويت بتلك الجمعية وهومخاطبة وزير الداخلية والصحة للقيام بمسئوليتهما تجاه تأمين المُستشفيات تأمين فعلي وحقيقي ، وإعطائهما مهلة 24 ساعة للتنفيذ وهو يوم السبت 26 -11 ، وإن لم يتم تنفيذ هذا المطلب بشكل جدي وملموس يتم عمل إضراب مفتوح على مستوى الجمهورية ، وتتحمل الداخية والجيش المسئولية نحو علاج المواطنين بمستشفياتهما لقدرة أفرادهما على التحلي بصفة ضبط النفس التي يرددونها مستنكرا مفهوم القوة عند الشرطة بعد الثورة لم يتغير فهو التكبيل والضرب ولكننا نقصد قوة القانون أن يتم عمل محضر للمُعتدين ويُعرضوا على النيابة لتفصل بالقانون .