أزمة لاعب الثغر كشفت فضائح الجبلاية من جديد جدو عندما يواجه إنسان مشكلة في حياته يقولون فتش عن المرأة، وفي كرة القدم المصرية المليئة بالأزمات والمشاكل يجب أن نفتش دائماً عن اتحاد الكرة المسئول عن إدارة اللعبة.. يجب أن نبحث عن اللوائح والقوانين التي اختفت تماماً في عهد سمير زاهر وحل مكانها المحسوبية والمصالح الشخصية والبيزنس. أزمة «جدو» كانت أحد المواقف التي فضحت اتحاد الكرة الذي فشل في التعامل مع أزمة مباراة الزمالك وحرس الحدود والمشاركة غير القانونية لأحمد عيد عبدالملك لاعب الحرس ليتأكد الجميع أن اتحاد الكرة يكيل بمكيالين ويتعامل مع بعض الأندية بمبدأ «شيلني وأشيلك» لأن هذه الأندية لا تقول لاتحاد الكرة سوي نعم، أما الزمالك الذي حاول الحصول علي حقوقه فيجب أن يعاقب وأن يتم تأديب مسئوليه وجماهيره. تعامل مسئولي اتحاد الكرة مع أزمة «جدو» لاعب الاتحاد وقيامه بالتوقيع للزمالك عكست جهل بعض مسئولي اتحاد الكرة باللوائح وتجاهل البعض الآخر لها ومناصرتهم لمحمد مصيلحي - رئيس نادي الاتحاد - لأنه أحد مناصري سمير زاهر، ويقف إلي جواره في كل صغيرة وكبيرة، ورغم أن شريف الحلو - عضو مجلس إدارة نادي الاتحاد - قد اعترف عبر إذاعة الشباب والرياضة بوجود كشط في عقد «جدو» وأنه تم استدعاء اللاعب للتوقيع علي العقد بعد الكشط وبدلاً من أن يسارع مسئولو اتحاد الكرة لمناقشة منطقة الإسكندرية التي اعتمدت العقد «المكشوط»، خرج مجدي عبدالغني رئيس لجنة شئون اللاعبين المستقيل ليؤكد أن ملحق عقد «جدو» تم توثيقه باتحاد الكرة، واعتبر أنه بهذا التصريح «جاب الديب من ديله»، فرئيس لجنة المسابقات لابد أن يكون علي معرفة تامة بكل صغيرة وكبيرة في اللوائح وإذا كان عبدالغني يري أن موقف الاتحاد سليم وأن «جدو» سيبقي مع زعيم الثغر حتي عام 2012 فلماذا لم يحدد موقف «جدو» الذي قام بالتوقيع لناديين الزمالك ثم ملحق عقده مع الاتحاد. لماذا لم يؤكد مجدي عبدالغني أن موقف الزمالك صحيح، لأنه حصل علي توقيع اللاعب قبل انتهاء عقده مع الاتحاد بستة شهور، واستمراراً لمسلسل الجهل قامت القنوات الفضائية بإجراء مقابلات واتصالات مع بعض الأشخاص المشهود لهم بمعرفة لوائح شئون اللاعبين والغريب أنهم اختلفوا، فمنهم من أكد أنه لابد من معاقبة «جدو» والزمالك، ومنهم من يؤكد أن «جدو» من حق الزمالك، لأنه حصل علي توقيعه قبل أن يقوم بتوقيع ملحق عقده مع الاتحاد ومنهم من يؤكد أن رغبة اللاعب ستحسم الأمر في النهاية، ووقع الجميع في «حيص بيص» وانتظروا الفرج إلي أن يكشف اتحاد الكرة عن اللوائح التي تحكم مثل هذه الأمور، لكن أعضاء الجبلاية لابد أن يردوا الجميل لمحمد مصيلحي - رئيس نادي الاتحاد - الذي وقف إلي جوارهم في الانتخابات، وساندهم بكل الطرق لذلك ضاعت الحقيقة بفعل فاعل وأصبح المتفرج العادي لا يعرف من علي حق ومن علي باطل.