رغم أن الأعضاء لم يجتمعوا أصلاً سمير زاهر عندما تحدث أزمة أو مشكلة بين ناديين أو بين ناد ولاعب يسأل الجميع أين اللوائح التي تنظم العمل داخل اتحاد الكرة المسئول عن إدارة الكرة المصرية، وفي كل مرة تتولي اللوائح والقوانين المتعارف عليها في كل دول العالم ونكتشف جميعا أن اللوائح المعمول بها داخل الجبلاية من نوعية من «خاف سلم».. و«يا بخت من وفق راسين في الحلال» لأن سمير زاهر - رئيس الاتحاد - يؤثر السلامة دائما ولا يحب المشاكل ويقوم بحل الأزمات والخلافات علي طريقة «قعدة العرب» ومبدأ «خلي شوية عليَّ وخلي شوية عليك عشان المركب تقدر تمشي بيه وبيك».. والأمثلة علي ذلك كثيرة كان آخرها قرار سمير زاهر بإلغاء العقوبة التي فرضتها لجنة المسابقات علي الأهلي بتغريمه خمسة آلاف جنيه بعد قيام جماهيره برفع لافتات حملت إساءة كبيرة للزمالك أثناء قمة كأس مصر يوم 26 مايو الماضي، وقام زاهر برفع العقوبة إلي 30 ألف جنيه لأنه خاف أن يقوم مسئولو الزمالك بتصعيد الأمر للاتحاد الدولي علي أساس أن هذه اللافتات كانت ذات صبغة عنصرية ودينية وهو ما لا يرضاه الاتحاد الدولي. قرار زيادة عقوبة الأهلي إلي 30 ألف جنيه -كما يردد زاهر -صادر عن مجلس إدارة الاتحاد رغم أن المجلس لم يجتمع لمناقشة هذا الأمر، وقد يقول البعض إن المجلس لم يكن في حاجة إلي اجتماع ويمكن أخذ أصوات أعضاء المجلس عن طريق الهاتف فكأن القرار صدر بصورة فردية. سمير زاهر يتدخل دائما لوضع لجان الاتحاد خاصة لجنة المسابقات في وضع لا تحسد عليه وكثيرا ما تدخل زاهر لتعديل مواعيد بعض مباريات الدوري في عهد اللواء نايف عزت -رئيس لجنة المسابقات السابق. أزمة مباراة الزمالك وحرس الحدود في الدور الأول للدوري والمشاركة غير القانونية لأحمد عيد عبد الملك - لاعب الحرس - وأزمة توقيع محمد ناجي «جدو» - لاعب الاتحاد للزمالك، وأزمة إيقاف محمد رجب «ريعو» - لاعب الاتحاد - واحتجاج ناديي غزل المحلة والمنصورة، كلها أزمات لم يعرف أحد اللوائح التي احتكم إليها مسئولو الاتحاد لحلها بدليل أن أزمة «جدو» مازالت معلقة حتي الآن وسينفجر الموقف مجددا عندما يقوم الاتحاد والزمالك بقيد اللاعب في القائمة الثانية لكل فريق. تفرق بين الخطأ البسيط والخطأ الفادح، لكن من الواضح أن قسوة لافتات جماهير الأهلي لم تلفت أنظار رئيس وأعضاء لجنة المسابقات الذين تعاملوا معها علي أنها مجرد لافتات حملت خروجا علي النص، وبالتالي يكون أعضاء لجنة المسابقات مثل «الصغار» الذين قاموا باستخدام هذه اللافتات لا يعرفون قيمة اسم وتاريخ الزمالك وهو جزء من تاريخ مصر مثله مثل الأهلي تماما، وعندما يشترك المسئول مع الصغار في الجهل بالتاريخ فإن هذا المسئول لا يصلح أن يكون مسئولاً ومصيبة الكرة المصرية أن الاتحاد الذي يتولي إدارتها يضم مسئولين لا يعلمون أن يكونوا مسئولين. الأهم من كل ذلك أن قرار تغليظ العقوبة علي الأهلي قرار «عبيط» لأن الموضوع لو وصل إلي الاتحاد الدولي لكانت العقوبة ستكون أشدة قسوة وكانت ستصل إلي حرمان جماهير الأهلي من حضور مباريات فريقها.