وأكد المنسق الإقليمي للاتحاد البريدي العالمي المكلف بالبلاد العربية نجيب بولعراس أن الاتحاد يلعب دورا هاما في التحويلات المالية للمهاجرين وبين الشركات على مستوى العالم، وذلك من خلال عمليات آمنة وسريعة، مضيفا أن الاتحاد يملك خبرة هامة في هذا المجال كونه ثاني أقدم مؤسسة أممية في العالم حيث تم تأسيسه في عام 1874 في مدينة برن. وأوضح بولعراس أن الاتحاد يسعى حاليا لتطبيق العديد من البرامج لمساعدة البلدان النامية من خلال إعادة هيكلة وإصلاح البريد العالمي حتى تستطيع مؤسساته أن تضمن الربحية والربط بين جميع أفراد العالم، منوهاً بتطوير الخدمات المالية من خلال دفاتر التوفير والحوالات البريدية الداخلية والخارجية. وقال إن إيرادات الاستثمار البريدية ارتفعت بنسبة 13.7 في المائة لتبلغ 1.2 مليار وحدة من حقوق السحب الخاصة، فيما يدر بريد الرسائل 40 في المائة من الإيرادات البريدية في البلدان العربية، أما الطرود والخدمات اللوازمية فتساهم بنسبة 6 في المائة من هذه الإيرادات. وأوضح بولعراس أن حصة سوق البريد العربي من البريد العاجل تمثل 2 في المائة ، مشيرا إلى وجود منافسة شديدة من جانب 140 شركة خاصة لنقل البريد في البلاد العربية، عدا تونس. ولفت إلى أن حصة السوق العربي من الطرود البريدية بلغت 3 في المائة، في الوقت الذي تشهد فيه التجارة الإلكترونية تطوراً هاماً جداً على مستوى العالم. ونوه بولعراس بوجود 75 في المائة من البلاد العربية لها مؤسسات بريدية مستقلة مالياً وإدارياً، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن أغلب المؤسسات لها رأسمال مملوكاً للحكومة عدا 4 بلدان فقط تمثل 18.2 في المائة ولها سلطة تنظيمية للمجال البريدي. وأوضح بولعراس أن مساهمة المنطقة العربية في ميزانية الاتحاد البريدي العالمي تبلغ 13.72 في المائة من مساهمة البلدان الأعضاء، فيما تضم الشبكة العربية للبلدان العربية حوالي 16 ألف مكتب بريدي حضري، أي 2.4 في المائة من الإجمالي العالمي،مشيرا إلى أن كل مكتب بريد يخدم في المتوسط 20323 ساكناً.