استعبد المنسق الإقليمي للاتحاد البريدي العالمي المكلف بالبلاد العربية نجيب بولعراس، حدوث عمليات تهريب لأموال الوزراء والمسئولين المصريين السابقين من خلال إرسال طرود بريدية خارج البلاد. وأوضح بولعراس -في تصريحات خاصة لوكالة أنباء الشرق الأوسط- أن المسئولين المتورطين في قضايا الفساد وتهريب الأموال في البلدان العربية لم يكونوا بحاجة إلى تهريب أموالهم من خلال طرود بريدية لأنهم كانوا يستخدمون حصانتهم لتمرير حقائبهم دون الخضوع لعمليات تفتيش. وأكد بولعراس أن الاتحاد البريدي العالمي التابع لمنظمة الأممالمتحدة يلعب دورا هاما في منع محاولات غسيل الأموال من خلال البريد، لافتا إلى أن التحويلات المالية من خلال البريد تخضع لمراقبة البنوك المركزية في البلدان المعنية، مشيرا إلى أن الاتحاد البريدي العالمي يشترط كذلك فتح أي طرد حال الاشتباه به. ونوه بوجود تعاون بين الاتحاد والسلطات الأمنية ووزارات المالية وهيئات الجمارك لضبط حالات غسيل وتهريب الأموال على مستوى دول العالم، مشيرا إلى أن البريد يعالج أكثر من 6 مليار طرد سنويا.