واصلت أزمة أنابيب الغاز تفاقمها في معظم المحافظات أمس، ورغم سقوط قتلي ومصابين فإن المسئولين مصرون علي تجاهل الأزمة بعدم التحرك لإيجاد حل جذري لها. فقط اكتفي المسئولون بإقحام الأمن في الأزمة، وهو ما أسفر عن أزمات جديدة تمثلت في مشاجرات عنيفة بين الشرطة والأهالي، ووصل الأمر إلي سقوط 3 مصابين في المنيا.. وبدا الوضع في المحافظات علي هذا النحو: في القاهرة الكبري طالب الأهالي بمنطقة المرج الغربية بتشديد الرقابة علي سيارات التوزيع، حيث يستولي الباعة الجائلون علي شحنتها بمساعدة أقاربهم للقيام ببيعها بأسعار تصل إلي ثلاثين جنيهًا للأنبوبة الواحدة. وفي الجيزة عبر أهالي منطقة منشية البكاري بالجيزة التابعة لحي الهرم عن غضبهم بسبب تأخر وصول عربات الغاز إلي مخزن البوتاجاز، وهو ما يتسبب في أزمة بالنسبة لهم، حيث يتزاحمون بالمئات أمام المستودع الموجود بالمنطقة يوميًا من أجل تغيير أسطواناتهم. وقد أصدرت حركة «مواطنون ضد الغلاء» بيانًا طالبت فيه بوقف تصدير الغاز المصري إلي إسرائيل بأسعار مدعومة وذلك علي حساب شبكة توصيل الغاز إلي المنازل في مصر، وقالت: إن سبب الأزمة الحالية هي سياسات وزارة البترول المتخبطة حيث انخفضت كميات الغاز الصب المسلمة من قطاع البترول لشركات التعبئة بنسبة 60% وهو ما أثر في حصة المستودعات. وفي الفيوم تظاهر أكثر من 3 آلاف مواطن أغلبهم من السيدات أمام مستودع الغاز الرئيسي بكفور النيل بحثاً عن أسطوانة الغاز بعد أن نفدت كمية الغاز كاملة في الثامنة صباحاً واضطرت مديرية التموين إلي الاستعانة بالشرطة لتفريق المواطنين، وقد أصيب العشرات من السيدات بالإغماء ومن بينهن حوامل كدن يتعرضن للإجهاض .