بعد إغلاق باب الترشح لانتخابات مجلس نقابة المحامين المقرر إجراءها في الخامس عشر من أكتوبر المقبل، يتبارى المتنافسون في الوقت الحالي في إنهاء تشكيل القوائم الانتخابية، حتى يستطيعوا الإعلان عن انفسهم قبل موعد الانتخابات بفترة كافية، تسمح لهم بالترويج لقوائمهم بشكل يساهم في إنجاحهم في المعركة التي تدلل كافة المؤشرات على قوتها. أربعة قوائم تتنافس في المعركة، بعضها معتاد مثل قائمة النقيب الأسبق "سامح عاشور"، الذي ينافس بقوة على مقعد النقيب، وقائمة الشريعة الإسلامية التي اعتادت على تجميع الإخوان، إلا إنها ارتدت ثوباً جديداً هذه المرة، وقائمتان جديدتان، إحداهما للشباب وتسمى "قائمة استقلال المحامين"، والثانية للإسلاميين. مصادر مقربة من النقيب الأسبق "سامح عاشور" أكدت ل"الدستور الأصلي" أنه حالياً يُكَون قائمة جزئية على المستوى العام فقط، في حين يترك إكمالها لرغبة المحامين، وأشارت المصادر إلى أن "عاشور" لن يختار اسماء للفرعيات تجنباً للعداءات، مؤكداً على قدرة قائمة "عاشور" على المنافسة مهما بلغت قوتها، لجمع قائمته بين الأسماء القوية، وبين الجزء الفارغ من أجل رغبات المحامين. أما قائمة "الإخوان" الذين تخلوا عن اسم "الشريعة الإسلامية، وفضلوا استخدام اسم "القائمة القومية" التي اعتدناها لقائمة "عاشور" في الأنتخابات الماضية التي سبقتها، فقد تخللتها اسماء عديدة من تيارات سياسية مختلفة، فجمعت بين اليساريين والسلفيين والقوميين وغيرهم، وهو ما ذهب به أصحاب القائمة إلى استقطاب أكبر عدد ممكن من الأصوات، حتى تضمن الخروج من عنق زجاجة القوائم بسلام، إلا أن قائمة "عاشور" ربما تقف حائلاً دون ذلك. وعن قائمة "استقلال المحامين"، فهي قائمة مفتوحة جديدة، تضم عدد من المحامين أغلبهم من الشباب، وهو ما يجعلها مختلفة عن غيرها، وتهدف إلى الدفاع عن استقلال النقابة من سيطرة أى تيار سياسي أو حزبي، والارتقاء بالمحامي وإعادة النقابة إلى وضعها الخدمي والسياسي الرائد، ويؤكد أصحابها على قدرتهم على المنافسة رغم قوة وقِدَم القوائم الأخرى التي اعتادت المنافسة. أما "الإسلاميون" فقد قرروا مؤخراً خوض معركة القوائم، حيث بدأوا في تشكيل قائمة باسم "التغيير والإصلاح" المستقلة، وتضم حتى الآن تسعة اسماء، وهي "المشير أحمد" المتحدث باسم رابطة الإسلاميين، وعلى سباق، ومحمد الهوارى، وحازم رشدي، وحسن على، وعلاء علم الدين، وعلي اسماعيل، وشريف عطية، وشاذلى الصغير، وهي قائمة لمرشحي عضوية المجلس، مستقلة تماماً عن المرشحين الإسلاميين على موقع النقيب، وقد تكتمل وتضم 15 مرشحاً.