"عاشور" يعد قائمته و"اليسار" مشتت..و"الإخوان" يرفعون شعار "كله بالحب" فلول الوطني يدخلون النقابة "مستقلين" نقابة المحامين ما بين التحالفات والتكتلات، والتوافقات والاختلافات، والتفتيت وحشد الأصوات، تتكون اللعبة الانتخابية التي لا يمكن أن تخلو من تلك التفاعلات، وانتخابات مجلس نقابة المحامين تشهد العديد من التحالفات، نظراً لتباين الجماعات السياسية والإيديولوجية داخل هذا الكيان، والتي تسعى كل منها إلى الانضمام للمجموعة الأقوى، أو ربما ذات الفرص الأفضل، "الدستور الأصلي" رصد خريطة التحالفات داخل النقابة، وتوصل للآتي. التحالفات بدأت بمحاولات السلفيين التي توجت بالنجاح، حسب تأكيد المحامي السلفي "ممدوح إسماعيل"، في الانضمام للإخوان والنزول على قائمتهم التي أطلقوا عليها القائمة "القومية"، والتي ضمت عددا من المرشحين من التيارات السياسية المختلفة، والذين تحالفوا فرادى مع الإخوان، لتجمع القائمة ما بين اليساريين والليبراليين والسلفيين، الذين كونوا نصف القائمة تقريباً، لتكمل القائمة بأسماء أصحابها من الإخوان. للمرة الأولى يستبعد الإخوان اسم "أحمد سيف الإسلام حسن البنا" من قائمتهم، رغم انضمامه للقائمة باستمرار كرمز لهم، إلا أنهم رأوا أن حالته الصحية لا تسمح له بممارسة العمل النقابي، ففضلوا عدم اختياره، كما تخلف عن المنافسة المحامي الإسلامي "أحمد سيف الإسلام حمد"، إلا أنه لم يبدي أي اسباب. النقيب الأسبق "سامح عاشور"، الذي يعد أبرز المنافسين على المقعد المرغوب، تتناثر الأقاويل حول نزوله مستقل بدون قائمة، إلا أن مصادر موثوقة أكدت أنه لم يفرغ بعد من تكوين قائمته، التي ستضم أسماء ذات ثقل، حسب قول المصدر، إلا أن الأسماء لم يتم الإفصاح عنها حتى الأن، ومن المنتظر أن تنحصر المنافسة بين قائمة "عاشور" وقائمة الإخوان. أما اليسارين اتخذوا موقفاً غريباً، فقد رفضوا التحالف مع أي من التكتلات الأخرى كجماعة، وهو ما جعل الأسماء اليسارية المشاركة في الانتخابات زهيدة، تفرقت بين قائمة الإخوان وقائمة النقيب الأسبق "عاشور"، ويعد محامي نقابة الصحفيين "سيد أبو زيد" أحد أبرز محاميي اليسار الذي يخوض الانتخابات مستقلاً، كما يخوض المنافسة "طارق العوضي" على مقاعد المستوى العام. وعادت "فلول الوطني" بصلفهم المعهود إلى النقابة، في محاولة جديدة للانقضاض عليها، والرجوع للمشهد السياسي، فقرر كل من أعضاء المجلس المنحل (عمر هريدي، أمين الصندوق السابق وعضو لجنة السياسات بالحزب الوطني المنحل، والذراع اليمنى ل"أحمد عز"، ومحمد عبد الغفار، ومحمد عبد الرحمن، وإبراهيم الياس، وراشد الجندي، وأبو بكر ضوه) خوض المنافسة مستقلين على غير العادة، حيث كانت قائمتهم سابقاً هي الأكبر والأقوى، إلا أنهم اعتقدوا أن أموالهم ستؤهلهم للفوز في الانتخابات، وتجعل لهم مكاناً داخل النقابة العريقة، ولكن المشهد ينم عن لفظ المحامين لهم. بشكل عام، التوقعات ذهبت إلى انقسام أصوات جموع المحامين ما بين المرشح الخدمي ومرشح البرنامج المتكامل، إلا أن الأغلبية ذهبت للمرشح الخدمي، الذي يهتم بمصلحة المحامي بالدرجة الأولى، رغم أن البرنامج المتكامل يشمل توفير احتياجات المحامي، إلا أنه يهدف إلى النهوض بالنقابة أولاً، واللافت للنظر أن شباب المحامين هم أغلب ناخبي "البرنامج".