عقدت رابطة المحامين الإسلاميين اليوم مؤتمرا صحفيا أمام السفارة الأمريكية تضامنا مع أسرة الدكتور "عمر عبد الرحمن" المحتجز في السجون الأمريكية منذ 18 عاما وقد حضر المؤتمر الأستاذ "محمود عبد الشافي"- رئيس رابطة المحامين الإسلامين- والدكتور "عصام دربالة"- عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية -والأستاذ "منتصر الزيات" والأستاذ "قمر موسى"- محامي عمر عبد الرحمن- وقد تغيب عن الحضور الشيخ "حازم صلاح أبواسماعيل" المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية- حيث كان من المقرر له أن يشارك فى المؤتمر. قال الأستاذ "محمود عبد الشافي" أن الدكتور عمر عبد الرحمن كانوا ممن صدعوا بالحق و حوبس فى بيته ومنع من الخروج والحديث إلى تلاميذه ومحبيه حتى ضاقت به أرض مصر فلم يجد مدة من الخروج من بلدة التى أحبها وعاش ودعا فيها إلى الله. واستنكر عبد الشافي أن يتم الإفراج عن الجسوس الإسرائيلى عزام عزام فى صفقة مشبوهة بعد أن ارتكب جريمة فى حق الشعب المصري وتهديد آمنه وسلامته ثم لا يتم الإفراج عن الدكتور عمر عبد الرحمن المحبوس ظلما وعدوان فى السجون الأمريكية فى قضايا لفقها له النظام الأمريكي مع نظام مبارك. قال "خالد الشريف" -رئيس تحرير موقع الإسلام اليوم- ": أن قضية الدكتور عمر عبد الرحمن العلم واجه الطغيان بمفرده ويجهر بالحق فى وجوههم فى وقت قل فيه من يصدع بكلمة الحق". واستبطئ الشريف رد فعل المجلس العسكري فى مطالبتها فى الإفراج عن الدكتور عمر خاصا وأن مصر الحرية تختلف عن مصر مبارك الطاغية. وتسال الشريف :" أين منظمات حقوق الإنسان والتيار الإسلامي والقوى الوطنية من قضة الدكتور عمر، فعلى الجميع أن يتكاتف ويسانده فى هذه القضية الإنسانية لبد من مبادرة إنسانية لإنقاذ الدكتور عمر من سجنه خاصتا وصحته تدهورت كثيرا". قال الأستاذ قمر موسى محامي الدكتور ": أن الدكتور عمر لم يصدر فى حقه أي حكم فى مصر ولم يدان فى أي تهمة بل على العكس ضيق عليه وتمت محاربته وكل القوى التى تدعى اليبرالية والوطنية رفضت أن تقف بجانبه وتسانده". وأضاف موسى كنت شاهدا على المفاوضات التى جرت على الدكتور عمر عبد الحمن مع وزير الداخلية السابق عبد الحليم موسى لأجل حقن دماء المصريين ووافق عليها موسى إلا أن النظام المصري الذى لا يريد لهذا البلد أن يهدء أو يستقر رفض هذة المبادرة فقرر الدكتور عمر أن يهاجر مصر مرغما. قال قمر أن رابطة المحامين الإسلامين تبنت قضية الدكتور عمر عبد الرحمن وناشدت المجلس العسكري ان يسعى من أجل الدكتور عمر قائلا:" أن كرامة المصريين من كرامتكم"، مستنكرا رد فعل منظمات حقوق الإنسان المصرية والعالمية ومنظمة الصليب الأحمر الدولية فكلاهما لم ينطق بكلمة فى حق الكتور عمر. كما وجهه كلاماته إلى الإدارة الأمريكة قائلا :" أن كنتم تريدون صداقة العالم الإسلامي بيننا وبينكم قضية الدكتور عمر"، كما صرح موسى ان الرابطة بصدد رفع قضيا أمام الأمين العام للأمم المتحدة ولجنة حقوق الإنسان حيث أن أمريكا ارتكبت جريمة فى حق الإنسانية بحبس الدكتور عمر و، وجهه كلمة إلى الحكومة المصرية مخاطبا دكتور "عصام شرف" قئلا له " : أن كنت رئيس وزارة الثورة حقا فعمر عبد الرحمن فى رقبتك إذا كان حاخام أو قسيس، كانت تصبر بلاده عليه أو دون أن تطالب بتسلميه". ذكر الأستاذ "علي سباق"- عضو رابطة المحامين الإسلامين قائلا :" ادعو رئيس أوباما وريئس خارجية هيلاري كلينتون أن يلبسا ثوب المحاماه و يقولا لي هل يوجد في القانون نص يقول بمحاسبة الإنسان علي نيته كما تم محاسبة الدكتور عمر عبد الرحمن إلا يعلم الشعب الأمريكي أن نصف مليون دولار دفعت من أمواله للمدعو عماد سالم من أجل الإيقاع بالدكتور عمر". أضاف "عادل معوض"- عضو رابطة المحامين :" أن سجن الدكتور عمر عار على كل المصريين حكومة و أفرادا وعار علي الشعب الإمريكي الذي يدعى الحريات و حقوق الإنسان". معوض قال أن الدكتور عمر حاضرا فى الثورة المصرية و في نفوس شبابها بأرائه وأفكاره التى وضعت بذرة الثورة والوقوف أمام الحاكم الظالم والصدع بقوله الحق دون أن يخشى لومة لائم . واعتبر معوض عدم السعى لخروج الدكتور عمر هو نوعا من مساندة الرئيس المخلوع حسنى مبارك. قال عضو مجلس الشورى الجماعة الإسلامية "صفوت عبد الغنى"- :"أن الجماعة آثرت أن يبدأ الاعتصام بأسرة الدكتور عمر إعمالا لمبدأ التدرج لكن الأيام القادمة يجب على الجماعة وجميع التيارات الإسلامية أن يساندوا هذا الملف ولا يأسروا أي شئ عليه لأن حياة الشيخ فى خطر. قال "منتصر الزيات"- محامى الجماعات الإسلامية- :" أنا متضامن مع هذه الأسرة التى تكافح من أجل عائلتها منذ أن استلمت الملف حتى صارت قضية الدكتور عمر ملئ السمع والبصر"، وأضاف الزيات :"أن الحكم الذى صدر فى حق الدكتور عمر هو حكم سياسي موجه كان يقصد به خفض هذا الصوت الذى كان يصدع دائما بالحق فى وجه الطغاة والمجرمين مناشدا المجلس العسكري ان تتخذ إجرات فعليه فى سبيل نصرته وإرجاعه إلى مصر". مما يذكر أن الجماعة الإسلامية وأسرة الدكتور عمر سوف يقومان بأداء صلاة العيد أمام السفارة الأمريكية من أجل دعم ومناصرة قضية الدكتور عمر.