في الوقت الذي رفض فيه الدكتور هشام قنديل وزير الموارد المائية والري الجديد، عقد مؤتمر صحفي عقب عودته من الاجتماع الوزاري العادي لدول حوض النيل، لتوضيح قرارات الاجتماع للرأي العام، علم "الدستور الأصلي" من مصادر مطلعة بالوزارة أن قنديل قد أرسل مذكرة اليوم إلى الدكتور عصام شرف رئيس مجلس الوزراء بنتائج الاجتماع، وما تم الاتفاق عليه بين مصر والسودان من جهة، ودول منابع النيل من جهة أخرى. وأوضحت المصادر ل"الدستور الأصلي" أن مصر والسودان قد تطرقا خلال الاجتماع إلى مناقشة الاتفاقية الإطارية لدول حوض النيل "عنتيبي"، والتي وقعت عليها دول المنابع منفردة دون مصر والسودان لإعادة تقسيم المياه، وما سيترتب عليها من تأثير على حصة البلدين من مياه النيل. وأشارت المصادر إلى أن دول المنابع قد وافقت على عقد اجتماع استثنائي لدول الحوض في الأول من أكتوبر المقبل، لمناقشة الاتفاقية، معربين عن سعادتهم بثورة الخامس والعشرين من يناير، وما سيترتب عليها من علاقات جيدة بين مصر و دول النيل في إطار الحرص على المنفعة العامة وعدم الإضرار بمصالح الغير. جدير بالذكر أن الغموض كان يسيطر على موقف مصر والسودان من حضور الاجتماع، بسبب عدم طرح السدود الأثيوبية على جدول الأعمال، إلا أن قنديل قد آثر المشاركة في أعمال الاجتماع عقب توليه حقيبة الأعمال بالوزارة مباشرة، معلناً أن المشاركة أفضل من عدم المشاركة، وتمكن من إقناع السودان بالمشاركة وأثناها عن الانسحاب.