على مدار يومين عقد شباب ائتلاف الثورة اجتماعات موسعة بين العديد من القوى الاسلامية ضمت كل من الإخوان والدعوة السلفية والجماعة الإسلامية. وانتهى الطرفين للاتفاق علي إطلاق مسمى جمعة "الإرادة الشعبية والتوافق الوطني" كمسمى للجمعة القادمة بحسب صفوت عبد الغني عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية إلى عقد المليونية والتصميم عليها على أن تضم كل الفصائل والتيارات السياسية. وقال أن الاجتماعات بحثت تفادي كافة الخلافات خاصة حول الأمور اللوجيستية من المنصة وخطيب الجمعة ولجان التأمين. وقال عبد الغني في تصريحات "للدستور الأصلي" :" أن الجميع سيكون موجود في الميدان من ليلة الخميس لتجهيز الميدان وإعداد لجان التأمين وإعداد المنصات". وأضاف اتفقنا على توحيد المنصة بحيت تكون المنصة الرئيسة للجميع يصعد عليها كل ممثلي القويى السياسية وهذا لا يمنع وجود منصات أخرى ممثلة عن كل القوى. وعن خطيب الجمعة قال هناك اسمان مرشحان لخطبة الجمعة الشيخ محمد حسان والشيخ مظهر شاهين. وأوضح عبد الغني أن اجتماع حزب الوسط الذي من المقرر أن يعقد غدا الاربعاء سيكون الحاسم وسيصدر عنه البيان النهائي لكافة أهداف اليوم والخطوات التالية لمظاهرات 29 يوليو . وفي سياق متصل قال شباب ائتلاف شباب الثورة أن هناك أربعة نقاط تم الاتفاق عليها وتتمثل في : الأول: أنه ليس من أهداف هذه التظاهرة الدفاع عن الهوية أو تطبيق الشريعة ، لأنه ببساطة أمر الهوية محسوم وليس محلا للنقاش ، كما أن الأولوية الآن لإقامة الدولة العادلة ، وأن الدعوة تحت هذه الشعارات تمثل توجها غير رسمي وعملا فرديا، وفي أكثر من موقف قاموا بالبحث عن مصدر الكلام الغير مُتفق عليه ولم يجدوا جهه بعينها. ثانيا: أن هذه التظاهرة ليست موجهة ضد المعتصمين في الميدان ، بدليل وجود ثلاث مجموعات سلفية معتصمة في الميدان، وأن الإخوان - وهم المنوط بهم تجهيزات هذا اليوم - سيسعون إلى التنسيق مع هؤلاء المعتصمين في تأمين المداخل وإقامة المنصة وغير ذلك من الفاعليات ملتزمين بتجنب الاختلافات أو الصدامات. ثالثا: أنهم يتبنون في هذه التظاهرة كافة المطالب الوطنية من ضرورة القصاص للشهداء والجدية في محاكمات الفساد والتطهير ورفض المحاكمات العسكرية للمدنيين بالإضافة إلى رفض إنفراد المجلس العسكري بقرارات تؤثر في مستقبل مصر مثل قانون انتخابات مجلس الشعب والمبادئ فوق الدستورية لما تمثله من ممارسة غير ديمقراطية والتفاف على إرادة الشعب. رابعا: أنهم سيسعون إلى توصيل هذه المفاهيم لجمهور السلفيين المشارك في هذه التظاهرة عبر المشايخ في الفضائيات (كبرنامج الشيخ محمد عبد المقصود اليوم على قناة الناس) وعبر الأوراق والدعوات التي توزع بالمساجد، كما أنهم بدأوا في اليومين الماضيين المرور على التجمعات المعتصمة بالميدان لإيصال هذه الصورة لهم تجنبا لسوء الفهم.